رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

927

حكومة دياب تعد خريطة عمل والمركزي يطمئن المستثمرين

26 يناير 2020 , 12:34ص
alsharq
بيروت - قنا - الأناضول - وكالات

إحراق مجسم الثورة في النبطية واعتداء على معتصمين في بيروت

أحرق مجهولون، أمس مجسماً لشعار "قبضة الثورة"، في مدينة النبطية جنوب لبنان، فيما تعرض ناشطون في الحراك الشعبي للضرب أثناء اعتصامهم أمام مقر مؤسسة مجلس الجنوب التابعة لمجلس الوزراء في العاصمة بيروت.

وجاء الاعتصام للتنديد بما وصفه الناشطون بالهدر المالي والفساد في المؤسسة، وقالوا إن مناهضين للحراك اعتدوا عليهم بالضرب أمام المؤسسة بهدف محاولة منعهم من الاعتصام أمام مقر مجلس الجنوب.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب، قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

كما يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.

كان العميد محمد فهمي وزير الداخلية اللبناني أكد التزامه بحماية المتظاهرين السلميين، ومنع المندسين من القيام بأعمال شغب في ظل الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي.

ولفت العميد فهمي، في تصريحات عقب لقائه الرئيس العماد ميشال عون، إلى أنه أكد لرئيس البلاد حماية قوات الأمن للمتظاهرين السلميين، ومنع المندسين من القيام بأعمال شغب في أماكن التظاهر سواء في العاصمة بيروت أو في المناطق اللبنانية الأخرى، مشددا على أن قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها وفق القوانين.

وأوضح أن مختلف الجهات الأمنية تواصل القيام بواجبها على أكمل وجه في حماية الاملاك العامة والخاصة، فضلا عن تأمينها لحماية حرية التعبير وحقوق الانسان المكفولة دستوريا، مشيرا إلى أنه عرض على الرئيس عون خطة عمل جديدة لعلها تساعد في تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها اللبنانيون.

في سياق متصل، نقلت وزيرة الإعلام عن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أن البيان الوزاري للحكومة سيتضمن خريطة عمل وجدولا زمنيا لبرنامج عملها.

وأشارت إلى أن اللجنة تعمل بسرعة كبيرة حتى يمكن الانتهاء من البيان الوزاري قبل انقضاء المهلة الدستورية (شهر من تاريخ صدور مراسيم الحكومة)، ولا سيما في ظل الظروف الداخلية والخارجية الضاغطة وتفاقم الأزمات.

في السياق، أعلن مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، استعداد المؤسسة الدولية لمساعدة لبنان في ظل الظروف المالية التي يمر بها.

جاء ذلك خلال لقاء وفد من البنك الدولي برئاسة "كومار جاه"، مع وزير المالية اللبناني غازي وزني، في العاصمة بيروت امس الاول.

وأوضح البيان أن المسؤول بالبنك الدولي، بحث مع الوزير "وزني" مجمل القضايا المالية والاقتصادية، لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

كما بحث الجانبان، أهمية إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يمر بها لبنان، ليتمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية والقيام بالإصلاحات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد، بحسب البيان.

في غضون ذلك، قال مصرف لبنان المركزي امس إن البنوك لن تقتطع من الودائع بسبب الأزمة المالية بالبلاد، وذلك ردا على مخاوف عبر عنها مستثمرون عرب بشأن المخاطر المحتملة أمام الاستثمارات الأجنبية.

ونشر حساب المصرف المركزي ردا على لسان حاكمه رياض سلامة قائلا "إن السياسة المعلنة لمصرف لبنان تهدف إلى منع إفلاس أي مصرف وبالتالي حماية المودعين" مضيفا أن القانون في لبنان لا يسمح باللجوء إلى الاقتطاع.

وأضاف "مصرف لبنان يقوم بتوفير السيولة التي تحتاجها المصارف بالليرة اللبنانية كما وبالدولار، ولكن شرط عدم تحويل الدولارات التي يقرضها مصرف لبنان إلى الخارج".

وأوضح قائلا "بإمكان المصارف اللبنانية أن تحول إلى خارج لبنان جميع الأموال التي تتلقاها من الخارج بعد 17 (نوفمبر ) تشرين الثاني".

وهزت أزمة لبنان المثقل بالديون الثقة في بنوكه وأثارت مخاوف إزاء قدرته على الوفاء بواحدة من أعلى مستويات الدين العام في العالم.

وفي محاولة لمنع هروب رؤوس الأموال مع تباطؤ تدفق العملة الصعبة واندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة، فرضت البنوك قيودا غير رسمية على الحصول على الأموال وتحويلها إلى الخارج منذ شهر أكتوبر تشرين الأول.

من جهته، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس عن "رغبته في تطبيق الاصلاحات التي تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني" الناقم على الطبقة السياسية وذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره اللبناني ميشال عون.

وأعلن قصر الاليزيه أن رئيس الجمهورية "نقل رسالة دعم للبنان وأكد تمسكه بأمن لبنان ووحدته واستقراره. كما عبر رئيس الجمهورية عن رغبة في تطبيق اصلاحات تلبي طموحات اللبنانيين".

مساحة إعلانية