رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1965

700 طفل مصابون بالشلل الدماغي يتلقون رعاية كاملة بمؤسسة حمد الطبية

25 أكتوبر 2021 , 04:02م
alsharq
شعار مؤسسة حمد الطبية
الدوحة - قنا

 يقدم قسم تأهيل الأطفال بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية خدمات لما يقارب 700 من المرضى الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي ويتلقون الرعاية الكاملة بالقسم.

 

وقال الدكتور مراد سالم ، استشاري علاج التأهيل العصبي للأطفال بمركز قطر لإعادة التأهيل، إن قسم تأهيل الأطفال استقبل ما يقارب 50 حالة جديدة من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، خلال العام الجاري، تم تحويلهم اليه من مختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية والمراكز والمستشفيات الخاصة.

ونوه الى أن الشلل الدماغي يعد أكبر مسبب للإعاقات الحركية لدى الأطفال، ويعرف بأنه مصطلح عام لمجموعة من الأمراض التي تصيب أجزاءً مختلفة من المخ ، مبينا أن معظم الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالشلل الدماغي، لا تظهر الأعراض لديهم حتى بلوغهم بضعة شهور أو عمر السنة، وذكر أنه على الرغم من اختلاف أعراض المرض، إلا أن الأولى منها تتشابه ، وأن الآباء قد يلاحظون تأخرًا في تحقيق أهداف النمو عند الطفل كالقدرة على التدحرج والزحف، وكذا اختلاف شكل العضلات وصعوبة في الكلام والرجفان وزيادة إفراز اللعاب والتشنجات.

وبين أنه على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لهذا المرض، إلا أن التدخل المبكر والعلاج الطبي المستمر أمران أساسيان ، مشيرا في هذا الصدد الى وجود علاج للحركة والتعلم والكلام والسمع والمهارات الاجتماعية والتي تشكل جميعها جزءًا هاماً في تلقي الطفل أعلى مستوى علاجي له ، فيما قد يكون العلاج الدوائي والعمليات الجراحية ضرورية أحيانا للمساعدة في علاج آلام العضلات وتيبسها عند بعض المرضى أو لعلاج حالات الخلع الوركي أو انحراف العمود الفقري.

وشدد على أهمية تغيير النظرة إلى مرض الشلل الدماغي، لما لذلك من دور كبير في ضمان حصول المرضى المصابين على الرعاية الطبية التي يحتاجونها وتقليل الوصمة والأفكار المغلوطة عن هذا المرض العصبي.. مشيرا إلى أنه في السابق كان مرض الشلل الدماغي يعتبر حالة تصيب الأطفال فقط إلا أن الطب الحديث والمعايير الصحية الجيدة المتبعة مع المرض جعلت معظم الأطفال المصابين قادرين على التعايش معه والنمو لمرحلة البلوغ.

ونصح الدكتور مراد سالم، الأمهات بإمكانية التعرف على الطفل المصاب منذ بداية الحمل، وقال إنه عند ملاحظة الأم أن حركة الطفل قليلة مقارنة مع حملها السابق ، يجب عليها الاهتمام بهذا الأمر وإبلاغ طبيبها المتابع به ، كما عليها بعد الولادة أيضا متابعة الطفل وحركته ومدى تطوره ونموه، وفي حال اكتشاف أن حركته قليلة أو تطوره ضعيف عليها أيضا أن تتوجه به للفحص، معتبرًا أن ثقافة الأم ومدى خبرتها عامل أساسي في الكشف المبكر عن المرض، ومن ثم التدخل السريع والسيطرة عليه.

ولفت إلى وجود تنسيق بين مؤسسة حمد الطبية والمدارس داخل الدولة، مبينا أن عدد المدارس التي تمتلك أقساما لتأهيل الأطفال المصابين بأي نوع من الإعاقة وصل إلى نحو 50 بالمئة من اجمالي عددها ، مع وجود خطة لرفع هذه النسبة الى 80 بالمئة مستقبلاً.

وكان قسم تأهيل الأطفال بمركز قطر لإعادة التأهيل قد نظم فعاليات توعوية للمدارس احتفالاً باليوم العالمي للشلل الدماغي خلال شهر أكتوبر الجاري، تضمنت إقامة محاضرات افتراضية سلطت الضوء على هذا المرض والاضطرابات الأخرى المصاحبة له، وخاصةً اضطراب التشنج وأساليب الوقاية منه، والتعريف بالخدمات التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لأطفال الشلل الدماغي وغير ذلك من الأمور ذات الصلة.

يشار في هذا السياق إلى أن مؤسسة حمد الطبية تقدم نموذجا للرعاية التي تتمحور حول أسرة المريض مما يعني مشاركة الأسرة في العلاج جنبا إلى جنب مع مقدمي الرعاية في كافة القرارات الطبية التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بصحة طفلهم، وتحت رعاية فريق طبي متعدد الاختصاصات من أطباء ومعالجين فيزيائيين واختصاصيي علاج وظائفي ومعالجي النطق وخبراء التغذية ، يعملون معاً إلى جانب الأسر لمساعدة الأطفال على الاندماج في المجتمع.

مساحة إعلانية