رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2574

مطالبات بزيادة منح تراخيص "الحجامة" للنساء

25 أغسطس 2014 , 07:45م
alsharq
نشوى فكري

طالب عدد من المواطنات بضرورة زيادة منح التراخيص لمزاولة مهنة الحجامة للنساء بعد الإقبال الكبير عليها من قبل السيدات، وأشار البعض أنه لابد من وجود الرقابة الصارمة لأن هناك من يقوم بمزاولة هذه المهنة الخطيرة دون ترخيص.

وعلمت "الشرق" أن سوق الحجامة قد انتعش خلال الفترة الماضية بشكل كبير بعد اتجاه العشرات من النساء يوميًا إلى عمل الحجامة حيث وصلت الجلسة الواحدة للحجامة إلى 450 ريالا من دون تحديد الأسعار بشكل قانوني حيث هناك الكثير من السيدات يقمن بعمل الحجامة داخل المنازل، وتجد هناك طوابير من النساء للدخول عليهن.

أسعار خيالية

وتواصلت "الشرق" مع عدد من السيدات اللاتي يقمن بعمل الحجامة وتعرفن من خلالهن على أسعار الحجامة التي أصبحت مبالغا فيها بشكل كبير، حيث أن الأسعار الخاصة بالقطريات أغلى بكثير من أسعار المقيمات مستغلين في ذلك طيبة أهل البلد، لذلك طالب الكثير من المواطنين والمختصين بضرورة تشديد الرقابة على هذه القضية لأن الحجامة رغم أنها سنة ومفيدة للجسم إلا أنه من الممكن أن يحدث للشخص العديد من المضاعفات والأعراض المختلفة إذا تم عملها بشكل خاطئ،

وقال البعض من المختصين إن إصدار تراخيص مزاولة مهنة الحجامة يصدر من قبل وزارة الصحة، وهنا يأتي دور المفتشين والإشراف من قبل مسئولي الصحة على انتشار الحجامة بين النساء، وقالت النساء يجب أن يتم إصدار التراخيص اللازمة لمزاولة مهنة الحجامة للنساء، بدلًا من أن تكون في الخفاء وبعيدة عن أعين الرقابة، حيث أن إصدار التراخيص الخاصة بها يساهم في القضاء على الدخلاء في هذه المهنة، مما يفرض عقوبات مغلظة ضد المخالفين،

مؤكدين أن إصدار التراخيص اللازمة يمنع عملية الاحتكار الموجودة، حيث أن هناك عدد قليل يساوي أصابع اليد ممن لديهم رخصة مزاولة المهنة، وهم المتسببون الرئيسيون في رفع أسعار جلسات الحجامة بشكل كبير الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية بشكل واضح وصريح، "الشرق" استطلعت آراء عدد من المختصين والسيدات في قيام عمليات الحجامة بالنسبة للنساء والإقبال عليها من جانب سيدات المجتمع ومدى امكانية إصدار التراخيص اللازمة للنساء اللاتي يقمن بهذا العمل.

فوائد الحجامة

في البداية أكدت الكاتبة الدكتورة أمينة العمادي حرصها بين كل فترة وأخري على عمل الحجامة مثلها مثل الكثير من النساء والسيدات في قطر، وذلك لفوائد الحجامة الكثيرة والمتعددة فهي سنة نبوية ثابتة، فقد روي فيها أكثر من تسعين حديثًا ثابتًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها قوله: "الشفاء في شربة عسل وشرطة محجم، وكية نار وأنهى أمتي عن الكي" رواه البخاري، ومن فوائد الحجامة أنها تعالج الكثير من الأمراض، منها: أمراض الأعصاب والمخ ومنها على سبيل المثال: الصداع المزمن والصداع النصفي والثعلبة والخمول والكسل وضغط الدم والتهاب الركبة،

وعن سعر الجلسة قالت أن تكلفة الجلسة الواحدة تكون 35 ريالًا للكأس الواحدة ولا تقل الجلسة عن عشر كؤوس ويمكن أن تصل إلى خمس عشرة كأسًا فيتراوح سعر الجلسة ما بين 350 و500 ريال، لافتة أنه يوجد بقطر العديد من السيدات ذوات السمعة الطيبة اللاتي يقمن بعمل الحجامة ويعرف عنهن النظافة، وأشارت إلى ضرورة عمل هؤلاء النسوة تحت مظلة وزارة الصحة، وأن تشرف على طريقة عملهن وطريقة تعقيم الأدوات المستخدمة وذلك لضمان حماية وسلامة كل أفراد المجتمع، فالحجامة تستخدم المشرط وتخرج بعض الدماء وهنا تكمن الخطورة، لذلك يجب عليها أن تكون مؤهلة وعلى دراية وأن تكون حاصلة على شهادة طبية لتقوم بمثل هذا العمل.

طب شعبي

أما السيدة عائشة التميمى خبيرة طبخ واتيكيت، فتقول أنها مقتنعة بالعلاج بالحجامة مائة بالمائة، لأنها سنة نبوية مؤكدة، كما أنها من الطب الشعبي في قطر، موضحة أنه يجب على السيدة التي تعمل بمهنة الحجامة أن تكون ذات ثقة ومؤهلة لهذا العمل وعلى دراية بما تفعله، كما أنه من الضروري أن تكون ذات سمعة طيبة ومعروف عنها النظافة واستخدام أدوات معقمة، مشيرة إلى ضرورة تشديد الرقابة عليهن من جانب وزارة الصحة لمعرفة كيفية تعقيم أدواتهن وطريقة عملهن، وذلك للمحافظة على سلامة جميع أفراد المجتمع.

إقبال كبير

أما أم محمد وهي حجامة وتعمل بهذه المهنة منذ سنوات طويلة، فتقول أنها حاصلة على أحدى الشهادات في الطب البديل، وأنها معروفة وذات سمعة طيبة نظرًا لحرصها على عملها بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى حرصها على نظافة الأدوات التي تستخدمها، لافتة إلي الاقبال الكبير عليها من جانب السيدات، ففي اليوم الواحد تأتيها ما يقرب من أربع نساء راغبات في عمل الحجامة، وعن سعر الجلسة الواحدة فتقول أم محمد أن سعر الجلسة يختلف حسب عدد الكاسات المستخدمة وحسب المرض الذي تأتي المريضة من أجله، فسعر الكأس الواحد يصل إلى 30 ريالا، وسعر الجلسة يتراوح ما بين 150 إلي 420 ريالا، وتعتبر الحجامة سنة نبوية، وعن أنواع وأوقات الحجامة تقول: الحجامة على نوعين للوقاية وهي التي يسميها الناس السنة ووقتها في أول النهار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحجامة على الريق أمثل أي في أول النهار وقبل الطعام" وقال كذلك صلى الله عليه وسلم "بورك لأمتي في بكورها"، فهي في أول النهار أفضل لا شك وعن أيام الأسبوع من احتجم فإنه لم يثبت يوم معين،

وعن وقتها خلال السنة فهناك اختلاف فمنهم من رجح الصيف ومنهم من رجح الشتاء ومنهم من قال الربيع والخريف لاعتدال الجو ومنهم من قال في الربيع فقط وأنا أرى إن كانت للوقاية أي للسنة فإنها أفضل أن تكون في نهاية الربيع وبداية الصيف، ومن فاته فليكن في الصيف لأن هذا موسم ارتفاع ضغط الدم والنزيف الدماغي والجلطات وأما النوع الثاني من الحجامة فهو العلاج من الأمراض وهذا يكون في وقت المرض حيث قال الإمام الذهبي نقل عن الإمام أحمد من أراد الحجامة فليتحر 17 و19 و21 ومن أرادها للمرض ففي أي وقت وفي آية ساعة من الليل أو النهار.

مساحة إعلانية