رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4533

د. عمر عبدالكافي : قيام الليل فيه السعادة الحقيقية وشرف المؤمن

25 يونيو 2016 , 04:26م
alsharq
حوار - عبدالحميد قطب

دعا الدكتور عمر عبدالكافي الداعية الإسلامي المعروف كل مسلم إلى أن يبدأ من الآن تغيير حياته في رمضان لأنه لا يدري متى يموت، علما أن من علامات الساعة الصغرى “موت الفجأة” وعليه أن يعلم أن الجنة قريبة ولكن لمن ينفذ تعاليم الله سبحانه .

كما دعا في حواره مع "الشرق" علماء الأمة لأن يحببوا المسلمين في العبادة، لأنه إذا أحب الناس دينهم حبا جما صار كل واحد منهم حجر بناء لصرح الإسلام الكبير.

وذكّر بأن السعيد هو من يعلم أن له ربا يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه وإذا أراد ألا يحزن فلا ينتظر الشكر من الناس ولا يعيش داخل حدائق الوهم وإذا أحزنه شيء فعليه أن يلجأ إلى الصلاة .

وإلى نص الحوار..

كيف يغير الإنسان من حياته في رمضان ؟
المسلم لابد أن يبدأ من الآن التغير في رمضان لأنه لا يدري متى يموت وأن من علامات الساعة الصغرى “موت الفجأة” وليعلم أن الجنة قريبة ولكن لمن ينفذ تعاليم الله سبحانه ويستزيد من أوامر ربه ومن أعمال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر أمته من بعده بأن هناك 70 ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.

فضيلة الشيخ أين تكمن سعادة المسلم وكيف يشعر بها؟
في حقيقة الأمر لا سعادة للإنسان إلا في ديننا، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه ما هي السعادة في تعدد النظرات إلى السعادة؟؟ فالخائف يرى السعادة في الاطمئنان، والمدين يرى السعادة في فك دينه، والمحروم من الذرية يرى السعادة في الحصول على الذرية، ولكن هذه هي السعادة المؤقتة، التي تزول بالحصول على المراد، وبعدها ستحدث للإنسان مشاكل أخرى سيتمنى السعادة في حلها والوقاية منها، لأن الوقاية خير من العلاج بالطبع، والسعادة لا تكون ما تراه بالعين بل هي ما يتوطن في القلب.
كل الأسئلة في القرآن يفصلها عن الإجابة كلمة قل، (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) إلا سؤالا واحدا وهو (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) لا تتعجب من صنع الخلق معك ولكن تعجب من صنع الخالق معك، هو الرزاق قبل أن يخلق من سيرزقه سواء من إنسان أو أي كائن .
فالطبيب يحارب رزقه “الصحة” بمعنى أنه إذا صح المريض يتوقف رزق الطبيب ولكن مع ذلك الله يرزقه.

مبادئ السعادة
أن تشعر أن رب العباد لن يضيعك ما دام قلبك موصولا بالله تعالى، فتصالح مع الكون واحمد الله على فضل الله، واعلم لماذا أنت موجود واقنع بما رزقك الله به ولا تطمع بما عند غيرك لأنه ليس رزقك.
واعلم أنك عبد ورزقك من عند الله ولن يأخذه غيرك، قال الحسن البصري : “علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي”.

من هو السعيد؟
السعيد من يعلم أن له ربا يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه، وإذا أردت ألا تحزن فلا تنتظر الشكر من الناس، ولا تعش داخل حدائق الوهم، فإذا أحزنك شيء فالجأ إلى الصلاة، فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك .

الطاعة والخير
ما الفارق بين الرجاء والتمني؟
الرجاء أمنية مع عمل، وأما التمني فهو خيالات وتهويمات، (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب)، وهناك رياء اختياري، ورياء اضطراري، والرياء الاختياري هو رغبة الإنسان الذي يفعل الطاعة أو الخير ويريد أن يراه الناس، وأما الرياء الاضطراري فهو الرياء الذي يصيب الإنسان بعد فترة من بذل الخير للناس ثم يجحدون هذا الخير فيستفزه الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فيذكر الأعمال التي قام بها من أجلهم والتضحيات التي بذلها لهم . وأكد فضيلة الدكتور أن الصحابة رضوان الله عليهم فعلوا الخير وقدموا الصدقات في الخفاء دون أن يعلم من قدم لهم الصدقة أسماءهم، بل كانوا يسارعون في ذلك ويتنافسون فيه.

المؤمن عليه أن يستخدم جوارحه التي خلقها الله له فيما ينفع، فهو خلق لنا العين ومتعنا بنعمة البصر، فلنشكره على ذلك وألا نستخدمها في غير طاعة الله ونغض من أبصارنا، وهكذا يكون المسلم الحق، وكذلك اللسان فلا نستخدمه وننطق بما يغضب الله، فهناك جوارح كثيرة وأفعال أكثر يجب أن نلزمها حتى ننجو يوم العرض عليه.

فضيلة الشيخ أين يتمثل دور العلماء والدعاة؟
دورهم يتركز في أن يحببوا المسلمين في العبادة، لأنه إذا أحب الناس دينهم حبا جما صار كل واحد منهم حجر بناء لصرح الإسلام الكبير. فعندما يقوى الوازع الديني لدى المسلمين ثق تماما بأننا سننهض.

والعلماء عليهم حمل ثقيل في أن يعيشوا واقع الأمة ليطوعوا الواقع على النص، بالإضافة إلى النظر مرة أخرى فيما ورثناه من كتب السلف لتنقيتها مما دخل عليها من إسرائيليات.

شباب بلا هدف
ما رأيك في وضع الشباب حاليا بعد أن ضاعت هويته وأصبح يسير بلا هدف؟
الواقع يقول إن الأب قد انصرف لتكاليف الحياة والأم أصبحت عاجزة عن الولد، ولأنه لم يأخذه الأب منذ الصغر إلى المسجد ليألف المسجد والإيمان.
فانشغال الناس اليوم بالتفاهات أحدث خللا في واقع الأمة، الأمر الذي يستدعي أن نترفع عن هذه الملهيات. كذلك يوجد دور مهم لأبنائنا الدعاة من الشباب الذين ينبغي عليهم الاقتراب أكثر من الغافلين لإرشادهم إلى الطريق الصحيح وتصحيح مسارهم المعوج وذلك من خلال المحبة والقدوة وتليين القلوب، فإذا علم هؤلاء الشباب التائهون حقيقة الدين بأنه انطلاق وليس قيودا انتهت القضية.

دأب الغرب في إثارة الشبهات على الإسلام والمسلمين، فماذا تقول حيال ذلك؟
قبل أن أنظر إلى عيوب الغير يجب أن أصلح عيوبي بمعنى أنه لو زارنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام هل يُسرّ بنا أم يحزن؟ الخلل عندنا ونحن قصرنا كثيرا فهناك حوالي 30 مليون مسلم في الغرب لم يستطيعوا إلى الآن إنشاء قناة إعلامية بلغة القوم ليوضحوا فيها معالم الإسلام!! كذلك نحن لا ننتظر من الغرب إلا الجهل أو الحقد وهذا هو الذي يحركه. الأمر الذي يترتب عليه أن نكون مبادرين لا أصحاب ردة فعل.

اقرأ المزيد

alsharq وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة تلتقي مع رئيس المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي

التقت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مع... اقرأ المزيد

88

| 07 نوفمبر 2025

alsharq المجلس الوطني للتخطيط يشارك في جلسة بقمة التنمية الاجتماعية

شارك المجلس الوطني للتخطيط في فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي استضافته دولة قطر في الفترة... اقرأ المزيد

52

| 07 نوفمبر 2025

alsharq طقس معتدل على الساحل وغبار خفيف مع بعض السحب في البحر الليلة

توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس على الساحل الليلة وحتى الساعة السادسة من صباح غد السبت، معتدلا... اقرأ المزيد

76

| 07 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية