رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

333

أصوات ناعمة في غـزة تهتف لـ"مونديال البرازيل"

25 يونيو 2014 , 12:22م
alsharq
غزة - وكالات

يرى الغزيون في مونديال البرازيل متنفسا يبعدهم عن أجواء الحصار والأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية الصعبة، ولم تقتصر مشاهدة مباريات المونديال في قطاع غزة على الرجال فقط، بل أصبحت النساء العنصر الأكثر مشاهدة وتشجيعا لفرق المونديال المختلفة.

تشجيع وتحليل ونقد

تُجادل الشابة الفلسطينية "نرمين عامر"، شقيقها الأكبر في صحة "ركلة الجزاء" المحتسبّة للمهاجم الفرنسي "كريم بنزيما"، في مباراة فرنسا الأخيرة ضد سويسرا.

ولا تقتنع "عامر" البالغة من العمر "21 عاما" بصحة الركلة، إذ تبدأ بشرح وجهة نظرها بصوت مرتفع ونبراتٍ لا تخلو من الحماس والإثارة، وأنّ المدافع السويسري لم يتعمّد عرقلة المهاجم.

وتقول عامر، وهي واحدة من عشرات الفتيات اللواتي بدأنّ مؤخرا في قطاع غزة، بمتابعة مباريات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل، إنّها شعرت برغبة لمشاهدة مباريات مونديال 2014، والابتعاد عما وصفّته بهمي "السياسة والحصار".

وتضيف الشابة الفلسطينية: "لم تكن كرة القدم ضمن اهتماماتي، لكن هذا العام يبدو مختلفا، فالكل يتحدث عن الكرة، والفائز والخاسر والمتأهل، وبت أشعر أنني أمام مناسبة اجتماعية كبيرة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

ولأنها الفتاة الوحيدة بين 6 من الإخوة الذكور، فقد وجدت سهام صبيح "16 عاما" نفسها تحفظ أسماء المنتخبات المشاركة في المونديال، وأوائل المتأهلين من المجموعات. مضيفة: "الإجازة الصيفية بدأت، والكل في المنزل مشغول بمتابعة مباريات كأس العالم، حتى عندما نذهب إلى البحر، لا شيء على لسان أبي وإخوتي سوى "من فاز" و"من تأهل"، الآن بت أتحدث بلغتهم الكروية، فما من خيار أمامي، وإلا سأكون وحيدة".

ويعلو صراخ ديانا رمزي "24 عاماً" على لاعبي المنتخب الإيطالي، كما لو أنها على المدرجات تشجع حاملي "الكرة" وتحثهم على تقديم أفضل ما لديهم.

وتقول رمزي، وهي أم لطفل يبلغ من العمر عاما، إنها بدأت متابعة المونديال بسبب شغف زوجها الكبير بكرة القدم، وتفاصيل المباريات. متابعة: "مضطرة لأن أشارك زوجي اهتماماته، فعندما أحدثه في أي شيء آخر وهو يتابع الكرة يطالبني بالسكوت، ولكن ما إن أساله عن اسم لاعب ما، أو الفريق الذي يلعب حتى يبدأ في الشرح كما لو أنه أحد المحللين الكبار، لهذا بدأت أتابع معه كافة المباريات، وبحماس كبير".

اهتمام بالصحافة الفلسطينية

ودفع تصفح الملاحق الرياضية التي تصدرها الصحف الفلسطينية الفتاة رندة عبد الرحمن "16 عاما" إلى متابعة المونديال بشغف غير محدود.

وتجاوبا مع هذا الحدث الكروي العالمي، قدّمت الصحف الفلسطينية اليوميـة الـ4 "القدس، والأيام، والحياة، وفلسطيـن" لقرائها ملاحق رياضية خاصة، بعناوين مُثيـرة ولقاءات ممُيـزة، عن "المونديال"، ومتابعة أخبار البطولة وتحليل مبارياتها.

وتضيف عبد الرحمن: "شعرت بأنني أمام شيء جديد ومثير، كما أن التشجيع وحب كرة القدم لا يقتصران على الذكور فقط، بل بإمكان الفتاة أن تشجع الرياضة، وتحلل ما يدور داخل المستطيل الأخضر".

لوحة جديدة جميلة

ويصف حسين عليان رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين في قطاع غزة، متابعة الفتيات لكرة القدم بـ"اللوحة الجديدة الجميلة".

ويقول رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين بغزة، إنّ تدفق المعلومات والصور، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم أشبه بكتاب مفتوح، جعلت كرة القدم حديث "العالم" في كل مكان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وأشار عليان إلى أن هذا الاهتمام من قبل الفتيات في غزة بكرة القدم دفع رابطة الإعلاميين الرياضيين لعقد دورات عديدة متخصصة لتشجيع الفتيات لخوض غمار الإعلام الرياضي، وكسر حواجز الخوف والتقاليد.

مساحة إعلانية