رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

573

تركيا: أوروبا وأمريكا فقدتا الثقة في الجنرال حفتر

25 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
قوات الوفاق الليبية جنوب طرابلس - ارشيفية
إسطنبول - الأناضول

 

اعتبرت تركيا أن خطواتها في ليبيا غيرت الموازين، وحالت دون تحول الصراع الدائر في البلاد إلى حرب أهلية، مؤكدة أن الدول الأوروبية وامريكا فقدتا الثقة في الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تعد تثقان بحفتر في ليبيا؛ إلا أنها لا تفصح عن ذلك علنا أمام الرأي العام.

وأضاف قالن في مقابلة تلفزيونية، أن تركيا تبذل جهودا لإخراج الشعب الليبي من حالة الفوضى التي هو فيها منذ عشرة أعوام. وشدد أن تركيا متواجدة في ليبيا بموجب اتفاقيات رسمية وفي أطر شرعية، مؤكدا أنها لا ترضخ لا للانقلابي حفتر ولا لغيره. وقال: "الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تقولان لنا إن حفتر لم يعد موثوقا؛ إلا أنهما لا تفصحان عن ذلك علنا أمام الرأي العام". وأوضح أن تركيا تبذل جهودا من أجل الدفع بالعملية السياسية لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي ظهرت عقب الإطاحة بالقذافي.

وأضاف: "وهذه الجهود ليست أحادية، وإنما في إطار الجهود التي تسيرها الأمم المتحدة".

وأكد متحدث الرئاسة التركية ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا ضد السلوك غير القانوني والطائش واعتداءات حفتر.

ولفت قالن إلى أن بلاده "على علم بوجود علاقات مشبوهة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مع بلدان داعمة لحفتر في العالم العربي وخصوصا منطقة الخليج".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن خطوات تركيا في ليبيا غيرت الموازين، وحالت دون تحول الصراع الدائر في البلاد إلى حرب أهلية.

ولفت تشاووش أوغلو، في حديث لقناة تلفزيونية محلية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، إلى أن وجهات نظر بلاده وبريطانيا تتطابق حيال قضايا دولية واقليمية، بينها الأزمة الليبية. وأضاف:

"الجميع يقر بأننا غيرنا الموازين عبر خطواتنا في ليبيا، وإلا لكان الصراع تحول إلى حرب أهلية وحرب شوارع، وأصبح كارثة بالنسبة لليبيا". وتابع "إذا كان الحديث يدور عن وقف إطلاق نار اليوم في ليبيا، فهذا بفضل تركيا" وأكد على أن بريطانيا أيضا تدعم الحكومة الشرعية والمسار السياسي في ليبيا، مثلما تفعل تركيا. وشدد على أن الحل الوحيد هو الحل السياسي، وأنه يتعين على الجنرال الانقلابي خليفة حفتر إدراك ذلك.

وعلى الصعيد الميداني، تواصل قوات الوفاق تحقيق مكاسب ميدانية مع إحرازها تقدما في جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية لحفتر، فيما شنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصفا صاروخيا على مطار معيتيقة الدولي بجنوب طرابلس في أول أيام عيد الفطر المبارك. وأفاد بيان أصدره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب أن قوات حفتر أمطرت مطار معيتيقة الدولي في طرابلس بوابل من القذائف الصاروخية في أول أيام العيد. واعتبر البيان أن القصف يؤكد زيف "ادعاءات مليشيات الجنرال الانقلابي وقف إطلاق النار" خلال أيام عيد الفطر المبارك.

وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، أوضح أن "قوات الوفاق تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة، وتواصل تقدمها وملاحقة فلول مليشيات حفتر الهاربة"، وتعد المعسكرات الثلاثة أكبر المعسكرات جنوب طرابلس. وأضاف قنونو أن "سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها المليشيات قبل فرارها". ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر انتشارا لقوات حكومة الوفاق داخل المعسكرات الثلاثة، فيما لم تصدر قوات حفتر أي تعليق حتى الآن على خسارتها هذه المواقع.

وكان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلن بوجيا دعا - السبت- جميع الأطراف إلى احترام أجواء عيد الفطر ووقف القتال والعودة إلى الحوار والمفاوضات السياسية.

 

مساحة إعلانية