رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

432

العطية: قطر تبدأ تصدير الغاز من "تكساس" بحلول 2021

25 مايو 2016 , 06:00م
alsharq
وليد الدرعي

توقع سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة ان يبدأ التصدير من غولدن باس، الميناء الذي بنته قطر علي شاطئ ولاية تكساس الأمريكية والذي يتم الآن تحويله من منشأة استيراد إلى منشأة تصدير في العام 2021.

إرتفاع أسعار النفط ناتج عن عوامل إستثنائية لا علاقة فيها للطلب

وأكد رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة، في مؤتمر صحفي اليوم ان الإرتفاع الذي شهدته اسعار النفط خلال الاسابيع القليلة الماضية ليست نتيجة لزيادة الطلب ولكنها جاءت في ظل أوضاع إستثنائية في عدة دول منتجة للنفط، ومنها الحرائق التي شهدتها كندا والإضرابات التي شهدها قطاع النفط في الكويت، وكذلك الاوضاع في نيجيريا وليبيا، معربا عن اعتقاده ان تعود الاسعار الى الانخفاض مرة اخرى.

واوضح العطية أن الانخفاض الحادث في أسعار النفط حالياً وهبوطه من مستويات 120 دولار للبرميل الى ما دون 50 دولار حالياً انما يعود الى قوانين السوق، والعرض والطلب، لافتاً الى ان هذا الإنخفاض المستمر منذ فترة لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فهناك الكثير من الانخفاضات والارتفاعات التي حدثت خلال الأربعين عاما الماضية.

واعتبر ان ما تمر به أسواق النفط العالمية حالياً انما يعتبر دورة من دورات النفط التي مرت سابقا وستسمر في المستقبل، داعيا الى ضرورة التعلم من الدروس واخذ العبر من الصعود والهبوط المفاجئ الذي تشهده اسعار النفط في الاسواق العالمية.

وشدد العطية على ان الانخفاض الي شهدته أسعار النفط لا يؤثر فقط على المنتجين وانما على الجميع ، موضحا ان اسعار النفط اذا انخفضت بشكل مبالغ فيه فسوق يتوقف المنتجين عن الانتاج، وبالتالي فهذا يضر بالاقتصاد العالمي ويضر بالمستهلكين انفسهم، وبالتالي فلا يجب ان يفرح المستهلكون بإنخفاض أسعار النفط.

وحول موقف السعودية من عدم تخفيض الإنتاج وما اثير من ان تلك السياسة موجهة ضد كل من روسيا وايران قال العطية ان هذا الكلام غير صحيح، ولا يمكن للسعودية ان تتحكم في أسعار النفط العالمية كما يردد البعض، مضيفا ان منظمة أوبك ايضا لا يمكنها ان تتحكم في اسعار النفط صعودا او هبوطا، حيث تراجعت حصتها من الإنتاج العالمي إلى حوالي 30%، بعد أن كانت تتعدى 70%، وبالتالي فقدت تاثيرها القوي الذي كانت تتمتع به في الاسواق العالمية.

وشدد على صعوبة التنبوء باسعار النفط في الفترة القادمة، وما يثار حول ارتفاع اسعار النفط خلال العام القادم مجرد آمال، مشيرا الى ان ارتفاع اسعار النفط فوق مستوى 50 دولار من شانه ان يحفز شركات النفط الصخري على العودة الى الانتاج مرة اخرى واغراق الاسواق.

واعرب العطية عن تفاؤله بارتفاع اسعار النفط في المستقبل اذا زاد الطلب بشكل قوي، وانتعش الاقتصاد العالمي مرة اخرى، لافتا الى ان الركود الذي تمر به معظم الاقتصادات العالمية يضر باسعار النفط.

أوبك لا يمكن لها ان تتحكم في أسعار النفط بالسوق العالمي

وقال انه اذا عادت الصين والهند مرة اخرى لوضعها الطبيعي في استهلاك النفط، وتحسن الاقتصاد الصيني بشكل خاص، فربما ترتفع اسعار النفط، مدفوعا بن الطلب على الاستهلاك، لافتا الى ان الصين تعد ثاني أكبر إقتصاد في العالم، وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة الاميركية.

وكان المؤتمر الصحفي شهد مداخلة نارندرا تانيجا رئيس مجلس إدارة مجموعة أمن الطاقة واتحاد الغرف الهندية للتجارة والصناعة؛ مستشار الطاقة والناطق الرسمي الوطني للحزب بهاراتيا جاناتا، الحزب الحاكم في الهندع لى ان أسعار النفط المنخفضة ليست في صالح الدولة المستهلكة كما ان ان الأسعار المرتفعة لا تخدم الدول المنتجة ، مشيرا إلى أن تراوح الأسعار بين 40 و 59 دولار يخدم جميع الاطراف.

وقال أن الهند بوصفها 4 مستهلك للطاقة في العالم ستظل في حاجة إلى النفط و الغاز و الفحم بالرغم من استثمارها لمليارات الدولارات في مجال الطاقة المتجددة .

وأوضح تانيجا أن آسيا كما هو متوقع ستكون المصدر الرئيسي لنمو الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 48٪ من استهلاك الطاقة العالمي بين عامي 2012 و 2040، داعيا إلى مزيد تعميق التعاون و التشاور بين الدول المنتجة و المستهلكة لتحقيق التوازن في سوق الطاقة العالمي.

مساحة إعلانية