رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4434

المري لـ "الشرق": 50 مزرعة للأعلاف بديلة وأبحاث زراعية على 3 محاصيل جديدة

25 أبريل 2017 , 07:57ص
alsharq
نجاتي بدر

دعا أصحاب العزب لاستخدامها توفيراً للأعلاف الخضراء.. المري:

استيراد 22 صنفاً برياً أسترالياً متعدد الاستخدامات للاستزراع البري

الليبيد قابل للحش 10 مرات في السنة وتوزيع البذور مجاناً

نبات البازلاء الفراشة قد تحل محل الجت مستقبلاً

كشف مسعود جارالله المري، مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة عن بدء الإدارة مؤخراً إجراء أبحاث زراعية على 3 محاصيل علفية بديلة جديدة، تضاف إلى الأعلاف البديلة التي توفر الإدارة شتلاتها لكافة المزارع في الدولة بالمجان، كالليبيد والصبار الأملس بأصنافه المختلفة.

وقال في حوار للشرق إن الأعلاف البديلة توفر 60% من المياه المستخدمة في زراعة الأعلاف الخضراء كالروديس والجت. موضحاً أن الإدارة قامت بتوزيع بذور الليبيد والصبار الأملس على المزارع القطرية الراغبة في تطبيق الأمر، وأن 40 مزرعة بدأت في إنتاجها، و10 مزارع بدأت في إنتاج الصبار بأصنافه المختلفة، وذلك بعد النجاح اللافت لزراعة الليبيد في محطات البحوث الزراعية.

ودعا أصحاب العزب لزراعة الليبيد والصبار، للمساهمة في توفير الأعلاف الخضراء لحيواناتهم، مؤكداً أن الإدارة تقدم الدعم الفني اللازم للجميع، كما تساهم في تقديم شتلات وبذور الليبيد والصبار مجاناً وفيما يلي نص الحوار:

مسعود جار الله المري

* كيف يمكن المحافظة على الثروة الحيوانية؟

الأعلاف والمراعي الركيزتان الأساسيتان للمحافظة على الثروة الحيوانية وسد احتياجاتها المتزايدة، وفي هذا المجال تشغل زراعات الرودس والجت الجزء الأعظم من المساحات المخصصة لزراعة الأعلاف في الدولة، ويحتاجان لكميات كبيرة جداً من المياه، ولندرة وشح المياه في الدولة من جهة، والطلب المتزايد على الأعلاف الخضراء من جهة أخرى، فقد عملت الإدارة على إيجاد بدائل عن تلك المحاصيل.

قيمة علفية جيدة

* وما هي البدائل التي وضعتها الوزارة؟

الليبيد ذو قيمة علفية جيدة وهو مستساغ من قبل الحيوانات، حيث يحتوي على البروتين بنسبة تتراوح بين 5.05%- 9.6%، وعلى الألياف الخام بنسبة تتراوح بين 31.68% - 36.49%، وذلك ضمن ظروف دولة قطر، بينما كانت نسبة البروتين في الرودس 05 % فقط، كما يتحمل مستويات عالية من الملوحة وغيرها من الميزات الأخرى.

كما إن بذور الليبيد التي يتم توزيعها هي إنتاج محلي، ونبات الليبيد قابل للحش ويمكن حشه بمعدل 10 مرات في السنة وإن الإدارة تدعم زراعته بكل قوة، وإن تبني زراعة الليبيد في الدولة من شأنه توفير نسبة 50%– 60% من المياه مقارنة بزراعة محصولي الرودس والجت.

محاصيل زراعية

محاصيل واعدة

* وماذا عن المحاصيل الواعدة؟

تركزت جهود إدارة البحوث الزراعية في عدة محاور رئيسية ليس على المستوى البحثي فحسب بل من خلال اختبار المحاصيل والأصناف الواعدة في حقول المزارعين وتطبيق التقنيات الحديثة في زراعتها وتقييم إنتاجها لإيجاد بدائل علفية قليلة الاستهلاك المائي وملائمة للظروف المحلية، ولقد أثبتت هذه المحاصيل الواعدة نجاحاً باهراً في حقول المزارعين ولاقت إقبالا متزايداً عليها.

كما تتطلع إدارة البحوث الزراعية إلى دراسة إمكانية الإحلال التدريجي لنبات الليبيد وزراعته بدلاً من زراعة بعض محاصيل العلف عالية الاستهلاك المائي، ليتم لاحقاً تداول محصول الليبيد وتسويقه على نطاق تجاري ضمن السوق المحلي.

وقامت إدارة البحوث الزراعية بدعوة الإخوة المزارعين للتوسع في زراعة الصبار العلفي الأملس كمحصول متأقلم وقليل الاحتياجات المائية، كما أنه محصول ثنائي الغرض حيث يستفاد من ألواحه كعلف احتياطي للحيوانات، كما يستفاد من ثماره كفاكهة، وخاصة بعد نجاح زراعته سواء في محطات البحوث أو حقول 10 مزارع تقوم بزراعته حالياً.

أراض شديدة الملوحة بمنطقة السبخة

تضاعف الإنتاجية

* وماذا عن الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج؟

يتم استيراد 22 صنفا بريا أستراليا متعدد الاستخدامات "للأعلاف، الزينة، تنقية مواقع التلوث البيئي، مقاومة التصحر" بهدف الاستزراع البري والاستفادة من خواصها الطبية، وتتصف هذه الأصناف بمقاومتها ملوحة التربة وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ومقاومة الأمراض والحشرات وتنقسم إلى نوعين "أصناف نجيلية، أشجار بقولية" وتمت تجربة هذه الأنواع في المزرعة 117 التابعة للمحميات الطبيعية وأيضا في محطة روضة الفرس، وقد أظهرت النتائج الأولية أن إنتاجية النباتات تحت الحشة الأولى تراوحت بين (22.7 – 95.49) طن/ للهكتار) وبهذا تكون قد تعدت إنتاجية الرودس صيفاً، بينما تراوحت في الحشة الثانية بين (111.3 – 204.8 طن للهكتار) أي أن الإنتاجية قد تضاعفت مرتين على الأقل عند الحشة الثانية.

محاصيل بديلة

* هل هناك محاصيل علفية بديلة في المستقبل؟

الإدارة تجري حالياً أبحاثا زراعية على 3 محاصيل علفية بديلة جديدة هي نباتات(الكينوا، بازلاء الفراشة، خصيب)، ويمتاز نبات الكينوا بأنه محصول علفي وغذائي بديل وناجح في محطة أبحاث روضة الفرس، ويحتوي على البروتين بنسبة عالية (تصل إلى 18%)، إضافة للألياف والفيتامينات والعناصر المعدنية، فيما يمتاز نبات البازلاء الفراشة بأنه محصول علفي بقولي واعد، ويمكن أن يحل محل الجت مستقبلاً، ويمتاز نبات خصيب بأنه محصول علفي جديد ومستساغ للحيوانات ويمكن أن ينجح في استزراع السبخات الملحية بعد الانتهاء من إجراء التجارب.

مساحة إعلانية