محليات

3014

الرائد حمد المهندي: ضبط 48 قضية مخدرات 2016 بمطار حمد والجمارك البحرية

شملت مخدر الحشيش والهيروين والكبتاجون والترامادول ..

حقائب مسافري الترانزيت لا تخضع للفحص لعدم دخولها المطار

منفذ أبو سمرة من أكثر المنافذ البرية أمنا نظرا للرقابة الشديدة واليقظة التامة

230 كلبا لاقتفاء الأثر والكشف عن المخدرات والمتفجرات وفض أعمال الشغب

كشف الرائد حمد حمدان المهندي رئيس قسم الأثر بإدارة الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية أن الإدارة ضبطت العام الماضي 48 قضية مخدرات تنوعت ما بين مطار حمد الدولي 42 ضبطية ومنفذ أبو سمرة الحدودي 5 ضبطيات والجمارك البحرية ضبطية واحدة.

وأشار إلى أن مخدر الحشيش جاء على رأس المواد المضبوطة ثم الماريجوانا ثم الهيروين والكوكايين والأفيون هذا بخلاف الكبتاجون والترامادول مع الأخذ في الاعتبار أن الكميات المكتشفة قد تكون متناهية الصغر تصل إلى أقل من جرام وهو ما يدل على كفاءة التدريب وحاسة الشم القوية لدى الكلب.

وأوضح في حوار لمجلة الشرطة معك التي تصدرها إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الداخلية أن حقائب مسافري الترانزيت لا تخضع للفحص حيث إنها لا تدخل مبنى المطار من الأساس وتظل بالطائرات وإنما يخضع مسافرو الترانزيت أنفسهم وحقائبهم اليدوية للفحص .. مؤكدا أن منفذ أبو سمرة من أكثر المنافذ البرية أمنا وهذا لما يتمتع به من رقابة شديدة ويقظة تامة .

وقال إن عجلة التطوير والتحديث والأخذ بالجديد لم تتوقف فمنذ 10 سنوات مضت كان عدد المدربين قد وصل إلى 43 مدربا كما وصل ما لدى القسم من الكلاب لنحو 80 كلبا أغلبها أنواع الراعي الألماني "الوولف" ولكن المشهد الآن تغير وأصبح لدى الإدارة 110 مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة وما يزيد عن 230 كلبا تعمل في مجالات الاستعراف واقتفاء الأثر والكشف عن المخدرات والمتفجرات وفض أعمال الشغب والبحث والإنقاذ والعمليات الخاصة وبنك الروائح وأخيرا العمل في صالة الترانزيت بالمطار .. وفيما يلي نص الحوار:

الكلاب البوليسية

كيف يجري العمل داخل مطار حمد.. وكم عدد الكلاب التي تستخدم للعمل هناك؟

بدأ استخدام الكلاب البوليسية في المنافذ منذ عشر سنوات تقريبا، غير أن هذا الاستخدام توسع كثيرا كما وكيفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بسبب تطور مجالات التدريب، والتعرف أكثر على إمكانات الكلاب، وتوظيفها التوظيف الأمثل، فحاسة الشم عند الكلاب تعمل من خلال 250 مليون خلية، وهو ما يجعلها ذات قدرات في هذا المجال، ويجعل اعتماد رجل الأمن عليها كبيرا في مجال كشف الممنوعات، إضافة إلى الاستعراف واقتفاء الأثر.

كيف يجري العمل داخل مطار حمد.. وكم عدد الكلاب التي تستخدم للعمل هناك؟

يجري العمل في المنافذ بنظام المناوبات، ومنها بالطبع مطار حمد الدولي الذي تم تخصيص ثمانية أفراد للعمل به على مدار الساعة يومياً في شكل مناوبات، كل مناوبة مكونة من أربعة أفراد يصطحبون كلابهم، يعملون ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، بعدها تبدأ المناوبة الثانية، المكونة من أربعة أفراد آخرين يستخدمون أربعة كلاب أخرى، للعمل لنفس الفترة الزمنية وهكذا.. وبعد انقضاء ساعات يوم العمل "24 ساعة" تعود المناوبة بكاملها إلى الإدارة بعد أن يكون قد حل محلها مناوبة أخرى بكلاب أخرى.

الامتعة والحقائب

كيف ومتى تُعرض الأمتعة على كلاب الأثر لإجراء عملية الاستكشاف أو الفحص؟

عندما تهبط الطائرات القادمة إلى الدوحة بمطار حمد، يبدأ العاملون بتفريغ محتوياتها من الأمتعة والحقائب المحمولة على متنها، وتقوم الكلاب بفحصها قبل الوضع على السير والدخول إلى أجهزة الجمارك بالمطار، وعند الاشتباه بإحدى الحقائب، يتم تمييزها ووضعها على السير كأي حقيبة عادية، وفي نفس الوقت يتم إخطار رجال الجمارك ليقوموا بفحصها عندما يتسلمها صاحبها من على السير، للتحقق من وجود أي ممنوع من الممنوعات، مثل الحشيش والأفيون والماريجوانا والهيروين أو الحبوب كالكبتاجون والترامادول.

هل يمكن للكلاب الوصول إلى رائحة الحبوب المحظورة وهي داخل مغلفاتها؟

الترامادول والكبتاجون من المواد المصنعة، وبالتالي تختلف عن المواد الطبيعية في طريقة إخفائها وهيئتها ونفاذية رائحتها، ولكن مع استمرار تدريب الكلاب على اكتشافها لفترات طويلة، وصلت إلى سنة تقريبا، استطعنا باستخدام الكلاب اكتشاف تسع قضايا ما بين كبتاجون وتراماداول خلال العام الماضي 2016.

48 قضية

إذا أردنا ذكر الضبطيات التي قمتم بكشفها العام الماضي، فما هو ترتيبها من حيث الكميات المكتشفة؟

ما تم ضبطه العام الماضي 2016م، يصل إلى نحو 48 قضية، توزعت ما بين مطار حمد الدولي 42 ضبطية، ومنفذ أبوسمرة الحدودي البري 5 ضبطيات، والجمارك البحرية ضبطية واحدة، جاء مخدر الحشيش على رأس المواد المضبوطة، ثم الماريجوانا ثم الهيروين، ثم الكوكايين، ثم الأفيون، هذا بخلاف الكبتاجون والترامادول، مع الأخذ بالاعتبار أن الكميات المكتشفة قد تكون متناهية الصغر، تصل إلى أقل من جرام، وهو ما يدل على كفاءة التدريب وحاسة الشم القوية لدى الكلب.

هذه الضبطيات تخص الحقائب الداخلة إلى الدوحة، ماذا عن حقائب الترانزيت، هل تخضع هي الأخرى للفحص من قبل قسم الأثر؟

لا تخضع حقائب مسافري الترانزيت للفحص، حيث إنها لا تدخل مبنى المطار من الأساس وتظل بالطائرات، وإنما يخضع مسافرو الترانزيت أنفسهم وحقائبهم اليدوية فقط للفحص، وهذا الإجراء نقوم به منذ شهرين تقريبا، ويتم باستخدام كلاب معينة صغيرة، ككلاب "التيرير" تبدو لطيفة مختلفة في شكلها عما هو معروف من الكلاب البوليسية، فلا تثير خوف الركاب، وكانت هذه المهمة موكلة لإحدى الشركات الأمنية، ولكننا حققنا في هذا المجال نجاحا كبيرا.

صالة الترانزيت

هل تستخدمون في المنافذ البرية نفس نوعية الكلاب الصغيرة المستخدمة في صالات الترانزيت؟

هذا النوع من الكلاب مستخدم فقط في صالة الترانزيت بالمطار، ونستخدم كلاب البوليس العادية من نوعيات "الراعي الألماني" والمالينو، واللابرادور" في منذ أبوسمرة البري، وميناء الرويس، وميناء حمد.. والمواقع الصناعية لتأمينها، مثل مسيعيد وراس لفان، ودخان، وبالاتفاق مع الأمن الصناعي في هذه المواقع على التفتيش المفاجئ.

هل للمواد المتفجرة رائحة مميزة يستطيع الكلب اكتشافها أثناء فحصه للسيارات والحاويات؟

المواد المتفجرة هي في الأساس مواد كيماوية، لها رائحة يمكن تمييزها، ولكن أخف من المواد المخدرة، ولكن الكلب من خلال حاسة شمه القوية يستطيع اكتشافها والإشارة إلى وجودها دون لمسها أو الاقتراب منها، على خلاف المواد المخدرة التي من الممكن أن يقوم الكلب بنبش مكانها لإخراجها.

هل تقوم أطقم العمل بقسم الأثر بالتناوب على القيام بمختلف المهام.. بمعنى أن يقوم فريق ما من الشرطيين بمهمة في مجال المخدرات مرة، ومرة أخرى يقوم بمهمة في مجال المتفجرات، وأخرى يستخدم الكلاب في الاستعراف واقتفاء الأثر؟

لكل مهمة من مهام قسم الأثر فريق متخصص من الشرطيين، يستخدم كلابا متدربة على هذه المهمة، فمثلا في مجالي المخدرات والمتفجرات هناك نحو 110 أفراد، جاهزون للقيام بتغطية جميع المنافذ الخارجية، والمناطق الصناعية، يقوم نصف هذا العدد تقريبا بالمهام الخاصة بالمخدرات، في حين يقوم النصف الآخر بمهام فحص واكتشاف المتفجرات، والعدد في ازدياد نتيجة تنوع المجالات وتنامي طلبات الاستعانة بقسم الأثر.