رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1923

499 مستشفى ومركزاً صحياً إرث القطاع الصحي

24 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
مستشفى عائشة بنت حمد العطية أحدث المستشفيات التي تم افتتاحها
هديل صابر

 

"الإرث"... كان كلمة السر والارتكازة الحقيقية في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، بل ما ميز هذه البطولة هو التشديد على "الإرث"، أي استدامة الخدمات المقدمة من خلال كافة القطاعات إلى ما بعد انتهاء البطولة العالمية، ويعتبر القطاع الصحي من القطاعات التي بدأت بالاستعداد لهذا الحدث العالمي منذ إعلان اسم دولة قطر في الثاني من ديسمبر لعام 2010 بلدا مستضيفا لبطولة كأس العالم 2022، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر تطوراً ملحوظاً على مدار العقد الماضي.

499 مستشفى ومركزاً صحياً

ففي القطاع العام وحده ارتفع عدد المستشفيات إلى 16 مستشفى خلال العام الحالي مقارنة بـ6 مستشفيات في عام 2011 عند إطلاق الإستراتيجية الوطنية الأولى للصحة، وكان آخرها افتتاح مستشفى عائشة بنت حمد العطية، والذي يعتبر ثاني أكبر المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية بعد مستشفى حمد العام من ناحية الحجم والقدرة الاستيعابية، كما تم خلال هذا العام كذلك افتتاح وإنشاء مرافق جديدة بمؤسسة حمد الطبية من أبرزها مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال، كما ارتفع عدد المراكز الصحية في القطاع العام (تشمل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمراكز التي يديرها الهلال الأحمر القطري وفق اتفاقية مع وزارة الصحة العامة) إلى 33 مركزا خلال العام الحالي، موزعة على مناطق الدولة المختلفة، مقارنة بـ24 مركزا في عام 2011، وشهد العام الحالي افتتاح عدد من المراكز الصحية شملت مركز المشاف الصحي بطاقة استيعابية تقدر بنحو 35 إلى 50 ألف مراجع، كما تم افتتاح مركز الخور الصحي بموقعه الجديد، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 50 ألف مراجع، كما شهد القطاع الصحي الخاص توسعا كبيرا حيث ارتفع عدد مرافقه خلال العام الحالي لتصل إلى 10 مستشفيات، و19 مركزا لجراحة اليوم الواحد، و390 مركزا صحيا عاما وتخصصيا بما فيها مراكز الأسنان، إضافة إلى 31 مركزا تشخيصيا تتضمن المختبرات الطبية ومراكز الأشعة التشخيصية ومختبرات الأسنان، كما ارتفع عدد القوى العاملة الصحية في القطاعين العام والخاص إلى 46 ألفا و371 عاملاً صحيا العام الحالي مقارنة بـ20 ألفا و682 عاملا صحيا في عام 2011.

القوى العاملة

ومن المجالات المهمة الأخرى التي تم تطويرها هي القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، حيث تم إيلاء أهمية كبيرة لبناء فريق من الكوادر ذات الخبرة والمهارة من المتخصصين في الرعاية الصحية في جميع أنحاء نظام الرعاية الصحية لقيادة عملية تقديم رعاية عالية الجودة للسكان بدولة قطر، وبالتالي انعكاس هذا التطور على المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية إلى ما بعد البطولة، وهذا التطور ألقى بظلاله على قدرة الكوادر الطبية والتمريضية التعامل مع الأحداث الكبرى، إذ جاءت جائحة فيروس كورونا "كوفيد- 19" كتطبيق عملي لاختبار القطاع الصحي قدراته في احتواء الجائحة على مستوى تخصيص عدد من المستشفيات لاستقبال المصابين، فضلا عن الاستعانة بعدد من الكوادر التمريضية من القطاع الصحي الخاص لخدمة المحاجر التي كانت موزعة على عدد من مناطق الدولة، وهذا التصدي سهل على القطاع الصحي قدرته في التعامل مع حدث بمستوى بطولة كأس العالم 2022، من خلال مضاعفة عدد المراكز الصحية والمستشفيات والكوادر الطبية والتمريضية التي استطاعت أن تقوم بعملها تجاه الزوار وتجاه المراجعين الاعتياديين من مواطنين ومقيمين.

التأمين الصحي الإلزامي

والذي سهل هذا الأمر هو التخطيط المسبق وإصدار قانون رقم (22) لسنة 2021 بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة، والمعني بإلزامية التأمين الصحي للوافدين وزوار الدولة، إذ إنَّ هذا القانون يعد أيضا ميراثا خلفه مونديال قطر 2022، إذ إنَّ إصدار القانون أسهم في تنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية لزوار دولة قطر الذين تزامن قدومهم مع بطولة كأس العالم، حيث تم توجيه الحالات الاعتيادية للقطاع الصحي الخاص، باستثناء الحالات الطارئة والعاجلة التي خصص لها 4 مستشفيات، مستشفى عائشة بنت حمد العطية، مستشفى حزم مبيريك، مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة، والتي استقبلت الحالات الطارئة مجاناً لزوار الدولة من حاملي بطاقة "هيَّا"، إذ أسهم التأمين الصحي الإلزامي في تخفيف الضغط على مستشفيات القطاع العام خلال استضافة الدولة لبطولة كأس العالم.

"الرياضة لصحة أفضل"

ولم يقتصر "إرث" المونديال للقطاع الصحي على البنى التحتية من افتتاح لمستشفيات ومراكز صحية في القطاعين العام والخاص، بل حرصت وزارة الصحة العامة على استثمار هذا الحدث الكبير من خلال توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واللجنة العليا للمشاريع والإرث لإطلاق مبادرة "الرياضة لصحة أفضل"، التي اعتبرها قادة القطاع الصحي أنها إرث ستتبناه كل دول العالم بعد دولة قطر، وتعتبر هذه المبادرة قاعدة لأي بطولة دولية للتأكيد أنَّ الصحة هي الركيزة الأساسية في أي فعالية رياضية على هذا المستوى، وهذه المبادرة ستستمر لمدة 3 سنوات، ويعتقد أنَّ دولا أخرى ومنظمات صحية ستتخذها انطلاقة لخدمات جديدة وقاعدة لمعلومات صحية جديدة أيضا، وكان الهدف من هذه المبادرة ترسيخ مفاهيم أهمها الرياضة دوما لصحة أفضل، من خلال تفعيل اتفاقية حظر استخدام وبيع التبغ ومشتقاته في الملاعب والمناطق المحيطة بها، إلى جانب تعزيز الصحة النفسية من خلال مقاعد الصداقة التي انتشرت في الملاعب الثمانية التي استضافت مباريات بطولة كأس العالم، فضلا عن تعزيز الصحة من خلال الطعام الصحي، معتبرين أن هذه المبادرة ستبقى إرثاً لما بعد البطولة بناء على الاتفاقية بين الجهات التي وقعتها، والتي سيتناقلها منظمو بطولات كأس العالم في الأعوام المقبلة.

المدن الصحية

تعتبر المدن الصحية مُبادرة عالمية أطلقتها مُنظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المُستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات مُتعددة، وتنسجم هذه المُبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023 "الصحة للجميع وبالجميع"، ويمنح اعتماد «المدينة الصحية» للمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وتعد دولة قطر الأولى في إقليم شرق المتوسط التي تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وذلك نتيجة لجهود الدولة الكبيرة في توفير خيارات مُستدامة وأكثر صحة للسكان، حيث حصلت جميع بلديات الدولة على لقب المدن الصحية إلى جانب المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وجامعة قطر، وقد حرصت دولة قطر على التقدم لمنظمة الصحة العالمية للحصول على هذا اللقب لكافة بلدياتها قبل استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم خدمة للبطولة، حيث توصف أية مدينة بأنها صحية إذا كانت بيئتها المادية والاجتماعية تؤدي إلى تعزيز ودعم الصحة حيث يُتاح للناس في المدينة الصحية الحصول على الوظائف ومرافق وخدمات صحية جيدة، وإمداد من الماء المأمون، ومرافق الإصحاح، وأن يتم جمع النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة، وأن تكون الشوارع نظيفة ومرصوفة، وأن تكون البيئة خالية من التلوث والاكتظاظ، وأن تكونَ الطرق ووسائل النقل مأمونة وكافية، وأن تُتاح لهم نظم اتصالات جيدة، وأن تتوافر الحدائق العامة الفسيحة والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية ومرافق الترفيه. كما يجب أن تتوافر في المدينة الصحية المدارس والكليات والجامعات والمكتبات والمرافق الثقافية والفنية المُلائمة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المنازل على مستوى عالٍ من الجودة، وأن يتميز التخطيط والتصميم المعماري للمدينة بالجمال وأن تكون مُلائمة للغرض منها، والانسجام مع ثقافة المدينة وتاريخها، كما يجب أن تكونَ المساحات المبنية مُنسجمة مع البيئة والطبوغرافيا الطبيعية للمدينة، مع تقليل التداخل مع المناظر الطبيعيّة قدر الإمكان.

اقرأ المزيد

alsharq رئيس هيئة النزاهة في العراق: مؤتمر مكافحة الفساد منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي

أكد الدكتور محمد علي اللامي، رئيس هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، أن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم... اقرأ المزيد

64

| 15 ديسمبر 2025

alsharq آرت بازل قطر" يكشف عن تفاصيل دورته الافتتاحية في فبراير 2026"

كشف معرض آرت بازل قطر، اليوم، عن تفاصيل الأعمال الفنية والبرامج لدورته الافتتاحية المقررة خلال الفترة من 5... اقرأ المزيد

56

| 15 ديسمبر 2025

alsharq  اليوم الوطني.. رئيس ديوان الخدمة المدنية: اليوم الوطني يجسد معاني الوفاء والاعتزاز بالإرث الوطني

أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والأمين العام... اقرأ المزيد

70

| 15 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية