رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قطر 2022

1454

متطوعون في المونديال: قطر ماضية في تنظيم نسخة استثنائية وتجربتنا فيها لا تنسى

24 نوفمبر 2022 , 09:45م
alsharq
الدوحة - قنا

أعرب متطوعون من جنسيات متعددة عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، وحضورهم في قلب هذا الحدث الرياضي الأبرز في العالم والذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وشدّدوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على أن دولة قطر حظيت بثقة العالم وأوفت بكل الوعود التي قطعتها لاستضافة بطولة تاريخية، وهي ماضية في تنظيم نسخة استثنائية بكافة تفاصيلها.

ويعمل عدد كبير من المتطوعين في المناطق المحيطة بالملاعب الثمانية من أجل إرشاد المشجّعين من شتى أنحاء العالم للوصول بأفضل طريقة إلى داخل الملعب والجلوس على مقاعدهم المخصصة، إلى جانب أدوارهم المحورية في مناطق المشجعين وأماكن الإقامة وغيرها من المواقع الخاصة بالمونديال.

وأكدت المتطوعة القطرية علياء أنها سعت طوال الفترة الماضية لتطوير قدراتها من خلال العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التفاعلية النظرية والعملية التي اتبعتها تحت إشراف اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/.

وأضافت في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "التطوع أمر رائع بالنسبة لي وقد كانت لي مشاركات سابقة في عدة بطولات استضافتها الدوحة، ومنها بطولات عالمية خاصة مونديال كرة اليد في العام 2015 وكذلك بطولة العالم لألعاب القوى 2019 وكان هدفي أن أكون جزءاً من فريق المتطوعين في المونديال".

وأشارت إلى أن حلمها قد تحقق بالمشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022 على أرض قطر.. مُعربة عن تمنياتها بالتوفيق للمنتخب القطري في مباراة الغد أمام المنتخب السنغالي وتعويض الخسارة التي تلقاها في الافتتاح أمام المنتخب الاكوادوري بهدفين نظيفين.

وأضافت "هناك الكثير من اللحظات التي عشتها منذ صافرة افتتاح المونديال، مرورًا بالأيام التي تلتها، ومن خلال وجودي مع العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.. إنها تجربة رائعة تجدّد عزمي على مواصلة رد الجميل لوطني".

وبدورها، عبّرت المتطوعة المكسيكية كارلا هيرنانديز في تصريح مماثل لـ/قنا/ عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في النسخة الـ22 من المونديال كونها أول نسخة لها بالرغم من مشاركتها في أحداث رياضية مختلفة.. وقالت: "شاركت في تغطية العديد من الأحداث الرياضية خاصة على مستوى كرة القدم لاسيما دوري أبطال أوروبا، وعدد من المسابقات القارية في أمريكا الجنوبية وبطولة الكأس الذهبية".

وتابعت "في الحقيقة التطوع بالنسبة لي شغف، ولا بد أن يكون كذلك لجميع الأشخاص المُنخرطين في هذا النوع من الأنشطة، وعلى جميع المتطوعين أن يُقبلوا بكل سعادة على مُساعدة الآخرين، خاصة عند المشاركة في دعم الفعاليات الكبرى، والمُساهمة في جهود الدولة في استضافة بطولات مهمة".

وأشارت هيرنانديز إلى أن التطوع أكسبها العديد من الفوائد مثل صقل مهاراتها الشخصية، وتمنّت في ختام تصريحاتها لـ/قنا/ أن ينجح المنتخب المكسيكي بالعبور إلى دور الستة عشر بالرغم من إيقانها أن مهمته في المجموعة صعبة جدًا لاسيما بعد الخسارة التي مُني بها المنتخب المرشح "الأرجنتيني" أمام نظيره السعودي.

وأشادت المتطوعة المكسيكية بأجواء مونديال قطر، وأثنت على مستوى التنظيم والترتيب والتحضير للبطولة لصناعة أجواء استثنائية في كرة القدم.. وقالت: "الأجواء هنا في قطر رائعة ومستوى التنظيم لهذه البطولة يشير إلى أن دولة قطر قامت بعمل كبير طوال السنوات الماضية".

على صعيد متصل، أعرب المتطوّع الأمريكي مانسيلا الفيس عن سعادته بالإقامة في قطر.. مشيرًا في تصريح مُماثل إلى أن الأجواء في قطر رائعة وهو يقضي تجربة متميزة في أول بطولة يشارك فيها هنا بالدوحة.

وقال "حقيقة لقد مضت خمسة أيام على انطلاق ضربة البداية في المونديال، ويلازمني شعور بالمسؤولية للمُساهمة الإيجابية في هذه النسخة، وتقديم الدعم لتحقيق استضافة ناجحة في ظل جهود كبيرة بذلتها قطر لإنجاح هذا الحدث الكروي العالمي".

وأشار ألفيس المُنحدر من أصول غواتيمالية إلى أن تجربة العمل التطوعي عادت عليه بالكثير من الفوائد، بما فيها بناء شبكة علاقات واسعة مع المتطوعين من مختلف الدول.

وأضاف "لقد مررت بلحظات لا يمكن نسيانها سواء في حفل افتتاح البطولة في استاد البيت أو في المباريات والفعاليات والمؤتمرات التي حضرتها، ولا شك أن التطوع يوفر تجارب ثرية، ونافذة للتعرّف على أشخاص ينتمون للعديد من الثقافات، وهو جانب من المزايا التي اكتسبتها من العمل التطوعي منذ انضمامي إلى فريق المتطوعين الخاص بالمونديال".

 

ولم يخف المتطوع المصري "أيمن محمد" بأن تجربة التطوع فتحت له نافذة للتعرّف على الكثير من تقاليد الشعوب وثقافاتها.. معرباً عن سعادته بوجوده في هذا الحدث الكروي البارز.. مضيفاً "بالتأكيد هذه التجربة تقترن باكتساب وتعزيز العديد من القيم بما فيها قبول الآخر وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل".

وتابع المتطوع أيمن محمد لـ/قنا/ "استفدت الكثير من البرامج والدورات والورش التي خضعنا لها قبيل المونديال، واكتسبت القدرة على التعامل مع المشاكل الطارئة وإيجاد الحلول الملائمة لها".

كما أوضح المتطوع المكسيكي رويز ديفيد مارتينيز، أن الجانب الأكثر أهمية في العمل التطوعي، يتمثل في المشاركة في حدث عالمي بامتياز مثل كأس العالم، والذي يشكّل فرصة يندر تكرارها وبطولة تاريخية يتمنى الكثيرون نيل شرف المشاركة فيها.

وأضاف "يوفر التطوع أفضل تجربة ممكنة لهواة كرة القدم، حيث تتيح لهم تعلم الكثير من المهارات، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي توحّد العالم أجمع خلال البطولة، وآمل أن يتمكن المنتخب المكسيكي من الذهاب بعيداً في منافسات البطولة ويصل إلى الأدوار الإقصائية".

على الصعيد ذاته، قالت المتطوعة الإسبانية ماريا أنستاسيا إنها سعيدة لوجودها في المونديال بعد جهود مضنية بذلتها في الأشهر الماضية من أجل التجهيز لهذا الحدث، حيث خضعت للكثير من الورشات التدريبية، وأوكل لها العديد من المهام المختلفة قبل استقرارها في التطوع الخاص بفريق الإعلاميين.

وأضافت "تجربة العمل التطوعي تساعد في بناء مهارات التواصل مع الآخرين، وتسهم في تعزيز التعاون بين أفراد الفريق الواحد، والتعرّف على أشخاص ينتمون للعديد من الثقافات حول العالم".

وتابعت تقول "نظراً لمشاركتي في عدة مناسبات سابقة في دولة قطر، فلم يكن الأمر صعباً إلى حد كبير خاصة أن الجهات المنظمة كانت حريصة على مبدأ الفريق الواحد والعمل بطريقة رائعة، الأمر الذي ولّد انسجاماً كبيراً بين الجميع، وأتمنى أن يستمر المنتخب الإسباني بهذه الروح والمستوى الكبير من أجل المنافسة على لقب المونديال".

يشار إلى أن برنامج الفيفا للمتطوعين خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، أتاح الفرصة أمام 20 ألف متطوع من جميع أنحاء العالم لدعم الجوانب التشغيلية خلال تنظيم المونديال.

ويُسهم المتطوعون في دعم العديد من الجوانب التشغيلية لهذا الحدث الرياضي العالمي، ومن بينها خدمات المشجّعين، وتقديم المساعدة لمُمثلي وسائل الإعلام، وكذلك في مجال الصحة والسلامة والأمن.

ويمثل المتطوعون 160 جنسية من كافة أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 18 و77 عاماً، خضعوا جميعهم لبرنامج تدريبي منذ شهر سبتمبر الماضي امتد لأكثر من 300 جلسة تدريبية، وما يزيد على 1300 ساعة، اشتملت على برامج تدريب تفاعلية، وورش عمل، وأداء المهام، وكذلك التدريب في استادات المونديال، بالتنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وأيضاً الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتعاونت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع الفيفا خلال السنوات الماضية لإعداد نظام تدريب جمع بين أنشطة التدريب المباشرة والإلكترونية، وتصميم منهاج تدريبي مكثف يغطي 45 جانباً تشغيلياً في البطولة.

مساحة إعلانية