رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

607

خبراء أمريكيون لـ الشرق: سياسات قطر تتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة

24 سبتمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

 

أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، على أهمية ما طرحه صاحب السمو في خطابه المهم في الدورة الـ 77 من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تستضيفها مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك من خلال تعرض الخطاب لقضايا مهمة استعرض فيها رؤية قطر تجاه القضايا الإقليمية والملفات الدولية والتحديات التي يواجهها العالم، كما سلط الضوء على أهمية الطرح الخاص بالقضية الفلسطينية فيما يتعلق بالرؤية القطرية للمشهد الحالي وطبيعة تعاملها مع الفصول المتجددة للصراع ومواصلة الدعم الإنساني المتواصل والذي يلقى تقديرا كبيرا من الأمم المتحدة على أكثر من صعيد، كما أكدوا أيضاً على أهمية ما قامت به قطر من تبرع بـ12 مليون دولار كمساعدات عاجلة لدول القرن الأفريقي في مواصلة الدور الرفيع الذي تقوم به قطر على الأصعدة الإنسانية والإنمائية في أفريقيا.

◄ القضية الفلسطينية

قال ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: إن تأكيد صاحب السمو على موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، ومباحثة واقع المشهد الحالي وسط مخاوف عديدة من تغيير السيناريوهات المرتبطة بمناقشة القضية الفلسطينية وسط محاولات طمس الحقوق وغياب دعم حل الدولتين ما يشي بكونه بعيداً عن التطبيق في المستقبل القريب وضرورة التأكيد على أهمية قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بدور أكبر في هذا الصدد، وفي ضوء ما اكتسبته قطر من مكانة خاصة في علاقاتها مع واشنطن بتصنيفها حليفا رسميا من خارج الناتو وهي الخطوة التي كانت واضحة في أهمية السياسات القطرية- الأمريكية بمعزل عن السياسات القطرية مع إسرائيل، والتقارب الإيجابي الكبير في العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وما تتمتع به قطر من علاقات إيجابية مع إيران وجهودها في استعادة الاتفاق النووي ورفضها الانخراط في مشاريع صفقة القرن أو اتفاقات التطبيع واتخاذها لموقف التهدئة والوساطة ومبادرات احتواء العنف في أي أعمال تصعيدية في غزة، ومواصلة موقفها الإنساني الداعم مع المتضررين من القطاع والضفة بمساعدات رئيسية منها ما تشرف على توزيعها الأمم المتحدة بصفة مباشرة مثل المنحة القطرية الشهرية لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية، والتعهد بنحو 500 مليون دولار لمهام إعادة الإعمار وبلا شك يبقى الموقف القطري حيوياً في النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومع فشل تطبيق حل الدولتين أوضح خطاب سمو الأمير أهمية الموقف وضرورة تجديد مناقشته في كافة الفعاليات الدولية لمحاولة البحث عن حلول من أجل حقوق مشروعة وعادلة تنهي الأزمة المستمرة لعقود طويلة.

◄ مبادئ الحوار

وتابع ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: كما أن خطابات صاحب السمو دائماً ما كانت تستعرض رؤية قطر بشأن القضايا الدولية وتقدم نموذجاً من طرق تعاطيها مع كثير من القضايا الحيوية والمهمة، مع ضرورة التأكيد على أهمية نهج الحلول السلمية والحوار من أجل حل النزاعات الجارية في العالم وأيضاً فيما يتعلق بالملفات الإقليمية، في ضوء أهمية احتواء التوترات واستثمار العمل الإيجابي والدبلوماسي الواضح من قطر في فترات متقاربة شهدت تحركاً إيجابياً قوياً من الدبلوماسية القطرية، وكان من الواضح التأكيد القطري واتساقه مع أهداف الأمم المتحدة في سياساتها التي تبنت منطق الوساطة والحياد واحتواء النزاعات والحلول السلمية ومبادئ الحوار والدبلوماسية، والمميز أن تلك الكلمات التي قدمها صاحب السمو تعكس رصيد قطر الدبلوماسي المهم في هذا الصدد في مختلف الأزمات العالمية سواء في هدنة غزة أو ملف أفغانستان وغيرها من الملفات الحيوية التي لعبت فيها قطر دوراً أشاد به الجميع من حيث قدرتها على التأثير الإيجابي في الأزمات، ودعم الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، وتبني سياسات دبلوماسية متوازنة لتحقيق تلك الغايات الإيجابية، وأيضاً الدور القطري المهم في تبنيها ما يمكن تسميته بالوساطة الإيرانية الخليجية والوساطة الأمريكية الإيرانية قبل ذلك كجزء رئيسي من رؤيتها لهذا الصراع، والتأكيد على ضرورة الحوار الخليجي- الإيراني، وأهمية أن يكون هناك حوار وتواصل دبلوماسي يجمع بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، كما أن كلمات صاحب السمو الإيجابية عكست الحضور القطري البارز في الخارج، وخاصة في القضايا الدولية، وتوطيد الشراكة مع الحلفاء، والإيمان بضرورة العمل المشترك من أجل تحقيق غايات الرخاء العالمي والسلم الدولي ومباشرة الأهداف التنموية والإنسانية في الأماكن الأكثر احتياجاً، وتقديم الصورة القطرية بما يليق بمكانتها كواحدة من أكثر الدول تقدماً وتطوراً في المنطقة وتصعد بقوة على الصعيد العالمي، جاء ذلك بالانخراط والشراكة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والحاجة بأن يتعرف الجمهور العالمي على المواقف القطرية بصورة كبيرة للغاية ومن هنا جاءت الأهمية المتجددة للخطاب المهم لصاحب السمو بالأمم المتحدة في التأكيد على أهمية السياسات القطرية ونهجها الدبلوماسي إزاء قضايا المنطقة والعالم.

◄ تقدير عميق

كما أشاد صديق الحاجي، الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الأفريقية الدولية، بالتعهد الذي قدمته دولة قطر بتقديم 12 مليون دولار مساعدات إنسانية في منطقة القرن الأفريقي، في ضوء ما يعانيه الملايين من الناس في بلدان تلك المنطقة يواجهون خطر المجاعة وتحديات هائلة ناجمة عن تدهور الأوضاع بسبب الجفاف وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية كما جاء بيان دولة قطر في الحدث رفيع المستوى بشأن "الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة في منطقة القرن الأفريقي"، الذي استضافته دولة قطر إلى جانب كل من إيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كاستجابة عاجلة للاحتياجات الإنسانية والوضع الإنساني الخطير في دول القرن الأفريقي؛ ويأتي هذا أيضاً استجابة لما كان متوقعاً من نهج السياسات القطرية الإنسانية في إعطاء دفعة جديدة للاستثمارات الإنسانية من جهة والدعم الاقتصادي من جهة أخرى، وذلك عبر رؤى مشتركة تجمع ما بين صندوق قطر للتنمية واللجان والمؤسسات الأممية والتابعة للأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول الأكثر احتياجاً لاسيما في دول القرن الأفريقي، ومواصلة المبادرات القطرية الإيجابية التي تشارك فيها مع الأمم المتحدة بشأن التنمية والدعم للاقتصادات الإفريقية.

وكل هذا من شأنه أن يساهم في مواصلة التقدير الكبير لما تقوم به الدوحة من أدوار مهمة وتساهم أيضاً في توطيد العلاقات القطرية مع شعوب أفريقيا وحكوماتها، خاصة أن قطر تواصل بجانب الدعم الإنساني مشروعات من أجل التنمية التي تقوم بها أكثر من مؤسسة في قطر بهدف تحقيق غايات التنمية الاقتصادية في أفريقيا؛ حيث تشمل الرؤية القطرية تجاه أفريقيا مواصلة الجهود المشتركة مع الأمم المتحدة من أجل توفير المزيد من الدعم الإنساني العاجل والتبرعات المهمة في دول القرن الأفريقي، وأيضاً تدعيم الاقتصادات الأفريقية عبر بحث الفرص الاستثمارية الواعدة ومساعدة الاقتصادات الناشئة على التنمية في ضوء التأكيد القطري على تمتعها بعلاقات وثيقة ومتميزة مع دول شرق أفريقيا على سبيل المثال، في ضوء علاقات تتطلع إلى الرغبة المشتركة في تحقيق الرخاء الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي لشعوب أفريقيا، وعلى سبيل المثال، ساهم صندوق قطر للتنمية بمنح وقروض ميسرة لشرق أفريقيا تجاوزت 4 مليارات دولار على مدار الأعوام الثمانية الماضية، فأكدت قطر عبر تبرعاتها الثمينة وتطلعاتها الاستثمارية تأكيدها من جديد التزامها بدعم الأمة والتطلع إلى مواصلة تعزيز وتعميق التعاون مع المؤسسات الأممية في الغايات الإنسانية ومشروعات لتنمية والقطاعات الأخرى؛ مما يساعد على توطيد علاقات الدوحة بمختف دول القارة السمراء.

اقرأ المزيد

alsharq وزارة البيئة والتغير المناخي تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة

احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادف الثاني عشر من أكتوبر من كل عام،... اقرأ المزيد

24

| 12 أكتوبر 2025

alsharq وزير البلدية يجتمع مع وزير الإدارة المحلية السوري ووزير الأشغال الصومالي

اجتمع سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية، اليوم، مع سعادة المهندس محمد عنجراني، وزير... اقرأ المزيد

70

| 12 أكتوبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من ملك الأردن

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من أخيه... اقرأ المزيد

296

| 12 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية