رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5791

أطباء يحذرون من موجة ثانية لكورونا

24 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

حذر عدد من الأطباء والمختصين في القطاع الصحي في الدولة من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الدولة، والسبب في ممارسات وسلوكيات خاطئة لبعض أفراد المجتمع، التي اتخذت من تخفيف القيود ووصول الدولة للمرحلة الثالثة، ذريعة في عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة العامة، فضلا عن المخالفات التي ارتكبتها بعض الأسر والعائلات في مناسباتها الاجتماعية كتجاوز العدد المسموح به من الأشخاص، الأمر الذي أسهم في خلق بؤر للفيروس في عدد من الأسر في داخل الدوحة وخارجها، والذي اعتبره الأطباء أشبه بموجة ثانية للفيروس، وبالتالي التأثير على الحلقة الأضعف في المجتمع وهم فئات كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، وغيرهم ممن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة ليكونوا فريسة لهذا الفيروس الذي ينصب شباكه في حال وجدت أي ثغرة تمكنه من الانتشار والتفشي في المجتمع، في ظل عدم التوصل إلى لقاح آمن وذي فاعلية ليقف في وجه هذا الفيروس الذي لا يزال آخذا في الانتشار دون هوادة.

وقد دعا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني - مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة - أفراد المجتمع إلى ضرورة الالتزام والتقيد بإجراءات وزارة الصحة العامة الاحترازية بشأن الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مؤكدا أن التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، ومخالفة بعض القوانين المتعلقة بعدد الأشخاص المتواجدين في المكان الواحد بالإشارة إلى الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية التي تجاوزت العشرة أشخاص، قد يتسبب في عدوى من 6 أشخاص إلى 10 أشخاص، الأمر الذي يشكل خطرا على كبار السن، ومرضى الأمراض غير الانتقالية إن كانوا في دائرة الشخص المصاب، مما يسهم في زيادة عدد المصابين الذين بحاجة إلى رعاية في المستشفى، وبالتالي زيادة عدد الذين بحاجة للعناية المركزة، وبالتالي التأثير في زيادة عدد الوفيات، لذا على جميع أفراد المجتمع أن يتحلوا بالصبر، ويواصلوا التقيد بالإجراءات الاحترازية، وعدم الاستعجال في التخفف من القيود الاحترازية، حتى لا تدخل الدولة بموجة ثانية كما بعض الدول التي خففت القيود الاحترازية، وأثر عليها في مواجهتها موجة فيروس كورونا ثانية دون القدرة على السيطرة عليه.

* مسؤولية مجتمعية

بدوره ناشد الدكتور يوسف المسلماني - المدير الطبي لمستشفى حمد العام - أفراد المجتمع القطري بمزيد من التعاون للحفاظ على معدل إصابات منخفض، لافتا إلى أن هذا الأمر لم يعد مسؤولية جهة بعينها بل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين والمقيمين، وبما أن الدولة تخطت مرحلة الذروة فالمسؤولية أكبر على أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، حاثا الجميع على العمل بمسؤولية للوقوف بوجه احتمالية موجة ثانية من الوباء، من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة العامة، مؤكدا أن التقاعس والتهاون في الحد من تفشي الفيروس في المجتمع لربما يؤدي إلى موجة ثانية من انتشار الوباء والعودة إلى المربع الأول، فالمطلوب الالتزام التام بالتعليمات من خلال عدم خروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، فضلا عن ضرورة استخدام الأقنعة الواقية لحماية الشخص نفسه والآخرين من مغبة العدوى، غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، الحرص على التباعد الجسدي بين الأفراد حتى في المجالس والزيارات العائلية، عدم المصافحة باليد أو بالـ"الخشم"، مناشدا المجتمع القطري بالالتزام بالإجراءات حتى لا تدخل الدولة في نفق موجة ثانية من انتشار الفيروس.

* التهاون في الإجراءات

واعتبرت الدكتورة جميلة العجمي - المدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى استشارية أمراض معدية بمؤسسة حمد الطبية- أنَّ تخفيف القيود المفروض بسبب جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" لا يعني بأي حال من الأحوال التهاون والتساهل في تطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة أن الفيروس لم يتلاش كما يظن البعض، بل اضطرت بعض الدول لإعادة فرض القيود على بعض الأنشطة بسبب مواجهتها موجة ثانية من الفيروس، وتسجيل عدد من الإصابات، وهناك دول لا تزال تعاني من حدة انتشار الفيروس ونسبة كبيرة من عدد الوفيات، لذا من المهم أن يتحمل المجتمع جزءا من المسؤوليات من خلال حماية نفسه، بعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتي تتمثل بالتباعد الجسدي، واستخدام الأقنعة الواقية "الكمامة" في الأماكن العامة والأماكن المزدحمة والأماكن عديمة التهوية لما لها من دور في الحد من نقل العدوى من أشخاص تبدو عليهم أعراض المرض، أو أشخاص مصابين بدون أي أعراض، مع ضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية أو الحرص على استخدام الكحول المطهر خاصة بعد لمس الأسطح في الأماكن العامة، والتباعد الجسدي.

وأكدت الدكتورة جميلة العجمي أن على أفراد المجتمع الأخذ بعين الاعتبار أنه للآن لا يوجد لقاح فعال وآمن ضد فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن دولة قطر تتابع كغيرها من الدول هذا الأمر للحصول على لقاح آمن وفعال، ولكن إلى أن يظهر اللقاح والذي سيتطلب وقتا ليس بالقصير، على أفراد المجتمع أن يتخذوا كافة الإجراءات الاحترازية على محمل الجد، مع عدم التهاون في تطبيقها على اعتبارها خط الدفاع الأول في الحد من انتشار الفيروس، حتى تعود الحياة إلى سابق عهدها.

وكانت وزارة الصحة العامة أعلنت في وقت سابق زيادة ملحوظة في عدد الإصابات الجديدة بعد فترة من الانخفاض، عازية السبب إلى التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال فترة إجازة عيد الأضحى خاصة في الزيارات العائلية، إلى جانب مخالفات قام بها عدد من أفراد المجتمع من خلال تنظيم الحفلات مما تسبب في انتشار الفيروس في عدد من المناطق، بصورة مقلقة بين المواطنين والمقيمين من المهنيين، وكان هذا الارتفاع بعد عشرة أيام من عيد الأضحى وهب أكبر من الزيادة بعد عيد الفطر، وكانت الاعداد مرتفعة بين أفراد الأسرة الواحدة التي قد تمتد إلى عدة منازل، ومصدرها اللقاءات والمناسبات الاجتماعية التي تجاوزت الأعداد بشكل مخالف للتعليمات.

وأوضحت الوزارة على لسان الدكتور عبد اللطيف الخال - رئيس المجموعة الوطنية الاستراتيجية للتصدي لفيروس كورونا بوزارة الصحة العامة رئيس قسم الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية- أن نسبة إيجابية الفحص لكل 100 عينة يتم فحصها في المختبر، قد ارتفعت إلى 35% في فترة الذروة، ثم انخفضت إلى 5% في بداية شهر اغسطس الجاري، لتعاود النسبة ارتفاعا قليلا في الآونة الأخيرة، وتعتبر نسبة إيجابية الفحص من المؤشرات المهمة التي تقوم وزارة الصحة العامة بمراقبتها، فقد ارتفعت نسبة إيجابية الفحص بين المخالطين من أفراد الأسرة الواحدة بشكل ملحوظ، مما يدل على عدم أخذ الحذر في إطار الأسرة الواحدة".

* وفيات كورونا خسارة كبيرة

وكان الدكتور الخال قد اعرب عن اسفه بشأن حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، والتي بلغ عددها 192 وفاة حتى الآن، وقد لا يكاد يمر يوم أو يومان إلا وتحدث حالة وفاة بسبب الفيروس، وغالبا ما كانت الإصابة بسبب انتقال الفيروس من أحد أفراد الأسرة إلى الشخص المتوفى، وقد يكون قد التقط الإصابة بسبب زيارات اجتماعية لم يكن ملتزما خلالها باستخدام الأقنعة الواقية، كما أنه لم يحافظ على المسافة الآمنة، لافتا في حديثه إلى عدد الحالات التي حالتها شديدة وتستدعي الدخول للمستشفى وهي أحد مؤشرات وزارة الصحة ويبين استقرار معدلات الدخول، ولكن من المحتمل أن تزيد خلال الأسابيع المقبلة، ويبين الرسم أيضا لوحدة العناية المركزة وهي من المؤشرات لتي تراقبها وزارة الصحة العامة، حيث يوميا يتم إدخال من حالتين إلى 5 حالات إلى العناية المركزة، وقد تزيد الحالات خلال الأسابيع المقبلة.

* بيئة منزلية آمنة

وأوصى الدكتور الخال الأشخاص من فوق عمر 50 عاما أو أي فرد آخر يعاني من أمراض مزمن بغض النظر عن عمره، بالحفاظ على بيئة آمنة بمنزله بحيث يرتدي أقنعة الوجه الواقية إذا كان قريبا من الآخرين سواء داخل المنزل أو خلال الخروج للتسوق أو لأي غرض آخر، مع الحرص على تجنب الازدحام والأماكن المغلقة، أما بالنسبة للقاءات الاجتماعية والمجالس والزيارات العائلية والمناسبات فإنه يوصى بعدم تجاوز الحد الأقصى المسموح به وهو 10 أشخاص في أي مكان مغلق والحرص على استخدام أقنعة الوجه الواقية وترك مسافة آمنة مع الآخرين والحرص على تهوية المكان بشكل جيد حتى يتغير الهواء، وتقليل فترة اللقاءات والزيارات وتجنب أي شخص تظهر عليه أعراض الاصابة بالتهاب في الجهاز التنفسي، أما فيما يتعلق بأماكن العمل فإنه ينصح الجميع باستخدام الأقنعة الواقية اذا كان مكان العمل مشتركا ويتواجد به شخصان أو أكثر وترك المسافة الآمنة مع الآخرين، وتعقيم اليدين بشكل متكرر وتجنب التجمع داخل الأماكن المشتركة بمواقع العمل.

اقرأ المزيد

alsharq وزارة العمل تشارك في البرنامج التدريبي "مهنتي مستقبلي" لتحديد مسارات الطلاب

شاركت وزارة العمل ممثلة في إدارة التأهيل وتنمية المهارات، في فعاليات النسخة الشتوية لبرنامج مهنتي مستقبليالذي ينظمه مركز... اقرأ المزيد

50

| 29 ديسمبر 2025

alsharq ديوان الخدمة المدنية يطلق موقع "موارد" بحلته المطورة

أطلق ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ممثّلًا بمركز نظم معلومات الموارد البشرية، الموقع الإلكتروني الجديد لنظام موارد بحلّته... اقرأ المزيد

252

| 29 ديسمبر 2025

alsharq رئيس الوزراء يبحث هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني علاقات التعاون والتطورات الإقليمية

تلقى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا، من... اقرأ المزيد

132

| 29 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية