رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

641

كيف تغتال إسرائيل قادة المقاومة الفلسطينية؟

24 أغسطس 2014 , 12:41م
alsharq
غزة - وكالات

سلّط اغتيال إسرائيل لثلاثة من كبار مسؤولي كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الخميس الماضي، الضوء مجددا على "سياسة" الاغتيالات التي تتبعها إسرائيل ضد قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأثارت عملية الاغتيال تساؤلات عديدة، حول كيفية معرفة إسرائيل للقيادات المهمة المؤثرة داخل الفصائل الفلسطينية، وكيفية تتبعها ورصدها، وصولا لكيفية الاغتيال والقتل.

ونقلّت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، عمن وصفته بـ"ضابط كبير"، في سلاح الجو الإسرائيلي، قوله إن "عملية تصفية قادة القسام الثلاثة "رائد العطار، محمد أبو شمالة، محمد برهوم"، تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، أفسحت المجال أمام تحقيق ما وصفته مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية بالنجاح اللافت.

وخلال السنوات الماضية، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، بفعل تواجد جيشها لسنوات في قطاع غزة الذي انسحبت منه عام 2005.

تعقب القادة

وقال عدنان أبو عامر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الأمة" بغزة، والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تعمل ليل نهار على اختراق الفصائل الفلسطينية، والحصول على معلومات حولها.

وردا على سؤال حول كيفية معرفة القيادات المهمة المؤثرة، أشار أبو عامر إلى أن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، منذ العام 1967، مكن أجهزتها الأمنية من التغلغل داخل المجتمع الفلسطيني، ومراقبته من جميع الزوايا، وتجنيد العديد من العملاء، ومراقبة شبكات الاتصالات التي يستخدمها الفلسطينيون.

وأضاف أبو عامر: أولى مراحل الاغتيال تبدأ في تحديد هوية القادة الذين ترصدهم إسرائيل، وتضعهم على قائمة المطلوبين، بسبب نشاطاتهم في المقاومة، وتطويرهم للعمليات العسكرية النوعية ضدها.

وتابع أبو عامر أنّ إسرائيل تتعقب قادة المقاومة، عن طريق أحدث الوسائل التكنولوجية، مستعينة بالمصدر البشري "العميل".

وعن كيفية تفاصيل عمليات الاغتيال وكيف تتم؟، قال أبو عامر "بعد تحديد هوية القادة الذين تقرر إسرائيل اغتيالهم، يقوم جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف بـ"شاباك" بتدريب عملاء، ومتخابرين من أجل ترقب "الهدف"، وخاصة الدائرة الضيقة به كأولاده، وزوجته وأصدقائه.

وبالتزامن مع هذه المعلومات، والتدريب المكثف للمتخابرين، بحسب أبو عامر، يعكف جهاز الاستخبارات العسكرية المعروف بـ "أمان"، والمزود بأعلى وأرقى وسائل التكنولوجيا، برصد ومسح قطاع غزة، والمناطق المستهدفة وتعقب كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وفق أبو عامر.

وأضاف:" فور تحديد الهدف، يتم رفع المعلومة لوزير الدفاع الإسرائيلي "يترأس المنصب حاليا موشيه يعالون"، والذي بدوره يرفع تقريرا إلى رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، لإعطاء الأوامر لسلاح الجو لتنفيذ عملية التصفية، وقنص الهدف، وعليه أن يُصادق كتابيا على عملية الاغتيال بنفسه، وإن تعذر ذلك، تتم المصادقة هاتفيا عبر تسجيلها.

وتابع، وعلى الفور يتم إعطاء التعليمات لسلاح الجو، وتحديد نوع السلاح المستخدم في عملية الاغتيال، حسب المنطقة والمكان الذي يتواجد فيه الهدف، ولا أحد يعرف عن عملية الاغتيال سوى الطيار ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، والبقيّة يعرفون عن الاغتيال من وسائل الإعلام.

صواريخ بأسماء المغتالين

وقال موقع فلسطيني مختص بالشؤون الأمنية، ومقرّب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن من أسمتها "أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية"، أعدمت الجمعة 18 شخصا في غزة بتهمة "التخابر مع إسرائيل".

ويعتمد إسرائيل في تنفيذ عمليات الاغتيال، على طائرة الأباتشي، وطائرات الإف 16، وفي أوقات أخرى طائرات بدون طيار.

ووفق نشرات سابقة لكتائب القسام، فإن غرف عملياتها العسكرية رصدت عددا من ملفات الاغتيالات في عمليات اغتيال عديدة - معظمها نجح وفي قليل منها نجا المستهدفون- ثبت أن الرصد لا يتم فقط من خلال العملاء بل تنفيذ الاغتيال يعتمد على التكنولوجيا ويعتبر الهاتف الخلوي "المحمول" للمستهدف جهاز الرصد الأول له.

ويرى مراقبون فلسطينيون، إن سياسة الاغتيالات لا تؤثر على المقاومة، أو تُضعف من بنيّتها لأنها تنظيمات هرمية، وأنّه في حال تم اغتيال قائد، فإن قائدا جديدا قد يفوقه مهارة، يخلف مسيرته العسكرية.

وقال أستاذ العلوم السياسية أبو عامر إنّ "كتائب القسام دأبت مؤخرا على إطلاق أسماء القادة الذين اغتالتهم إسرائيل على صناعاتها العسكرية المحلية في إشارة قوية، إلى أن الاغتيالات للقادة، لن تثني القسام عن إكمال مشوارها في التصىنيع والتسليح، والمقاومة.

وتعهدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، عقب اغتيال إسرائيل لقادة القسام الثلاثة في رفح، أن تحمل الصواريخ القادمة للقسام، أسمائهم "العطار، أبو شمالة، برهوم"، وأن تستمر مسيرة المقاومة دون توقف.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

286

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

248

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2830

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية