رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

598

القطريون يمولون 90% من مشاريع منظمة الدعوة في إفريقيا

24 يونيو 2015 , 02:52م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

السيد محمد مؤمن قيادي مميز عمل في العديد من المناصب الإدارية العليا بمنظمة الدعوة الإسلامية، وهو صاحب خبرة كبيرة بالشؤون الإفريقية وخاصة فيما يتعلق بالأعمال الخيرية والإنسانية في هذه القارة والتحديات التي تواجهها والرؤى المستقبلية للتصدي لها، وقد اكتسب ذلك بحكم عمله الحالي كمدير لإقليم غرب إفريقيا بمنظمة الدعوة الإسلامية الذي يضم 7 دول هي غامبيا (رئاسة الإقليم)، سيراليون، السنغال، موريتانيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري وليبيريا. تحدثنا معه حول العديد من النقاط التي تهم العمل الخيري وخرجنا منه بما يلي:

في البدء تحدث مدير إقليم غرب إفريقيا بمنظمة الدعوة الإسلامية عن أوضاع المسلمين الاقتصادية والاجتماعية في دول هذا الإقليم، حيث أكد أن المسلمين يمثلون الغالبية في معظم تلك الدول، فنسبتهم في موريتانيا 100%، غامبيا 90%، السنغال 95%، غينيا كوناكري 95%، سيراليون 60%، غينيا بيساو 30% وليبيريا 10%. إلا أن أوضاعهم الاقتصادية صعبة، فالفقر هو السمة السائدة فيهم ومعظم القطاعات الاقتصادية يهيمن عليها غير المسلمين. أما وضعهم الاجتماعي فلا يزال متخلفاً، حيث يسود فيهم الجهل والأمية والشعوذة وغيرها من العادات والممارسات التي تشوبها روح الوثنية.

أما فيما يخص الأوضاع الصحية والتعليمية في تلك الدول فقد أوضح مدير إقليم غرب إفريقيا أنه نسبة لضعف الخدمات العلاجية بمعظم دول الإقليم فقد اعتمد الناس على الأعشاب كبديل أساسي في علاجهم، ونتيجة لتفشي الجهل بين الكثير من مجتمعاتهم فقد تفشت فيهم الشعوذة والسحر اعتقاداً منهم أنها السبيل الأجدى للعلاج. ونسبة لهذا الوضع الصحي المتردي فقد انتشر في بعض الدول وباء الإيبولا الذي أدى لوفاة المئات من الناس وتسبب في انهيار الوضع الاقتصادي وفاقم من حدة الفقر. مضيفاً أن الوضع التعليمي في دول الإقليم ليس بأفضل من سابقه، فقد ركزت المنظمات غير الإسلامية جهودها في نشر المدارس التبشيرية في كل دولة من هذه الدول وخاصة التعليم قبل المدرسي، فنجد أن أكثر من 85% من مدارس التعليم قبل المدرسي قد تم تأسيسها وإدارتها من قبل هذه المنظمات المشبوهة.

وحول عمل المنظمة وإنجازاتها في مواجهة هذه الأوضاع المريرة أوضح مؤمن أنه بفضل الله عز وجل ثم جهود المحسنين وعلى رأسهم أهل قطر وتبرعاتهم السخية ومشاريعهم الإنسانية التي تشكل أكثر من 90% من المشاريع والمساعدات الإنسانية في دول الإقليم تمكنت المنظمة من أن تحقق العديد من الإنجازات في هذا الجانب، منها على سبيل المثال نشر التعليم العربي والإسلامي، حيث تم تشييد 18 مدرسة إسلامية في دول الإقليم يدرس بها حالياً 12986 طالبا وطالبة.

وعن حجم المساعدات والمشاريع التي نفذها المحسنون القطريون في تلك الدول قال مؤمن إنه إضافة لهذه المدارس فقد تم تشييد 35 مسجداً و8 مراكز صحية تقدم العلاج المجاني للفقراء، كما تم حفر أكثر من 1000 بئر لتوفير مياه الشرب النقية، وإنشاء إذاعتين دعويتين (FM) في كل من سيراليون وليبيريا، وكفالة 640 يتيماً. وأضاف أنه تم تنفيذ مئات المشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة وأسر الأيتام وغيرها من المشاريع الدعوية والموسمية والقوافل والمساعدات الغذائية والطبية.

وفيما يتعلق بالمشاريع التي تنفذها المنظمة في هذا الشهر الكريم في تلك الدول أوضح مدير إقليم غرب إفريقيا أن المنظمة قد درجت سنوياً على إقامة مشروع إفطار الصائم لمساعدة الأسر الفقيرة على توفير الموائد الرمضانية والسلال الغذائية، إضافة إلى توزيع زكاة الفطر وكسوة العيد على الأيتام والأسر الفقيرة لإدخال الفرحة والسرور في نفوسهم في هذه الأيام المباركة.

وعن الفوائد التي جناها الفقراء من هذه المشاريع أكد أن الفوائد كثيرة وتكاد لا تحصى، منها على سبيل المثال أن عشرات الملايين من المسلمين وغيرهم قد استفادوا من هذه المشاريع والمساعدات، ومن ذلك دخول 3.213 في دين الإسلام خلال عام 2014 والنصف الأول من عام 2015 فقط، إضافة إلى تخريج عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات من المدارس التي شيدتها المنظمة وقد أسهموا مساهمة فاعلة وكبيرة في إحداث التنمية المجتمعية، كذلك التخفيف من تفشي وباء الكوليرا وذلك بعد توفير آبار مياه الشرب النقية، وإغاثة اللاجئين الماليين بموريتانيا والمتأثرين بالجفاف بغامبيا وغيرها من الفوائد الدعوية والصحية والتعليمية والتنموية.

وحول الاحتياجات الآنية للفقراء في دول الإقليم قال مؤمن إن معظم سكان تلك الدول تحت خط الفقر وتنتشر بينهم البطالة ويواجهون استهدافاً خطيراً من المنظمات غير الإسلامية، وهذا يستدعي بالضرورة تضافر الجهود لإنقاذهم والحفاظ على دينهم وهويتهم، وذلك بتنفيذ المزيد من المشاريع التعليمية والصحية ومشاريع المياه والمشاريع الدعوية كالإذاعات الإسلامية والمشاريع الإنتاجية للأسر. إضافة إلى المشاريع التنموية كالمصانع الصغيرة لتعليب الفاكهة وتعليب الأسماك وتصديرها وإقامة مزارع للدواجن والخضر وخاصة مزارع الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي ختام حديثه أشاد مدير إقليم غرب إفريقيا بدولة قطر وبالمحسنين القطريين الذين تبرعوا لإقامة هذه المشاريع المهمة، داعياً الله أن يتقبل منهم وأن يحفظ قطر أميراً وحكومةً وشعباً وأن يزيدهم من فضله ويوسع عليهم أرزاقهم.

مساحة إعلانية