رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1549

رئيس الوزراء يشهد حفل تخريج الدفعة الخامسة لطلبة كلية المجتمع

24 مايو 2016 , 11:34م
alsharq
مأمون عياش

د. العطية: إعداد كوادر وطنية قادرة على اكتساب المعرفة

قطر قطعت مسيرة هائلة في بناء ثقافة ووعي المواطن

د. النعيمي: نسعى لإيجاد فرص متنوعة للتعلم والإبداع

210 خريجين في 2016.. و700 منذ نشأة الكلية

شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، احتفال كلية المجتمع في قطر بتخريج الدفعة الخامسة من طلبة دبلومي الآداب والعلوم، والدفعة الأولى من طلبة دبلوم الإدارة العامة، الذي اقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات مساء اليوم، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وأولياء الأمور.

وأعرب سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع عن شكره للقائمين على إدارة كلية المجتمع على دعوتهم الكريمة لحضور حفل التخرج، مشيرا إلى أن من أهم التحديات التي يفرضها القرن الحالي توفير رأس المال الفكري من خلال إعداد الكوادر الوطنية القادرة على اكتساب المعرفة وتوفيرها وتطويرها وتجديدها بصورة مستمرة وإعداد أفراد قادرين على تطبيق العلوم المستحدثة والتكنولوجيا المتطورة بخبرات ومواهب ومهارات معرفية متجددة.

وقال العطية في كلمة خلال الحفل: إن قوة الشعوب باتت تقاس بقدراتها العلمية أولاً ثم تأتي بعدها عوامل أخرى، فالأمم والشعوب إنما ترتقي بعوامل التغيير التي تنسجم مع متطلبات الزمن ومن هذا المنطلق حرصت دولة قطر منذ تسعينيات القرن الماضي من خلال استشراف مواكبة مستجدات النظام العالمي الجديد في ظل الثورة العلمية المستمرة إيلاء جل اهتمامها توفير التعليم الجيد والمتميز".

رئيس الوزراء يتوسط الحضور

وأضاف سعادته" تعمل الدولة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على ترسيخ ذلك من خلال تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 لكي يتبوأ المواطن القطري المكانة المنشودة التي تليق به، ولعلي أشير إلى الجهد الوطني الهائل للدولة نحو المواطن القطري، حيث تشير التقارير الدولية والإقليمية إلى أن قطر تحتل مرتبة متقدمة بشأن معدلات الإنفاق على التعليم والبحث العلمي من نسبة الناتج المحلي.

وأضاف سعادته: دولة قطر قطعت مسيرة هائلة في بناء ثقافة ووعي المواطن أو الوعي المجتمعي ودوره في حماية وطنه، والتأكيد على أن لكل مواطن مسؤولية مشتركة لخدمة مسيرة التنمية الشاملة المنشودة بأبعادها المختلفة، ولعل الاحتفاء بتخريج الدفعة الخامسة من طلاب كلية المجتمع يأتي في إطار الجهود المقدرة لهذه الكلية في استهداف الإنسان القطري شمولاً وركناً أساسياً من أركان البناء التنموي الشامل للدولة.

وتابع العطية: وأتقدم بهذه المناسبة بأصدق التهاني للخريجين على نجاحهم الذي لم يأتٍ إلا بجهد ومثابرة بذلت للتزود بالعلم والمعرفة التي ستمكنهم من المشاركة بفاعلية في عملية النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة والإبحار بالعلم إلى بر الحياة العملية وأشكر الاساتذة أعضاء هيئة التدريس بالكلية على الجهود التي بذلت لتخريج مجموعة من الخريجين الذين نعلق عليهم آمالنا في صنع مستقبل باهر لدولة قطر.

وخاطب سعادة الوزير الطلاب والطالبات بالقول: رسالتي لكم أنكم منذ الآن أصبحتم أصحاب قرار، تملكون الخيار في تحديد مصائركم، وأصبحتم أيضاً أفراداً مسؤولين في المجتمع، فكما أنكم ترمقون مستقبلكم وتأملون أن تمنحوا فرصة العمل وحياة كريمة وزاهرة، فإن وطنكم أيضاً يرى فيكم غده الآتي في التقدم والرخاء ويتوقع منكم ويأمل أن تعبروا به إلى الحياة الممتلئة بطاقة الإنتاج وقدرة الإبداع،

وتابع حديثه قائلاً: أنتم جذور الوطن مثلما أنتم ثماره وعليكم مواصلة من سبقوكم بفاعلية لتحقيق مستقبل باهر لكم ولبلدكم في شتى مجالات الحياة الاقتصاديةِ والاجتماعية وفي القضايا العامة وغيرها من المجالات الأخرى".

رئيس الوزراء يشهد حفل تخريج طلبة كلية المجتمع

وكان الدكتور إبرهيم النعيمي رئيس كلية المجتمع ألقى كلمة قال فيها: إنّهُ لمن دواعي سروري أن يتجددَ لقاؤُنا السنوي عندما نحتفلُ معاً بتخريجِ كوكبةٍ أخرى من شبابِ قطر ممن أنجزَ جزءًا من مهمتهِ التعليميةِ في قاعاتِ ومختبراتِ ومكتباتِ كليةِ المجتمعِ في قطر ويستعدُ للانتقالِ إلى مرحلةٍ أخرى من حياتهِ الدراسيةِ بكلِ اقتدار.

وأضاف: بهذهِ المناسبةِ أتقدمُ بالشكرِ الجزيلِ إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لتفضلِهِ بشمولِ رعايتهِ الكريمةِ حفلَ تخريجِ هذهِ الكوكبة من الخريجين والخريجاتِ وأشكرُ جميعَ من أسعدَنَا بتشريفهِ حفلَنا في هذا المساءِ ليشاركَ أبناءَهُ وبناتِهِ فرحتَهُم.

وأردف قائلاً: نلتقي اليومَ في فصلِ الحصادِ وجنيِ الثمارِ، ثمارِ الجدِّ والعملِ الدؤوب، وهذا وقتُ تتويجِ طلبتِنا الذين جدّوا وثابروا إلى أن وصلوا إلى اللحظةِ المرتقبة، لحظةِ التخرجِ التي يتطلعُ إليها كلُ طالبٍ بشغفٍ وشوق، وهي لحظةٌ ينتظرُها كلُّ من يحيطُ بهم من أهلٍ وأقارب، فالآباءُ والأمهاتُ ورفاقُ الدّربِ جميعهم يتطلعونَ بلهفةٍ إلى هذهِ اللحظةِ أيضًا، كما أنّنا نحنُ الأكاديميينَ والإداريينَ نتوقُ إلى هذهِ اللحظةِ التي نرى فيها شبابَنَا وقد وثبوا وثبةً مهمةً في سُلّمِ التعليم.

وأشار إلى أن كليةَ المجتمعِ في قطر وعلى الرغمِ من حداثةِ عهدِهَا باتت تستقطبُ عدداً كبيراً من الطلبة، ويتزايدُ الإقبالُ عليها عاماً بعدَ عام، ذلك أنّها المحطةُ التي فتحت البابَ وأعادت الأملَ إلى كثيرٍ من الدارسين.

وأضاف: لعلَّ أهميةَ كليةِ المجتمع تنبعُ من اختلافِها عن بقيةِ المنابرِ التعليميةِ في سعيها إلى توفيرِ التعليمِ لجميعِ أبناءِ الوطنِ، ولرفعةِ شأنِ الوطن، وشعارُها " التعليم للوطن"، مراعيةً إمكانياتِهم وقدراتِهم وظروفِهم المرتبطةِ بالعمل، مستلهمينَ بذلكَ توجيهاتِ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي لا يفتأُ يؤكدُ دائماً وفي جميعِ المناسباتِ على ضرورةِ توفيرِ التعليمِ المتميزِ والحديثِ للمواطنِ القطري ليسهمَ في تنميةِ وطنِه.

د. خالد العطية أثناء إلقاء كلمته

وبين الدكتور النعيمي أن الدورَ الذي تقومُ به كليةُ المجتمعِ يتوافقُ مع رؤيةِ قطر الوطنيةِ 2030، التي من ضمنِ دعاماتِها الرئيسيةِ إعدادُ كوادرَ وطنيةٍ مؤهلةٍ تأهيلاً علمياً عالياً، فهي تسعى إلى تأمينِ مناخٍ تعليميٍ وبيئةٍ مناسبةٍ وإيجادِ فرصٍ متنوعةٍ للطلابِ للتعلمِ والإبداعِ مع الأخذِ بعينِ الاعتبارِ الموائمةَ بين اختياراتِ الطلبةِ وحاجةِ الدولةِ من تخصصاتٍ، ومتطلباتِ سوقِ العمل.

واستكمل قائلاً: بذلكَ فقد وضعنَا خططاً وسياساتٍ لتنفيذِ برنامجَ عملٍ طموحٍ ينهضُ بدورِ الكليةِ تُجاهَ المجتمع، ويلبي احتياجاتِهِ. فبعدَ أنْ كانت كليةُ المجتمعِ في قطر تُقدّمُ شهاداتِ الدبلومِ المشاركِ في الآدابِ والعلومِ فقط، فقد بدأت في توفيرِ برامجَ متخصصةً تُقدَّمُ لأولِ مرةٍ في دولةِ قطر وهي الدبلومُ المشاركُ والبكلوريوس في الادارةِ العامة، وكذلك الدبلومُ المشاركُ والبكلوريوس في تكنولوجيا المعلوماتِ..

"وبَدْءً من العامِ الدراسيِ القادمِ إنْ شاءَ اللهُ سوفَ نقدّمُ الدبلومَ ثم البكلوريوس في الهندسةِ التكنولوجية، وهذا من البرامجِ المهمةِ للصناعةِ في قطر، والذي ينتظرُهُ العديدُ من طلابِ الكلية، ويُعدُّ إضافةً نوعيةً في برامجِ البكالوريوس التي تُقدَّمُ في دولةِ قطر وتُسهِمُ في رفدِ سوقِ العملِ بمخرجاتٍ هو في أمسِ الحاجةِ إليها".

وقال إن كليةَ المجتمعِ تُقدّمُ جميعَ التسهيلاتِ اللازمةِ للطلبة، بما في ذلك أحدثَ النظمِ الإلكترونية، لتيسيرِ طرقِ القبولِ والتسجيلِ والإرشاد، وتفتحُ المجالَ لهم للالتحاقِ بالدراسةِ في جامعةِ قطر أو الجامعاتِ الأخرى داخلَ وخارجَ دولةِ قطر والتي تسعى كليةُ المجتمعِ إلى مدِّ الجسورِ معها، بالإضافةِ إلى توفيرِ الكادر الإداريِ والأكاديميِ المتميزِ الذي تقعُ على عاتقِهِ مسؤوليةُ التعليمِ ووضعُ الخططِ الملائمةِ للارتقاءِ بمستوى طلبتِنَا نحوَ الأفضلِ دائمًا.

واختتم حديثه قائلاً: وهنا لابدَ من الإشارةِ إلى التعاونِ الدائمِ والوثيقِ بينَ كليةِ المجتمعِ وجامعةِ قطر، الذي يُتيحُ لطلبتِنَا الالتحاقَ بها للحصولِ على درجةِ البكالوريوس، كما يُتيحُ لطلبةِ جامعةِ قطر دراسةَ بعضِ المقرراتِ المطروحةِ في كليةِ المجتمع وتقعُ ضمنَ خططِهم الدراسية. الأمرُ الذي يفتحُ البابَ على مصراعيهِ أمامَ طلبتِنَا ليحظوا بمختلفِ الفرصِ داخلَ قطر وخارجَها.

د. ابراهيم النعيمي

وأضاف: تفخرُ كليةُ المجتمع اليوم بتخريجِ الدفعةِ الخامسةِ من طلبتِنا الأعزاء في دبلومي الآدابِ والعلوم، إضافةً إلى تخريجِ الدفعةِ الأولى من طلبةِ دبلومِ الإدارةِ العامة، وعددُهم 20 خريجاً وخريجةً. وقد بلغَ عددُ الخريجين لهذا العام 210 خريجين وخريجات، وهذا هو العددُ الأكبرُ من الخريجينَ في دفعةٍ واحدة، ليفوقَ العددُ الإجماليُ منذُ نشأةِ الكليةِ حتى الآن 700 خريج وخريجة في عمرِهَا القصير.

وقال: اسمحوا لي باسمكم جميعًا أن أباركَ لأبنائِنا الخريجينَ والخريجات. وأقولُ لهم: باركَ اللهُ فيكم وباركَ لكم، ونباركُ تخرجَكُم الميمون، أهنئُكُم وأهنئُ ذويكم كما أهنئُ نفسي وزملائي بكم. وإنّا لنحسبُكُم من الأبناءِ البارينَ بوطنهم وذويهم، فكونوا عند حسنِ ظنِّنَا بكم، واعملوا بجدٍ وإخلاصٍ بما يسهمُ في رفعةِ وطنِكُم وتقدمِه.

وأضاف الدكتور إبرهيم النعيمي: أتوجَّهَ بخالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى كلِّ فردٍ من أفرادِ أسرةِ كليةِ المجتمع، أساتذةً وإداريين وفنيين وموظفين، فبتكاتفِهم وتعاضدِهم تنمو الكليةُ وتتطورُ وترتقي نحو الأفضل، وأخصُّ بالشكر أخي الدكتور أحمد الكواري رئيسَ مجلسِ الأمناءِ وأعضاءَ المجلسِ الموقرِ على مساندتِهم ودعمِهم الكبيرِ للكلية. كما أشكرُ كلَّ القيّمينَ على هذا الحفلِ، رعايةً، وإعداداً، وتنظيماً، ومشاركةً.

خريجو دفعة 2016

من جهتهم أعرب خريجو دفعة 2016 عن إشادتهم بمستوى كلية المجتمع، مشيرين في تصريحات لـ"الشرق" إلى أن الكلية صرح علمي راق وفر لهم أفضل الظروف لاكتساب مهارات جديدة وخبرات مهمة في حياتهم العملية.

وقالت الخريجة مريم خليفة السويدي: إن الكلية تعد صرحاً علمياً شامخاً نفتخر به جميعاً، فلم تكن كلية المجتمع يوماً مجرد مبان ومعاملَ وقاعاتِ درسٍ ومكتبةً نرتادها كل يوم بل كانت ذاك المكان الذي احتوانا وعلمنا ووفر لنا كل سبل الراحة وكل ما نحتاج إليه لنكون دائماً في المقدمة.

معالي رئيس الوزراء وأصحاب السعادة الوزراء

وأعربت في كلمة الخريجين عن شكرها لادارة كلية المجتمع على رعاية الطلاب والاهتمام والحرص الدائم من أجل الرقي بمسيرة العلم والمعرفة. 

وخاطبت الآباء والأمهات قائلة: ها نحن نقف اليوم هنا راجين أن نكون قد حصدنا احدى ثمار ما بذلتموه لنا، فقد كانت رعايتكم وتشجيعكم وكلماتكم دافعا لنا في مسيرتنا ولتشجيعكم عظيم الأثر في تقوية عزمنا والشد من أزرنا، فلكم نهدي تخرجنا.

وأضافت: طريقنا لم يكن سهل المنال ووصولنا لهذه المنصة لم يكن إلا بعد جهدٍ بذلناه فلن ننسى تلك الليالي التي سهرناها في تعلم قواعد اللغة الإنجليزية ولا تلك الصعوبات التي اجتزناها في حل مسائل مادة الرياضيات ولا المستحيلات التي حققناها بفضل عطاء هذا الوطن، وهذه الليلة ليست النهاية بل إنها البداية في مسيرتنا العلمية والعملية.

وأعربت السويدي عن تقديرها لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني على رعايته وتشريفه حفل التخرج، وقالت: هذه حظوة حظينا بها نحن خريجي هذه الدفعة أن يشاركنا الفرحة والابتهاج، ومعاليه يحرص كل الحرص وفي جميع المناسبات على دعم الشباب القطري وحثهم على المزيد من العلم والمعرفة.

بدورها قالت موزة العبدالجبار — خريجة دبلوم ادارة: إن الكلية قدمت لنا الكثير من المهارات التي تطور من عملنا وتدفعنا إلى مزيد من الجد والاجتهاد وإكمال مسيرتنا التعليمية.

أما نوف عبدالعزيز ، خريجة أدب، فقالت إن دراستها في كلية المجتمع انعكست ايجابيا على عملها في وزارة الاتصالات والمواصلات، مقدمة الشكر لما بذلته إدارة الكلية من جهد في تعليمهم.

راشد سعد الكعبي، خريج آداب قال: إن تجربة الدراسة في الكلية كانت ثرية ومفيدة، حيث لم تقصر الكلية في رفدنا بافضل الخبرات، في حين أعرب عبدالله جاسم، خريج علوم جمركية، عن تقديره لاعضاء هيئة التدريس في الكلية، مشيرا إلى أن سنوات الدراسة سيكون لها مردود إيجابي على عمله في الهيئة العامة للجمارك.

بدوره قال عبدالله الحمادي، خريج آداب عامة ويعمل في مشيرب العقارية: ان الكلية وفرت فرصة كبيرة لمن لم يستطع الدراسة في السابق أن يكمل تعليمه، وهذا ما يفتح آفاقا واسعة لاكمال الدراسة وعدم التوقف عند هذه المرحلة فحسب.

مساحة إعلانية