رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2281

راية العز ..تحفة فنية تشمخ بكبرياء فوق جبهة متحف قطر الوطني

24 مارس 2019 , 07:30ص
alsharq
ناصر الحموي

النصب التذكاري نفذ بمواصفات تقنية عالمية

متابعة الشيخة المياسة لكل المراحل وراء نجاح المنحوتة الفنية

حافظنا على الهوية الوطنية في العمل الفني لارتباطه باليوم الوطني

المتاحف القطرية تسهم في تكوين جيل من الفنانين المبدعين

 

 

راية العز ..تحفة فنية جديدة ترتفع ساريتها فوق جبهة متحف قطر الوطني أحدث الصروح الحضارية لدولة قطر ، لتشمخ بكل معاني العزة والكرامة والكبرياء التي يجسدها شعار اليوم الوطني لدولة قطر، لتروي قصة النهضة الحديثة التي كتبتها الأيادي المتعاضدة .

وهي إحدى الروائع الفنية التي تتصدر أعمال ومنحوتات الفنان أحمد البحراني وتتوج مسيرته الإبداعية ، ووسام يزين رحلة عطائه الفنية في دوحة الخير التي بدأها منذ عشرين عاما .

(الشرق) التقت الفنان أحمد البحراني للحديث عن العمل الإبداعي البديع الذي ينتصب بإجلال متوسطا صالات العرض التي تحيط بقصر الشيخ عبد الله من الخارج ، فكان الحوار التالي ..

"راية العز" مشروع جديد أنجزته مؤخرا، ماذا يضيف هذا العمل الفني إلى مسيرتك الإبداعية الحافلة بالعطاء ؟

بكل سرور أستطيع أن أقول إن مسيرتي الفنية تميزت بوجود محطات مهمة كان أغلبها في دولة قطر ، ولكن هذا العمل بالتحديد (راية العز) يعني لي الكثير معنوياً فهو يتوج المسيرة الفنية والتاريخية في قطر التي تمتد منذ عقدين من الزمن ، كما هو تكريم لحياتي الفنية في دوحة الخير وأعتبره وسام شرف .

ما هي مواصفات وأبعاد المنحوتة الفنية الجديدة وكم استغرق العمل بها ؟

العمل بارتفاع أربعة أمتار وعشرين سنتيمتر، يتراوح قطره بين ثلاثة أمتار وأربعة أمتار وهو من مادة البرونز وبمواصفات تقنية عالمية وكانت مدة إنجاز العمل ما يقارب سبعة شهور ٠٠٠

ما هي المراحل التي مر بها إنجازك الفني من الفكرة وحتى تجسيدها في الواقع ، وما هي التحديات التي واجهتك ؟

المرحلة الأهم هي عملية تحويل الشعار من الورق إلى ثلاثة أبعاد ، لذلك بادرت بعد تكليفي بالمشروع لعمل دراسات عميقة في تفاصيل كثيرة لأنه شعار الدولة في اليوم الوطني والأيادي ترمز إلى من ساهم بوضع البنى الأساسية لدولة قطر الحديثة وهي أيادي الآباء والأجداد التي تتعاضد مع أيادي الجيل الجديد لتتحد جميعها في حمل سارية علم الدولة وكان التحدي الأكبر هو أن تصبح قناعة الفنان مع أصحاب القرار مشتركة في التصميم المبدئي للعمل لغرض البدء بتحويله لنصب تذكاري كبير ولقد كانت هيئة متاحف قطر وعلى رأسها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خير داعم لي ، حيث تابعت العمل بكل مراحله الفنية وأعتقد أن نجاح العمل هو بسبب التعاون الكبير بين كافة الأطراف التي كانت تعمل كفريق عمل واحد من أجل قطر ٠٠٠

ما هي الخامات التي استخدمتها في المشروع ، وكيف قمت بتوظيفها في الحفاظ على هوية العمل باعتباره يمثل شعار دولة قطر باليوم الوطني ؟

في البدء كان الطين حاضراً في بناء العمل وبعدها تم تحويل الطين إلى مادة البرونز وهي المادة الأطول عمراً بين المواد الخام المستخدمة بالنحت وحاولت قدر الإمكان الحفاظ على روحية الطين كشكل ولمسات تظهر بوضوح للمتلقي لأنني مؤمن أن أرض قطر هي مصدر الخير ومصدر الحب وهي مستقبل هذا الوطن وهذه الأيادي هي أيادي الخير والعطاء وبذلك حافظنا على الروح والهوية الوطنية في العمل والغرض المنجز له وهو اليوم الوطني لدولة قطر .

الدوحة، كانت المحطة الفاصلة والبارزة في سجلك الإبداعي ، كيف تصف لنا هذا المناخ الذي حققت فيه حضورا متألقا وانجازات لافتة على صعيد النحت ؟

بكل صدق وبدون أي محاباة لجهة ما أو شخص معين أنا وبعد أكثر من عشرين سنة في هذا البلد أعتبر نفسي جزء وأن كان صغيرا من مشهده الثقافي والفني ، وبكل فخر واعتزاز كانت الدوحة منصة انطلاق فني مهمة في مسيرتي ، عربيا وعالميا، فلقد وفرت لي مناخا رائعا وقدمت كل الدعم، ما أكسبني ثقة العديد من الهيئات والمؤسسات الرسمية بأعمالي ، وأصبح لي بصمات في أماكن مهمة جداً في هذا البلد الذي قدم لي الكثير، لذلك لم ولن أبخل عن مبادلته هذا العطاء .

لعالم النحت خصوصيته، ما هي مصادر إلهامك ، وبمن تتأثر في إبداعاتك ، وهل يساهم الإرث الثقافي والحضاري العريق للعراق في تشكيل ملامح شخصيتك الإبداعية ؟

مصادر الإلهام تتعدد وتختلف بين الفنانين بحسب طبيعة الفنان ونشأته ومكان معيشته وما يؤمن به من قضايا إنسانية وسياسية ٠٠٠ بالنسبة لي ولدت في العراق وفي مدينة بابل بالتحديد وعلى ضفاف نهر الفرات وكنت محظوظ بأنني وسط كل هذا الكم الهائل من العوامل التي تجبر الإنسان أما أن يكون فنانا أو يتلذذ بالفن والجمال وكانت تلك العوامل الجمالية والتاريخية من أهم مصادر الإلهام الأولى وبعدها ما يجري اليوم في العالم وفي وطني بالتحديد من قضايا معروفة للجميع حاولت جاهداً أن أجسدها في كثير من أعمالي الفنية ٠٠٠

أما تأثري بتجارب الفنانين السابقين ، فبالتأكيد هناك من أثر في بناء شخصيتي الفنية، منهم فنانين بسطاء في مدينتي، كانوا يمارسون الفن بشكل عفوي، وينتجون أعمالا جميلة ورسومات شعبية ظلت عالقة في مخيلتي لليوم وبعدها مدينة بابل التي تعرفت من خلالها على حضارات وادي الرافدين العظيمة وتاريخ العراق العميق ٠٠٠ ثم تأثري خلال دراستي للفن ، بالفنانين العراقيين والعرب والعالميين الذين تعلمت منهم الكثير الى أن وجدت شخصيتي الفنية الخاصة والتي لا أزال وسأظل أحاول أن أضيف لها من خلال التعلم المستمر ٠٠٠

تجمع بين الرسم والنحت ، ما مدى النجاح الذي حققته في التقريب بين الرسم والنحت في تنفيذ أفكارك وتحويلها إلى إبداعات وأعمال فنية ؟

اليوم صار الفنان يفكر ويبحث بعيداً عن التخصص في نهج معين أو مادة معينة ، بالنسبة لي أجد نفسي في أي عمل أفكر به وأنتجه سواء كان نحتا أو رسما أو أي مجال بحث فني وربما أفكر يوماً أن أكتب الشعر وهذا يعني أن الفنان يجب أن لا يضع نفسه وسط إطار ويظل يراوح فيه بحجة الهوية أو الأسلوب ، فمن حق الفنان أن يجد حلولا جديدة يعبر بها عما يجول بخاطرة وما يجعله كائنا متحركا ومتحررا يشبه الأرض التي تتغير ملامحها حسب فصول السنة الأربعة ولكن بدراية وعقل وبحث حقيقي ٠٠٠

كيف تصف لنا النهضة التي حققتها قطر في مجال الفن وعبر إنشاء هذه المتاحف العملاقة التي شيدت خلال فترة وجيزة ، وكيف تنظر لدورها في خلق مناخات الإبداع ؟

أحتاج لحوار طويل جداً للإجابة ، لأنني عشت أهم وأغلب مراحل تطور الفن التشكيلي والبصري في قطر، وأشعر بالفخر لأني كنت في بعض المراحل جزءاً من تلك التغيرات، اليوم نجد جيلا رائعا من الفنانين الشباب سجلوا حضورا لافتا في المشهد الفني المحلي بسبب تلك المتاحف العملاقة والنشاطات المرافقة لها حتى أصبح لدينا اليوم حراك فني مهم بين جيلين ، جيل ريادة الفن في قطر متمثلاً بالرعيل الأول من فنانين رائعين أغلبهم أصدقاء وأساتذة عاصرتهم وعملت مهم وكان لي الشرف بذلك، وجيل شاب واع واعد متعلم ، يبحث بطريقة معاصرة في مجال الفن وينفذ أعمالا فنية بوسائط جديدة وحديثة وهذا يعود بالتأكيد لدعم الدولة وتلك المتاحف والمؤسسات التي نفذتها وما تقدمه من نشاطات مهمة وبرامج فنية مميزة ودورات تعليم يقدمهما أهم الفنانين العالميين ٠

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

256

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

790

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

154

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية