رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2068

رئيس الوزراء يدشن الاستراتيجية الوطنية للصحة "2018-2022"

24 مارس 2018 , 10:28ص
alsharq
هديل صابر

معاليه افتتح المعرض المصاحب لمنتدى الشرق الأوسط للجودة في الرعاية الصحية..

وزيرة الصحة: الإستراتيجية الجديدة خريطة طريق للقطاع الصحي في الدولة

40 ألف مراجع شهرياً لمستشفيات مدينة حمد الطبية الثلاثة الجديدة

الإستراتيجية تركز على 7 فئات و5 أولويات و19 مؤشر أداء

شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفل تدشين الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022، الذي أقامته وزارة الصحة العامة بالتزامن مع افتتاح منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات صباح اليوم.

حضر الاحتفال عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من كوادر الرعاية الصحية من القطاع الصحي في دولة قطر، وعدد من الوفود الإقليمية والدولية.

بعد ذلك افتتح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "ركن المعرفة"، وهو المعرض المصاحب للمنتدى، حيث تعرف معاليه على المشاريع التي تنفذها الدولة في القطاع الصحي وفي مجال تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لسكان دولة قطر.

ويشارك في منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية أكثر من 2500 متخصص من الكوادر الصحية من 75 دولة، يبحثون على مدى ثلاثة أيام العديد من المحاور ذات العلاقة بالرعاية المتمحورة حول المريض، والمفهوم المعروف عالمياً باسم "المتعة في العمل"، وعلوم التحسين والتطوير، وسلامة المرضى، والقيادة، وبناء القدرات.

واعتبرت سعادة الدكتورة حنان الكواري- وزيرة الصحة العامة- أنَّ الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، خريطة طريق تتم من خلالها عملية التحول في النظام الصحي، إلى نهج أكثر شمولية وتكاملا، مع الأخذ بعين الاعتبار المحددات الصحية المجتمعية والفردية، إضافة إلى جودة وفعالية نظام الرعاية الصحية في الدولة، حيث سيتم التركيز على احتياجات وتطلعات السكان برؤية واضحة ومعرفة محدثة بالأدوات والوسائل المتوافرة لدينا لتحقيق أهدافنا.

وأشارت سعادتها في كلمة لها أمام حفل تدشين الإستراتيجية 2018-2022، أمس، إلى أنه واستناداً إلى هذا التطور وهذه الأسس المتينة تم إعداد الإستراتيجية الوطنية الجديدة للصحة للسنوات الخمس المقبلة، والتي تطلعت إلى أن ينعم كل سكان دولة قطر بصحة أفضل، وذلك من خلال تحسين سعة وأداء نظام الرعاية الصحية، إضافة إلى الجهود المبذولة في تعزيز الوقاية من الأمراض واستخدام الموارد المتاحة بطريقة أكثر فعالية، والتي ستركز على سبع فئات سكانية، لكل منها احتياجاتها الخاصة، ومن تلك الفئات الأطفال والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وسيجري العمل وفق خمس أولويات على مستوى المنظومة لرفع كفاءة النظام الصحي، وطريقة تشغيله، ومساعدة المعنيين على تحقيق أهدافنا الطموحة، كما تم تحديد "19" مؤشر أداء رئيسيا، التي تساعد في التركيز وقياس التقدم الذي يتم إحرازه على المستوى المحلي ومقارنته بالمستويات العالمية.

وعرجت سعادتها في كلمتها على أنَّ من بين أهم أهداف الإستراتيجية العمل على تحسين فعالية خدمات الطوارئ من خلال التحقق من معاينة "85%" من القادمين إلى قسم الطوارئ ومعالجتهم وخروجهم في غضون "4" ساعات، وسيتم العمل على تحسين إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري من خلال خفض حالات دخول المستشفى بنسبة "15%" عن طريق تحسين الخدمات المتخصصة على مستوى الرعاية الصحية الأولية، كما سيتم تعزيز الجهود لدعم تحسين إتباع أنماط الحياة الصحية في المجتمع وخفض معدلات السلوكيات غير الصحية مثل التدخين والسعي نحو خفضه بنسبة "30%" خلال السنوات الخمس المقبلة.

تحسين صحة السكان

وأضافت سعادتها قائلة: " إن رؤية قطر الوطنية 2030 تقرّ بأهمية خدمات الرعاية الصحية وتحسين صحة السكان على حد سواء، واسمحوا لي هنا أن استعرض أبرز الإنجازات التي حققناها في الإستراتيجية الوطنية الأولى للصحة، فمن خلال الإستراتيجية التي امتدت على فترة ست سنوات حققنا تقدماً هائلاً في مجال تحسين جودة الرعاية المقدمة إلى مرضانا، وساعدتنا الإستراتيجية على ضمان خضوع مرضى السرطان للكشف المبكر وتلقيهم العلاج اللازم بسرعة أكبر لتعزيز فرص نجاتهم من هذا المرض وعيش حياة مثمرة ونشطة، كما أدت الإستراتيجية الوطنية للصحة إلى إحداث تغييرات مهمة على مستوى الرعاية الأولية، فقد أصبح باستطاعتنا الآن توفير مستوى أفضل من الرعاية للعائلات في مواقع قريبة من أماكن سكنهم، وشهدت كافة جوانب الرعاية الصحية تحسينات مهمة على مدى السنوات الست الماضية."

40 ألف مراجع شهرياً

وأضافت سعادتها "لقد افتتحت مؤسسة حمد الطبية ثلاثة مستشفيات جديدة في مدينة حمد بن خليفة الطبية وهي تستقبل اليوم أكثر من 40،000 مراجع شهرياً، كما بدأ مستشفى السدرة للطب باستقبال المرضى الداخليين وسوف يتم تشغيله بكامل طاقته الاستيعابية قريباً، كما تؤدي المراكز الصحية الستة التي افتتحتها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حديثاً، دوراً أكبر في توفير الرعاية للمرضى في مواقع قريبة من أماكن سكنهم، وكما تعلمون إن تحسين خدمات الرعاية لا يعتمد على المرافق الصحية وحدها، لذلك فإن العاملين في مختلف مرافق مؤسساتنا والحضور الكريم المتواجد معنا اليوم عليهم الدور الأبرز في الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة لمرضانا".

واستطردت سعادة وزيرة الصحة قائلة: " لقد حظيت التطويرات والتحسينات التي شهدتها منظومتنا الصحية بالتقدير والاعتراف حول العالم، فقد تم الإعلان في مطلع الأسبوع الماضي أن النظام الصحي في دولة قطر قد احتل المركز الثالث عشر في العالم والمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في تقرير مؤشر الرخاء العالمي الذي يصدره معهد ليجاتوم سنوياً، وهو إنجاز مهم ومدعاة فخر لنا جميعاً، حيث إنَّ الإنجازات الصحية المهمة ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي مثل أساس النجاحات التي حققناها في القطاع الصحي، ونتقدم لسموه الكريم بعظيم الشكر والامتنان على هذا الدعم والتوجيهات السامية بأن الصحة أولوية وطنية."

مساحة إعلانية