رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

338

رئيس مجلس الشورى: قطر تنشد تحقيق السلام والأمن ومحاربة الإرهاب

24 فبراير 2016 , 04:10م
alsharq
القاهرة - قنا:

أكد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، حفظه الله ، تنشد على الدوام تحقيق السلام والأمن والاستقرار وتعمل على محاربة الإرهاب واستئصاله إقليمياً وعالمياً.

وأشار سعادته الى ان دولة قطر استضافت العديد من المؤتمرات واللقاءات التي تصب في صالح القضايا العربية والإسلامية ومنها المؤتمر الثاني عشر لحوار الأديان، في إطار الجهود الهادفة إلى دعم وتطوير التعاون بين مختلف الشعوب والحضارات على أساس الاحترام المتبادل والفهم المشترك.

جاء ذلك في كلمة سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمرالأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي انطلقت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وقال سعادته" إن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة وشائكة، حيث يشهد المحيط العربي تحديات جسام تستلزم منا كبرلمانيين ألا نألو جهدا في البحث والنقاش باستفاضة عن أنجع السبل والرؤى لتجاوزها".

وأضاف " أن جدول الأعمال ينطوي على قضايا هامة ومنها التضامن العربي وصيانة الأمن القومي العربي وفي هذا الجانب يقتضي منا تكثيف المساعي لتعزيز التآخي والتضامن التي تعتبر أمضى أسلحة أمتنا العربية، فضلا عن تنقية الأجواء وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع عالمنا العربي، وضرورة الارتقاء بأوجه التعاون وتطوير آفاق العمل البرلماني العربي المشترك".

وأكد سعادته "ضرورة تبني منهج مدروس يتم التوافق عليه لمد جسور الحوار بين مجالسنا في الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي من جهة، والبرلمانات الاخرى من جهة ثانية، خاصة الاتحادات البرلمانية ذات الثقل الدولي المؤثر من أجل المزيد من التنسيق والتفاهم معها للحصول على دعمها عند طرح قضايانا ومواقفنا العادلة في المنابر والمحافل الدولية".

وقال " إن سبل التعايش بين كافة مكونات المجتمع العربي تكون بإقامة جسور بين كافة الثقافات والحضارات والمكونات والدعوة إلى تبني الحوار أسلوبا لتقارب الشعوب، فهو كفيل بكسر الحواجز ودفعها للتعايش السلمي وبث روح التسامح والاعتدال ومكافحة التعصب والنظر في القواسم المشتركة التي تجمع بين الثقافات والمكونات والتأكيد على أن الحوار لن يتحقق إلا من خلال احترام قيم الآخرين، حيث ينطلق كل ذلك من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسماحة شريعته".

وطالب سعادة رئيس مجلس الشورى بتكوين رؤية برلمانية مشتركة حول التنمية المستدامة ودور البرلمانات العربية بشأنها.. مشيرا إلى أن الهدف الأمثل للتنمية المستدامة هو التوفيق بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة مع مراعاة حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية.

ووصف سعادته " الارهاب" بأنه الخطر الذي لا دين له ولا وطن، فهو آفة مقيتة تهدد حياة الأبرياء وتفقد المجتمعات الشعور بالأمن والأمان وأن على العالم أجمع مسؤولية مشتركة نحو استئصالها وتجفيف منابعها أيا كان مصدرها.

ودعا سعادة رئيس مجلس الشورى، المشاركين في المؤتمر، الى استنكار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في جنوب العراق والذي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.

وأعرب عن أمله" أن يصل المؤتمر إلى أهدافه المنشودة من تعزيز التضامن والتلاحم العربي وزيادة التنسيق بين برلماناتنا دعما للعمل البرلماني العربي المشترك، وبما يواكب طموحات شعوبنا ويعود بالخير على أمتنا العربية لما نحمله من آمال مشتركة".

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، عن أمله في أن يسهم المؤتمر بشكل نوعي وجريء في تعزيز وحدة الصف العربي وما يتطلبه ذلك من تضافر لكافة الجهود الرسمية والبرلمانية واستنفار لكل امكانات الأمة ومواردها للخروج برؤى وسياسات ومشاريع تعزز صمودها أمام التحديات وتحافظ على وحدتها وقوتها.

ونبه الجروان إلى أن المنطقة العربية تعيش أوضاعا استثنائية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية أكثر من أي وقت مضى لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم وتنامي ظاهرة الإرهاب التي تواجهها الدول العربية وتسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية.

وقال الجروان إن هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة في مسعانا من أجل علاقة بناءة وفعالة بين المؤسسات الرسمية والشعبية وتعمل على تجديد مناهج العمل العربي المشترك وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي في تطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال تكريس دور ممثلي الأمة العربية، خاصة في مجالات التنمية المستدامة والشاملة في إطار التكامل العربي وسن التشريعات ذات الصلة وكذلك في مواجهة مصادر التهديد للأمن القومي العربي وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وهضبة الجولان، بالإضافة لاحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والعمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقه التاريخي في إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أهمية العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني من المجتمعات العربية ومكافحة الإرهاب وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على كافة الصُعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ، في كلمته ،" أن العمل العربي المشترك سيظل هدفا وقضية مركزية وهدفا استراتيجيا وكيانا بنيويا شديد الأهمية على الرغم من النكسات وحالات النكوص العربية وتبدل خارطة القوى العالمية وغياب الخطاب العربي الذي تبدل تحت شعارات الواقعية والعملية ومراجعة الذات وترتيب الأولويات".

وقال الغانم "إننا نعيش أسوأ أيامنا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ووجدانيا، إلا أن قليلا من التنسيق والتعاون كانا كفيلين بتحقيق نجاحات صغيرة والحد الأدنى من التعاون الذي لا يمثل طموح أي مواطن عربي"، داعيا إلى التمسك بالعمل المشترك بدلا من الدخول في حالة من اليأس والقنوط السياسي والإمعان في جلد الذات.

بدروه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، في كلمته، إلى تضافر الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد دول المنطقة وفي صدارتها ظاهرة الإرهاب المتنامية التي تهدد الأمن القومي العربي.

وحمّل العربي، البرلمانات العربية المسؤولية التاريخية من أجل الإسهام في بناء الدول العربية الحديثة وإصدار التشريعات اللازمة لدعم العربي المشترك والتحرك بقوة لتوجيه الحكومات العربية من أجل تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخارجية العرب في سبتمبر عام 2014 بشأن اتخاذ التدابير الجماعية من أجل صيانة الأمن القومي والمواجهة الشاملة للإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا وثقافيا.

ودعا العربي إلى تحرك عربي جدي نحو الأمم المتحدة من أجل المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يقوم على أساس المرجعيات الدولية التي تم التوافق عليها، شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد.

كما حذر العربي من تداعيات الأزمات المشتعلة في سوريا واليمن وليبيا والتي تهدد مستقبل المنطقة واستقرارها، داعيا إلى صياغة رؤية عربية مشتركة خلال هذا التجمع البرلماني الهام بما يسهم في الخروج من المأزق العربي الراهن.

مساحة إعلانية