رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

410

أعضاء بالشورى لـ الشرق: جهود الدبلوماسية القطرية أنقذت أهالي غزة من آلة الحرب

23 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الوساطة القطرية التي أثمرت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والمقاومة الإسلامية «حماس» وبجهود الوسطاء الفاعلين هي إنجاز نوعي يدلل على ثقل الدبلوماسية القطرية ومكانتها الدولية كلاعب أساسي في حل المشكلات وإنهاء الصراعات وحقن دماء الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحرب على قطاع غزة.

وثمنوا في لقاءات لـ «الشرق» الجهود الدؤوبة لقطر ودبلوماسيتها الفاعلة من أجل إنقاذ حياة المدنيين ممن يعانون ويلات الحرب والحصار والتشريد والتهجير، مؤكدين أن الهدنة الإنسانية أول الطريق نحو إدخال مساعدات عاجلة للأهالي في غزة، وتوفير كل سبل الحياة الآمنة للمرضى والجرحى والعمل على إخراج الأسرى من النساء والأطفال، وستتبعها خطوات لاحقة بإذن الله بزيادة المساعدات وقوافل الإغاثة.

وفي هذا السياق، أشاد سعادة السيد سعود البوعينين عضو مجلس الشورى بجهود قطر في الوساطة التي حقنت دماء الفلسطينيين وأسفرت عن هدنة إنسانية، منوهاً أن الدبلوماسية القطرية تعمل دوماً بلا كلل مع مختلف الشركاء وأن هذه الخطوات المميزة ستسهم في وقف التصعيد، ووقف استهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، وستعمل على الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية وما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.

 العدالة للفلسطينيين

وثمن عالياً الاتفاق الذي سيحقق العدالة للشعب الفلسطيني وأنه شهادة على الدبلوماسية الدؤوبة، متمنياً أن تجد طريقها نحو التنفيذ الفعلي ووقف التصعيد، مشيراً إلى أن الهدنة الإنسانية ستكون الخطوة المهمة لبداية الطريق نحو إنهاء معاناة أهالي القطاع المحاصرين وحقن الدماء وتدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية دون عقبات، وهي خطوة أيضاً نحو تحقيق اتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ويفضي إلى محادثات جادة بعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد أن قطر قيادة وحكومة وشعباً تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الحوار الهادف والحل السلمي للوصول إلى وساطات فاعلة توفر الحماية للشعوب، وقد خطت منذ بداية الحرب على قطاع غزة في مسار الوساطات من أجل وقف آلة الحرب على المدنيين، وتكللت جهودها بنجاح مبهر.

من جانبه، أكد سعادة السيد يوسف أحمد الكواري أن الوساطة دلالة على تفوق الدبلوماسية القطرية في إيجاد حلول نوعية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية والتأكيد على الحل السياسي الشامل.

وأكد أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع بما يلبي الاحتياجات ويحقق الاستقرار ويضمن لأهالي القطاع حياة آمنة بعيداً عن المعاناة والتشريد والتهجير.

وأشار إلى أن قطر من الدول الأوائل التي سعت منذ بداية الأزمة ومن خلال دبلوماسيتها، بالتواصل الدائم مع كافة الأطراف، والدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وادخال المساعدات للشعب الفلسطيني.

المساعدات الإغاثية

وأعرب عن أمله بأن يساهم هذا الاتفاق بدخول العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود لأهالي قطاع غزة، وأن تكون هذه الهدنة بداية للوقف الدائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة في قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وأكد نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية ستسفر عن تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال إن المساعي الحثيثة للهدنة الإنسانية ستعمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية، والهدنة ستكون البداية لسلام ضامن وعادل، منوهاً أن الدبلوماسية القطرية مشهود لها بنجاحها في الوساطات في عدد من الموضوعات المهمة منها أفغانستان والسودان واليوم في قطاع غزة وهذا يعتبر إنجازاً غير مسبوق ويضاف لسجل الدولة التي يشار إليها بالبنان بالحكمة والمصداقية والنزاهة.

وساطة مثالية

ـ وبدوره، ثمن سعادة السيد محمد مهدي الأحبابي عضو مجلس الشورى جهود قطر في الهدنة الإنسانية لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، وقال: إن الوساطة القطرية مثالية، وتعجز الكلمات عن وصفها وهذا يعود للدور الفاعل الذي بذلته قطر في سبيل إنقاذ الشعب الفلسطيني من المعاناة والتهجير والحصار الذي أثر على مختلف أوجه الحياة.

وأشاد بجهود الدولة الجبارة من أجل حقن دماء الفلسطينيين منوهاً أن الهدنة الإنسانية سيكون لها الأثر الإيجابي على إدخال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني ومساعدت طبية وعلاجية للمرضى والجرحى وستسهم في خروج الأسرى من النساء والأطفال خاصة أن القطاع تعرض في الفترة الأخيرة لهجوم قاسٍ تسبب في التأثير على الأسر والأطفال.

وقال إن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وسيكون له أعظم الأثر في زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية وتيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء دون عوائق وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة وضمان بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم.

الحل السلمي

من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز كمال عضو مجلس الشورى الأسبق أن الجهود المبذولة من قطر تكللت بنجاح الهدنة الانسانية، وقال: إن قطر تسعى دوماً للسلام والاستقرار في المنطقة لأنها تؤمن بمسار الحوار البناء والحل السلمي لحل المشاكل وأثمر عن جهود كبيرة وجبارة من القيادة الحكيمة لتحقيق السلام العادل والشامل وهذا الإنجاز لا يقاس بالمفهوم العادي لأنه بمثابة إنجاز نوعي فدولة قطر كفت ووفت، وسيكون خطوة أولى بإذن الله للإفراج عن بقية المسجونين والأسرى.

وثمن جهود قطر في الخروج بنتائج مشرفة وهي بداية الطريق نحو السلام والاستقرار منوهاً أن قطر من اليوم الأول للحرب على غزة وضعت خارطة طريق لإنهاء الصراع وإيجاد حلول لحقن دماء أهالي غزة، وهذا ليس بغريب على قطر فقد قامت بوساطات نموذجية في أفغانستان وغيرها انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأنّ الحوار هو السبيل لإنهاء الأزمات.

وقال إن الكلمات لا توفي حق الدولة التي بذلت كل الجهود من أجل فلسطين وهي اللاعب الأساسي في الوساطات إلى جانب تعاون شركاء في المنطقة سعياً للسلم والأمن.

مساحة إعلانية