محليات

333

تدشين "بوابة التربويين" مطلع أكتوبر

تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للتعليم، يحتفل المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر باليوم العالمي للمعلم في الأسبوع القادم يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر.

وبهذه المناسبة المميزة لليوم العالمي للمعلم تحت شعار "رسول العلم ..شكراً" ، سيتم تدشين " بوابة التربويين الإلكترونية في مطلع الأول من شهر أكتوبر القادم، وهي بوابة إلكترونية تختص بتواصل رؤساء وأعضاء كلاً من اللجان الاستشارية لمدراء المدارس المستقلة ، واللجان الإستشارية لمعلمي المدارس المستقلة ، واللجان الاستشارية لمجالس الأمناء ، كما سيتم من خلال الحفل تكريم 58 معلماً ومعلمة من المدارس المستقلة ؛ إذ تم اختيارهم بعناية فائقة وفقاً للبيانات المتواجدة في المجلس وخاصة للذين عملوا في مهنة التدريس لمدة 30 سنة فأكثر ، وسيقام الحفل في تمام الساعة السادسة مساء في قاعة كتارا (المبنى رقم 12) بالحي الثقافي كتارا.

ويحتفل المجلس الأعلى للتعليم بيوم المعلم للعام الثالث على التوالي ، إيماناً منه بأهمية مهنة التدريس والمعلمين وذلك يعود لعوامل عديدة وذلك لأنه من المعروف أن المعلمين هم القادرين على تسخير عقول الأطفال للإرتقاء بمستواهم الأكاديمي في مدارسهم، وهم العاملين في قلب ميدان المدارس والمؤثرين في العملية التعليمية بالشكل المباشر، فمن الغير ممكن أن يكون هناك تعليم قوي في دولتنا الحبيبة لولا وجود معلمين مخلصين ومؤهلين، ولهذا جاءت مبادرة سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم للوقوف قُدماً على تكريم المعلمين الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم في تربية وتعليم أبناء الوطن و للحصول على أرقى المستويات الأكاديمية في المجتمع القطري.

يوم المعلم

وفي ظل هذه المناسبة العظيمة ، قالت السيدة مريم بوجسوم رئيسة اللجنة الاستشارية للمعلمين بالمدارس المستقلة و نائبة المديرة للشؤون الأكاديمية في مدرسة الوفاء النموذجية المستقلة للبنين أن العالم بأسره يحتفل كل عام بيوم المعلم ، فالمعلم يعتبر صاحب الرسالة والأمانة الكبرى وهو الذي وهب نفسه لبناء عقول جيل واعد يبدأ من الأطفال ولغاية فئة الشباب ، فالأطفال هم لبنة المجتمع ، وكما هو معروف أن الطفل هو اللبنة الأولى للوطن ، فإن صلحت تنشئته فسوف يكون قادراً لبناء وطن عامر بشباب الغد المتطور وسيكون قادراً فيما بعد على صناعة قادة المستقبل من بعده ، فالمعلم هو الجندي التربوي والتعليمي الذي يحمل هموم التربية والتعليم ، وهو الذي يكرس كل وقته لأجل جيل واعي ومثقف ومتعلم.

وأشارت بوجسوم إلى دور المعلم في دولة قطر وما يحظى به من اهتمام واحترام وتقدير داخل المنظومة التعليمية إيماناً من الدولة بدوره العظيم في بناء ثروة الوطن وأجياله القادمة ، فتوفير كل مايعين المعلم من أداء رسالته سواء المادية أو المعنوية تعد من أولويات المسؤولين في الدولة ، ويستحق هذا المعلم صاحب هذا العطاء المتفاني أن يخصص له يوم لتكريمه وذلك لرد الجميل وللاعتراف بفضله ولتعزيزه ودعمه. وأضافت قائلة : " يوم المعلم يعتبر كرسالة شكر من جيل مضى وجيل قادم باني الأجيال لنقول له جميعاً " رسول العلم ... شكراً ".

من جانبه ، أعرب السيد يوسف عبدالله العبدالله رئيس اللجنة الاستشارية ومدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين عن سعادته وفخره بجهود المعلمين الذين بذلوا قصارى جهدهم وعطاءهم على أرض قطر وقال: تحية تقدير لمن غرس بذور الأمل والتقدم في طلابنا , تحية إعزاز لمن يصنع الحضارات , ويؤهل رجالها لغدٍ أفضل, وصدق المولى سبحانه القائل في كتابه : "إنما يخشى الله من عباده العلماء" , وصدق رسوله الكريم بقوله : " العلماء ورثة الأنبياء" وما قول أمير الشعراء إلا تأكيدا واعترافا بما جاء بالقرآن وحديث الرسول فقال : "كاد المعلم أن يكون رسولا".

وأكد العبد الله في كلمته على أنه مهما تحدثنا عن فضل المعلم , فلن ينال المعلم حقه , ومهما كرمنا معلمينا فلن نجازيهم بقدر أعمالهم , فالمعلم هو أساس النهضة , وحجر الزاوية الذي عليه ترتكز صناعة الحضارات , ومن ثم تتقدم الأمم ، وأضاف قائلاً: نحن بدولة قطر العظيمة نقدم للمعلم كل الاحترام والإجلال , حيث أفردت الدولة للمعلمين رواتب وحوافز مجزية ندر وجودها في العالم أجمع , وعكس ما يطالب به المعلمون في كل مكان بحثا عن تقديرهم المادي , فنحن نشرف بتقديرنا للمعلمين , هذا فضلا عن التكريم المعنوي , حيث تحرص الدولة متمثلة بالمجلس الأعلى للتعليم بتقدير وتكريم المعلم والحرص على قيمته وكرامته , وحفظ هيبته.

تدشين بوابة التربويين الإلكترونية

وبمناسبة تدشين بوابة اللجنة الاستشارية لأصحاب التراخيص ، أثنى السيد يوسف العبدالله رئيس اللجنة الاستشارية ومدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين على دور سعادة وزير التعليم الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي لدعمه الكبير للجنة الاستشارية , ولدعمه أيضاً فكرة إنشاء المنتدى الخاص باللجنة أو ما يطلق عليها " بوابة التربويين " , ويتمنى من جميع المدارس تحقيق المزيد من التعاون للوصول إلى الهدف المرجو منه.

وفي نفس السياق، أوضح العبدالله أهمية العملية التعليمية وقال: مما لا شك فيه أن العملية التربوية والتعليمية لا ترتكز على شخص معين , بل تتطلب من أعضاءه كولي الأمر والطالب والمعلم المشاركة واستمرار التواصل المثمر وخاصة للذين يمكثون تحت مظلة التعليم , فهم الذين سيساعدون القائمين على تطور التعليم , وهذا ما يدفعنا للقول الدائم بأن أولياء أمور طلابنا هم شركاء لنا في عملية التعلم , حيث لا تستقيم العملية دونهم , وأيضا نرى أن تبادل الخبرات بين كافة التربويين له بالغ الأثر في الارتقاء بعملية التعلم , مما دفعنا إلى التفكير في إنشاء منتدى أو ملتقى تربوي يمكن للجميع التواصل من خلاله بشأن كافة جوانب العملية التعليمية , والنتيجة تمركزت في تجهيز (بوابة التربويين) الإلكترونية والتي هي بمثابة المنتدى التربوي الذي يجتمع من خلاله أعضاء اللجنة الاستشارية حسب سياسة المنتدى , وذلك في إطار تبادل الخبرات , وطرح الموضوعات ذات الأهمية للعملية التعليمية والتصويت عليها , وأيضاً نسعى جاهدين لتطوير هذا المنتدى بحيث يشمل مشاركة جميع أصحاب تراخيص المدارس المستقلة حتى تتسع دائرة تبادل الخبرات , ويسهم الجميع في تطوير العملية التعليمية ببلادنا.

وبدورها ، أوضحت السيدة مريم بوجسوم عن دور اللجنة الإستشارية للمعلمين من خلال بوابة التربويين الإلكترونية وقالت: نحن في اللجنة الاستشارية للمعلمين في بداية تكوينها نسعى جاهدين للأخذ بأيدي المعلمين والسير معهم نحو طريق التألق والتميز والإبداع ورفعة شأن وطننا الغالي قطر وتحقيق رؤيته 2030، وأن تدشين منتدى التربويين الخاص باللجان الاستشارية لأكبر دليل على الاهتمام بالمعلم في مدارس دولة قطر، و قرار تشكيل اللجنة الاستشارية للمعلمين كان بمثابة الدعم المعنوي الكبير للمعلم الذي يأمل أن يجد البيئة الخصبة لطرح إبداعاته وتوجهاته المهنية المأمولة للمجتمع بأسره.