محليات

469

الحملات أكملت استعداداتها لتفويج حجاج بيت الله الحرام

* تسع رحلات جوية وواحدة برية

* الخالدي: حدث اندماج بين حملتي حاتم والأقصى هذا الموسم

* محاضرة دينية وإرشادية تسبق سفر حجاج البعثة المشتركة

* جوهر: كل الطاقات مسخرة لخدمة الحجاج وتوفير الأجواء المناسبة لهم

* الحمادي: إعداد الحجاج قليلة والحجاج سيحصلون على كافة الخدمات المتميزة

أيام قليلة وينطلق موسم الحج، أعظم المواسم التي ينتظرها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والذين يشدون الرحال في كل عام إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية لتأدية شعائر الحج.

هذا الموسم وصلت الاستعدادات إلى ذروتها عند كل حملات الحجيج التي ستقوم بتسيير رحلاتها صحبة حجاج بيت الله الحرام من الدولة إلى الأراضي المقدسة، حيث أكملت كل الحملات التي ستشارك هذا العام كافة استعداداتها من انجاز إجراءات السفر لأعضاء البعثات وترتيبات السكن والترحيل والإعاشة هناك.

ويوزع الحجاح على عدد من الحملات تحت إشراف بعثة الحج القطرية التي تقوم دوما بالاشراف العام على البعثات والتأكد من وجود كافة التجهيزات التي يحتاجها الحاج لأداء مناسكه بكل ارتياح وتوفير المساكن اللائقة لهم، وكذلك التأكد من جودة الطعام والشراب، وكذلك التأكد من صلاحية الفنادق التي تعاقد معها مقاولو الحملة هذا العام رغم تقليص حصة قطر من الحجيج هذا العام، حيث بلغت 1200 حاج فقط 900 من المواطنين و300 من المقيمين.

الاستعدادات اكتملت

في البداية تحدث حاتم الخالدي صاحب حملة "حاتم" الذي أكد أن حملته أكملت كافة تجهيزاتها واستعداداتها لاستقبال وتسيير الحجيج إلى الأراضي المقدسة هذا العام، وقال الخالدي في حديثه للشرق: الحمد لله أكملنا كافة الاستعدادات الخاصة بالحملة، حيث عدت قبل فترة بسيطة من الأراضي المقدسة وأشرفت على اكتمال كافة إجراءات الحجاج الذين سيسافرون عن طريق حملتنا من إجراءات السفر والتأكد من إصدار كافة تأشيرات الدخول، وكذلك تم التأمين على الفندق الذي سينزل فيه الحجاج والتأكد من جودته.

وواصل الخالدي قائلا: حدث اندماج بين حملتنا وحملة الأقصى هذا الموسم، حيث ستكون الحملتان تحت اسم حملة "حاتم" حيث سيسافر عن طريقنا 230 حاجا وحاجة باذن الله وكل الترتيبات الادارية لهم وقمنا بتوفير مرشد ديني ومرشدة دينية للنساء حيث ستكون نصف حملتنا تقريبا من النساء، وكذلك سيكون هناك طبيب وطبيبة، بالاضافة إلى الإداريين الذين سيشرفون على الحجاج الذين سنقوم بعمل حفل عشاء لهم في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري بفندق ريجينسي وهو للتعارف وتقديم الارشادات الدينية الخاصة بالحج.

وفي ذات الاتجاه أكملت حملة الركن الخامس كافة ترتيباتها واستعداداتها لموسم الحج في هذا العام حيث قامت باجراءات 200 حاج وحاجة وأكملت كافة إجراءات السفر وتوفير الفنادق لهم في الأراضي المقدسة.

250 حاجا

وعن استعدادات حملة الفرقان للحج، أكد الدكتور — محمد جوهر رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان — أن الحملة أكملت جميع استعداداتها، ولديها طاقم إداري لديه من الخبرة، والعلم الشرعي والتميز، ما يؤهله لخدمة جميع حجاج الحملة، بالإضافة إلى وجود مرشدين دينيين، وفريق طبي للرجال ومثله طاقم مكتمل للنساء، وجميعهم يسخرون طاقاتهم وخبراتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لافتا الى أن عدد حجاج حملته الجوية هذا العام بلغ 250 حاجا، بينهم أكثر من 125 سيدة، وجميعهم من مختلف الأعمار، حيث يوجد حوالي 40 شخصا في العشرينات من أعمارهم.

وقال إن الفوج الأول من الحجاج سيغادر الدوحة، بتاريخ 5 سبتمبر القادم، الموافق 4 ذي الحجة، على أن يتم تخصيص رحلتين جويتين، ومن المحتمل أن تكون 3 رحلات، فالتسجيل مازال مفتوحا لحجاج بيت الله الحرام، والحملة على استعداد تام لاستقبال كافة الطلبات، مشيرا إلى ان الخدمات المميزة التي تقدمها حملة الفرقان، والتي تتسم بأنها خدمات مميزة أو vip، حيث توفر الحملة أكثر من مجموعة تتصف بخدمات مختلفة، تتناسب مع كافة الحجاج، فالسكن على حسب امكانيات الحاج، فالأصل في الحملة أن يتم تسكين كل 3 أفراد في غرفة واحدة، ولكن إذا ما أراد الحاج السكن مع زوجته أو السكن بمفرده في غرفة، فإن في هذه الحالة فإن الأسعار تكون مختلفة، كما أن الحملة تقوم بتوفير خدمات الحافلات أو الباصات التي تجهز بغرف نوم ومجلس، للانتقال بهم في كافة المناسك والتنقلات داخل الاراضي السعودية، وهناك ايضا خدمة خاصة تقدم، للعائلات المكونة من عدة أشخاص، ويرغبون في استخدام هذه الحافلات الـ vip، لراحة عائلاتهم ونسائهم، ولكن جميع الباصات الخاصة بالحملة حديثة وموديلات السنة.

دليل الحجاج

وأشار د.جوهر إلى أن الحملة تقوم بتوزيع دليل الحاج، على جميع الحجاج، وهو عبارة عن كتاب صغير يحتوي على جميع المعلومات التي يحتاجها الحاج، والتعريف بالمناسك وماذا يفعل يوما بيوم، بالإضافة إلى جدول التغذية ومواقيت الصلاة، كما تم تزويد الكتيب بأرقام هواتف الإداريين والإداريات المرافقين للحملة، للتواصل معهم في أي وقت.

لافتا إلى أن حملته تعد الآن لعمل ملتقى الحجاج، والذي يتم تنظيمه قبل بداية انطلاق الحجاج، والذي من المقرر إقامته يوم الأحد الموافق 28 اغسطس الجاري، لتعريف الحجاج بفريق الإداريين، والدعاة، والأطباء، حيث يتم تنظيم الملتقى لثلاثة محاور.

وذكر أن المحور الأول يكون ملتقى صحيا، ويتواجد طبيب متخصص لتقديم كافة الارشادات الطبية، والحديث عن اهمية التطعيمات وأهم الأدوية التي سوف يحتاج إليها الحاج، أما المحور الثاني عن الأمن والسلامة، والذي يقدمه ممثل من الدفاع المدني، عن الاستخدام الآمن للوصلات الكهربائية وغيرها، كل هذا بالإضافة إلي الجانب الدعوى والذي يقدمه أحد الدعاة كل هذا من أجل تهيئة الحجاج للمناسك.

وفيما يتعلق بالنساء المرافقات للحملة، فأوضح أنه يتم تخصيص داعية تصاحبهن من الدوحة، وداعية في الأراضي السعودية واحدى الإداريات التي تصاحبهن، وحرصت الحملة على عمل برنامج لهن منفصل عن الرجال، وكل يوم لديهن درس إيماني بعد صلاة العصر، وبعد العشاء يخصص بعض الوقت للفتاوى والاجابة عن أسئلتهن، بالاضافة إلى إعطائهن دروسا عن مناسك الحج وتثقيفهن.

51 حاجا

أما الحملة الوحيدة البرية، التي سوف تشارك في خدمة الحجاج، وتسيِّر رحلة إلى مكة المكرمة، هذا العام هي حملة الحمادي، حيث قال السيد محمد يوسف الحمادي — صاحب حملة الحمادى للحج والعمرة — إن الحملة لم تسجل من الحجاج أكثر من 51 حاجا، من بينهم 15 سيدة، لافتا الى أن الأعداد قليلة جدا مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي أدي إلى عزوف الكثير من الحملات عن الحملات البرية، وعن استعدادات حملة الحمادي.

وأشار إلى أنهم أنهوا كافة الاستعدادات لتفويج الحجيج، حيث تم تجهيز باصين، من أحدث الموديلات والتجهيزات، مع مراعاة كافة معايير السلامة في الحافلات الحديثة التي تقل الحجاج، على أن يكون يوم السفر الموافق 1 من شهر سبتمبر القادم الموافق 29 ذي القعدة، مشددا على تعهد حملته بتقديم خدمات متميزة للحجاج خلال الموسم، خاصة أنه على مدار 23 عاما منذ بدء الحملة، يحرص على بذل الجهد لراحة الحجاج.

وأكد الحمادي أنه على الرغم من العدد القليل لحجاج البر هذا العام، إلا أن ذلك لن يؤثر على خدمات الحملة، فالحاج سوف يحصل على كافة الخدمات المتميزة، خاصة أنه لا دخل له بعملية المكسب والخسارة التي قد تتعرض لها الحملة، مشيرا إلى أنهم يحرصون على التعلم واكتساب الخبرة من الأعوام السابقة، واخذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل سلامة حجاج بيت الله، فالحفلات سوف ترافقها سيارة طوارئ وإسعاف، تحسبا لوقوع أي أمر طارئ لا قدر الله، فهدفنا هو تحسين خدماتنا باستمرار، من اجل إرضاء الحجاج.

ولفت إلى أن بعثة الحج القطرية تبذل قصارى جهدها، وتحاول مساعدة مقاولي الحج، كما أن هناك تفتيشا مستمرا بصفة يومية من البعثة على جميع الحملات، للتأكد من نظافة السكن وجاهزية المبنى وجودة الأغذية المقدمة للحجاج، حرصا منها على تمكين الحجاج من أداء شعائرهم بيسر وسهولة وتفاديا لحدوث أي مشاكل قد تؤثر على الحجاج.