أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة لجمهور المواطنين والمقيمين الراغبين في التسجيل لأداء فريضة الحج لهذا العام ما يلي: أن مبلغ الـ 10 آلاف ريال الذي يقوم الحاج بسداده عند اختياره الحملة عبر النظام الإلكتروني ليس رسوم تسجيل، بل هو دفعة مقدمة تُخصم من إجمالي تكلفة رحلة الحج مع الحملة التي قام بالتسجيل بها، وذلك لضمان جدية الحاج في التسجيل والتزامه برغبته في أداء الفريضة، وتختلف التكلفة الكلية للحج باختلاف مستوى الخدمات التي تحددها كل حملة في مجالات السكن والنقل والإعاشة. وتشدد الوزارة على أن الحصول على شهادة الاستطاعة الصحية (لائق طبياً) يُعد الخطوة الأولى والضرورية التي يجب أن يقوم بها كل من يرغب في التسجيل لأداء الحج، حيث لن يتمكّن أي شخص من التسجيل عبر الموقع الإلكتروني دون الحصول على هذه الشهادة، وهي ضمن اشتراطات القبول التي حددتها وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية. وتتوفر خدمة استخراج الشهادة في جميع المراكز الصحية بالدولة بدءًا من يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر، حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء الكشف الطبي للراغب، ثم تسجيل النتيجة مباشرة في النظام الصحي الإلكتروني المرتبط بإدارة شؤون الحج والعمرة. وتؤكد الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرص على سلامة الحجاج وتسهيل خطوات التسجيل، داعية الجميع إلى المبادرة بالحصول على شهادة الاستطاعة الصحية قبل الدخول على النظام الإلكتروني، والاطلاع على تفاصيل الاشتراطات الصحية والإجرائية المنشورة عبر الموقع الرسمي لإدارة شؤون الحج والعمرة. علماً بأن فتح باب التسجيل لموسم حج 1447هـ، سيكون اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2025م، وحتى يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي: (hajj.gov.qa).

- الرسوم يتم تحويلها لحملة الحج المتعاقد معها ويكمّل عليها الحاج -18 عاما الحد الأدنى للموافقة على الحج.. والسماح بتسجيل 3 مرافقين كحد أقصى -45 عاما الحد الأدنى للخليجيين والمقيمين وألا يكون سبق له أداء الفريضة -د. عبدالسلام القحطاني: يشترط لأداء الفريضة خلو الحاج من 6 أمراض أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة، عن فتح باب التسجيل لموسم حج 1447هـ، وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2025م، ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا، حتى يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي: (hajj.gov.qa). وأوضح السيد علي بن سلطان المسيفري، مدير إدارة شؤون الحج والعمرة، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس للاعلان عن إجراءات وشروط التسجيل لموسم حج 1447هـ أن فتح باب التسجيل المبكر جاء استنادًا إلى نجاح التجربة خلال الموسمين الماضيين، وما ترتب عليها من نتائج إيجابية، مكّنت حملات الحج من استكمال تعاقداتها في وقت مبكر، وبالتالي تقديم خدمات أفضل وأكثر جودة لحجاج دولة قطر. وأشار المسيفري إلى أن وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية حرصت على اعتماد جدول زمني مبكر للاستعدادات الخاصة بالموسم، يشمل توزيع حصص الدول من الحجاج، وتحديد مواعيد التعاقدات الخاصة بالسكن والإعاشة والنقل، إضافة إلى فتح المسار الإلكتروني وتحديد مواعيد إدخال أسماء الحملات المعتمدة، تمهيدًا للحصول على التصاريح اللازمة. وقال إن حصة دولة قطر لموسم هذا العام تبلغ4400 حاج، مشددًا على أن اشتراطات القبول الخاصة بوزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية تراعي جانب الاستطاعة الصحية، حيث يجب أن يكون الحاج خاليًا من الأمراض التي قد تعوقه عن أداء المناسك بشكل صحيح، موضحًا أن هذه الاشتراطات منشورة بالتفصيل على الموقع الإلكتروني. -شروط تسجيل الحجاج وفيما يتعلق بالاشتراطات الخاصة بالتسجيل،أوضح المسيفري أنه بالنسبة للمواطنين القطريين فإنه يشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا، مع السماح بتسجيل ثلاثة مرافقين كحد أقصى ضمن الطلب. أما بالنسبة للخليجيين والمقيمين، فإنه يشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 45 عامًا، وألا يكون قد سبق له أداء فريضة الحج، مع السماح بتسجيل مرافق واحد فقط، إضافة إلى شرط الإقامة المستمرة في الدولة لمدة لا تقل عن 15 عامًا، وأكد ضرورة إدراج أسماء المرافقين ضمن الطلب الرئيسي تفاديًا لأي إشكاليات لاحقة. -آليات جديدة للدفع وكشف مدير إدارة شؤون الحج والعمرة عن استحداث آلية جديدة للدفع الإلكتروني هذا العام، تتيح للراغبين في أداء الفريضة تسديد قيمة تكلفة الحج بسهولة ويسر، وفق الأسعار التي تحددها كل حملة حسب مستوى الخدمات المقدمة في السكن والنقل والإعاشة. وأشار إلى أن الوزارة أعدّت مقطعًا مرئيًا توضيحيًا لشرح خطوات التسجيل وتوقيع العقد مع الحملة وآلية الدفع عبر الموقع الإلكتروني، في إطار حرصها على تبسيط الإجراءات وتوضيحها بشكل عملي، وأنه سيتم نشر المقطع عبر حسابات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي لتعميم الفائدة على الجمهور لافتا إلى انه بعد دخول الراغب في اداء الفريضة على النظام الالكتروني والتسجيل في الحملة التي يرغب فيها فإنه يتعين عليه أن يقوم بدفع مبلغ 10 آلاف ريال كدفعة مقدمة سوف يتم خصمها من تكلفة رحلة الحج مع الحملة التي قام بالتسجيل بها وخلال اسبوع من اخطاره بنتيجة الفرز الالكتروني فإنه اذا لم يقم الشخص بتوقيع العقد مع الحملة أو سداد مبلغ الدفعة المقدمة فإنه سوف تسقط عنه الموافقة. -27 حملة لخدمة الحجاج وأضاف المسيفري أن عدد حملات الحج المرخصة والمعتمدة لهذا الموسم 27 حملة، داعيًا الراغبين في التسجيل للتواصل مباشرة مع إدارة شؤون الحج والعمرة للاستفسار أو لتقديم أي شكاوى عبر الخط الساخن (132). وأوضح أن مرحلة الفرز الإلكتروني ستبدأ فور انتهاء فترة التسجيل في 31 أكتوبر، على أن يتم إرسال الموافقات للمقبولين بدءًا من منتصف شهر نوفمبر المقبل، بما يتيح للحملات المعتمدة استكمال إجراءاتها مبكرًا وضمان توفير أفضل الخدمات لحجاج قطر. وأشار عبدالسلام القحطاني ممثل وزارة الصحة العامة ببعثة الحج القطرية إلى محددات الاستطاعة الصحية لأداء فريضة الحج لموسم 1447هـ وقال إنها ضمن اشتراطات القبول الخاصة بوزارتي الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية وكذلك وزارة الصحة السعودية. وأكد الدكتور عبدالسلام القحطاني أن شهادة الكفاءة الصحية ضرورية ومتاحة من الآن بالمراكز الصحية للراغبين في التسجيل لأداء الفريضة، موضحًا أن الاشتراطات الخاصة بها منشورة بالتفصيل على الموقع الإلكتروني لإدارة شؤون الحج والعمرة. ونوه بأن الشهادة تتضمن ضرورة خلو الحاج من 6 أمراض هي: أولا فشل أحد الاعضاء الرئيسية مثل « فشل القلب، فشل الرئتين، الكبد، الكلى « ثانيا: الامراض العصبية والنفسية التي تعوق الادراك أو المصحوبة بإعاقات حركية شديدة، ثالثا: الشيخوخة المصحوبة بالخرف، رابعا: الحمل في الشهرين الاخيرين والحمل الخطر في جميع مراحل الحمل، خامسا: مرضى السرطان النشط الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو البيولوجي أو الاشعاعي، سادسا: الامراض المعدية النشطة ذات الاثر على الصحة العامة مثل الدرن المفتوح والحميات النزفية. وقال إنه بناء على محددات الاستطاعة الصحية تلك، فقد تحركت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بإدارة الحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الصحة لعمل منظومة لتنفيذ هذا الامر بحيث يكون العمل ميسرا للراغبين في التقديم لأداء الحج هذا العام حيث تم تنظيمه عن طريق المراكز الصحية ونوه بأن الراغب في التسجيل للحج، يستطيع المرور على أي مركز صحي في الدولة – وليس شرطا أن يكون هو المركز الصحي التابع له - ويطلب «شهادة كفاءة للحج» حيث يقوم الطبيب المختص بعد توقيع الكشف الطبي عليه بتسجيل نتيجة ذلك الكشف في النظام الصحي الذي يكون مرتبطا مع «إدارة الحج والعمرة».

يصل إلى أرض الوطن اليوم الأربعاء، الفوج الرسمي لبعثة الحج القطرية، عائدًا من الأراضي المقدسة بعد نجاح موسم حج استثنائي ومميز بكل المقاييس، واكتمال أداء حجاج دولة قطر لجميع مناسك الحج بيسر وسلام، وسط رعاية شاملة وتنسيق متواصل قدمته بعثة الحج القطرية بالتعاون مع الحملات القطرية، وبدعم كبير من القيادة الرشيدة لدولة قطر، وتعاون وثيق من حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وصرح السيد علي بن سلطان المسيفري، نائب رئيس بعثة الحج القطرية، بأن الموسم الحالي شهد نجاحًا غير مسبوقٍ في مستوى التنظيم والتنسيق والخدمات المقدمة لحجاج دولة قطر، مشيراً إلى أن حجاج الدولة عادوا سالمين إلى أرض الوطن خلال اليومين الماضيين الاثنين والثلاثاء، ويُستكمل وصولهم يوم الأربعاء عبر العديد من الرحلات على متن الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السعودية. وأضاف: إن البعثة القطرية عملت على مدار الساعة من خلال وحداتها المساندة المختلفة، من التنسيق والمتابعة والمطار، ووحدة الاتصال والدعم، والوحدة الطبية، ووحدة خدمات المشاعر، ووحدة الرقابة والتفتيش، والوحدة الشرعية، وغيرها، والتي عملت جميعها ضمن منظومة متكاملة؛ لتأمين أفضل تجربة حج لحجاج الدولة. خدمات نوعية وتسهيلات كبيرة ونوّه نائب رئيس بعثة الحج القطرية بأن ما شهده حجاج دولة قطر من تسهيلات كبيرة وخدمات نوعية منذ مغادرتهم أرض الوطن وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، يعود إلى جملة من العوامل التي تكاملت في تقديم تجربة حج متميزة، وأوضح أن البعثة القطرية اضطلعت بدور محوري في تسيير شؤون الحجاج، من خلال التنسيق المباشر مع شركة مكة للضيافة إحدى كبرى الشركات المتخصصة لتجهيز مخيمات جميع حجاج الدولة في منى وعرفة ومزدلفة بالكامل وفق أفضل الإمكانات وأعلى معايير الجودة، ما مكّن الحملات القطرية من التفرغ التام لخدمة الحجاج في أجواء من الراحة الروحية والطمأنينة. كما أشار إلى أن البعثة حرصت على التنسيق المستمر مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والجهات الأمنية المختصة، الأمر الذي أسهم في تيسير عمليات التفويج خلال يوم التروية، والتصعيد إلى عرفات، والنفرة إلى مزدلفة، والعودة إلى منى لرمي الجمرات، بما يعكس عمق التعاون الأخوي والدعم المشترك في خدمة ضيوف الرحمن. وأشاد المسيفري بالتعاون البنّاء من أصحاب الحملات القطرية المعتمدة وعددها 17 حملة، مثمنًا جهودهم الكبيرة في التنسيق مع البعثة والحرص التام على الالتزام بخطط التفويج واشتراطات الأمن والسلامة والتكامل التام لتقديم موسم حج مثالي، بما في ذلك توفير أقصى درجات الراحة والدعم لحجاج الدولة، مؤكداً أن الشراكة الفاعلة والتعاون البنّاء بين البعثة والحملات كانت أساس النجاح وتمثل نموذجاً يُحتذى به في خدمة الحجاج. روح الفريق الواحد كما عبّر عن عميق تقديره للجنة الاستشارية وجميع رؤساء وأعضاء الوحدات الإدارية والفنية والخدمية بالبعثة، على جهودهم المتفانية والعمل بروح الفريق الواحد وعلى مدار الساعة، والتي انعكست إيجاباً على جودة التجهيزات والخدمات والمرافق المقدمة لحجاج دولة قطر بجميع الحملات. وفي هذا السياق، نوّه المسيفري بأن البعثة ستبدأ فور عودتها إلى أرض الوطن التحضير لموسم الحج القادم، من خلال دراسة التحديات، والاستفادة من ملاحظات الحجاج والحملات، وتطوير الخطط التشغيلية واللوجستية، بما يحقق الطموحات المتزايدة لتقديم أفضل الخدمات وفق أعلى المعايير. وفي ختام تصريحه، ثمّن السيد علي بن سلطان المسيفري الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل تسهيل وتيسير أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج، مشيدًا بجهود وزارة الحج والعمرة، والجهات الأمنية والخدمية كافة، التي كان لتعاونها الإيجابي أبلغ الأثر في إنجاح الموسم.

بدأت طلائع حجاج دولة قطر بالعودة إلى أرض الوطن اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 9 يونيو 2025، عبر عدد من الحملات القطرية على متن الخطوط الجوية القطرية والخطوط السعودية، وتتواصل أفواج الحجيج من أهل قطر في العودة اليوم، فيما سيُستكمل وصول جميع الحجاج يوم الأربعاء 11 يونيو، وسط ترتيبات عالية ومتابعة متواصلة من بعثة الحج القطرية ووحداتها المساندة، والتي تولي حجاج الدولة كل الرعاية والاهتمام، حرصاً على سلامتهم طوال رحلتهم الإيمانية وحتى وصولهم إلى أرض الوطن سالمين. وأكد السيد إبراهيم محمد النعمة، ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببعثة الحج القطرية، أن عودة الحجاج تأتي بعد إتمامهم لمناسك الحج بكل يُسر وسلام، وبعد أن قضوا أيام التشريق في مشعر منى، وأدوا رمي الجمرات وفق السنة النبوية، سواء في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة للمتعجلين أو الثالث عشر لمن تأخر، استناداً لقول الله تعالى: «فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتقى». مرافقة ميدانية وتنسيق متواصل وأشار النعمة إلى أن وحدة الاتصال والدعم تابعت باهتمام حركة خروج الحجاج من مشعر منى لأداء رمي الجمرات، حيث تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولي الحملات القطرية ومنسقيها؛ لضمان التزام الحجاج بالرمي في المواعيد المقررة التي حددتها البعثة، ووفق المسارات المحددة التي تضمن انسيابية الحركة وسلامة الجميع، وحرصت الوحدة كذلك على مرافقة الحجاج ميدانياً من خلال فرق ميدانية من أعضائها، الذين حملوا رايات مكتب شؤون حجاج دولة قطر، لتسهيل عملية التواصل مع الحجاج خلال تنقلاتهم، لاسيما أثناء رمي الجمرات وخروجهم من منى إلى مكة، بما يعكس التزام البعثة بتوفير الدعم المستمر للحجاج في كل مراحل المناسك وحتى العودة إلى أرض الوطن بسلام. مبادرة نوعية من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية، أن الوحدة استحدثت هذا العام وحدة الإسعاف الطبي الجوال (الإسعاف الدوّار)، وهي مبادرة نوعية تتمثل في فرق إسعافية متنقلة ترافق الحجاج أثناء خروجهم من المخيمات في منى إلى الجمرات، وتستمر في مرافقتهم خلال رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى وحتى عودتهم مرة أخرى إلى المخيم؛ حرصاً على سلامة جميع الحجاج وبخاصة النساء وكبار القدر. وأضاف أن الوحدة الطبية أنشأت وحدتين إسعافيتين ثابتتين على طريق الجمرات، تم تزويدهما بكافة التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، لافتاً إلى توفير الوحدة لثلاثة مسعفين مزودين ببدلة الإسعاف المبتكرة (HT RESCUE JACKET)، والتي تُعد نموذجًا مصغرًا لسيارة الإسعاف المحمولة، حيث تحتوي على جميع الأجهزة اللازمة للتدخل السريع في الحالات الطارئة، مع تواصلهم المباشر وترابطهم مع وحدتي الإسعاف الثابتتين.

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأربعاء الماضي أنشطة وفعاليات (شعيرة الحج وفرحة العيد) بمسرح قطر مول، بحضور جماهيري وتفاعل واسع، حيث اشتملت هذه الأنشطة والفعاليات على مسابقات ثقافية إسلامية للتعريف بالعيد وما له من خصوصية دينية وثقافية، إذ تمثل هذه الأعياد جزءًا لا يتجزأ من شعائر الإسلام وتعاليمه، ولها أحكامها وآدابها الخاصة بها، كما شملت مسابقات وألعاباً ترفيهية مشوقة للتعريف بشعيرة الأضحية وأهميتها ومكانتها في الإسلام، كما تناولت العروض التي تم تقديمها على المسرح التعريف بركن الحج الأكبر، وأهم محطاته من خلال التعريف بالمشاعر المقدسة ومراحل الحج بدءًا بيوم التروية مروراً بمشعر منى ووصولاً للوقوف على صعيد عرفات، وما يعقبه من المبيت بمزدلفة ورمي الجمار وطواف الإفاضة. وقد هدفت هذه الفعاليات المتنوعة والمشوقة التي تم من خلالها التعريف بأعياد المسلمين وشعيرة الأضحية وركن الحج الأكبر من خلال فقرات متنوعة وألعاب ترفيهية وعروض مرئية، هدفت لغرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس النشء، وتعزيز انتمائهم لثقافتهم الإسلامية، كما هدفت كذلك لتعزيز الجوانب الإيمانية والأخلاقية لدى المشاركين في الفعاليات المتنوعة من خلال عرض مقاطع مرئية قصيرة تحكي قيماً تربوية تحتاجها الأجيال الناشئة، كما هدفت الفعاليات للتعريف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأنشطتها التوجيهية والتربوية، وذلك لتعزيز الروابط بينها وبين الجماهير المستهدفة. وقد شهدت الفعاليات مسابقات وألعاباً شيقة، تم خلالها توزيع عشرات الجوائز المتنوعة العينية والنقدية، كما شهدت سحوبات على قسائم شراء بمبالغ بدأت من 200 ريال وصولاً لمبلغ 1000 ريال قطري، تنافس على هذه السحوبات العشرات من الأطفال من الفئات العمرية المختلفة، وذلك من خلال الحضور المبكر والتسجيل في صندوق السحوبات، حيث اجتذبت هذه الفعاليات جمهوراً كبيراً تفاعل بحماس مع الفعاليات، وهو ما أعطاها طابعاً احتفالياً خاصاً أضفى عليها الكثير من المرح والتشويق.

يستعد مطار حمد الدولي لاستقبال أولى طلائع حجاج دولة قطر فجر غد الثلاثاء، بعد أن أتموا أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة. ومن المقرر أن تصل أولى الرحلات القادمة من جدة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، على أن تتواصل الرحلات تباعًا حتى ظهر اليوم ذاته، وسط ترتيبات مكثفة في مطار حمد الدولي لاستقبال الحجاج. وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد جوهر المحمد، رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان للحج والعمرة، أن النجاح المميز الذي شهده موسم الحج لعام 1446هـ كان ثمرة التعاون البنّاء والتنسيق المستمر بين بعثة الحج القطرية، برئاسة سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكافة المقاولين المسؤولين عن حملات الحج القطرية. وأشار إلى أن هذا التعاون أثمر عن موسم ناجح بكل المقاييس، انعكست نتائجه الإيجابية على راحة الحجاج وسهولة أدائهم للمناسك. وأشاد الدكتور المحمد، في ختام موسم الحج، بالجهود الكبيرة التي بذلتها البعثة القطرية منذ وقت مبكر، فور انتهاء موسم الحج الماضي، وحتى مغادرة الحجاج من قطر ووصولهم إلى الأراضي المقدسة، مرورًا بترتيبات الاستقبال في المطارات السعودية، والتنسيق الدقيق مع مسؤولي الحملات. وأثنى على ما تم توفيره من تجهيزات حديثة وخدمات نوعية بمخيمات منى وعرفة، التي جاءت وفق أعلى المواصفات وبتنظيم موحد شمل جميع الحملات، مما خفف كثيرًا من الأعباء عن المقاولين، ومكنهم من التركيز على تطوير خدماتهم وتقديم أفضل ما لديهم لحجاج قطر. وأوضح أن التطوير الكبير في مرافق المشاعر المقدسة والتجهيزات الجديدة في المخيمات، إضافة إلى المتابعة اليومية من مسؤولي البعثة وعلى رأسهم سعادة وزير الأوقاف، كان له بالغ الأثر في راحة الحجاج ونجاح الموسم. ولفت إلى أن هذه المتابعة شملت زيارات ميدانية للحجاج في مشعري عرفة ومنى، ما عزز ثقة الحجاج ورضاهم، وترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم. كما نوه بالدور البارز الذي قامت به إدارة شؤون الحج والعمرة في وزارة الأوقاف، والتي عملت بتوجيه مباشر من سعادة الوزير على إعداد اللوائح والتعاميم المنظمة لعمل الحملات بعد انتهاء موسم الحج الماضي، ما أتاح لأصحاب الحملات فرصة كافية للاستعداد واختيار أماكن الإقامة المناسبة لحجاجهم، وفق أعلى معايير الجودة. -خدمة الحجاج من التسجيل حتى العودة وأشار الدكتور المحمد إلى أن الوزارة فتحت باب التسجيل الإلكتروني للحج في وقت مبكر، مما أتاح الفرصة أمام جميع المواطنين للتقديم وأتمّت عمليات القبول بشكل إلكتروني سهل، شمل إرسال رسائل نصية للمقبولين وتسهيل إجراءات التسجيل في الحملات التي يرغبون بها. وأضاف أن إدارة البعثة تابعت عمليات التسجيل والتفويج بدقة، وسخّرت موقعها الإلكتروني للتواصل مع الحملات والحجاج وتوفير التحديثات والتعليمات المستجدة. كما ثمّن اللقاءات المتكررة التي عقدها سعادة الوزير مع أصحاب الحملات في الدوحة قبل انطلاق الرحلات، ثم في مكة المكرمة بعد وصولهم، حيث اطلع على الترتيبات وأكد على ضرورة جاهزية الجميع لتقديم أفضل الخدمات لحجاج دولة قطر. -إشراف على السكن والنقل وأوضح الدكتور المحمد أن بعثة الحج القطرية كانت سبّاقة في التنسيق مع وزارة الحج السعودية، حيث عقدت اجتماعات مبكرة لبحث جميع التفاصيل التنظيمية، كما قامت بعمليات تفتيش دقيقة لمقار السكن في مكة المكرمة للتأكد من توافر كافة الاشتراطات الصحية والأمنية قبل اعتمادها، مما وفر بيئة آمنة ومريحة للحجاج. وفيما يتعلق بالنقل، أشار إلى أن البعثة سهّلت إجراءات حجز تذاكر الطيران بالتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية، كما تعاونت مع الجهات المختصة في مطاري حمد الدولي وجدة، مما ضمن انسيابية الرحلات وسرعة إنهاء الإجراءات، الأمر الذي كان له وقع طيب في نفوس الحجاج، إلى جانب الجهود التي بذلتها كل حملة في الاستقبال والتفويج وتوزيع الهدايا التوعوية على الحجاج. -شكر خاص للمملكة العربية السعودية وفي ختام تصريحه، وجّه الدكتور محمد جوهر المحمد الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وجميع الجهات المنظمة لشؤون الحج، مثمنًا جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم، وحرصهم على تقديم موسم حج استثنائي وآمن ومنظم.

أدى حجاج دولة قطر بفضل الله تعالى مناسك الحج لهذا العام 1446هـ في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة، وسط إشراف دقيق ومتابعة حثيثة من بعثة الحج القطرية، وتنسيق متكامل مع الحملات المعتمدة، وبفضل ما وفرته الدولة من إمكانات وما بذلته القيادة الرشيدة من توجيهات تسعى لتوفير أفضل الظروف لأداء فريضة الحج بكل راحة وطمأنينة. وكان الانطباع العام من الحجاج وأصحاب الحملات هو الارتياح والسرور بالخدمات الراقية التي قدمتها البعثة القطرية من الإعداد الجيد وحسن التنظيم والتجهيزات المميزة ذات الجودة العالية وخاصة في المشاعر المقدسة من خلال التطوير الكبير الذي شهده مخيم عرفة ومرافقه وخدماته، وكذلك في منى ومزدلفة، وتعد هذه الانطباعات الطيبة من الحجاج وأصحاب الحملات نتيجة مثمرة للتعاون البنّاء والتنسيق المستمر بين مسؤولي إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعثة الحج القطرية وأصحاب الحملات، والذي نتج عنه تقديم أرقى الخدمات لحجاج الدولة ومساعدتهم في أداء نسكهم بسهولة وعلى الوجه الصحيح بعد فضل الله وعونه. وفي هذا الإطار، أعرب عدد كبير من حجاج الدولة عن امتنانهم العميق وشكرهم الصادق للقيادة الحكيمة لدولة قطر، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، لما وفرته من دعمٍ متكامل ورعاية متواصلة لحجاج الدولة، بما انعكس في صورة خدمات راقية وتنظيم متقن، بدءًا من مغادرة الحجاج مطار حمد الدولي وحتى إتمام مناسك الحج والعودة إلى الوطن. منظومة عمل متكاملة وقد أشاد الحجاج بالدور الريادي لبعثة الحج القطرية برئاسة سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث قادت البعثة أعمال الحج هذا العام بكفاءة عالية وبروح الفريق الواحد، مع توجيه واضح بتسخير كل الطاقات لخدمة الحاج، بالتعاون مع اللجنة الاستشارية وكافة الوحدات الخدمية والفنية المساندة، والعمل الميداني المكثف للحملات السبع عشرة المعتمدة، مؤكدين بأنهم وجدوا أمامهم كل التسهيلات، ما يعكس تخطيطًا دقيقًا وجهودًا مخلصة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعثة الحج القطرية بوحداتها المساندة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة. حج خمس نجوم الحاج محمد علي غراب المري من حملة العلي، شكر الله على أن أكرمه بأداء فريضة الركن الخامس في أجواء ميسرة وتعاون وأخوة بين حجاج الحملة، مشيراً بأن الحج المبرور جزاؤه الجنة، وشكر بعثة الحج على حسن التنظيم وتوفير كافة الخدمات لحجاج الدولة ما يسر عليهم أداء النسك. أما الحاج علي محمد صالح الكربي من حملة الركن الخامس وهو أصغر حاج في الحملة، قال إنه يحج هو ووالده ووالدته، وذكر أن مستوى التجهيزات في مخيمات عرفة فاق التوقعات، وكذلك في منى الحمد لله الأمور ميسرة والحملة وفرت لهم جميع متطلباتهم، ولفت إلى أنه يشعر براحة وطمأنينة لأدائه فريضة الركن الخامس. وأكد الحاج حسن مفتاح مبارك الكواري من حملة الأقصى، أن مسؤولي الحملة والإداريين متعاونون بشكل كبير منذ التسجيل بالحملة، مضيفاً: إن ما يراه من توفير بعثة الحج القطرية لغرف مكيفة ومجهزة بكافة الخدمات بالمخيمات في منى، وكذلك ترتيبات مشعر عرفة وتطويره. تسهيلات مميزة من جهته، ذكر الحاج عبدالعزيز على السعدي أحد الحجاج من حملة الحمادي، أنه يحج هو وابنه وزوجة ابنه، وأنه يحج للمرة الأولى وقبل السفر كان متخوفاً من وجود مشقة وزحام، ولكن تفاجأ بتسهيلات كبيرة قدمتها بعثة الحج، فمنذ المغادرة من مطار حمد تم تسليم الحقائب قبل 24 ساعة واستلام البوردينج، والخدمات التي قدمتها الحملة بالتنسيق مع البعثة فاقت كل التوقعات، وثمن اهتمام سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج القطرية على متابعته الدقيقة لجميع الأمور والتفاصيل التي تهم الحاج. وتابع الحاج سعد سلطان الكعبي أحد حجاج حملة الهدى، بأنه يحج هو ووالداه وزوجته، وقد لمس حسن التنظيم والتعاون بين البعثة والحملة منذ استقبالهم في المطار بجدة وفي تيسير الخروج من المطار والتفويج إلى مقر السكن بسهولة، وتسخير كافة سبل الراحة لحجاج الدولة أثناء أداء المناسك. ترتيبات وفق أعلى المستويات وقال الحاج فهد مريط الهاجري أحد حجاج حملة القدس، إنه يحج هو وأهله، مؤكداً أن ترتيبات المناسك بفضل الله جميعها أعد لها مسبقاً وتمت وفق أعلى المستويات، بفضل الله ثم بفضل جهود بعثة الحج القطرية وبالتنسيق مع السلطات السعودية، والتي تصب في خدمة الحجاج وتأدية المناسك بسهولة ويسر. ونوه الحاج خالد معيض الحبابي من حملة لوسيل، بأنه يحج هو ووالدته وأخته، لافتاً إلى أنهم وفقوا بحمد الله في تأدية جميع المناسك بيسر وسهولة، بفضل الله ثم بالجهود الكبيرة التي وفرت لحجاج الدولة جميع سبل الراحة، ليتفرغ الحاج لأداء العبادة والنسك في طمأنينة وراحة، لافتاً إلى أن والدته سبق لها الحج قبل نحو عشرين سنة، ولمست فرقاً شاسعاً في التطوير والتحسين والخدمات المميزة التي وفرتها البعثة والحملة لحجاجها والتي تعد خمس نجوم. تطوير جميع الخدمات وأشاد الحاج راشد محسن العذبة أحد حجاج حملة زمزم، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لخدمة حجاج قطر، وقدم الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على ما تقدمه الدولة لحجاجها من خدمات وتسهيلات راقية، وإلى سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج القطرية على جهوده المقدرة لتحسين وتطوير جميع الخدمات والمرافق في المشاعر المقدسة، تيسيراً على حجاج قطر. وأردف الحاج فيصل إبراهيم التميمي أحد حجاج حملة المناسك، بأنه يحج مع أهله، وقال إنه كان مستعداً نفسياً لوجود بعض المتاعب والمشاق خلال تأدية المناسك، ولكنه فوجئ بتنظيم مبهر في الإعداد والتخطيط لمنظومة الحج، منذ المغادرة لأرض الوطن مروراً بالوصول إلى مطار جدة والتفويج ثم جودة الباصات والسكن. وأعرب الحاج منصور عبداللطيف آل محمود أحد حجاج حملة طيبة، عن شكره لثلاث جهات تعاونت فيما بينها لتيسير كافة الأمور وتذليل أي صعاب من أجل حجاج الدولة، وهي: بعثة الحج القطرية والسلطات السعودية وحملة طيبة، حيث تضافرت جهودهم لتصب في راحة الحجاج وتيسير حجهم، وشكر البعثة القطرية التي بدا دورها بارزاً في حسن التنظيم والإعداد ومتابعة الحجاج وتواجدها في جميع المشاعر. راحة واطمئنان أما الحاج حمد نهار ناصر ماجد النعيمي من حملة حاتم، فذكر أنه يحج هو وأهله، وثمن جهود بعثة الحج في تجهيز المخيمات في مشعري منى وعرفة بجميع المرافق والخدمات، والتي يسرت عليهم تأدية مناسك الحج وهم في راحة واطمئنان، وبالصحبة الطيبة من الحجاج بالحملة، ومتابعة الإداريين وتعاونهم لتوفير كافة ما يحتاجه الحاج ويسهل عليه تأدية المناسك. وقدم الحاج راشد عبدالله الكواري أحد حجاج حملة الحمادي، الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة والسلطات والجهات الأمنية على توفير كافة الإمكانات والتسهيلات التي شعر بها جميع الحجاج، والتطوير والتنظيم واستخدام التكنولوجيا في منظومة الحج وعلى جميع الأصعدة.

وصلت إلى المدينة المنورة، مساء اليوم، عبر قطار الحرمين السريع، طلائع رحلات حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، بعد أن منَّ الله تعالى عليهم بأداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة، وذلك لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيّه -رضوان الله عليهما. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه تزامنًا مع بدء وصول الحجاج، باشرت الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج في المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية للموسم الثاني، الذي يشهد توافد الآلاف من ضيوف الرحمن على مدار الأيام المقبلة. وأوضحت أن هذه الخطط تشمل تعزيز الجهود الخدمية، والصحية، والأمنية، والتنظيمية، لضمان راحة الحجاج وسلامتهم خلال فترة إقامتهم، ورفعت القطاعات الحكومية والتطوعية من جاهزيتها، ودعم مراكز الاستقبال، والمنافذ، والمواقع التاريخية، فضلًا عن تكثيف خدمات النقل، والإرشاد، والضيافة، والرعاية الصحية، ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة. وأكدت أن الجهات المعنية ذات العلاقة بأعمال الحج تحرص على توفير أجواء ميسّرة وآمنة للحجاج، بما يعكس مستوى العناية التي توليها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، خلال رحلتهم الإيمانية في المدينة المنورة بعد أداء نُسك الحج.

أشاد عدد من حجاج دولة قطر على جهود بعثة الحج القطرية والتجهيزات الراقية والمتميزة التي نفذتها البعثة في مخيمات حملات الحج في المشاعر المقدسة بمشعري منى وعرفة، مشيرين إلى أن عملية تفويجهم لبدء أول أعمال الحج في مشعر منى وأهم مناسك الحج وهو الوقوف على صعيد عرفات تمت بسهولة ويسر عبر خطة التفويج التي وضعتها البعثة الحج القطرية. وقال الحاج صالح عبدالله السليطي إن حملة وبدعم من بعثة الحج القطرية كانت متواجدة معهم طوال الرحلة لدعمهم وتيسير أمورهم منذ القدوم وحتى تواجدهم في مشعر عرفة. وأشاد الحاج عيسى جمعة العنزي من حملة القدس، بخدمات الحملة وفريقها الإداري، وثمن جهود بعثة الحج القطرية في تجهيز مخيمات منى وعرفة وما أحدثته من تطور كبير في تجهيزات مخيم عرفة من استراحات مكيفة وخدمات متميزة تساعد الجميع على التفرغ للعبادة. وقدم الحاج علي جابر المري أحد حجاج حملة الحمادي، الشكر لسعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج القطرية، وقنصل دولة قطر في جدة سعادة راشد بن سعيد الخيارين، على الجهود المبذولة في إنجاح موسم الحج، والحرص على التميز والتطور والإجراءات المستحدثة في تفويج الحجاج. ونوه الحاج أحمد عبدالعزيز الجهني بان الأمور ميسرة وترتيبات الحملة وبعثة الحج القطرية لمخيمات حجاج الدولة في منى وعرفة فاقت التوقعات. وتابع الحاج محمد عيسى الكبيسي أحد حجاج حملة لوسيل، أن هناك فرقا كبيرا في تحسين الخدمات عن ذي قبل، سواء في التنظيم أو حركة التفويج التي أصبحت سهلة وميسرة، وفي هذا العام تطور مشهود. ومن جانبه أوضح الحاج صالح حمد الحويل المري أنه يشعر بالراحة والاطمئنان في أداء المناسك بما يراه من تنسيق عال سواء في المواصلات والإعاشة وجميع الخدمات. وذكر الحاج أحمد عادل العبيدلي أحد حجاج حملة الأقصى، وهو أصغر حاج في الحملة، أنه سمع عن صعوبة الحج من قبل، ولكنه وجد تنظيماً فائقاً ومتابعة مستمرة من مسؤولي الحملة وبعثة الحج القطرية، ووفروا للحجاج الإعاشة والخيام المجهزة وجلسات راقية ومكيفة. وبين الحاج حمد أحمد محمد المفتاح من حملة الأقصى، أنه سمع عن الصعوبات في الحج، ولكن عندما حضر وشاهد هذه التجهيزات الجديدة قال إنها خدمات من الدرجة الأولى. وأثنى الحاج فالح صالح الهاجري من حملة زمزم، على مسؤولي بعثة الحج القطرية ومسؤولي الحملة لما بذلوه من جهود في هذه الترتيبات العالية الجودة، وذكر أن جميع الأمور ميسرة بفضل الله، وتجهيز المخيمات وفق أعلى المستويات. وأردف الحاج عبدالله عبد الرحمن البكري أحد حجاج حملة القدس، أن هذه الحجة مختلفة تماماً في تجهيزاتها التي لم يتوقع أن تصل إليها بهذه الصورة، وتجهيز المخيمات في عرفة فوق الممتازة، والخدمة على مدار الساعة، ليتفرغ كل حاج إلى العبادة والطاعة. وأضاف الحاج هلال حمد المهندي من حملة طيبة، أن الخدمات على أعلى مستوى وكذلك توفير الرعاية الصحية لجميع الحجاج.

وقف حجاج حملة الفرقان على صعيد عرفات الطاهر، وأدّوا الركن الأعظم من أركان الحج في أجواء روحانية مهيبة، وسط تنظيم محكم وخدمات ميدانية متكاملة وفرتها بعثة الحج القطرية والجهات السعودية المعنية، ما أسهم في أداء النسك بيسر وطمأنينة. وقد حرصت الحملة على توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن خلال وقوفهم في عرفات، من خلال تجهيز بعثة الحج القطرية للمخيمات المكيّفة، وتقديم الوجبات والمياه الباردة، إضافة إلى توفير الإرشاد الديني من قبل مشايخ الحملة الذين تولوا التوعية وشرح مناسك يوم عرفة، وأهمية الدعاء والابتهال في هذا اليوم الفضيل. وعقب غروب شمس يوم عرفة، اتجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، ملتزمين بالسكينة وجمعوا الجمرات استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى، وسط تنظيم وانسيابية في الحركة. ويؤدي الحجاج طواف الإفاضة في الحرم المكي، وهو أحد أركان الحج التي لا يتم إلا بها، وسط إجراءات تنظيمية وخدمية توفرها الجهات المختصة لضمان سلاسة الحركة داخل المسجد الحرام. ويواصل ضيوف الرحمن من حملة الفرقان أداء مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، حيث يرمون الجمرات الثلاث في كل يوم، مع الالتزام بالإرشادات الوقائية والتعليمات الإدارية، في مشهد يعكس الانضباط والتنظيم العالي. وأكد القائمون على حملة الفرقان على التنظيم الجيد والتجهيزات الراقية التي وفرتها بعثة الحج القطرية لجميع حجاج قطر.

أكدت وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية على جاهزيتها الكاملة لتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والطبية لحجاج دولة قطر خلال وجودهم في المشاعر المقدسة منى وعرفة ومزدلفة، وذلك ضمن منظومة متكاملة من الخدمات تعمل على مدار الساعة، وبتنسيق تام مع كافة وحدات البعثة الميدانية. وقبل بدء أعمال الحج في يوم التروية الثامن من ذي الحجة، عقدت بعثة الحج اجتماعاً ضم الدكتور عبدالسلام علي القحطاني ممثل وزارة الصحة بالبعثة القطرية، والدكتور خالد عبد الهادي، رئيس الوحدة الطبية، ونائبه الدكتور مشعل القحطاني، والكوادر الطبية المرافقة للبعثة، من أطباء ومسعفين وممرضين وصيادلة. وأكد الدكتور عبدالسلام القحطاني، أن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل تسخير كل الإمكانات لضمان صحة وسلامة الحجاج، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج 1446هـ. وأوضح أن سلامة الحجاج تمثل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية ببعثة الحج القطرية تضم نخبة من أطباء الأسرة والطوارئ والأوبئة، إلى جانب فرق تمريضية ومسعفين مزودين بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لمرافقة الحجاج في كافة مراحل تنقلهم في المشاعر، وتقديم الرعاية الصحية لهم وفق أعلى المعايير. وأشار إلى أن الوحدة الطبية قامت بتجهيز عيادات طبية متكاملة للرجال والنساء في منى وعرفة، بالإضافة إلى غرف مخصصة للعزل والتنويم، إلى جانب توفير سيارة إسعاف على مدار الساعة، وفرق إسعافية مترجلة ترافق الحجاج داخل المخيمات وعلى الطرق المؤدية إلى القطار، وفي محيط رمي الجمرات، إلى جانب فرق طبية ميدانية مزودة ببدل الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية ترافق الحجاج في مزدلفة وخلال رمي جمرة العقبة الكبرى. من جهته استعرض الدكتور خالد عبد الهادي، خطة العمل الصحية وآليات الاستجابة السريعة، بما يشمل توزيع المناوبات اليومية، وتحديد طرق التعامل مع الحالات الطارئة، والعزل، والتنويم، إلى جانب توفير غرف للملاحظة والتدخلات السريعة داخل المخيمات. وأهاب الدكتور عبدالهادي بجميع الحجاج ضرورة اتباع الإرشادات الصحية، مع أهمية الراحة الجسدية وتجنب الإرهاق، لا سيما في أوقات الذروة، ودعا الحجاج إلى الإكثار من شرب المياه وتفادي حرارة الشمس باستخدام المظلات والبحث عن الأماكن المظللة مع ارتداء الكمامات.

يستقر حجاج دولة قطر صباح اليوم الخميس التاسع من ذي الحجة 1446هـ، مع جموع حجاج بيت الله الحرام، على صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مهيب، مفعم بالخشوع والسكينة، حيث ترتفع الأكف بالتضرع والدعاء، راجين من الله عز وجل القبول والرحمة والمغفرة والعتق من النار. ويصلي حجاج دولة قطر مع ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا (جمع تقديم) بأذان واحد وإقامتين، تأسِّيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستمرون في عرفات حتى غروب الشمس، مجتهدين في الدعاء والذكر والتلبية في أعظم أيام الحج. وبعد مغيب الشمس، يبدأ الحجاج نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويقضون ليلتهم هناك على هدي الحبيب المصطفى، استعدادًا للتوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والبدء بمناسك يوم النحر. وكان عدد من الحجاج القطريين قد قضوا يوم التروية في مشعر منى يوم أمس الأربعاء، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، في أجواء إيمانية هادئة وسط تسهيلات لوجستية وتنظيمية وفرتها السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لتسهيل حركة تفويج جموع الحجيج. وأكدت البعثة أن جميع وحداتها الفنية والميدانية، وفي مقدمتها وحدة خدمات المشاعر، ووحدة الاتصال والدعم، والوحدة الشرعية، ووحدة الرقابة والتفتيش، تعمل على مدار الساعة في إطار منظومة متكاملة، لتلبية احتياجات الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم. عيادات طبية متكاملة في عرفات.. وطواقم طبية على مدار الساعة وفي إطار الرعاية الصحية، جهزت الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية عيادتين في مخيم عرفات، واحدة للرجال وأخرى للنساء، مزودتين بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، لاستقبال جميع الحالات، بما فيها الطارئة والحرجة. ولتسهيل تواصل الحجاج مع وحدات البعثة، وفرت وحدة الاتصال والدعم خدمات الخط الساخن المجاني عبر تطبيق «مرشد الحج»، حيث يمكن لحجاج دولة قطر التواصل المباشر من داخل المملكة على الرقم (8003040444)، أو من داخل قطر عبر الرقم (132)، للحصول على الدعم والمساعدة والاستفسارات، حيث يتم تحويل الطلبات مباشرة إلى الوحدات المختصة، وضمان سرعة الاستجابة.

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، وضمن استعداداتها التربوية والنفسية لحجاجها، نظّمت حملة الفرقان سلسلة من البرامج الإيمانية والتثقيفية لحجاجها، استعداداً لبدء أعمال الحج، بهدف تعزيز الوعي الديني والتهيئة الروحية في أفضل بقاع الأرض وأعظم مواسم الطاعة. وشهد برنامج مجلس الحجاج في الحملة عدداً من الجلسات والدروس التي قدمها نخبة من المشايخ والدعاة، في مقدّمتهم فضيلة الشيخ الدكتور يحيى النعيمي، مفتي الحملة، الذي ألقى كلمة مؤثرة عقب صلاة الظهر، خلال جلسة لتلاوة وتدبّر القرآن الكريم، ركّز فيها على أهمية تعظيم شعائر الله في هذه الأيام المباركة، وعلى رأسها العناية بتلاوة وتدبّر القرآن الكريم، الذي وصفه بأنه أعظم موعظة وهداية، وأن كل كلمة في كتاب الله هي توجيه إلهي للعبد ليفعل ما أمر به وينتهي عما نهى عنه، مضيفاً: إذا أردت أن تعيش مع الله، فليكن شعارك القرآن الكريم، فهو هداية الله للعالمين. وبعد صلاة العصر، ألقى فضيلة الشيخ حمود العنزي درسا حول التوبة النصوح دعا فيها الحجاج إلى الإكثار من الاستغفار والعودة الصادقة إلى الله، وقال: التوبة هي حياة جديدة للقلوب، وهي باب عظيم لا يُغلق، فالله يفرح بتوبة عباده، ويحب التوابين، ويعدهم بجنات تجري من تحتها الأنهار. وذكر الشيخ العنزي شروط التوبة الصادقة: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة، مؤكداً أن التوبة من أعظم أسباب الرحمة والقبول، وهي وسيلة لتطهير الصحائف واستقبال الحياة بنقاء جديد، مؤكداً ضرورة اغتنام هذا الموسم المبارك في تصحيح العلاقة مع الله وفتح صفحة جديدة. كما قدم فضيلة الشيخ عبدالرشيد صوفي كلمة حول كيف يعيش الحاج الأجواء الإيمانية في العشر من ذي الحجة، وذكر فيها: إن الحاج يعيش في أطهر بقاع الأرض، في خير أيام الدنيا، وهذه فرصة نادرة لا تتكرر، ينبغي أن نغتنمها بالإكثار من الذكر، والدعاء، والتوبة، والعمل الصالح. واستعرض فضيلته أثر التلاوة والتدبر لكتاب الله في تليين القلوب وتزكية النفوس، مشيرا إلى أن أعظم ما يقدّمه الحاج لنفسه في هذه الرحلة المباركة هو أن يعيش مع آيات الله، فيفهمها، ويتأملها، ويطبّقها واقعاً وسلوكاً، لتثمر الطاعة والتقوى. ودعا الحجاج إلى إدراك عظمة الزمان والمكان، والانشغال بما يرضي الله. وفي درس آخر ألقاه فضيلة الشيخ د. يحيى النعيمي بعنوان ربنا ليقيموا الصلاة أكد فيه على مكانة الصلاة في الإسلام، مبيناً أنها عمود الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. وقال: الصلاة ليست مجرد أداء حركات، بل صلة حقيقية بين العبد وربه، نور وبرهان ونجاة في الدنيا والآخرة.

يتوجه صباح اليوم الأربعاء بعض حجاج دولة قطر ضمن حملاتهم المعتمدة تحت مظلة بعثة الحج القطرية إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية والمبيت فيه، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، واستعداداً للتوجه في صباح اليوم التالي إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، الذي يمثل ذروة مناسك الحج ويستمر حتى مغيب شمس يوم الخميس 9 ذو الحجة. وقد أتمّت بعثة الحج القطرية كافة الترتيبات التنظيمية والفنية الخاصة بانتقال الحجاج إلى مشعر منى، حيث تم تجهيز جميع المخيمات المخصصة لحملات حجاج الدولة وفق أعلى المواصفات، وذلك ضمن خطة تفويج دقيقة تراعي الانسيابية، والسلامة، والراحة، وتضمن تقديم أفضل الخدمات أثناء التواجد في منى. وأكدت البعثة أن هذا التحرك يأتي ضمن خطة متكاملة وُضعت سلفًا بالتنسيق بين وحدة الاتصال والدعم، ووحدة خدمات المشاعر، والجهات ذات الصلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لضمان أن يكون يوم التروية بداية منظمة وآمنة لموسم أداء المناسك في المشاعر المقدسة. ويستعد حجاج قطر، بعد مبيتهم في منى، للتوجه صباح الخميس 9 ذو الحجة إلى عرفات، في حين يتوجه جميع الحجاج الآخرين مباشرة من مقار سكنهم بمكة المكرمة إلى صعيد عرفة، حيث يؤدون الركن الأعظم للحج، ومع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج النفير إلى مشعر مزدلفة، لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، وجمع الحصى، ومن ثم التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والقيام بـطواف الإفاضة وذبح الهدي أو توكيل الجهات المعتمدة لدى المملكة بذلك. ويقضي الحجاج في منى بعد التحلل من إحرامهم أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، أو التعجل بعد قضاء يومين عملاً بقوله سبحانه وتعالى: فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه.. سورة البقرة الآية 203. الجدير بالذكر أن بعثة الحج القطرية قامت بتجهيز كافة مخيمات حجاج الدولة في جميع الحملات بالمشاعر المقدسة في منى وعرفة ومزدلفة، وذلك وسط تكامل كافة وحداتها الخدمية والفنية المساندة لمرافقة حجاج دولة قطر خلال أداء المناسك، وتسخير كافة الإمكانات التي تكفل خدمتهم وسلامتهم، ومنها تقديم الرعاية الصحية والإرشادات والفتاوى الشرعية، إلى جانب جهود وحدة مركز الاتصال والدعم ووحدة الرقابة والتفتيش والتي تعمل جميعها على مدار اليوم وفق منظومة خدمية متكاملة، من أجل رعاية وخدمة وسلامة حجاج الدولة.

اكتمل وصول جميع حجاج دولة قطر إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، استعدادًا لأداء مناسك فريضة الحج لهذا العام، بعد تنظيم دقيق وتعاون مثمر بين الجهات المعنية في الدولة، وبإشراف مباشر من بعثة الحج القطرية. وقد غادرت أفواج الحجاج مطار حمد الدولي تباعًا منذ يوم السبت الماضي، عبر رحلات مجدولة على متن الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السعودية، وتم توزيع الحجاج على17 حملة قطرية معتمدة تعمل بكامل طواقمها الإدارية والفنية لتوفير أفضل الخدمات لحجاج قطر في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة شؤون الحج والعمرة قد عملت منذ وقت مبكر على التنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة، لتسهيل إجراءات سفر الحجاج، بدءًا من استلام الأمتعة قبل 24 ساعة من موعد الرحلة، مرورًا بإنهاء إجراءات السفر والحصول على بطاقات الصعود (البوردينج)، وصولاً إلى تنظيم الحركة داخل المطار بطريقة تضمن سلاسة التنقل والتيسير على الحجاج، بما في ذلك تسليم حجاج الدولة تصريح الحج (نسك) وقبل وصولهم للأراضي المقدسة. كما خصصت الخطوط الجوية القطرية كاونترات خاصة لخدمة الحجاج، إلى جانب تواجد فرق مشتركة من بعثة الحج القطرية وممثل الخطوط الجوية القطرية في المطارات السعودية، لضمان دخول آمن وسلس لحجاج دولة قطر إلى الأراضي المقدسة. وتعمل بعثة الحج القطرية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بكافة وحداتها المساندة وفق منظومة متكاملة، لمتابعة الحجاج من لحظة الوصول وحتى الاستقرار في مقار السكن، وتقديم الدعم الكامل للحملات القطرية من أجل تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في بيئة آمنة وميسرة. وقد عبّر عدد من الحجاج القطريين عن شكرهم العميق للبعثة لجهودها في تنظيم عملية القدوم، وتوفير الدعم الكامل في جميع المحطات، بدءًا من المطار، مرورًا بإنهاء الإجراءات أثناء الدخول للمملكة العربية السعودية، وتسلّم الحقائب، والتفويج إلى مكة المكرمة، بالتعاون مع مندوبي الحملات وبمتابعة متواصلة من أعضاء البعثة، بما في ذلك تذليل العقبات إن وجدت عند نقاط التفتيش بمنافذ مكة المكرمة، لتسهيل إجراءات دخول الحافلات القطرية. كما أشاد الحجاج بالتعامل الراقي وسرعة الإجراءات من قبل الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مثمّنين التعاون الإيجابي والتنسيق العالي بين بعثة الحج القطرية والسلطات السعودية لخدمة ضيوف الرحمن. يُذكر أن الحملات القطرية هذا العام في موسم حج 1446هـ هي: المناسك، ولوسيل، والعلي، وزمزم، والفرقان، والتوبة، والبيان، والهدى، والركن الخامس، والمروة، وحاتم، والأقصى، والنور، وطيبة، والحمادي، والقدس، ونسك.

وصلت الرحلات الأولى لحجاج حملة الفرقان للحج والعمرة من أهل قطر إلى الأراضي المقدسة حيث توافد حجاج الحملة منذ يوم السبت لتأدية مناسك فريضة الحج، ويتتابع وصول بقية حجاج الحملة عبر عدة رحلات على متن الخطوط الجوية القطرية. وكان في استقبال حجاج حملة الفرقان بمطار الملك عبدالعزيز بجدة لدى وصولهم أعضاء لجنة المواصلات والمطار الذين تواجدوا منذ ساعات قبل وصول حجاج الحملة لاستلام الحقائب ومساعدتهم في تيسير إجراءات الخروج حيث رحبوا بهم ووفروا لهم ركنا خاصا خلال خروجهم مجهزا بالعصائر والتمور والحلويات والقهوة العربية كما حرصوا على توفير كافة الخدمات وإنهاء الإجراءات بالتنسيق مع وحدة المطار ببعثة الحج القطرية لتيسير تفويجهم إلى مقار سكنهم في فندق دار التوحيد المطل على الحرم عبر باصات فاخرة وفريق إداري وخدمي متكامل. وكان في استقبال حجاج الفرقان لدى وصولهم إلى مقر إقامتهم بمكة المكرمة بساحة الفندق رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور محمد بن جوهر المحمد وبعض رؤساء اللجان، حيث رحبوا بحجاج بيت الله المنتسبين للحملة من أهل قطر واطمأنوا على سلامتهم وتيسير أمورهم من قبل اللجان المختصة بالعلاقات والاستقبال والمطار، وتم تسكين جميع الحجاج في غرفهم بشكل سريع ومريح.وبين الدكتور محمد بن جوهر المحمد رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان للحج والعمرة أن إدارة الحملة حرصت منذ بداية تسجيل الحجاج على توفير أرقى الخدمات لحجاجها والتواصل معهم بشكل متواصل، وقامت بتوزيع حقائب السفر والهدايا على حجاج الحملة من الرجال والنساء، وتابعت الحملة مغادرة الحجاج بمطار حمد الدولي، وستواصل الحملة عبر لجانها المختلفة خدمة الحجاج خلال تواجدهم في مكة المكرمة قبل بدء أعمال الحج من خلال برنامج مجلس الحجاج وهو برنامج تثقيفي تعريفي بأعمال الحج وكيفيته، تعده وتنفذه اللجنة الثقافية بالحملة، وكذلك توفير أرقى الخدمات في المشاعر المقدسة بالتعاون والتنسيق مع بعثة الحج القطرية التي تولي جميع الحجاج كامل الرعاية والاهتمام.

في إطار الجهود النوعية التي تبذلها بعثة الحج القطرية لتوفير بيئة آمنة وميسرة لحجاج دولة قطر، عقدت وحدة الاتصال والدعم التابعة للبعثة اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا مع مسؤولي ومندوبي الحملات القطرية، بهدف استعراض آليات خطة تفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة، ووضع أفضل السيناريوهات لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج، لا سيما في ظل الازدحام بين جموع الحجاج وارتفاع درجات الحرارة. وخلال الاجتماع، تم استعراض آلية التفويج عبر قطار المشاعر انطلاقًا من محطة عرفة 2، مرورًا بمزدلفة 2، وصولًا إلى منى 2، مع التأكيد على ضرورة إعداد خطة تفصيلية مستقلة لكل حملة ضمن الإطار العام لخطة البعثة. كما تم التشديد على ضرورة توفير احتياجات الحجاج أثناء التفويج، من كراسي قابلة للطي ومياه ومظلات، بما يضمن راحتهم وسلامتهم، خصوصًا كبار القدر وذوي الإعاقة. وأكد الدكتور عيسى صالح الحر، رئيس وحدة الاتصال والدعم، على ضرورة التزام الحملات بحظر الخروج لرمي الجمرات من الساعة 10 صباحاً حتى 4 عصرًا، تجنباً للإجهاد الحراري في ذروة ارتفاع درجات الحرارة، مشدداً على أن البعثة تولي سلامة الحجاج أولوية قصوى. وعقب الاجتماع، تم تنفيذ زيارة ميدانية لعملية التفويج، بمشاركة مسؤولي الحملات، وأعضاء وحدة الاتصال والدعم، وممثلين عن الشركة المختصة بالتفويج، بهدف تعريف الجميع بالخطة التنفيذية بشكل عملي ومسبق، وضمان سلاسة تطبيقها على أرض الواقع. وفي سياق متصل، أوضح الدكتور الحر أن وحدة الاتصال والدعم تعمل على مدار الساعة، لتقديم الدعم الفوري للحجاج، والرد على استفساراتهم، والتنسيق مع الوحدات الأخرى في البعثة لضمان تلبية احتياجاتهم أينما كانوا، سواء في مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة، وتوفر الوحدة تواصلاً مباشراً مع مرشدي الحملات عبر جميع الباصات، لتحديث المعلومات بشكل لحظي وضمان سلامة كل حاج. كما أشار إلى أن فرق الدعم الميدانية التابعة للوحدة منتشرة على مدار الساعة في مواقع سكن الحجاج والمشاعر، لتقديم الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، لا سيما المرضية أو حالات فقدان الاتجاه، حيث يتم تحديد موقع الحاج والتنسيق الفوري لإيصاله إلى مقره. وتوفر وحدة الاتصال والدعم خدمة الاتصال المجاني لجميع الحجاج، سواء عبر الخط الساخن (132) من داخل قطر، أو الرقم (8003040444) داخل المملكة العربية السعودية، للحجاج حاملي الخط القطري أو السعودي، ما يتيح تقديم الدعم والمساعدة في أسرع وقت ممكن. وأكد الدكتور الحر أن وحدة الاتصال والدعم تُعد الواجهة التفاعلية الحيوية في منظومة بعثة الحج القطرية، وهي تتجاوز المفهوم التقليدي لخدمة العملاء، لتكون حلقة الوصل الأساسية بين الحاج وجميع وحدات البعثة، حيث تبدأ مهامها منذ لحظة وصول الحاج إلى الأراضي المقدسة، من خلال إرسال التعليمات والإرشادات التنظيمية عبر الهاتف والرسائل النصية والبريد الإلكتروني وتطبيق «مرشد الحج». وأشار إلى أن الوحدة تستخدم أنظمة ذكية لتوثيق ومتابعة الطلبات والشكاوى، وتحويلها إلى الوحدات المساندة المختصة، مع إشعار الحاج بالتطورات والنتائج، إضافة إلى تحليل البلاغات والاستفادة من إمكانات الوحدة بناءً على الحاجة الفعلية، وقياس مستوى رضا الحجاج بعد تقديم الخدمة، بهدف التحسين المستمر.

شهد مطار حمد الدولي صباح أمس توافدا كبيرا للحجاج المتوجهين إلى الأراضي المقدسة كأول فوج لأداء مناسك الحج، وسط أجواء روحانية مليئة بالخضوع والخشوع، حيث كان الحجاج قادمين من مختلف مناطق الدولة، يعبرون عن فرحهم واستعدادهم لهذه الرحلة المباركة، التي يعتبرونها من أهم التجارب في حياتهم الدينية، وخلال وصولهم إلى المطار، تنوعت مظاهر الإحرام بين الحجاج، فبعضهم ارتدى الإحرام الكامل قبل الخروج من المنزل، بينما فضل آخرون ارتداء الثوب فوق الإحرام انتظارا لوصول الطائرة إلى الميقات الجوي، حيث ينوي الحجاج عقد النية والدخول في النسك في الوقت المناسب، وهذا التنوع يعكس حرص الحجاج على الالتزام بأحكام الحج وفقا للظروف المتاحة. وسارت إجراءات السفر بشكل منظم وسلس، حيث خصصت إدارة مطار حمد الدولي كاونترات خاصة لتسهيل الاجراءات وقدمت كافة التسهيلات لضمان راحة الحجاج داخل المطار بدءا من تسجيل الوصول مرورا بالإجراءات الأخرى الخاصة بالسفر، حتى الصعود إلى الطائرات، وكان من اللافت وجود فرق عمل مخصصة لتقديم الدعم لكبار القدر، مما عزز من شعور الحجاج بالراحة. وتم توفير لافتات إرشادية، تسهل على الحجاج التنقل داخل المطار وتوضح لهم الإجراءات اللازمة، وقد انشغل العديد من الحجاج بترديد التكبيرات والتهليل والدعاء، معبرين عن خشوعهم وترقبهم لهذه الرحلة الروحانية التي طال انتظارها. وعلى الرغم من كثافة الأعداد، إلا أن النظام كان سائدا، مع تعاون ملحوظ بين الحجاج وموظفي المطار، مما أسهم في توفير بيئة مريحة تساعد على التهيئة النفسية لأداء المناسك، إذ كان المشهد بأكمله لوحة إيمانية تحكي قصة شوق وتضرع إلى الله عز وجل، حيث تعكس هذه الجهود مستوى الاهتمام الذي توليه الدولة لخدمة الحجاج، وتسيير رحلات منظمة مع متابعة دقيقة من الجهات المعنية لضمان موسم حج آمن ومنظم، وسوف تستمر حركة السفر في الأيام المقبلة، وسط استعدادات مكثفة لاستقبال المزيد من الحجاج. وأن هذا المشهد السنوي المتكرر في مطار حمد الدولي يعكس التزام قطر بتوفير أفضل الظروف للحجاج في زيارة الأراضي المقدسة.

في إطار الجهود المستمرة للارتقاء بخدماتها التقنية وتقديم أفضل الحلول الذكية لحجاج دولة قطر، أعلنت وحدة نظم المعلومات ببعثة الحج القطرية عن إطلاق النسخة السابعة من تطبيق «مرشد الحج»، الذي يشكل نقلة نوعية في تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن من دولة قطر، عبر مجموعة واسعة من الخدمات الإرشادية والصحية والتواصلية التي تواكب الحاج في مختلف مراحل الرحلة. وقال السيد غانم راشد الكبيسي، رئيس وحدة نظم المعلومات بالبعثة، إن التطبيق في نسخته الجديدة يمثل «رفيقًا إلكترونيًا ذكيًا» للحاج القطري، ويأتي استكمالًا لمسيرة التطوير المستمر لخدمات البعثة، موضحًا أن التطبيق متاح على أنظمة أبل ستور وأندرويد، ليكون متاحًا لجميع حجاج الدولة، بل ويستفيد منه كذلك عموم الحجاج الناطقين باللغة العربية من مختلف الجنسيات لما يقدمه من محتوى معلوماتي موثوق، كما يشتمل التطبيق على فيديوهات في حقيبة الحاج، باللغة العربية والإنجليزية وكذلك بلغة الإشارة. - بنية تحتية تقنية متطورة وفي إطار التحضيرات الميدانية، قامت وحدة نظم المعلومات بتجهيز المبنى الرئيسي لبعثة الحج القطرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بأحدث شبكة داخلية، وقد تم ربط هذه الشبكة بجميع الوحدات الإدارية والفنية والخدمية بالمبنى، بما يسهل أداء المهام ويوفر بيئة عمل ذكية ومتطورة تخدم الحجاج بأفضل صورة ممكنة. كما شملت التحسينات التقنية تجهيز الوحدة الطبية وعياداتها المختلفة بشبكة متطورة في مشعري منى وعرفة، تربط كافة الأجهزة الطبية وتدعم كفاءة الفريق الصحي في تقديم الرعاية الطبية المثلى للحجاج. ومن جهة أخرى، وفرت البعثة أجهزة حديثة لتتبع حركة باصات الحملات، بهدف ضمان انسيابية التنقل بين المشاعر المقدسة، وربطت هذه الأجهزة بوحدة الاتصال والدعم لتقديم خدمات فورية تيسّر على الحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وتضمن في ذات الوقت سلامتهم وتقديم الدعم عند الحاجة. - دليل صحي شامل وتواصل ذكي وتضمن الإصدار الجديد من تطبيق «مرشد الحج» دليلًا صحيًا متكاملًا تم إعداده بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويغطي هذا الدليل الإرشادات الصحية لما قبل وأثناء وبعد أداء المناسك، إلى جانب تعليمات السلامة والإسعافات الأولية والتوصيات الخاصة بمرحلة ما بعد العودة. وأشار الكبيسي إلى أن التطبيق يوفر خدمات ذكية للتواصل، منها إمكانية إرسال الموقع الجغرافي ورقم الهاتف لوحدة الاتصال والدعم الفني عبر واتساب أو الرسائل النصية القصيرة SMS، ما يضمن سرعة الوصول للحاج وتقديم الدعم في الحالات الطارئة أو العادية. - باقة متكاملة من الخدمات الإلكترونية يشمل التطبيق مجموعة من الخدمات الذكية المصممة خصيصًا لتسهيل تجربة الحاج، أبرزها: عدّاد للطواف والسعي ومسبحة إلكترونية للأذكار. خريطة تفاعلية للحرم المكي توضح مواقع الأبواب وأماكن الوضوء ومكاتب الأمن. فيديوهات توعوية تشرح مناسك الحج بالصوت والصورة. معلومات حيوية مثل اتجاه القبلة، مواقيت الصلاة، وحالة الطقس. إمكانية استخراج وطباعة شهادة إثبات الحج إلكترونيًا عبر نظام الحملات المرتبط بإدارة شؤون الحج والعمرة. وفي ختام تصريحه، أكد السيد غانم الكبيسي التزام وحدة نظم المعلومات بمواصلة العمل على تحديث وتطوير الأدوات التقنية بشكل مستمر، بما يعكس حرص بعثة الحج القطرية على تسخير كافة السبل التي تضمن راحة وأمن وسلامة حجاج دولة قطر في رحلتهم المباركة.

نصحت وزارة الصحة العامة الحجاج باتخاذ التدابير والاحتياطات الأساسية للحفاظ على سلامتهم وصحتهم خلال فترة تأدية المناسك، داعية إياهم لاتباع الإرشادات التي تنشرها عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ودعت وزارة الصحة العامة في منشور لها الحجاج إلى ضرورة تقليل مخاطر الإصابات والحفاظ على الصحة من خلال الوقاية من الإجهاد الحراري بشرب الماء بانتظام بمعدل 8 أكواب يوميا، حتى وإن لم يشعر الحاج بالعطش، وتناول وجبات خفيفة للحفاظ على نشاطه، مع ضرورة استخدام المظلة الشمسية للحماية من أشعة الشمس خلال الطقس شديد الحرارة، مع استخدام المراوح المحمولة أو رذاذ الماء لتبريد الوجه والجسم، مشددة في منشورها على أنه في حال شعر الحاج بأعراض الإجهاد الحراري كالدوخة، الصداع، التعرق الشديد، عليه الانتقال إلى مكان بارد، وطلب المساعدة الطبية فوراً. وقدمت وزارة الصحة العامة نصائح لتقليل مخاطر الإصابات والوقاية من السقوط، من خلال عدم التدافع وتجنب الاصطدام بالآخرين في الازدحام، مع الحذر خلال الطواف والسعي، استخدام الكرسي المتحرك في حال كان الحاج يعاني من صعوبة في المشي أو صعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء المشي أو الوقوف، مع ضرورة طلب المساعددة عند الشعور بالتعب. وشددت وزارة الصحة العامة على ضرورة الاعتناء بالنظافة الشخصية على اعتبارها طريقا للوقاية من الأمراض لذا على الحاج الانتباه لنظافته الشخصية ولنظافة مسكنه وعدم البصق في الشارع وعدم إلقاء الأوساخ إلا في الأماكن المخصصة لذلك لما قد يسببه من ضرر لنفسه ولغيره، ضرورة استخدام المنديل وتغطية الأنف به عند السعال أو العطس والتخلص منه برميه في سلة النفايات، والمواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى خصوصا بعد السعال أو العطس. ونصحت وزارة الصحة العامة الحجاج بتعلم الطريقة الصحيحة لاستخدام «الكمامة» ونزعها لاستخدامها بشكل صحيح لوقاية الحاج نفسه من العدوى وخاصة في أماكن التجمع والازدحام مع الحرص على تغييرها بانتظام في حال تلوثها لأنها قد تصبح مكانا تتجمع فيه الأتربة والغبار وقد تتسبب في انتقال العدوى بالفيروسات كما ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون بعد نزعها، مع ضرورة الحرص على أداء مناسك الحج في غير أوقات الذروة حيث يزيد الازدحام من انتقال أمراض الجهاز التنفسي كما يؤدي إلى حدوث إصابات مختلفة ويعرض حياة الحجاج للخطر وخاصة كبار القدر، ضرورة تجنب الاختلاط غير الضروري بالحيوانات، ونصحت باستخدام أدوات الحلاقة ذات الاستعمال الواحد وتجنب نهائيا مشاركة الآخرين في أدواتهم الشخصية لتجنب الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة والحرص على اختيار الحلاق الذي يحمل شهادة صحية، ويخضع للإشراف والتفتيش الدوري عليه والتأكد من تعقيم الأدوات. وحذرت وزارة الصحة العامة الحجاج من شراء الأطعمة المكشوفة والمعرضة للتلوث، مع ضرورة التأكد من تاريخ صلاحية الأطعمة المعلبة والمغلفة، الحرص على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تناول الطعام والتأكد من غسل الفواكه والخضراوات جيدا قبل تناولها، والحرص على طهي الطعام جيدا وتناوله مباشرة بعد إعداده أو حفظه في الثلاجة مع عدم تخزين الطعام لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة أو في حافلات النقل فهو يسهم في نمو الجراثيم ومن ثم قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، الحرص على تجنب الإجهاد الحراري، واتباع قواعد الأمان والسلامة أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة والمخيمات والسكن وذلك لتجنب الحوادث المرورية والحرائق وغيرها من الإصابات. وأوضحت وزارة الصحة العامة أن أمراض الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض شيوعا بين الحجاج بسبب العديد من عوامل الخطورة منها الازدحام الشديد والإرهاق والتعرض لتيارات الهواء البارد، وانتقال العدوى من الشخص المريض إلى الشخص السليم عبر الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو السعال مما يؤدي إلى حدوث أمراض الجهاز التنفسي العلوي أو تنتقل إلى الجهاز التنفسي السفلي مسببة أمراضا في الجهاز التنفسي السفلي، لذا في حال كانت الأعراض شديدة من المهم استشارة الطبيب، توكيل أحد المرافقين لأداء المناسك التي يشرع فيها التوكيل، استخدام العلاجات التي تسرع من عملية الشفاء كخافضات الحرارة، والقطرات لإزالة احتقان الأنف، مع الحرص على الحصول على لقاح المكورات الرئوية ولقاح كوفيد- 19 ولقاح فيروس المخلوي التنفسي للوقاية من الإصابة وهذا قبل التوجه إلى أداء المناسك، مع ضرورة استخدام «الكمامة» وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة. ومن بين ما حذرت منه وزارة الصحة العامة أمراض الجهاز الهضمي والتي تتمثل في النزلات المعوية نتيجة للتسمم الغذائي بسبب الفيروسات أو الجراثيم أو السموم بعد فترة الحضانة، لذا على المصاب الإكثار من السوائل، ولا ينصح بتناول أدوية لتوقيف الإسهال لأنه وسيلة دفاعية من الجسم للتخلص من العوامل الضارة في الجهاز الهضمي، ..