رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

1762

ليلة القدر..منحة إلهية تحقق للصائم عبادة 83 سنة و4 أشهر

23 يوليو 2014 , 04:06م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

في حلبة السباق عندما يقترب خط النهاية، يحث الفارس جواده على التقدم بقوة حتى يفوز وها نحن في نهاية السباق ونقترب من النهاية ولم تعد امامنا غير ليلتين منهما الليلة التي قد تكون ليلة العمر ليلة القدر وليلة السابع والعشرين من رمضان التي هي من الليالي المظنون انها ليلة القدر عند كثير من العلماء.

وقد حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية على توفير الأجواء الرمضانية لإحياء ليالي العشر الأواخر، كما سيرت العديد من القوافل الدعوية خارج الدوحة لإعمار المساجد بالدعاة وللإمامة في الصلاة وتشجيع الاعتكاف، التماسا لليلة القدر اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والتي يعتبرها الدعاة منحة إلهية وليلة العمر فهي ليلة عظيمة شرفها الله تعالى، وجعلها خيراً من ألف شهر، في بركتها وبركة العمل الصالح فيها، فهي أفضل من عبادة ألف شهر اي 83 سنة و4 أشهر.

ويقول عنها العلماء إنها ليلة عظيمة اختارها الله تعالى لبدء تنـزيل القرآن، وعلى المسلم أن يعرف قدرها، ويحييها إيماناً وطمعاً في ثواب الله تعالى، لعل الله عز وجل أن يغفر له ما تقدم من ذنبه. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها لئلا يحرم المسلم من خيرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم".

وعلى الإنسان أن يكثر من الدعاء في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر. ويدعو بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما قالت يا رسول الله: أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

فهي فرصة العمر، وغنيمة الدهر لمن وفقه الله تعالى. وما يدري لعل الإنسان تدركه فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة له في الدنيا والآخرة والأعمال بخواتيمها. ولعل الإنسان يدرك الليلة ليلة القدر وهو قائم لرب العالمين، فيغفر له ما تقدم من ذنبه.

مساحة إعلانية