اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ مسابقتي كتارا للشعر النبطي والشعر الفصيح عن ليلة القدر، وذلك ضمن الفعاليات الدينية والثقافية المتنوعة التي تنظمها المؤسسة احتفاء بشهر رمضان المبارك، بما يعزز الأجواء الإيمانية ويرسخ القيم الإسلامية في الشهر الفضيل. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أن المشاركة في المسابقتين تتواصل حتى الثامن عشر من مارس الجاري، حيث تكون المشاركة من خلال كتابة الأبيات في الشعر الفصيح أو النبطي في التعليقات على التغريدة المرافقة لإعلان المسابقة على حساب /كتارا/ على منصة التواصل الاجتماعي /إكس/. وأضاف البيان أن الفائزين في كل مسابقة سيحصلون على جوائز مالية، حيث يفوز صاحب المركز الأول بجائزة مالية قدرها 5 آلاف ريال، ويحصل صاحب المركز الثاني على 3 آلاف ريال، فيما يفوز صاحب المركز الثالث بألفي ريال. كما تنظم /كتارا/، بالتعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، فعالية الواقع الافتراضي تحت عنوان رحلة إلى مكة عبر الزمن، وذلك ضمن ملتقى /كتارا تك/، حيث تستمر تلك الفعالية حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري من الثامنة مساء وحتى منتصف الليل في القرية الرمضانية في الجهة الجنوبية لـ/كتارا/. وأضاف البيان أن فعاليات شهر رمضان المبارك تشمل جلسات أدبية وفكرية تحتضنها مكتبة كتارا للرواية العربية في مبنى 48، حيث تتيح المجال لعشاق الكتب والمعرفة للنقاش مع الكتاب والنقاد والمتخصصين من أهل الأدب والإبداع. ويعد المسحراتي ومدفع الإفطار من أبرز التقاليد الرمضانية التي تحرص /كتارا/ على إحيائها كل عام، حيث يعيشان في ذاكرة الأجيال كرموز لروحانية الشهر الفضيل، ويضفي المسحراتي لمسة خاصة على الأجواء الرمضانية في /كتارا/، حيث يلتف الأطفال والعائلات حوله مستمتعين بتلك التجربة التراثية التي تعود لمئات السنين. ولا تقتصر فعاليات /كتارا/ على الأجواء الثقافية والروحانية، بل توفر أيضا أنشطة ترفيهية ورياضية مثل بطولة كتارا للكرة الطائرة الشاطئية والتي تجمع بين الحماس والمرح، وبطولة كتارا الرمضانية للشطرنج (بطولة دولية) ومسابقة كتارا الرمضانية للحداق الموجهة لليافعين القطريين الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما، بالإضافة إلى بطولة كتارا الرمضانية الأولى لكرة القدم الموجهة لموظفي المؤسسة. ومن جهة أخرى، توفر القرية الرمضانية في الجهة الجنوبية لـ/كتارا/ مجالا للتسوق وعرض المنتجات الحرفية في أجواء تراثية جميلة تحاكي هندسة الفرجان القطرية القديمة. وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ قد أعلنت مؤخرا عن النسخة الرابعة من جائزة كتارا للشعر العربي في (أمهات المؤمنين رضي الله عنهن)، والتي اختير أن يكون موضوعها أم المؤمنين السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله عنها وهي من السابقين إلى الإسلام، إلى جانب مسابقة كتارا للقصة القصيرة والتي اختير لها موضوع الإخاء، وجائزة كتارا لتلاوة القرآن في دورتها الثامنة والتي تنظمها المؤسسة برعاية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
808
| 11 مارس 2025
ليلة القدر تعني جميع الليلة كلها من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق. ويحصل قيامها بأحد أمور ذكرها العراقي في طرح التثريب حيث قال: ليس المراد بقيام رمضان قيام جميع ليله بل يحصل ذلك بقيام يسير من الليل كما في مطلق التهجد وبصلاة التراويح وراء الإمام كالمعتاد في ذلك، وبصلاة العشاء والصبح في جماعة لحديث عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. رواه مسلم في صحيحه. إلى أن قال: وكذلك جميع ما ذكرناه يأتي في تحصيل قيام ليلة القدر. هذا وقد نص أهل العلم على أنه لا يتوقف حصول المغفرة بقيام ليلة القدر على معرفتها بل لو قامها غير عارف لها غفر له ما تقدم من ذنبه أن قصد بالقيام ابتغاءها. والله أعلم.
392
| 07 أبريل 2024
مع دخول العشر الأواخر من رمضان وقرب انتهاء الشهر الفضيل، يتضرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله بالدعاء أملًا في إدراك ليلة القدر، وبدا أن دعاء هذه الليلة المباركة، أهم ما يبحث عنه المسلمون الآن. سميت بليلة القدر بمعنى القدر والشرف، تُكتب فيها المقادير، وهي الليلة التي أنزل الله بها القرآن على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ، ويترقب أن تصادف في الليالي 21 و23 و25 و27 و29 من شهر رمضان. علامات ليلة القدر وردت لهذه الليلة علامات في أحاديث شريفة، نشير هنا إلى 4 علامات رئيسية منها: العلامة الأولى: أن تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال رسول الله ﷺ: “صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع”. رواه مسلم. العلامة الثانية: أن يطلع القمر فيها مثل شق جفنة أي نصف قصعة، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ فقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”. رواه مسلم. العلامة الثالثة: أن تكون ليلة معتدلة، فقد قال الرسول ﷺ إنها “ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة”. رواه ابن خزيمة وصححه الألباني. العلامة الرابعة: أن تكون ليلة مضيئة ولا يُرمى فيها بنجم، أي لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين، فقد ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي ﷺ قال إنها “ليلة بلجة (أي منيرة) مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم”. ومن علاماتها أيضًا: انشراح النفس وطمأنينة القلب، وسكون الرياح، وصفاء السماء. دعاء ليلة القدر سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”. وعلّم الرسول ﷺ السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: “يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم”. وتابع ﷺ وصيته لها بأن تقول “اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبتهليرشدًا”.
4130
| 03 أبريل 2024
أكد الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ موافي عزب، أن الاعتكاف هو المكوث في المسجد بقصد التعبد إلى الله تعالى، فإذاً لا بد على كل معتكف أن يحرص على هذه الغاية، وهي التفرغ للعبادات الكبرى التي لا يمكن تأديتها إن لم يكن الشخص معتكفاً، بسبب ضغوط العمل، والمسؤوليات العائلية، وغيرها من الأمور. وقال في لقاء تلفزيوني على قناة الريان، ها قد بلغنا آخر المحطات، وآن أوان الجد والاجتهاد، إننا في مرحلة (وسارعوا) و(سابقوا) فأخرج كل ما بوسعك من جهد فالغنيمة عظيمة، والثمرة تستحق بذل الغالي والنفيس للحصول عليها، الثمرة هذه المرة (ليلة القدر) «وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّي مَطْلَعِ الْفَجْرِ». وأضاف: « كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وكانت أمنا عائشة تقول: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره، فإياك أن تكون من المحرومين. قال النبي صلي الله عليه وسلم: إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم». وتابع: «أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بتحريها في أوتار العشر الأواخر من رمضان، وكان سلفنا الصالح يحتاطون فيتلمسون ليلة القدر في جميع ليالي العشر. والصحيح في علامتها، أنْ تشرق الشمس يومها لا شعاع لها، فقد قال صلي الله عليه وسلم: ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء، وكان صلي الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان وفي العام الذي قبض فيه صلي الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوماً طلبًا لهذه المنحة الربانية العظيمة، فالمقصود من الاعتكاف: تحري ليلة القدر، والخلوة بالله عز وجل، والانقطاع عن الناس ما أمكن حتى يتم الأنس بالله عز وجل وذكره، وإصلاح القلب، فإذا كان بإمكانك الاعتكاف فلا تدعه فإنَّه سنة مؤكدة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، هذه السنة المؤكدة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم والتي هجرها كثير من الناس، وإن لم يكن بإمكانك فلا أقل من المكث طيلة الليل في المسجد للصلاة والذكر والدعاء، فعساك توفق لليلة القدر فتجدك الملائكة مقيمًا على طاعة في بيت من بيوت الله، وهذا – لا ريب – أدعى للرحمة. الاعتكاف عبادة إيمانية عظيمة لها فضل كبير، ويجب على المسلم أن يحرص على أدائها ما أمكنه ذلك. لأنه فرصةٌ للتفرغ للعبادة والتقرب من الله تعالى، وفرصة للتأمل في النفس ومراجعة الحساب، ولتنمية الإيمان والتقوى. ويُسنُّ للمعتكف أن يُكثر من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء. ولا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد إلا لحاجة ضرورية.
852
| 01 أبريل 2024
تتميز الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بصبغة خاصة تمتزج بين الروحانية والمادية، حيث يستغل الكثير من المسلمين هذه الأيام الفضيلة لتكثيف العبادات والتضرع إلى الله وربما تعويض ما فاتهم من صلوات وعبادات تطوعية. وفي كل سنة في رمضان يترقب المسلمون حول العالم حلول العشر الأواخر من رمضان ليتحروا ليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن تصديقا لقوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر، وهي الليلة التي سماها القرآن ليلة مباركة إنا أنزلناه في ليلة مباركة، والبركة كلمة جامعة لمعاني الخير، وقد نص القرآن على هذا الخير الذي ما فوقه خير ليلة القدر خير من ألف شهر. وتتميز الأيام الأخيرة من رمضان في دولة قطر بأجواء روحانية تغذي إيمان النفس، وتحفز على مزيد من التقرب إلى الله فيما تبقى من الشهر الفضيل، حيث يجتهد المسلمون في العبادات والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل. وتحث وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسلمين على الاجتهاد ومضاعفة الطاعة في العشر الأواخر من شهر رمضان. وتؤكد الوزارة على أهمية العشر الأواخر من رمضان، والحرص فيها على إخراج زكاة الفطر، وذلك قبل أيام قليلة من انقضاء الشهر. وترجى في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيرا من ألف شهر، وقد أخفاها الله ليرى تنافس عباده المؤمنين فيها بأنواع العبادات، وهي فرصة للمسلمين للاجتهاد لعمل الخير والتضرع إلى الله. ويحرص المسلمون فيما تبقى من أيام شهر رمضان على تأدية زكاة الفطر التي تعتبر زكاة أبدان تجب على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، وهي طهرة للصائمين، وطعمة للمساكين، والواجب إخراجها من قوت البلد لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يشترط في ذلك نوعا معينا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته. ومقدار زكاة الفطر عن الشخص الواحد كيلوان ونصف من غالب قوت البلد التي وجبت فيه، وتعطى للفقراء والمساكين، ويجزئ دفع القيمة إن تعينت المصلحة في ذلك، وتقدر بـ 15 ريالاً قطرياً، ويجوز أن تدفع زكاة فطر الجماعة إلى فقير واحد، ولا يجوز تعمد تأخيرها إلى بعد صلاة العيد، ولكن من نسي فأخرجها بعد الصلاة فلا شيء عليه. وتعد الأيام الأخيرة من رمضان زادا روحيا خاصا، حيث يزيد إقبال المسلمين على المساجد لأداء صلاتي التراويح والتهجد (القيام)، ومنهم من يعتكف في بيت الله تعالى، للتفرغ لعبادة الله وحده. ويعتبر العلماء المسلمون والفقهاء أن العشر الأواخر من رمضان هي بمثابة نهاية الدورة التدريبية على المعاني الإيمانية، والعبادات القلبية والجسدية، ويحثون المسلم على أن يستفيد من هذه الأيام المباركة في آخر رمضان بأقصى فائدة من زيادة الإيمان، وعمل الصالحات والطاعات. ويدعو علماء المسلمين في هذه الأيام الى الإكثار من الصلاة والدعاء والمحافظة على السنن الراتبة، خاصة المؤكدة. وأفضل عبادة في ليل العشر الأواخر هي الصلاة وطول القيام وقراءة القرآن والتدبر في معانيه، وذلك لأن القرآن في الليالي العشر هو زاد الروح ومصدر المعرفة، ويعصم من الفتن، إلى جانب أهمية الإكثار من ذكر الله تعالى، وأن ينهل المسلم فيما تبقى من رمضان من الذكر قدر استطاعته. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد حددت 111 مسجدا في مختلف مناطق الدولة، لإحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك للعام الحالي. ودعت الوزارة الراغبين في الاعتكاف إلى الحرص على تعلم فقه الاعتكاف الشرعي والنافع الموافق للهدي النبوي الشريف، والالتزام بالاعتكاف في المساجد المحددة، والتي روعي في تحديدها الموقع الجغرافي، وكون المسجد جامعا، فضلا عن جاهزية مرافقه لخدمة المعتكفين. كما اشترطت وزارة الأوقاف ألا يقل سن المعتكف عن 18 عاما، أو بمرافقة ولي الأمر إن كان عمر المعتكف أقل من ذلك، على أن لا يقل عن 8 أعوام، مشددة على أهمية النظافة الشخصية ونظافة مكان الاعتكاف، والمحافظة على ممتلكات المسجد كونها موقوفة على المسلمين جميعا، مع الحرص على عدم إزعاج المصلين بالأحاديث الجانبية، وإيذاء أهل المسجد عامة. وفي المقابل يحرص المسلمون في قطر على استكمال التجهيزات لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تشهد الأسواق حركة غير مسبوقة، وإقبالا كبيرا لاقتناء الملابس الجديدة وكل ما يلزم للعيد. وتتواصل الاستعدادات لعيد الفطر المبارك حتى آخر ليلة من ليالي رمضان أو ما تعرف بـ ليلة العيد. وتتميز أجواء آخر رمضان في قطر بمظاهر خاصة، حيث تفتح المحلات التجارية حتى ساعات متأخرة من الليل، وتكون الحركة في الأسواق نشطة جدا، خاصة في سوق واقف الذي يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن نظرا لما يحتويه من بضاعة تلبي متطلبات الأسر القطرية. ويجهز الرجال في قطر أنفسهم قبل العيد بوقت كاف من خلال التوجه إلى محلات الخياطة لتفصيل ثوب العيد، ويركزون في آخر أيام رمضان على التوجه إلى المتاجر لاقتناء الغترة والعقال.. ومنهم من يفضل ارتداء البشت وهو البردة التي تلبس فوق الثوب في المناسبات الخاصة والمهمة. وكذلك فإن النساء يحرصن على شراء الملابس الجديدة لهن ولأبنائهن، حيث يشترين الملابس العصرية أو الجلاليب المطرزة إلى جانب الفساتين للصغيرات. كما أن الحلويات تحظى بأهمية خاصة في العيد.. وتسمى في قطر الحلويات التي تقدم للضيوف يوم العيد بـ الفالة، وتحتوي على حلويات شعبية مثل العصيدة واللقيمات والبلاليط والخبيص، وحاليا تضم أيضا بعض الحلويات الشرقية كالكنافة والبسبوسة، فضلا عن الفواكه المتعددة التي تقدم للضيوف. كما أن العود والبخور يعتبران من سمات البيت الخليجي نظرا لأنهما يمثلان علامة على كرم الضيافة، حيث تزدهر تجارة العود والبخور في العشر الأواخر من رمضان، ويكثر الطلب عليهما إلى جانب العطور الأخرى، حيث يستخدم العود الرجال والنساء على حد سواء.
2386
| 16 أبريل 2023
دعا عدد من علماء الدين إلى ضرورة استثمار العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي أيام وليال مباركة لها خصائص كثيرة، وتعد من نفحات الله، وبداية جديدة لاسيما لمن تهاون في العبادات منذ أول أيام رمضان، بتكثيف العبادات من قيام الليل، تلاوة القرآن، والاعتكاف كسنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وتحرِّي ليلة خير من ألف شهر وهي المتمثلة بليلة القدر. واعتبر كل من فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله السادة – عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين-، وفضيلة الشيخ الدكتور جعفر الطلحاوي-–عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو اللجنة العالمية لتدبر القرآن-، أنَّ من يفرط في هذا الأيام المباركة، دون أن يجتهد في العبادة، لهو الخاسر في هذا الموسم الذي فيه تغفر الذنوب، وتعتق الرقاب من النار. وفي هذا السياق أكدَّ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله السادة –عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين-، فضل استثمار العشر الأواخر من رمضان، لافتا إلى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستقبل العشر الأواخر من رمضان معتكفا ليتحرى فيها ليلة القدر، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها كما رواه البخاري في هذا كَانَ رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وَشَدَّ مِئزرَه وشد المئزر هنا كناية عن الاجتهاد في الطاعة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في الطاعة لفضلها عن سائر الأيام فتغفر الذنوب، وتعتق الرقاب من النار، لذا المؤمن الكيس الفطن يستغل الموسم، فقال الرسول صلى عليه وسلم أتاني جبريل فقال رَغِمَ أنفُ امرئٍ ذُكِرْتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك، فقلتُ آمين، فقال: رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك أبوَيه فلم يَدخُلِ الجنة، فقلتُ: آمين، فقال: رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغْفَرْ له، فقلتُ، آمِين)، فمن الخسارة أن يمضي على المسلم الصائم هذه الأيام كغيرها من الأيام. ونصح فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله السادة كل من قصر في الأيام الأولى من رمضان في عباداته وطاعاته، هذه فرصته في تعويض ما فات، وطلب المغفرة، والعتق من النار، لافتا إلى أنَّ العبادات متنوعة ومتعددة من قيام ليل، وتلاوة قرآن واعتكاف، والاعتكاف ليس بالضرورة أن يكون بالجامع بل الهدف اعتزال الناس، للاجتهاد بالعبادة والطاعة. بدوره أشار فضيلة الشيخ الدكتور جعفر الطلحاوي –عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو اللجنة العالمية لتدبر القرآن-، إلى أنَّ العشر الأواخر من الأيام المباركة عند الله تعالى، إذ اختار أن يكون في أحد أيامها ليلة القدر، هذه الليلة التي خصها الله تعالى في عدة خصائص، الخصيصة الأولى أنَّ الله تعالى أنزل فيها سورة كاملة وهي سورة القدر، الخصيصة الثانية أنَّ الله عز وجل أنزل القرآن كاملا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، والخصيصة الثالثة إنها ليلة مباركة يضاعف الله فيها أجر الأعمال الصالحة ما يعادل ثواب ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر. وأوضح الدكتور الطلحاوي قائلا إنَّ ليلة القدر هي ليلة متنقلة وليست ثابتة في العشر الأواخر لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.، أي انها في الليالي الفردية والزوجية، وقيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم كاد أن يُخبرهم بموعد ليلة القدر لولا جدالهم، حيث تجادلوا وارتفعت الأصوات، فخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال لهم: «لقد رُفعت، أوشكت أن أعلمها ولكنها رُفعت».
816
| 12 أبريل 2023
أكد فضيلة الشيخ حمد صالح الدعية، أن الأجواء الإيمانية في شهر رمضان تختلف عن غيرها من الأجواء في الشهور الأخرى، لأن شهر رمضان هو سيد الشهور فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وفيه يتنافس المتنافسون، وفيه العتق من النيران بكل ليلة من لياليه، حيث من الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتنافسوا في هذا الشهر الفضيل الذي تعم فيه الخيرات والبركات، والعاقل الكيس لابد عليه أن يتدارك الأنفاس لأن أنفاسنا معدودة وأعمارنا محدودة، وعلينا الجد والاجتهاد في الطاعة والعبادة وان نعظم ما عظمه المولى عز وجل ونبيه الكريم في هذا الشهر الفضيل، وكيفية استغلال أوقاته وساعاته وجعلها طاعة وقربة وقراءة قرآن ودعاء وصدقة وزكاة وصلة رحم وغيرها من الأعمال الطيبة. وفيما يخص الخطابة والدعوة قال فضيلة الشيخ، لاشك أن الخطابة والدعوة هبات ودرجات يهبها الله جل جلاله لعباده الصالحين، فبعضهم قد يرزق حفظ القرآن وبعضهم يهبه الفهم الدقيق في الفقه والتوحيد، وبعضهم يرزق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتجده يصول ويجول ولا يكل ولا يمل في الدعوة إلى الله ونشر السنة وإظهار الحق، موضحا ان مجال الخطابة ليس بتخصصه ولكنه أحب هذا المجال لأن الدعوة إلى الله حاجتنا ومسؤوليتنا وهي واجبة على كل مسلم وان يدعو بما يستطيع. مخاطبة النفس وحول اختياره مجال الخطابة أفاد الدعية، بان المولى عز وجل وفقه لهذا المجال، ولأنه بحاجة إلى مخاطبة النفس ومحاسبتها وبحاجة إلى تربية النفس، حيث إن اول المستفيدين يكون الخطيب نفسه وكما قال الشاعر أبي الفتح البستي أقبل على النفس واستكمل فضائلها.. فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان، والناس لا شك بأنهم في حاجة إلى الخطابة والتذكير، خاصة في رمضان الذي تجد فيه الناس مقبلين غير مدبرين، والذي كان بعيدا قد اقترب والعاصي لان قلبه في هذا الشهر شهر الرحمة والمغفرة، وكثرة الإقبال على المساجد، وهذه فرصة على الخطيب أن يستغلها ويجعلها لله طاعات وعبادات ويؤثر في قلوب الناس، ولذلك اخترت هذا المجال. شهر الرحمة وعن ماذا سيقدم خلال شهر رمضان أكد فضيلة الشيخ حمد الدعية، أنه يقدم ما يستطيع ويمكن تقديمه في شهر الرحمة والمغفرة، ولو قدم ما استطاع تقديمه فيبقى مقصرا لان الدين يحتاج إلى الكثير، واننا بحاجة لهذا الدين لأنه رحمة من رحمات الله عز وجل، لافتا إلى أنه يقدم بعض المحاضرات والندوات في المساجد وغيرها، مشيرا إلى انه يحفظ شيئا يسيرا من كتاب الله وسيرة نبيه، وسبقت له الخطبة في الشهر الفضيل، يسأل الله أن يكون مستمرا ومخلصا في هذا المجال والدعوة العظيمة، معتبرا الخطابة نوعا من أنواع الدعوة كما أن نقل بعض العلم فائدته التأثير والإقناع بحضور الجمهور المتلقي، ولذلك وجب على الخطيب والداعية والعالم وطالب العلم وعلى من يريد الخير للناس أن يهتم بمجال الخطابة ويفعل ما بوسعه حتى ينشر هذا الدين ومحاسنه واخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. الخطابة في الإسلام وأشار إلى أن الخطابة كانت نشاطا متميزا مع ظهور الإسلام، وذلك لأن رسالة الإسلام هي خطاب من الله تعالى إلى خلقه، تكلف النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بتبليغه وكانت وسيلتهم لأداء هذه المهمة، كل ما أمكن من وسائل البيان والاتصال، وعلى رأس ذلك أسلوب الخطابة، وكان أول من وقف خطيبا هو رسول الله حين أمره الله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين، فصعد جبل الصفا فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟، قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا، قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، واستمر عليه الصلاة والسلام في استثمار كل فرصة سانحة ليخاطب جموعهم، مذكرا وناصحا وداعيا إلى الله. وأكد ان برنامجه في شهر رمضان الحرص التام في المحافظة على الأوقات لان رمضان سريع وسرعان ما ينقضي ونستغله في قراءة القرآن وختمته وقراءة سيرة النبي، داعيا الشباب إلى تطهير النفوس من المعاصي والمنكرات والسيئات، وتنقية القلب من الغل والحسد والشحناء والبغضاء والآفات، وانصحهم أن يقبلوا على ربهم، والا يغتروا بشبابهم وان يغتنموا خمسا قبل خمس منها الشباب قبل الهرم، وعليهم استغلال ذلك في الطاعة والعبادة وتقوى الله في شهر رمضان.
2042
| 28 مارس 2023
أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة أن بلوغ رمضان نعمة كبرى على من أدركه في أمن وعافية، فقام بحقه وتاب إلى الله فيه وأناب وصلى وصام وسابق إلى الأعمال الصالحة وابتعد عن الخطايا والأمور المحرمة، حيث جعل الله تعالى شهر رمضان مضمارا عظيما يتسابق فيه المحسنون بإحسانهم وطاعاتهم وميدانا فسيحا يتنافس فيه الصالحون بأعمالهم واجتهادهم، فهو شهر الصيام والقيام، شهر الإحسان والصدقات، شهر التزكية والتربية، شهر الإنفاق وتلاوة القرآن. وأوضح الخطيب خلال خطبة الجمعة بجامع الشيوخ أن رمضان موسم التجارة الرابحة مع الله، من ضيعها فقد أدنى بخسه وأشقى المحروم نفسه، جاء في الحديث الذي يرويه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، أي خاب وخسر وذلّ وعجز ولصق أنفه بالتراب كل من أدرك شهر رمضان فكسل عن العبادة ولم يجتهد ويشمر حتى انتهى الشهر فلم يظفر ببركته ولم يغفر له. وأضاف: إن شهر رمضان هو شهر الطاعات والقربات بأنواعها، فهو شهر الجود والخير، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة حديث متفق عليه. وذكر النعمة أن رمضان هو شهر القرآن نزل فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يتفرغ فيه لمدارسته مع جبريل، وقد ارتبط القرآن بشهر رمضان ارتباطا وثيقا، كيف وقد أنزل فيه في رمضان، قال تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وقال بعض السلف ما من كتاب أنزله الله على نبي من الأنبياء إلا كان في هذا الشهر المبارك ويقول سبحانه إنا أنزلناه في ليلة القدر، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الارتباط بين الصيام والقرآن، جاء عند أحمد والحاكم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام، أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان.
1372
| 25 مارس 2023
مع دخول العشر الأواخر من رمضان وقرب انتهاء الشهر الفضيل، يتضرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله بالدعاء أملًا في إدراك ليلة القدر، وبدا أن دعاء هذه الليلة المباركة، أهم ما يبحث عنه المسلمون الآن. أفضل الليالي سميت بليلة القدر بمعنى القدر والشرف، تُكتب فيها المقادير، وهي الليلة التي أنزل الله بها القرآن على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ، ويترقب أن تصادف في الليالي 21 و23 و25 و27 و29 من شهر رمضان. ويرجح العلماء أن تسمية ليلة القدر تعود لعظم قدرها عند الله تعالى، وكثرة مغفرة الذنوب فيها، كما أنها الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، وهي الليلة التي تكتب فيها مقادير الخلق في تلك السنة نقلا عن اللوح المحفوظ كما يقول العلماء. وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر في شهر رمضان، فيما يعتقد كثير من المسلمين أنها تصادف ليلة 27، ويخصونها بعادات وتقاليد راسخة. وصفها الله عز وجل بأنها ليلة مباركة في قوله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”، وأنه يُقضى فيها ما يكون خلال العام “فيها يٌفرق كل أمر حكيم”. أفضالها عن فضلها، أخبرنا الله تعالى في اللوح المحفوظ أن “ليلة القدر خير من ألف شهر”، ومن أدركها فهو ذو حظ عظيم، فكم من سعيد في هذه الدنيا قد نال سعادته بفضل دعائه في هذه الليلة المباركة، التي تعد أفضل الليالي. يجب الإكثار من أدعية ليلة القدر، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، والسلف، يعظمون هذه العشر الأواخر من رمضان ويجتهدون فيها بأنواع الخير. علامات ليلة القدر تلك العلامات وردت في أحاديث شريفة، وهنا نشير لـ 4 علامات رئيسية لليلة القدر، قد تصادف إحداها الليالي الوترية (الفردية) في العشر الأواخر من رمضان. العلامة الأولى: تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال رسول الله ﷺ (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) رواه مسلم. العلامة الثانية: يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي “نصف قصعة”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) رواه مسلم. العلامة الثالثة: ليلة معتدلة “لا هي حارة ولا باردة”، فقد قال فيها الرسول ﷺ (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني. العلامة الرابعة: ليلة قوية الإضاءة ولا يُرمى فيها بنجم، أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين، وقد ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي ﷺ قال (إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم. من علاماتها أيضًا: انشراح النفس وطمأنينة القلب بالإضافة لسكون الرياح وصفاء السماء. دعاء ليلة القدر سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله “إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها”، قال: قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”. وعلّم الرسول ﷺ السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي “اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم”. وتابع ﷺ: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا. من روائع الدعاء في ليلة القدر: ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجد. اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لنا فيها خير ما قسمت، واختم لنا في قضائك خير ما ختمت، واختم لنا بالسعادة فيمن ختمت. اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء واحساني في عليين وإساءتي مغفورة. اللهم افتح لنا الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عنا، وارزقنا رزقًا من رزقك الطيب الحلال تغيثنا به. اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنا وعن جميع المسلمين. اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منا وأحسن قبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عنا بسعة رحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا تصرفني من هذه الليلة إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعملٍ متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، وشفاءٍ لما في الصدور، وتوبة خالصة لوجهك الكريم. اللهم امدد لي في عمري وأوسع لي في رزقي، وأصح لي جسمي، وبلغني أملي، واكتبني من السعداء. اللهم اجعلني ووالديَّ وأهلي وذريتي والمسلمين جميعًا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك من النار. اللهم اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته. اللهم أسألك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبل ما دعوتك به وأن تقضي حاجتي يا أرحم الرحمين. اللهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحط عني الذنب والوزر يا رؤوفًا بعباده الصالحين. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اعتق رقابنا ورقاب أحبائنا وكل من له حق علينا من النار. اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري وتوسع في رزقي. اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك واجعلني فيها من أوليائك واجعلها لي خيرًا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذخر. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل وصحب سيدنا محمد، صلاة مباركة من قلوب محبة عاشقة لجماله وكماله، وببركة الصلاة عليه، اغفر لنا ما انطوت عليه نفوسنا من قبائح الضمائر، وسواد البصائر، وغطنا برداء سترك الجميل، يوم تبلى السرائر.
40384
| 24 أبريل 2022
مع بدء العشر الأواخر من رمضان وقرب انتهاء الشهر الفضيل، يتضرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله بالدعاء أملًا في إدراك ليلة القدر، وبدا أن دعاء هذه الليلة المباركة، أهم ما يبحث عنه المسلمون الآن. المعنى وحسب موقع الجزيرة، سميت بليلة القدر بمعنى القدر والشرف، تُكتب فيها المقادير، وهي الليلة التي أنزل الله بها القرآن على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ، ويترقب أن تصادف في الليالي 21 و23 و25 و27 و29 من شهر رمضان. وصفها الله عز وجل بأنها ليلة مباركة في قوله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”، وأنه يُقضى فيها ما يكون خلال العام “فيها يٌفرق كل أمر حكيم”. فضلها عن فضلها، أخبرنا الله تعالى في اللوح المحفوظ أن “ليلة القدر خير من ألف شهر”، ومن أدركها فهو ذو حظ عظيم، فكم من سعيد في هذه الدنيا قد نال سعادته بفضل دعائه في هذه الليلة المباركة، التي تعد أفضل الليالي. ويجب الإكثار من أدعية ليلة القدر، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، والسلف، يعظمون هذه العشر الأواخر من رمضان ويجتهدون فيها بأنواع الخير. علامات ليلة القدر تلك العلامات وردت في أحاديث شريفة، وهنا نشير لـ 4 علامات رئيسية لليلة القدر، قد تصادف إحداها الليالي الوترية (الفردية) في العشر الأواخر من رمضان. العلامة الأولى:تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال رسول الله ﷺ (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) رواه مسلم. العلامة الثانية:يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي “نصف قصعة”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) رواه مسلم. العلامة الثالثة:ليلة معتدلة “لا هي حارة ولا باردة”، فقد قال فيها الرسول ﷺ (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني. العلامة الرابعة:ليلة قوية الإضاءة ولا يُرمى فيها بنجم، أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين، وقد ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي ﷺ قال (إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم). من علاماتها أيضًا:انشراح النفس وطمأنينة القلب بالإضافة لسكون الرياح وصفاء السماء. دعاء ليلة القدر سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله “إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها”، قال: قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”. وعلّم الرسول ﷺ السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي “اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم”. وتابع ﷺ: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا. من روائع الدعاء في ليلة القدر: ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجد. اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لنا فيها خير ما قسمت، واختم لنا في قضائك خير ما ختمت، واختم لنا بالسعادة فيمن ختمت. اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء واحساني في عليين وإساءتي مغفورة. اللهم افتح لنا الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عنا، وارزقنا رزقًا من رزقك الطيب الحلال تغيثنا به. اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنا وعن جميع المسلمين. اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منا وأحسن قبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عنا بسعة رحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا تصرفني من هذه الليلة إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعملٍ متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، وشفاءٍ لما في الصدور، وتوبة خالصة لوجهك الكريم. اللهم امدد لي في عمري وأوسع لي في رزقي، وأصح لي جسمي، وبلغني أملي، واكتبني من السعداء. اللهم اجعلني ووالديَّ وأهلي وذريتي والمسلمين جميعًا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك من النار. اللهم اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته. اللهم أسألك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبل ما دعوتك به وأن تقضي حاجتي يا أرحم الرحمين. اللهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحط عني الذنب والوزر يا رؤوفًا بعبادة الصالحين. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اعتق رقابنا ورقاب أحبائنا وكل من له حق علينا من النار. اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري وتوسع في رزقي. اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك واجعلني فيها من أوليائك واجعلها لي خيرًا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذخر. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل وصحب سيدنا محمد، صلاة مباركة من قلوب محبة عاشقة لجماله وكماله، وببركة الصلاة عليه، اغفر لنا ما انطوت عليه نفوسنا من قبائح الضمائر، وسواد البصائر، وغطنا برداء سترك الجميل، يوم تبلى السرائر.
6633
| 02 مايو 2021
عرضت قناة شروق الفن على يوتيوب حلقة جديدة من مسلسل شمة وتاج السر وذلك بعنوان ليلة القدر مع شمة وأحفادها حيث تروي الحلقة الجديدة النصائح والإرشادات التي تقدمها الجدة شمة لأحفادها وكذلك إلى تاج السر فيما يخص العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل وخصوصا ليلة القدر حيث تبرز هذه الحلقة ضرورة تكثيف العبادة والصلاة وقراءة القرآن في هذه الأيام التي تشهد في احدى لياليها ليلة خير من ألف شهر. وذكرت شمة في حديثها مع الأحفاد بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد عظمة هذه الأيام بالنسبة للمسلمين والشهر الفضيل، وذلك من أجل بعث رسالة للأطفال وحتى الكبار على أهمية الاهتمام بالعبادة في الأيام الاخيرة من شهر رمضان وتحري ليلة القدر خلال العشر الأواخر منه وذلك لأهميتها الكبيرة وفضلها والخير الذي يناله الصائم في هذه الليلة المباركة. ويعد مسلسل دمى العرائس شمة وتاج السر من بين البرامج التوعوية التي قدمت الكثير من العروض الخاصة بشهر رمضان المبارك أو التي تعكس جانباً من الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الناس في حياتهم اليومية حيث تسعى الحلقات إلى نشر الوعي الثقافي وإحياء الموروث الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع. وقدمت الفنانة فاطمة الشروقي رفقة الفنان موري العديد من العروض الخاصة بالشهر الفضيل حيث تطرقت في الحلقة الأولى إلى استقبال الشهر الفضيل والطريقة التي يتعرف فيها الصغار على شهر الصيام كما عرضت حلقة أخرى تحكي فيها عن المسحر وعلاقته بشهر رمضان وتطرقت أيضا إلى حلقة خاصة بليلة النصف من رمضان والذي يحتفل فيها الجميع بالقرنقعوه لتصل في حلقتها الجديدة إلى الحديث عن ليلة القدر التي تصادف إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان. وتطرق المسلسل إلى جائحة كورونا من خلال عرض ثماني حلقات كاملة خاصة بالأزمة التي يشهدها العالم حيث سعى من خلال هذه الحلقات إلى تقديم النصائح والإرشادات إلى الناس والتحسيس بخطورة هذا الوباء وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي تنص عليها منظمة الصحة العالمية. وقالت فاطمة الشروقي في تصريحات لـ الشرق انها بدأت في كتابة حلقاتها الخاصة بهذا المسلسل وتوثيقها لديها تأكيداً على حقوق الملكية الفكرية. لافتة إلى حرصها في كل حلقة من حلقات المسلسل على إرسال رسالة توعوية للمجتمع من خلال تحريك الدمى وطرح مسلسل شمة وتاج السر رفقة الفنان موري الذي يمثل دور تاج السر في جميع الحلقات التي يظهر فيها إضافة إلى المصممة والمخرجة نوف الجاسم، التي تستعين بها لإضفاء لمسة جديدة على المسلسل ومنحه المزيد من الجمالية والإبداع من خلال عرضه على قناة شروق الفن.
907
| 17 مايو 2020
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية سياسة وإجراءات الكيان الإسرائيلي العنصرية التي تنتهك بشكل صارخ مبادئ حرية العبادة، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها اليوم، إن هذه الإجراءات خير دليل على همجية الاحتلال وزيف مقولاته حول حرية العبادة في القدس، وهي دليل جديد أن القدس الشرقية المحتلة فلسطينية عربية بامتياز، وستبقى بالرغم من الحرب الشرسة التي تواجهها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وأضاف البيان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية ذات الصلة على هذه التدابير الاحتلالية القاسية، وعدم محاسبة سلطات الاحتلال ومعاقبتها على انتهاكاتها الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان، يشجع حكومة الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها التهويدية العنصرية بحق المدينة المقدسة. وأكد أن مجلس الأمن الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن مصداقيته وحماية ما تبقى منها من خلال تصديه لمهامه ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه شعبنا، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار 2334، كما أن الأمم المتحدة مطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وقبل فوات الأوان. وأشار بيان الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد تدابيرها وإجراءاتها العقابية والتنكيلية بحق المواطنين الفلسطينيين خاصة خلال شهر رمضان المبارك بحجج وذرائع مختلفة، حيث تواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف من عمليات إعدام ميدانية في الضفة والقطاع، ونصب المزيد من البوابات الحديدية على مداخل التجمعات الفلسطينية لتحويلها إلى سجون حقيقية وغيرها. كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت في تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية قبل احتفالات ليلة القدر، حيث حشدت المزيد من قواتها وشددت إجراءاتها وقيودها على حركة المواطنين والتجار داخل المدينة المقدسة، وأعلنت أنها ستغلق حاجز قلنديا وحاجز بيت لحم أمام حركة السيارات بحجة أن هدفها من هذه الإجراءات العقابية تسهيل عبور المواطنين إلى القدس، في محاولة لتضليل العالم والمجتمع الدولي وإضفاء شيء من الشرعية على تنكيلها بالمواطنين وعرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر.
1704
| 11 يونيو 2018
اقترب وداع الشهر الكريم، الذي تتجلى فيه ليلة القدر، لعل النفوس تتنافس على الصالحات، من قيام وتلاوة قرآن، واعتكاف، فعلى الإنسان اغتنام ساعاته ودقائقه بل ثوانيه بالدعاء والابتهال، فبهذا اليوم تغير الأقدار، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها وهو القدوة في علو الهمة، فأين المقتدون المهتدون؟. فالليالي العشر قد آذنت بالرحيل ولسان حالها "أدركني فإنما أنا ساعات"، وقد لا تدركني في أعوام قادمة إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحط المخبتين، ومأوى الصابرين، فيها يحلو الدعاء، ويكثر البكاء، إنها ليالٍ معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة! ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدًا فيها، فمن ترك أوله عليه أن يدرك آخره، ليكون في ركاب من شملتهم رحمة الله، وليفوز بالعتق من النار. "رمضانيات الشرق"، طرحت الموضوع على أصحاب العلم، لتبيان دور كل مسلم يريد أن يدرك العشر بهمة عالية، همة تدنيه من الجنة، وتبعد عنه نار جهنم. ليلة القدر البداية مع الدكتور أحمد المحمدي-داعية إسلامي- الذي أوضح قائلا "إنَّ ليلة القدر، ليلة ترد في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان"، لافتا إلى أنَّ على المسلم أن يدرك ثلاثة أمور، فعن عبد اللهِ بن أُنيسٍ -رضِيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "أُريتُ ليلةَ القَدْر، ثمَّ أُنسيتُها، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ"، قال: فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- فانصرَف، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه". قال: وكان عبدالله بن أُنيسٍ يقول: ليلة الثالث والعِشرين، وهناك أحاديث تؤكد أنها ليلة السابع والعشرين قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: "واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ"، والصحيح أنها ليلة محددة في الأيام الوترية. أما الأمر الثاني هو أن الأيام الوترية لا ينبغي أن تحسب إلا بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، لأن الليالي الوترية إذا كان رمضان ثلاثين يوما فأول ليلة وترية هي ليلة 21، أما إذا كان شهر رمضان 29 فأول ليلة وترية هي ليلة 20، أي في الأشفاع والأشفاع أوتار. قيام ليلة أما الأمر الثالث هو أن من أدرك ليلتها من الأوجب أن يصلي العشاء في جماعة، وأن يتم مع الإمام، فيكتب للمصلي قيام ليلة، عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالت: "قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي"، موضحا الدكتور المحمدي أنّ العفو أعلى منزلة من المغفرة، فالمغفرة تكون بعتاب، أما العفو بهو بدون حساب ولا مساءلة ولا عتاب، لذا على المؤمن الكيس الفطن، أن يغتنم ما تبقى من العشر الأواخر من رمضان، بكل ما يقرب إلى الله، ويبتعد عن كل ما يغضب الرحمن، ويغتنم الثواني والدقائق والساعات بين تلاوة قرآن، وصلاة، وذكر، وصدقة. الأعمال في خواتيمها وأشار من جانبه الداعية رمزي السعيد إلى أنَّ الأعمال والعبادات في خواتيمها كالخيل الأصيل الذي ما أن يقترب من نهاية السباق إلا ويجتهد، ويبذل قصارى جهده حتى يفوز بالسباق، وهكذا المسلم في شهر رمضان فعليه ألا تفتر قواه ولا عزيمته، فالخواتيم إذا قُبلت قُبلت العبادة، فعلى المسلم أن يكثر من العبادات في رمضان، من صلاة، واعتكاف وقراءة قرآن، ليخرج بجبال من الحسنات لتثقل ميزانه يوم العرض على الله . ولفت الداعية رمزي السعيد قبل أن يختم حديثه إلى ضرورة احترام خصوصية وقدسية المساجد، والمساجد بيوت الله، وجدت للعبادة لقوله تعالى "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"، فلا يجوز من يلجأ للمسجد أن يقضي وقت فراغ في المسجد، أو أحاديث جانبية، فالملائكة تصلي على المسلم وهو في المسجد طالما لم يحدث، فعلى الإنسان أن يغتنم وجوده في المسجد، فلا مانع من الاستراحة المصحوبة بالذكر، ولكن لا تتخذ للنوم أو للجلسات البعيدة عن ذكر الله. يحكم الله أمر الدنيا بليلة القدر وذكر أهل العلم أن الله تعالى يأمر الملائكة ليلة القدر بكتابة ما يكون في ذلك العام من اللوح المحفوظ، ولم يزل ذلك في علمه عز وجل قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام، واستدلوا بقوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ {الدخان:3-4}، قال الإمام القرطبي: قال ابن عباس: يحكم الله أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر ما كان من حياة أو موت أو رزق، وقاله قتادة ومجاهد والحسن وغيرهم. وقيل إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران قاله ابن عمر، قال المهدوي: ومعنى هذا القول أمر الله عز وجل الملائكة بما يكون في ذلك العام ولم يزل ذلك في علمه عز وجل، قال ابن عباس: ينسخ من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحج، يقال: يحج فلان ولا يحج فلان، وقال في هذه الآية: وإنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى، وهذه الإبانة لأحكام السنة إنما هي للملائكة الموكلين بأسباب الخلق.
21086
| 19 يونيو 2017
قال الداعية محمد يحيى طاهر ان العشر الأواخر من شهر رمضان أيام عظيمة اختصها الله بالفضائل والأجور الكثيرة والخيرات الوفيرة. مشيراً الى ان من خصائص تلك العشرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها، مسترشدا بما ورد في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها.واضاف الشيخ في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله أن من خصائص هذه العشر المباركة: الاجتهاد في قيام الليل وتطويل الصلاة بتطويل القيام فيها والركوع والسجود.وحث على ايقاظ الأهل والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ليشتركوا في الأجر والثواب وليتربوا على العبادة وتعظيم هذه المناسبات الدينية. لافتاً الى ان هذا أمر يغفل عنه الكثير من الناس، فيُترك الأولاد يلعبون في الشوارع ويسهرون لمزاولة أمور تضرهم في دينهم ودنياهم.ونوه بانه من الحرمان العظيم والخسارة الفادحة أن ترى كثيراً من المسلمين تمر بهم هذه الليالي العظيمة وهم وأهلوهم وأولادهم في غفلة معرضون. فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم. يسهرون معظم الليل في اللهو الباطل، فإذا جاء وقت القيام والتهجد ناموا وفوتوا على أنفسهم خيراً كثيراً، لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا. وحملوا أنفسهم وأولادهم أوزاراً ثقيلة لم يفكروا في سوء عاقبتها.واوضح الداعية محمد يحيى طاهر ان من خصائص هذه العشر أنها يرجى فيها مصادفة ليلة القدر التي قال الله فيها: (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها — وألف شهر ياعباد الله هى ثلاثة وثمانون عاما وأربعة أشهر. فالعمل في هذه الليلة لمن وفقه الله خير من العمل في ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه) وقوله (إيمانا واحتسابا) يعني: إيمانا بالله وبما أعد فيها من الثواب.
5393
| 16 يونيو 2017
رمضان.. شهر الرحمة والقرآن، شهر الفتوحات والانتصارات، هكذا عُرف لدى السلف الصالح، إلا أنَّ هذه الصور المشرِّفة تلاشت في زمن بات شهر رمضان مرتبطاً في الأذهان بخيام رمضانية، وبفوانيس بألوان زاهية، وبجلسات وسهرات ليلية على أنغام المغني الفلاني، أو المغنية الفلانية، ليسهم كل ما هو دخيل في "مسخ" هُوية الشهر الحقيقية، بشكل تم التخطيط له، لبث كل ما يضعف الهمم التي لابد أن تُشحذ بهذا الشهر الفضيل، الذي تتضاعف فيه الحسنة بعشر أمثالها، فتتسابق شركات الإنتاج على إنتاج أكبر كم من المسلسلات التي لا تحاكي الواقع العربي والخليجي، بل تحاكي مطامعهم ورغباتهم وأغراضهم في زعزعة مكانة القيم والمبادئ لاسيما في الشباب العربي المسلم الذي بات خجولا ويشعر بالنقيصة من هويته الحقيقية. ولأهمية الأمر طرح "رمضانيات الشرق" الموضوع على عدد من الدعاة الأفاضل الذين أكدوا رفض كل ما هو دخيل على شهر رمضان المبارك، مشددين على ضرورة الحفاظ على الهوية الحقيقية للإسلام ولشهر رمضان التي ذابت وسط مسلسلات رمضان، وخيمة رمضان، وفانوس رمضان!. رمضان فلكلور من جانبه، قال الداعية طايس الجميلي — إنَّ شهر رمضان لم يعد رمضان العبادة، بل بات فلكلوراً ينتظره الصائمون لمزيد من الترفيه، وقضاء ساعات من التسلية، ضاربين عرض الحائط الفكرة التي من أجلها أُقرَّ شهر رمضان المبارك، شهر القرآن. وأضاف الداعية الجميلي متسائلاً أهذا رمضان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟!، أهذا رمضان الصحابة؟!، أهذا رمضان الفتوحات والانتصارات؟!، للأسف لم يعد رمضان بالصورة الحقيقية لوجوبه، بل كل ما يلتصق به هو دخيل عليه، وتجنٍ على قدسيته. وحملَّ الداعية الجميلي في حديثه لـ"الشرق" وسائل الإعلام مسؤولية ما آل إليه الحال، حيث وسائل الإعلام تتهافت سنوياً على اجتذاب أكبر نسبة مشاهدة من خلال استيراد إنتاج درامي ضخم لبثه خلال ساعات النهار والليل في شهر رمضان، غير آبهين لحرمة الشهر، والهدف من حكمة مشروعيته، قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"، فهذا هو رمضان الحقيقي، وكل ما يتغنى به من وسائل إعلام، ومجمعات تجارية، تتخذ من رمضان شماعة للترويج لبضائعها ولمنتجاتها، وكأن رمضان شهر مظهر لا مخبر. وناشد الداعية الجميلي ولاة الأمر للتصدي لمثل هذه المظاهر التي تسيء لشهر رمضان، وتسيء لحكمة مشروعية الشهر، مطالباً كل مسلم حر أن يتقى الله، وأن يتخذ من الشهر فرصة لإعادة ترتيب أوراق ذاته، وتهذيب روحه، بعيدا عن المظاهر الجوفاء التي ألصقت بالشهر وهو منها براء، كالخيام الرمضانية، والسهرات الليلية على الشيش. غاية أعمق وأثنى بدوره الدكتور أحمد الفرجابي -مستشار وخبير تربوي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- على "الشرق" لطرحها هذا الموضوع، مؤكداً أنَّ على الصائمين أن يدركوا أنَّ شهر رمضان، شهر عظيم، ليس المبتغى منه تغيير مواعيد الطعام والشراب، أو النوم، بل مبتغاه أعمق فهو فرصة لتغيير الأنفس، والخطاب الرباني، هو خطاب من الباب العالي لقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، حيث أنَّ الثمرة المرجوة من الصيام هي التقوى، فعلى الصائم أن يدرك أنَّ الصيام هو صوم الجوارح عن المعاصي والذنوب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ). ولفت إلى أنَّ العمل بالزور هو العمل بسائر المعاصي، لذا فإن رمضان فرصة في أن يغير الإنسان عاداته السيئة، والصائم يملك جل الإرادة بيديه، فكما يملك إرادة الامتناع عن الطعام والشراب، ومسك نفسه عن الشهوات الحلال، فكيف سيهزم أمام عادة سيئة ما بعد رمضان، لذا فشهر رمضان فرصة ذهبية على المؤمن الفطن أن يستثمرها أفضل استثمار. ودعا الدكتور الفرجابي في حديثه إلى أنَّ التغيير يبدأ من شهر شعبان، فكان السلف يستعدون لرمضان من شهر شعبان بالصوم، والتسابق على الخيرات، ومن كرم الله وفضله، هو أن يتيح لعباده عبادة قبلية وعبادة بعدية، فالعبادة القبلية تتجلى بالصوم خلال شعبان، والعبادة البعدية هي الستة أيام من شوال، حتى يصعد الإنسان بكلياته وبروحه إلى الله تعالى، حتى تستقيم نفسه، وهذا لن يتحقق إلا من خلال إعداد برنامج لاستقبال شهر رمضان، بهجر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بهجر التلفاز وكل ما يشغل عن ذكر الله، للاستفادة من مواسم الخيرات. وحذر الدكتور الفرجابي من أن ينشغل الصائم في ما لا ينفع، حيث الكثير يقع في حفرة الانشغال بما لا ينفع من سهرات ليلية على أنغام فلان، ومجالس للطعام، ومتابعة آخر ما أنتجته الدراما، التي لا تعكس أياً من مظاهر رمضان، دراما فارغة من القيم والمبادئ التي لا بد أن تتحلى بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية. ووجّه الدكتور الفرجابي في ختام حديثه رسالة إلى ولاة الأمور، وإلى كل تربوي وإعلامي، وكل شخص مسؤول ليكونوا عوناً لتأدية هذه الفريضة، داعياً إلى ضرورة نبذ الظواهر الدخيلة على المجتمع كالخيام الرمضانية التي غالباً لا تراعي حرمة الشهر، متمنياً ألا يتخذ أصحاب المجمعات الشهر فرصة للمباهج الاحتفائية التي لا تمت للشهر بصلة. استثمار شعبان من جانبه دعا الداعية خالد أبو موزة المجتمع المسلم إلى الاقتداء بالسنة النبوية، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم شهر شعبان، حيث عن أبي سلمة قال: "سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر، ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً"، فهذه دلالة صريحة وواضحة أنَّه لابد من استثمار شهر شعبان في تدريب النفس والروح والبدن على الصيام، وعلى اجتناب المعاصي مهما صغرت، لافتاً إلى أنَّ شهر رمضان مدرسة لتهذيب النفس، وتقويم السلوك، وأكثر ما تتغير أفعال الأفراد في شهر رمضان. التربية الفردية ضرورة وحذر الداعية خالد أبو موزة من الاستسلام لهوى النفس، لاسيما في شهر رمضان، مطالباً كل فرد أن يحارب كل ما هو دخيل على شهر الصيام من سهرات، وخيام رمضانية لا علاقة لها بشهر الصيام، وشهر رمضان بريء منها، براءة الذئب من دم يوسف، وذلك من خلال مقاطعة كل ما هو دخيل بصورة فردية، فإن التزم كل فرد بما له وما عليه ستتلاشى هذه المباهج اللصيقة شيئاً فشيئاً، مستشهداً الداعية بالحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به". قائلاً فضيلته "إنَّ هذه دعوة صريحة بضرورة التركيز على التربية الفردية، فإن كل فرد حارب كل مظهر دخيل على الدين الإسلامي أو على مجتمعنا ستتلاشى بعدها، ولن يصبح لها مكان، ولكن إن تنصل كل منا من المسؤولية، وألقاها على غيره أو على جهة بعينها، فسنكون بذلك أتحنا المجال أمام المتربصين للنيل من ثقافتنا ومن ديننا".
3324
| 03 يونيو 2017
تراجع الشيخ أحمد بن محمد الحواشي، إمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة خميس مشيط، عن خطئه بجزمه أن ليلة القدر 29 من رمضان بعد مناقشته حول مقطعه المتداول بعنوان "الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام"، حسبما أكدت إمارة منطقة عسير، اليوم الثلاثاء. وأوضحت الإمارة أنه بناء على ما تم تداوله في أحد المقاطع بعنوان (الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام)، فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، بتكليف كل من د. سعد بن سعيد الحجري عضو الإفتاء بالمنطقة ود. حجر بن سالم العماري مدير عام الشؤون الإسلامية بالمنطقة بمقابلة الشيخ الحواشي ومناقشته في المقطع المشتمل على دعاء ليلة 29 رمضان عام 1437 هــ، وفقًا لصحيفة "الرياض" السعودية. وأضافت أنه تم مناقشة الشيخ الحواشي حول ما ورد في كامل المقطع وفي سلامه على جبريل عليه السلام وجزمه أن ليلة 29 من رمضان هي ليلة القدر، وتم بيان الحكم الشرعي من واقع الكتاب والسنة وأن ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر من رمضان، ولا يمكن الجزم بها بناء على الرؤى والمنامات أو الاجتهادات الشخصية، وأن على المسلم الاجتهاد في الليالي كلها تحرياً لليلة القدر وأنه صلى الله عليه وسلم عندما دخل على الصحابة وهم يقولون السلام على جبريل السلام على ميكائيل قال لهم قولوا "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"، واقتنع الشيخ الحواشي ووعد بأن لا يتكرر منه ذلك. رد الشيخ الحواشي وكان الشيخ أحمد الحواشي، قد رد في بيان أمس الإثنين، حول ما تردد بعد انتشار مقطع الفيديو الذي رحب فيه بالملك جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة، وحول ما إذا كان يقصد في سلامه على جبريل عليه السلام والملائكة رؤيتهم أو مصافحتهم أو أنهم صلوا خلفه. ونفى الشيخ الحواشي ذلك مشدداً بأن ذلك غير صحيح ، قائلاً: "إن السلام على الملائكة هو جائز كما سلم الصحابة على جبريل عليه السلام بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، بحسب ما ذكر موقع "سبق" السعودي. وأضاف "لقد نزل جبريل عليه السلام على الصحابة في لباس شديد البياض وقال لهم الرسول (ص) هذا جبريل آتاكم يعلمكم أمر دينكم، ونزل يوم غزوة بدر مع الصحابة ونزل على مريم عليها السلام قال الله فتمثل لها بشراً سوياً، فلماذا اللغط حينما سلمت عليه. وفيما يخص ليلة القدر قال "كان بعض الصحابة يقسم أن ليلة القدر ليلة كذا وبعض السلف كان يرى ليلة القدر ليلة كذا وكذا فإذا من الله على عبد وأراه أن ليلة القدر ليلة كذا فالحمد لله، فإذا أخبر من يحب من إخوانه المسلمين أو لمح في دعائه ليجتهدوا فأجره عظيم".
3696
| 12 يوليو 2016
وسط أجواء من الخشوع والتبتل، أحيا نحو 3.15 مليون مصلٍّ ليلة 27 رمضان بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى في فلسطين، بينهم نحو مليوني مصل ومعتمر بالحرم المكي و750 ألف بالمسجد النبوي، إضافة إلى 400 ألف مصل بالمسجد الأقصى، رغبةً في الظفر بليلة القدر. وفاضت أعين المصلين بدموع الخشوع وارتفعت أكفهم بالضراعة، فيما الألسن تلهج بالدعاء بأن يتقبل الله صيامهم وقيامهم ويعتق رقابهم من النار، وأن ينصر أهل سوريا وفلسطين والمنكوبين من المسلمين في كل مكان. دموع الخشوع وأدى نحو مليوني مصل من الزوار والمعتمرين صلاتي العشاء والتراويح والتهجد بالمسجد الحرام في ليلة الـ27 رمضان، رغبةً في الظفر بليلة القدر. وقد امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين الذين تمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة من الخدمات المميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة المملكة. وامتلأت أروقة وساحات الحرم المكي بجموع المعتكفين والمعتمرين الذين تقاطروا من كافة بقاع المعمورة لإحياء ليلة القدر والتي جرت العادة على تحريها ليلة 27 رمضان. وفي دعاء القنوت بصلاة التهجد أخذ الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكي، يردد ومن خلفه المصلون: " اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا ، اللهم ان لك عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم، اللهم فاكتبنا من عتقائك من النار، اللهم اعتق رقابنا واباءنا وامهاتنا وازواجنا واقاربنا ومن له حق علينا". وتابع:"اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين وفرج كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضى المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم لا تحرمنا خير هذه الليالي وبركاتها". وفاضت أعين المصلين بدموع الخشوع وارتفعت أكفهم بالضراعة، فيما الألسن تلهج بالدعاء المستحب في ليلة هي خير ألف شهر، مؤمنين على دعاء الشيخ السديس، الذي دعا الله قائلا" اللهم اعصمنا من الفرقة والخلاف والشقاق والنزاع والانقسام، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى". وخص السديس جزءً من دعائه للمستضعفين في فلسطين والعراق واليمن وسوريا وليبيا وبورما قائلا :" اللهم اصلح احوال المسلمين في كل مكان، اللهم انصر اخواننا المستضعفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم لنا إخوة في العقيدة مسهم الضر وانت ارحم الراحمين ، اللهم عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز". وتابع:" الهنا عظم الكرب واشتد الخطب وتفاقم الامر على اخوتنا المسلمين في فلسطين وفي بلاد الشام وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي بورما ، اللهم عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز، إلهنا ان اخواننا في بلاد الشام حفاة فاحملهم وعراة فاكسهم وضعافا فقوهم ومظلومون فانصرهم يا ناصر المستضعفين، اللهم عجل بالنصر والعز لاخواننا في اليمن وتعز ، اللهم اجمع كلمة المسلمين في العراق على الكتاب والسنة وفي ليبيا". ودعا لأهل فلسطين وغزة، قائلا :" اللهم انقذ المسجد الاقصى من الصهاينة المعتدين اللهم اجعله شامخا عزيزا الى يوم الدين ، اللهم اكتب النصر والعزة لاخواننا في فلسطين وغزة ". ولم ينسَ إمام الحرم المكي في دعائه شباب المسلمين ، داعيا لهم بالوسطية والاعتدال قائلا: " اللهم اصلح شباب المسلمين وارزقهم الوسطية والاعتدال، اللهم احفظهم من شرور التطرف والغلو والجفاء والشرك والالحاد والتغريب، اللهم حصن افكارهم من جماعات الضلال واعصمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن". كما دعا الله أن يحفظ العالم وبلاد المسلمين من الأعمال الإرهابية والطائفية، حيث قال:" اللهم ابسط الامن والسلام على العالمين، اللهم اكف المسلمين شرور الارهاب والعنف والطائفية واجمع كلمتهم على الحق والهدى يارب العالمين ". واختص بعضًا من دعائه المغفرة في تلك الليلة ، قائلا :"اللهم اغفر لنا في ليلتنا هذه اجمعين ، اللهم اقبل توبتنا وامح حوبتنا اللهم فك اسرانا سدد السنتنا اهد قلوبنا ، اللهم تقبل دعاءنا ، اللهم يا علي يا أعلى نسالك الفردوس الاعلى ". كما دعا السديس على الظالمين ، وابتهل إلى الله أن يصلح أحوال وسائل الإعلام ومناهج التعليم، قائلا:"اللهم عليك بالطغاة الظالمين اللهم فرق جمعهم شتت شملهم، اللهم اصلح وسائل الاعلام ومناهج التعليم ، اللهم اصلح نساء المسلمين، اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك ". 750 ألف في الحرم النبوي وفي المدينة المنورة، أدى أكثر من 750 ألف مصلٍ صلاة العشاء والتراويح والتهجد بالمسجد النبوي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. ٤٠٠ ألف مصل في الأقصى وفي المسجد الأقصى، أحيا أكثر من ٤٠٠ الف مصل ليلة 27 رمضان في المسجد الأقصى. وزحف مئات الآلاف الى القدس منذ فجر يوم الجمعة الماضي، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وليلة السابع والعشرين من رمضان، وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: "إن ما من 380 ألف إلى 400 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى الذي شهد زحفا بشريا قبيل صلاة التراويح لإحياء ليلة القدر وقيام الليل حتى مطلع الفجر".
3478
| 02 يوليو 2016
اللهم أنصر إخواننا المستضعفين في دينهم في سائر الأوطان، إلهنا عظم الكرب واشتد الخطب وتفاقم الأمر على إخوتنا المسلمين في فلسطين وبلاد الشام وسوريا والعراق واليمن وبورما، اللهم عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز، اللهم أنقذ المسجد الأقصى من الصهاينة المعتدين، اللهم عجل بالنصر والعز لإخواننا في اليمن وتعز، اللهم اكتب النصر والعزة لإخواننا في فلسطين وغزة "ترددت أصداء هذه الأدعية في قنوت ليلة الـ27 من رمضان في الحرم المكي على لسان أكثر من مليوني مسلم، رافعين أكفهم بالضراعة، راجين الله أن يقبل دعاءهم، وسط أجواء من الخشوع والتبتل. وأدى نحو 2.75 مليون مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاتي العشاء والتراويح والتهجد بالحرمين الشريفين بينهم مليونين بالمسجد الحرام في ليلة الـ27 رمضان، رغبةً في الظفر بليلة القدر. وفي دعاء القنوت بصلاة التهجد أخذ الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكي، يردد ومن خلفه المصلون: "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم أن لك عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم، اللهم فاكتبنا من عتقائك من النار، اللهم اعتق رقابنا وآباءنا وأمهاتنا وأزواجنا وأقاربنا ومن له حق علينا". وتابع:"اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين وفرج كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضى المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم لا تحرمنا خير هذه الليالي وبركاتها". وفاضت أعين المصلين بدموع الخشوع وارتفعت أكفهم بالضراعة، فيما الألسن تلهج بالدعاء المستحب في ليلة هي خير ألف شهر، مؤمنين على دعاء الشيخ السديس، الذي دعا الله قائلا" اللهم اعصمنا من الفرقة والخلاف والشقاق والنزاع والانقسام، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى". وخص السديس جزءً من دعائه للمستضعفين في فلسطين والعراق واليمن وسوريا وليبيا وبورما قائلا: "اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم لنا إخوة في العقيدة مسهم الضر وانت ارحم الراحمين، اللهم عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز". وتابع:" إلهنا عظم الكرب واشتد الخطب وتفاقم الأمر على إخوتنا المسلمين في فلسطين وفي بلاد الشام وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي بورما، اللهم عجل بنصرهم يا قوي يا عزيز، إلهنا أن إخواننا في بلاد الشام حفاة فاحملهم وعراة فاكسهم وضعافا فقوهم ومظلومون فانصرهم يا ناصر المستضعفين، اللهم عجل بالنصر والعز لإخواننا في اليمن وتعز، اللهم اجمع كلمة المسلمين في العراق على الكتاب والسنة وفي ليبيا". ودعا لأهل فلسطين، قائلا: "اللهم أنقذ المسجد الأقصى من الصهاينة المعتدين اللهم اجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، اللهم اكتب النصر والعزة لإخواننا في فلسطين وغزة ".ولم ينسَ إمام الحرم المكي في دعائه شباب المسلمين، داعيا لهم بالوسطية والاعتدال قائلا: "اللهم أصلح شباب المسلمين وارزقهم الوسطية والاعتدال، اللهم أحفظهم من شرور التطرف والغلو والجفاء والشرك والإلحاد والتغريب، اللهم حصن أفكارهم من جماعات الضلال واعصمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن". كما دعا الله أن يحفظ العالم وبلاد المسلمين من الأعمال الإرهابية والطائفية، حيث قال: "اللهم ابسط الأمن والسلام على العالمين، اللهم اكف المسلمين شرور الإرهاب والعنف والطائفية واجمع كلمتهم على الحق والهدى يارب العالمين ". واختص بعضًا من دعائه المغفرة في تلك الليلة، قائلا: "اللهم اغفر لنا في ليلتنا هذه اجمعين، اللهم اقبل توبتنا وامح حوبتنا اللهم فك اسرانا سدد السنتنا اهد قلوبنا، اللهم تقبل دعاءنا، اللهم يا علي يا أعلى نسالك الفردوس الأعلى". كما دعا السديس على الظالمين، وابتهل إلى الله أن يصلح أحوال وسائل الإعلام ومناهج التعليم، قائلا:"اللهم عليك بالطغاة الظالمين اللهم فرق جمعهم شتت شملهم، اللهم اصلح وسائل الاعلام ومناهج التعليم، اللهم اصلح نساء المسلمين، اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك ". وفي أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان، أدى نحو مليوني مصل من الزوار والمعتمرين صلاتي العشاء والتراويح والتهجد بالمسجد الحرام في ليلة الـ27 رمضان، رغبةً في الظفر بليلة القدر. وقد امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين الذين تمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة من الخدمات المميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة المملكة.وامتلأت أروقة وساحات الحرم المكي بجموع المعتكفين والمعتمرين الذين تقاطروا من كافة بقاع المعمورة لإحياء ليلة القدر والتي جرت العادة على تحريها ليلة 27 رمضان. وفي المدينة المنورة، أدى أكثر من 750 ألف مصلٍ صلاة العشاء والتراويح والتهجد بالمسجد النبوي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.ورفع المصلون بالحرمين أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بان يتقبل صيامهم وقيامهم ويعتق رقابهم من النار ويصلح أحوالهم وأحوال الأمة الإسلامية.
5595
| 02 يوليو 2016
الصبي غير المكلف يثاب على هذه الليلة إذا اجتهد فيها ليلة القدر ليلة نزول القرآن الكريم، وهي من الليالي التي اختصها الله بسورة في القرآن، ووصفها بأنها ليلة مباركة، من أجل ذلك كان الحديث اليوم عن هذه الليلة العظيمة، نتناول فيها بعض القضايا المتصلة بها، مع الشيخ د. عبد السلام البسيوني الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر، وقد دون كتابا عن ذلك اسمه ليلة القدر مفاهيم منسية ورؤى عصرية، وإليكم هذا الحوار: متى تكون ليلة القدر؟ جماع الأقوال في هذا أنهم كانوا لا يزالون يقصُّون على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا أنها في الليلة السابعة، (وفي طريق: أن أناساً أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر. وأن أناساً أُروها في العشرِ الأواخرِ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكُم قد تواطَتْ في العشرِ الأواخرِ. فَمَنْ كان مُتَحَرِّيها فَلْيَتَحَرَّها من العشر (وفي الأخرى: في السبع) الأواخر"). وهناك من يرجح أنها في ليلة السابع والعشرين. يختلف الناس في مطالع رمضان، وبعض البلاد عندها ليال فردية وأخرى زوجية وهناك بلاد يختلف فيها الليل عن النهار، فهل يختص أقوام من الكرة الأرضية بهذه الليلة دون غيرها؟. أنا أرى والله أعلم أنها ليست ليلة واحدة، هي ليال، ففضل الله لا يحد، فتحل هذه الليلة على قوم حسب ظهور الليل عندهم وحسب اختلاف ظروفها، وهي قضية فعلا تحتاج إلى نقاش. ما علامة ليلة القدر؟ من الأحاديث الطريفة في ذلك ما روي عَنْ عَبْدةَ بْنِ أَبِي لُبَابةَ، أَنَّهُ سَمِعَ زِرًّا يَقُولُ: "سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ] فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّه لَقَدْ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلُوا، وَلَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَ، قُلْنَا: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِالْعَلَامَةِ أَوْ بِالْآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَا شُعَاعَ لَهَا". هل ليلة القدر خاصة بأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فقط؟ فيها رأيان فيرى مالك والشافعي أنها خاصة بأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويرى آخرون أنها موجودة في الأمم السابقة، واحتجوا بحديث أن النبي سئل هذه المسألة فقال إن ليلة القدر كانت في الأمم السابقة، وهذا الحديث سنده ضعيف، وسواء كانت في الأمم السابقة أم في أمة محمد فقط فالذي يهمنا الاجتهاد فيها. هل يدرك المتوفى قبل ليلة القدر فضلها إن نوى قبل موته قيامها؟ لا شك أن الإنسان يبعث على ما مات عليه، فالأعمال بالنيات كما جاء في الصحيحين، وإن منع المؤمن من العمل مانع فإنه يثاب بنيته، وفي الحديث (إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ"، قَالَ: "فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ" قَالَ: "وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا" قَالَ: "فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ" قَالَ: "فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ"، قَالَ: "وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ، فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ" قَالَ: "وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ، قَالَ: هِيَ نِيَّتُهُ، فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ". وبناء على ما سبق فإن نوى المسلم أن يقوم ليلة القدر إيمانا واحتسابا لله، فإنه يرجى أن يثاب على ذلك إن شاء الله. هل يدرك بركة هذه الليلة المكلفون فقط، بمعنى أنه لو اجتهد صبي غير مكلف في هذه الليلة، فهل يأخذ ثوابها؟ فضل الله لا حد له، والصبي يثاب بثواب ليلة القدر قياسا على حديث ابن عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَدَرَ مِنْ مَكَّةَ، فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ اسْتَقْبَلَهُ رَكْبٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: "مَنِ الْقَوْمُ؟ " قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ. فَمَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالَ: "رَسُولُ اللَّهِ". فَفَزِعَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ، فَرَفَعَتْ صَبِيًّا لَهَا مِنْ مَخَفٍّ، فَأَخَذَتْ بِعَضَلِهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ لِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: "وَلَكِ أَجْرُهُ". وهناك أقوال كثيرة منها قول ابن جماعة: وعند الأربعة الصبي يثاب على طاعته وتكتب له حسناته –كان مميزا أو غير مميز- ويروى ذلك عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ونقل بعض العلماء الإجماع على ذلك. كيف يدرك أصحاب الأعذار ليلة القدر؟ الآثار كثيرة على أن أصحاب الأعذار ليس عليهم حرج، بل يكتب لهم الأجر بنياتهم الحسنة في قيام ليلة القدر، وفي الحديث عن أنسِ بنِ مالكٍ -رضي اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رجَعَ مِن غزوةِ تبوكَ، فدَنا مِن المدينَةِ، فقالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا؛ إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ».
13308
| 01 يوليو 2016
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
26423
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
16272
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
13438
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8872
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
8024
| 26 أكتوبر 2025
انتهت مهلة الشهرين التي حددتها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية. وكانت الإدارة العامة للمرور قد أمهلت، في...
6750
| 27 أكتوبر 2025
تعرضت لاعبة منتخب مصر للدراجات، ابتسام زايد، لإصابة قوية خلال مشاركتها في نهائي سباق الإقصاء ببطولة العالم المقامة في تشيلي، بعد سقوطها العنيف...
4450
| 24 أكتوبر 2025