رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1252

بمشاركة 5000 عبر الإنترنت .. مؤتمر عالمي لـ "وايز" حول تأثير كورونا على مستقبل التعليم

23 يونيو 2020 , 10:24م
alsharq
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز.png
الدوحة - قنا

 

 بدأت اليوم فعاليات الجزء الثاني من مؤتمر "تعطل التعليم وإعادة تصوره"، الذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع ندوة سالزبورغ العالمية ومؤسسة هولون إل كيو ويستمر ثلاثة أيام عبر الإنترنت.

ويتناول المؤتمر الذي عقد الجزء الأول منه في أبريل الماضي، آثار جائحة كورونا (كوفيد-19) على مستقبل الأنظمة التعليمية حول العالم، وكيفية دفع أنظمة التعليم إلى الأمام بمشاركة العديد من الأطراف المختلفة وأصحاب المصالح المعنيين وذلك بمشاركة حوالي 5000 مشارك، من ضمنهم سياسيون، ومديرو مدارس وشخصيات عامة ومعلمون ورجال أعمال.

ووصفت السيدة ستيفانيا جيانيني، مساعدة المدير العام للتربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ما يمر به العالم حاليًا بأنه بمثابة "نقطة تحول" إذ تُتيح هذه المرحلة للمجتمع فرصةً فريدةً لاختيار نوعية التعليم التي من شأنها تعزيز مفاهيم الاندماج العالمي والمرونة والسلام.

وركزّت، جيانيني في حديثها على أهمية بناء مستقبل أفضل من خلال التعلّم، مؤكدة أن الأزمة التي سببها الوباء كشفت عن تحديات عديدة يواجهها قطاع التعليم منها انعدام المساواة في الحصول على الحلول الرقمية وما يترتب عليها من حرمان الملايين من الحصول على فرصة التعلّم، وعدم المساواة بين الجنسين التي عرّضت الفتيات، أكثر من الفتيان للعنف، وعدم المساواة الاجتماعية التي همّشت الفئات الأكثر فقرًا في هذا الإطار، بالإضافة إلى عدم المساواة الجغرافية.

وأشارت إلى أنه وفقًا لمنظمة اليونسكو، هناك حوالي 500 مليون طفل وطالب لا يمكنهم الحصول على فرصة التعليم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص سبل الاتصال، ووفقًا لاستطلاع حديث، فإن 60 بالمئة من المُعلمين في 60 دولة يفتقرون إلى المهارات الرقمية لتسهيل عملية التعلم عبر الإنترنت.

وتابعت مساعدة المدير العام للتربية في اليونسكو بأن، الأزمة الحالية كشفت عن أهمية الاتصال الرقمي وتوافر المنصات عبر الإنترنت لافتة إلى أن الحكومات بدأت بالفعل في التخطيط لمستقبل التعليم بحيث يتم تطبيق حلول ونماذج تعليمية مختلطة، تجمع بين التعلّم المباشر والتعلّم باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وأوضحت أن ذلك لا يحتاج لوجود بنية تحتية مناسبة وحسب، ولكن يحتاج أيضًا إلى الحصول على مناهج رقمية، وتدريب رقمي، وإرساء معايير لحماية الخصوصية.. مشيرة إلى أن التعليم بحاجة إلى المزيد من الموارد، وليس أقل مما كان في السابق.

من جانبه، أكّد السيد ايدي داتون، مدير طوارئ التعليم في مؤسسة "التعليم لا يمكنه أن ينتظر" غير الربحية، على أهمية ومكانة المعلم.

واعتبر داتون خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تأثير جائحة (كوفيد-19) على الأنظمة التعليمية حاليًا وفي المستقبل"، أن "المُعلّم لا يمكن استبداله" وأن المعلمين يلعبون دورًا هامًا ليس فقط من خلال قيامهم بعملية التعليم، ولكن أيضًا من خلال فهم وإدراك الاحتياجات التعليمية والنفسية والاجتماعية للطلاب، وما قد يحول دون اندماجهم وتفاعلهم في التعلم.

وشدد على أهمية التواصل في هذه الظروف التي يمر بها العالم والتي تتسم بعدم الوضوح باعتباره السبيل للحفاظ على العلاقة بين أعضاء هيئات التدريس والموظفين والطلاب وأولياء الأمور، طالما أن القرارات واضحة وشفافة ولم يتم اتخاذها بمعزل عن هيئة التدريس والمعلمين وأولياء الأمور.

مساحة إعلانية