رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

201

محسن قطري يكفل 80 يتيماً في اليمن

23 يونيو 2015 , 03:19م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أحد المحسنين القطريين وقع على سمعه يوماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما)، فاستشعر هذه المكانة السامية وهذه الرفقة الكريمة، فقرر أن يسعى لها وأن يبذل كل ما في وسعه للحصول عليها، واضعاً نصب عينيه معاناة الأيتام وحرمانهم من حنان الأبوة والاستقرار الأسري في ظل متغيرات حياتية عظيمة وضرورات معيشية كبيرة، فاتجه صوب منظمة الدعوة الإسلامية راجياً من الله عز وجل أن يَمُن عليه بالرفقة النبوية السامية في الآخرة.

وتكفل المحسن القطري بالإنفاق على 80 يتيماً من أيتام اليمن، إيماناً منه بحق هؤلاء الأيتام في العيش الكريم الذي حث الإسلام على تأمينه لهم، وطمعاً في الأجر والثواب في الآخرة. وكان لهذه الكفالات الأثر العظيم في حياة هؤلاء الأيتام، فقد ساعدتهم كثيراً على مواجهة صعاب الحياة وأدخلت في نفوسهم الفرح والسرور وأعادت إليهم الطمأنينة والاستقرار وأشعرتهم بقيمة الحياة وأخوة الدين وسماحة الإسلام ورحمته، فقد وضع لليتيم مكانة عظيمة، واهتم به وحث على إكرامه ورعايته ودعمه، ووعد كافله بالأجر العظيم.

كما أن الأحداث الأخيرة التي حدثت في اليمن والتي خلفت وراءها الكثير من التشرد والمعاناة تضيف لهذه الكفالات أهمية كبيرة، وتعظم من شأنها، وتحتم على الجميع العمل على كفالة المزيد من أيتام اليمن وغيره من الدول. فالأيتام من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الرعاية والمساعدة، فهم قد فقدوا الأب المُعيل والقلب الحنون والمربي الرحيم، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وهم لا زالوا صغاراً يافعين لا يستطيعون مواجهة هذه الصعاب. ولتذليل تلك الصعاب فقد اهتمت منظمة الدعوة الإسلامية بكفالة الأيتام اهتماماً كبيراً.

وأشار الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى المنظمة باليمن وصل إلى 4.611 يتيما بتكلفة سنوية تبلغ 11.1 مليون ريال، وأن إجمالي الأيتام المكفولين في 36 دولة عربية وإفريقية قد فاق 15 ألف يتيم بتكلفة سنوية تبلغ 36 مليون ريال، وقد ساعدت هذه الكفالات هؤلاء الأيتام مساعدة مقدرة مكنتهم من مقابلة الاحتياجات المعيشية الضرورية. مضيفاً أن المنظمة اهتمت كذلك بتوفير السكن المناسب لهؤلاء الأيتام وأسرهم وتمليكهم مشاريع إنتاجية تدر عليهم دخلاً ثابتاً يغنيهم عن انتظار إعانات الآخرين، مؤكداً على أن المنظمة تركز كثيراً على المشاريع التي تحقق لهؤلاء الأيتام التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة، وتجعلهم منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم.

وأشاد المدير العام لمكتب قطر بالمحسن القطري الذي تكفل بالنفقة على هؤلاء الأيتام، داعياً الله عز وجل أن يجزيه خيراً ويتقبل منه، ومنوهاً إلى أن هنالك الكثير من الأيتام وأسرهم في اليمن وغيره من الدول العربية والإفريقية بحاجة إلى من يكفلهم ويوفر لهم المسكن المناسب.

وفي فضل رعاية الأيتام يقول الشيخ الدكتور يوسف جمعة إن الإسلام حث على رعاية الأيتام وعلى ضرورة الوقوف مع الأيتام و مناصرتهم و مدِّ يد العون لهم، ورتب على ذلك أجرًا عظيمًا، كما نال اليتيم مكانة متميزة في الشريعة الإسلامية حيث اعتنى الإسلام بالأيتام عناية كبيرة، وفي القرآن الكريم آيات عديدة أنزلها الله تعالى في كتابه الكريم تحث على ذلك، منها قوله تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ)، وقوله أيضاً: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا).

مساحة إعلانية