رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

6723

سوق واقف يستعيد تراث قطر الاجتماعي في شهر رمضان المبارك

23 مايو 2017 , 11:41ص
alsharq
الدوحة - قنا

شهر رمضان الفضيل ضيف عزيز على البيوت القطرية يحل عليها من عام إلى عام يستقبلونه بالموائد العامرة والولائم والسهرات التي تبرز العبق الأصيل للمطبخ الشعبي القطري التراثي .

وتتصدر الزيارات إلى محال سوق واقف الجانب الأكبر من استعدادات أهل قطر للشهر المبارك وتشهد الحركة في السوق انتعاشا ملحوظا واقبالا كثيفا من قبل الزائرين، يغلف ذلك كله أجواء مختلفة في أروقة السوق ونشاطا في حركة البائعين والمستهلكين بين دروبه وطرقاته التي تفوح بعطر الماضي الجميل..وقامت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بجولة داخل السوق للوقوف على هذه الأجواء وآخر استعدادات الأسر والتجار لاستقبال أيام وليالي شهر الصوم .

ما أن تطأ أقدامك طرقات سوق واقف تستقبلك روائح البهارات والأعشاب العطرية وتختلط عليك من كثرتها وجودة أنواعها ما بين القرفة والقرنفل والزنجبيل وبودرة الثوم وورق الغار والكزبرة والفلفل الحار والأحمر والليمون المجفف "العماني" والأسود والحبة الحلوة "اليانسون" والزعتر والكركم وأنواع أخرى .

أنواع وأصناف ارتبطت لدى البيت القطري بعادات وتقاليد توارثها الأبناء من أزمنة بعيدة عن الآباء والأجداد..وتحرص السيدات القطريات على اقتناء مختلف أنواع البهارات لتقوم بخلطها وإعداد أطباق متنوعة مميزة في الشهر الفضيل .

وأشارت إحدى السيدات "التي تمتلك محلا للأكلات الشعبية" إلى وجود حركة شرائية متنوعة والإقبال في تزايد خاصة على مطاعم الأكلات الشعبية لتجهيز "خبز الرقاق" فأغلبية النساء يتفقن مع تلك المحلات هنا في السوق لتجهيز كميات كبيرة من "خبز الرقاق" ..موضحة أن البيوت القطرية في شهر رمضان تحرص على تقديم "الثريد" وهي وجبة أساسية مكونة من مرق يقدم باللحم أو الدجاج ويوضع فيه خبز الرقاق ويقدم في إناء مميز على مائدة الإفطار .

وقالت واحدة من العاملات "المتخصصات في عمل البهارات والقهوة" إن الأيام الأولى من الشهر الكريم تشهد نشاطا لحركة بيع التوابل ،وتضيف: " لقد قمت بتجهيز ما يقرب 100 علبة من البهارات المخلوطة لتقديمها لرواد السوق ونفد عددا كبيرا منها لزبائن من سيدات قطر أو خارج قطر وخاصة ضيوف الدولة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج.. وكذلك خلطات القهوة العربية التي أحرص على إعدادها بالزعفران والمسمار والهيل والتي لها نكهة خاصة" .

وفي ليالي رمضان تنتعش الحركة داخل السوق وخاصة داخل مطاعمه الشعبية ، التي تقدم أشكال وألوان المشروبات والمأكولات المرتبطة بهذا الشهر، ولا يحلو السمر بين الأصدقاء والأسر إلا مع القهوة العربية والمرامية والحبك وقمر الدين والكركدية إلى جانب أطباق "الساقو والهريس والخبيص والبلاليط والجريش".

ويقول أحد التجار في سوق واقف "نظرا لقرب شهر رمضان يحرص كل تاجر على تجديد وتنويع بضاعته التي تناسب كافة الاحتياجات الرمضانية للمستهلك".. مشيرا إلى وجود زيادة طفيفة في الأسعار هذا العام لكنها مناسبة للمستهلك.

وأوضح أن المنتجات المصنعة في البيوت القطرية (الأسر المنتجة) تجد رواجا كبيرا وطريقا للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من "انستغرام أو سناب شات" وبعضها عن طريق السيدات القطريات اللائي يعملن في السوق.

وأكدت إحدى السيدات من رواد السوق والتي تحرص على تجهيز مطبخها قبل الازدحام مع حلول الشهر الكريم، أن لسوق واقف مكانة كبيرة في قلب كل سيدة قطرية فهو الوجهة المثالية لتلبية كافة الاحتياجات، وتتنوع فيه البضائع من أوان مختلفة وأشكال قديمة وحديثة وتتنوع فيه خلطات العود والبخور والقهوة والبهارات ..لافتة إلى أنها تأتي إلى السوق مرتين لتزويد بيتها بكافة الاحتياجات قبل رمضان وفي منتصف الشهر لشراء مستلزمات الاحتفال بـ"القرنقعوه" ( الذي يصادف يوم 15 رمضان من كل عام ) ومشاهدة الأجواء الجميلة في هذا الاحتفال التراثي، حيث يستعد "سوق واقف" مبكرا لعرض المكسرات والحلويات الخاصة بمناسبة "القرنقعوه" التي يحتفل بها القطريون .

مساحة إعلانية