رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

483

"منتدى الدوحة" يناقش الشراكة مع المجتمع المدني لتحقيق التنمية

23 مايو 2016 , 04:37م
alsharq
الدوحة - قنا

ناقش المشاركون في منتدى الدوحة السادس عشر " دور المجتمع المدني في تحقيق الشراكة في التنمية" وذلك في الجلسة العامة الخامسة الأخيرة للمنتدى.

وتحدثت السيدة آمال عبداللطيف المناعي الرئيسة التنفيذية للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في بداية الجلسة، مؤكدة أهمية اشراك المجتمع المدني في أجندة التنمية باعتباره شريكاً أساسياً لكل من الحكومة والقطاع الخاص واشادت بالتجربة القطرية في التعاطي مع منظمات المجتمع المدني وإفساح المجال لها لخدمة بعض فئات المجتمع.

وأضافت ان المؤسسات الاهلية هي التي تملأ الفضاء ما بين الحكومة والمواطن وتلعب دوراً تكاملياَ في التنمية الاجتماعية.

وعددت السيدة آمال المناعي الأدوار التي يلعبها المجتمع المدني من كونه الرابط في العلاقة بين الدولة وقاعدة المجتمع، اضافة الى أهميته في توصيل صوت المواطن للمستويات الاعلى، كما أن المجتمع المدني هو من تقع على عاتقه مسؤولية بناء الثقة بين الحكومات والمجتمعات.

واشارت الى ان المجتمع المدني قادر على بناء الفكر الاجتماعي واستيعاب التحولات والتغيرات بمرونة ولا يمكن اغفال دوره كشريك للحكومة في تقديم خدمات رئيسية لمختلف فئات المجتمع.

وحددت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي الدور المطلوب من المجتمع المدني ومن ذلك: تعزيز التكامل بين القطاع العام والخاص وذلك بالمشاركة في خدمة المجتمع ورفع وعي الافراد بهذا الدور وتصميم برامج تشاركية مع المواطنين واشراكهم في الحلول، فضلا عن محاولة تغيير توجهات صناع القرار نحو ثقافة الشراكة من خلال بناء روابط وعلاقات قوية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

كما أشارت إلى أهمية أن يضطلع القطاع الخاص فعلياً بدوره في المسؤولية الاجتماعية وان تعمل الحكومة على تحفيزه للقيام بهذا الدور على أرض الواقع.

وقالت السيدة امال المناعي ان المجتمع المدني "القوي" يحتاج الى عدة محفزات منها تشريعات قانونية تؤطر له ، وحوار اجتماعي بين الدولة وكافة اطراف المجتمع ، وخلق قيادات ورواد عمل وصفوف ثانية من المهتمين بالنشاط الاجتماعي المدني.

من جانبه، تحدث السيد حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بسلطنة عمان، حول أهمية اشراك المجتمع المدني في عملية بناء المجتمعات من خلال عدم الإقصاء وضرورة الانصات للآخر بداية من مستوى الفرد وصولا الى الاسرة والجماعة والدول بعضها البعض.

وقال:" إن ما شهده العالم خلال السنوات الاخيرة كفيل بأن نقف أمامه ونفكر فيما حدث ولماذا ، وما هو المستقبل الذي ينتظر البشرية اذا غابت عنها قيم التجانس المشاركة؟".. مضيفا ان التاريخ شاهد على أن المجتمعات التي لم تحقق الانسجام الداخلي بين كافة مستوياتها ضاعت في غياهب النسيان ولم يتبق منها سوى الاثار والمتاحف.

بدوره تحدث الدكتور ايريك شوارتز عميد كلية همفري هيوبرت للشؤون العامة بجامعة مينوسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية عن العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات.. مشيراً إلى أن تحقيق رفاه المجتمعات يقوم في الأساس على وجود مجتمع مدني ناشط وفعال قادر على أن يدفع الحكومات لإعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

واضاف أن الحكومات مستفيدة في الوقت ذاته من وجود مجتمع مدني مراقب لها يقدم توصياته وخبراته بما يصب في مصلحة المواطن بنهاية المطاف.. لافتا الى أحد الأدوار التي يلعبها المجتمع المدني وهو تقديم العون في حالات الكوارث والأزمات وضرب مثالاً على ذلك بما حدث أعقاب موجات تسونامي التي ضربت جنوب شرق آسيا قبل سنوات .

وطالب الحكومات بأن تقاوم رغبتها في فرض قيود ضد حرية عمل منظمات المجتمع المدني طالما أنها ليست موجهة ضد الدولة.. داعيا الجهات المانحة الى عدم إغفال مؤسسات المجتمعات المدني والمنظمات الأهلية غير الحكومية لأن تعزيز الديمقراطية يمر عبر مجتمع مدني قوي ومؤسسات رسمية متينة.
بدوره، لخص السيد محمد جويلي المدير العام للمرصد الوطني للشباب بتونس أهم السلبيات التي تحيط بمنظمات المجتمع المدني وتؤثر على مصداقيته. وقال: "إن بعض منظمات المجتمع المدني أغرقت نفسها في مصالح شخصية وإقليمية مما خلق فجوة بينها وبين المستفيدين وأصبح لكل طرف من اطراف العمل المدني (المانحين الدوليين والمجتمع المحلي والمستفيد) ثقافته وتوجهاته وأهدافه الخاصة الأمر الذي يتطلب تحركا واعيا لسد نقاط الضعف التي تحيط بالعمل المدني لتحقيق الاستفادة المرجوة منه".

من جانبه فقد أرّخ السيد مراد باشا عضو مجلس الأمناء لهيئة الاغاثة الانسانية التركية لمصطلح المجتمع المدني .. لافتاً الى ان الاسلام عرف هذا المفهوم في صورة "الوقف" وقامت الدول الاسلامية على سد حاجة المواطن الصحية والتعليمية والثقافية بأموال الاوقاف وتفرغت الدولة فقط لشؤون الدفاع والقضاء.

ونبه إلى دور المجتمع المدني في النهوض بالدول النامية إلى مصاف الدول الكبرى وضرب مثالا على ذلك بما شهدته تركيا، حيث بلغ عدد منظمات المجتمع المدني بها حاليا نحو 150 الف منظمة.

وقدم السيد فلاديمير بوتروف من المعهد البلغاري للشؤون الدولية عرضاً موجزا لتطور عمل منظمات المجتمع المدني في بلغاريا بعد عام 1989 وكيف تحولت من مؤسسات تواجه الدولة الى كيانات مستقلة تحولت في مراحل متأخرة إلى ما عرف بـ "معاهد صياغة السياسات."

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الدولة للتعاون الدولي: نسأل الله الشفاء العاجل للمصابين

تقدمت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، بخالص التعازي والمواساة إلى أسر... اقرأ المزيد

96

| 13 أكتوبر 2025

alsharq رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر: كانوا جنودًا يعملون بإخلاص خلف الكواليس

أعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عن حزنها بوفاة 3 من... اقرأ المزيد

92

| 13 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة التربية والتعليم: لم أرَ منهم يوما إلا دماثة الخلق والتعامل الراقي

تقدمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعازي لذوي المتوفين من... اقرأ المزيد

194

| 13 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية