ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي، الذي عقده المجلس ظهر اليوم بمقره في الديـوان الأميـري. وافق المجلس من حيث المبدأ على مشروع قرار أميري بإنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي، وتهدف الجائزة إلى تأصيل وتطوير وتشجيع ثقافة العمل الاجتماعي في دولة قطر، وتعزيز قيم المجتمع وتشجيع القطاع العام والخاص وكافة فئات المجتمع للتنافس على الريادة في تقديم العمل المجتمعي بكافة جوانبه، من خلال تكريم الإنجازات والجهود المتميزة لجميع الفئات المساهمة في تحقيق التطلعات والغايات المستهدفة من ركيزة التنمية الاجتماعية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. للاطّلاع على ما جاء في اجتماع مجلس الوزراء: https://shrq.me/nbtrln

أصدر مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) دراسة خاصة عن قياس وتقييم مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن من وجهة نظر الفئة المستفيدة ومقدمي الخدمة خلال العام 2022 «دراسة تطبيقية «، وقام على إعداد هذه الدراسة فريق متخصص من مركز إحسان تناول كافة الجوانب التي تخدم هذه الدراسة. وقد تناولت الدراسة العديد من المحاور الرئيسية أولها مشكلة الدراسة وتساؤلاتها والتي لخصتها الدراسة بالحاجة للتعرّف على واقع خدمات مركز إحسان المقدمة لكبار السن خلال العام 2022، وكيفية الحصول عليها؛ بهدف التعرف على مواطن القوة والضعف في أداء المركز من أجل تطوير خدمات الرعاية؛ لتوفير شيخوخة مأمونة لكبار السن، ولأن مركز (إحسان) يعتبر الرائد في مجال خدماته والفئة التي يخدمها في دولة قطر، تعتبر من أولوياته، وذلك لمعرفة مستوى الرضا عن خدماته بين الجمهور المستفيد من المجتمع. كما تناولت الدراسة الأهداف التي من أجلها تم إعداد هذه الدراسة وأهمها التعرف على مواطن القوة والضعف في أداء المركز في تقديم الخدمات والبرامج، ومعرفة مدى فاعلية مقدمي الخدمات والبرامج مع الفئة المستفيدة، وأيضاً التعرف على العقبات التي يواجهها مقدمي الخدمات (الموظفين) وطرق تطوير العمل الإداري. وأبرزت الدراسة أهمية ما تناولته عبر جوانب متعددة أهمها ما يتمثل في الأهمية النظرية في دراسة الخدمات والبرامج التي يقدمها المركز لكبار السن وعلاقتها بمستوى الرضا لديهم، والأهمية التطبيقية فيما تسفر عنه الدراسة من نتائج يمكن في ضوئها استخلاص توصيات لتقديم خدمات أفضل لكبار السن، وارتباط محتوى الدراسة وتساؤلاتها البحثية برسالة وثقافة العمل بمركز تمكين ورعاية كبار السن الذي يعمل تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.

اختتمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، عدداً من الورش التوعوية والتثقيفية لتعريف موظفيها بقيم ثقافة العمل الاجتماعي وهو مشروع أطلقته المؤسسة في عام 2017. وأفادت المؤسسة في بيان لها اليوم، بأن مشروع التعريف بثقافة العمل الاجتماعي يهدف إلى حث جميع موظفي المؤسسة والمراكز التابعة لها للتعرف على مبادئ العمل الضرورية، لتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات في تحقيق أهداف الرسالة الاجتماعية الإنسانية السامية على المدى البعيد، وإلى اكتشاف القيم والمبادئ المحورية المشتركة بين مراكز المؤسسة. وتضمنت الورش التي استمرت ثلاثة أيام شرحا للمفاهيم التالية: القيادة الخدمية، والتواصل الفعال، والمسؤولية المهنية والاجتماعية، وروح الفريق والعمل الجماعي، والتطوير المستمر والابتكار، والتمكين المهني والاجتماعي. من جهته، أكد السيد راشد النعيمي المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن المؤسسة بجميع مراكزها تحرص على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتلبية الاحتياجات المعرفية والتطويرية للموظفين العاملين مع مختلف الفئات، سواء للمواطنين أو المقيمين، مع مراعاة الخصوصية لكل فئة، لافتا إلى أهمية التواصل باعتباره المحور الأساسي للعمل الاجتماعي لتعميق العلاقات مع المستفيدين من خدمات المؤسسة، وأكد على حرص المؤسسة في إرساء الدعائم الأساسية لبناء مجتمع يتمتع بقدرة واضحة على التطور المستمر ورفع كفاءة وجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة، بهدف تعميق العلاقة مع الأسر والمجتمع المحلي والفئات المستهدفة. وأعرب عن اعتزازه بالعمل الذي يقوم به الموظفون في كافة المراكز، مشيدا بالقيم التي تم استخلاصها من ورش العمل التي ستحدد آليات العمل التي ستسير عليها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وكافة مراكز العمل الاجتماعي التابعة لها. وتضمنت الورش عددا من الأنشطة التفاعلية والتمارين والمسابقات التي شارك فيها الموظفون بحماس، وعبروا عن أهميتها لما تحمله من معان عميقة ذات صلة مباشرة بعملهم الاجتماعي السامي. وأشاد الموظفون برواد العمل الاجتماعي الذين قدموا هذه الورش، حيث عبروا عن استفادتهم وحصولهم على فكرة أوضح عن ثقافة العمل الاجتماعي وقيم العمل الاجتماعي وكيفية تطبيقها في المؤسسة لتحسين مستوى العمل والتعاون بين الموظفين. واختتمت الورشات بتوزيع الشهادات على جميع المشاركين فيها، واستطلاع آرائهم حول أهميتها للوقوف على النقاط السلبية وتلافيها، وتطوير النقاط الإيجابية بهدف تعزيزها.

أعلنت أريدُ عن تقديمها الدعم بصفتها السند البلاتيني لحفل تخريج الجيل الخامس من برنامج تطوير رواد الأعمال الاجتماعيين- رواسي 2022، والذي أقامه مركز الإنماء الاجتماعي نماء وكان مركز الإنماء الاجتماعي الذي يعمل تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، قد أطلق برنامج رواسي لبناء وتطوير قدرات الشباب في ابتكار مبادرات ومشاريع في الريادة الاجتماعية وصناعة جيل متميّز من الرياديين الاجتماعيين. وشارك في برنامج رواسي 2022 نحو 62 متدرباً وتضمن 6 ورش عمل وتم تكريم 21 مدربا من برنامج صواري في الحفل الختامي لبرنامج رواسي. حيث سُلط الضوء على الطرق التي يمكن لأصحاب المشاريع الاجتماعية من خلالها المساعدة في إحداث تغيير اجتماعي وتأثير إيجابي ملموس داخل المجتمع. وأقيم حفل التخرج يوم 15 مايو 2023 في قاعة مركز وفاق. وشاركت أريدُ في الحفل ممثلة بـ موزة خالد المهندي- مديرة إدارة المسؤولية الاجتماعية والرعايات والإعلام الاستراتيجي في الشركة، والتي ألقت كلمة هنأت فيها الخريجين وأبرزت دور أريدُ في دعم العمل الاجتماعي. وبهذا الصدد، قالت موزة المهندي: سعداء بكوننا السند البلاتيني لحفل تخريج الجيل الخامس من برنامج تطوير الرياديين الاجتماعيين– رواسي. ونتقدم بخالص التهاني إلى جميع الخريجين الذين أصبحوا مجهزين بالمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في مجتمعنا، ونحن نؤمن في أريدُ بأن ريادة الأعمال الاجتماعية تلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التنمية المستدامة وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع. وعلى هذا النحو، قمنا بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات لدعم رواد الأعمال الاجتماعيين، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ونشكر مركز نماء والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي على جهودهم المتواصلة في هذا السياق. من جهتها، قالت السيدة منار الجابري، مدير إدارة الخدمات المجتمعية بمركز الإنماء الاجتماعي (نماء) خلال الحفل: إن برنامج «رواسي» يهدف لصقل المواهب الشبابية في الريادة الاجتماعية. وعلى مدى الخمس السنوات السابقة سعى مركز الانماء الاجتماعي على ترسيخ أهمية الريادة الاجتماعية من خلال تدريب الشباب وتعريفهم بأهمية الريادة الاجتماعية ودورها الفاعل في ايجاد الحلول للقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية بشغف لإحداث تغيير إيجابي وإحداث فرق في المجتمع القطري. وأضافت منار الجابري قائلة: إن مركز نماء يسعى دائمًا للاستفادة من التجارب العالمية والدولية في مجال اعداد رياديين اجتماعيين متمكنين وواعين بدورهم الوطني، وننتهز الفرصة اليوم لتوجيه الشكر والعرفان إلى رعاة البرنامج شركة أريدُ السند البلاتيني، وكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج. وفي الختام أبارك للمشاركين بمنسابة تخريجهم في البرنامج، متمنين لهم دوام النجاح والتوفيق في مسيرتهم.

يستمر إتحاد الكرة في دعم البطولات الرياضية الكُروية وتقديم ما يلزم لإنجاحها، وذلك في إطار مسؤوليته الاجتماعية بما يحقق رؤيته كاتحاد كرة قدم يتميز بالريادة والابداع في مجال العمل الاجتماعي، وفي هذا الصدد يشارك الاتحاد – ضمن أنشطته المجتمعية – في تقديم الدعم اللازم لدروة صالح صقر الرمضانية لكرة القدم والتي تُعد من أقدم الدورات في الدول العربية والخليجية وهي في عامها السادس والأربعين بعد أن توقف نشاطها ثلاث سنوات إبان جائحة كورونا العالمية. ويوفر الاتحاد ملعب استاد الدوحة الذي شهد قرعة الدورة أيضاً لاستضافة مباريات الدورة التي تنطلق في الثاني من رمضان 1444 هـ الموافق 24 مارس الجاري وتستمر حتى 21 رمضان الموافق 12 أبريل المقبل، ويتضمن الدعم توفير حكام للدورة، وشباك للمرامي وكُرات، وتشغيل الشاشة الإلكترونية وغيرها من الأمور اللوجستية الأخرى ذات الصلة. وكانت قرعةُ الدورة رقم 46 أسفرت عن تقسيم الفرق الـ 16 المشاركة إلى 4 مجموعات، على النَّحو التالي: المجموعة الأولى وضمت كلًا من: الجالية الصومالية، الجالية اللبنانية، والماسة، ومشيرب، والمجموعة الثانية: شركة كافود، والجالية الكينية، والجالية الموريتانية، وR.T.C. وفي المجموعة الثالثة الجالية السودانية والجالية الأردنية وجامبيا وMates Qatar Hindia والمجموعة الرابعة الجالية السورية وأوزيل والجالية اليمنية وفريق النصر. وستتواصل منافسات مباريات الدور التمهيدي حتى اليوم الثالث عشر من شهر رمضان الفضيل ليصعد إلى دور الثمانية أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع، وتقام المباريات يومي 14 و15 رمضان وتحصل الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي على راحة من اللعب يوم 16 رمضان، وتقام مباراتا نصف النهائي يوم 17 رمضان ثم تحصل الفرق على راحة يوم 18 رمضان وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم 19 رمضان، فيما تقام المباراة النهائية للدورة يوم 21 رمضان وقد رصدت جوائز عديدة للفريق الأول الفائز وأفضل لاعب وهداف البطولة وأفضل لاعب.

نظم مركز الإنماء الاجتماعي نماء، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات بمعهد الدوحة للدراسات العليا، حلقة نقاشية تناولت دراسة الشباب والعمل الاجتماعي في دولة قطر. شارك في الحلقة النقاشية التي عقدت بمقر معهد الدوحة للدراسات العليا، نخبة من المسؤولين رفيعي المستوى على الصعيدين المحلي والعالمي، وممثلون عن مركز الإنماء الاجتماعي نماء ومعهد الدوحة للدراسات العليا، بالإضافة إلى ممثلين عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا /الإسكوا، حيث عرض المشاركون آلية ونتائج دراسة الشباب والعمل الاجتماعي في دولة قطر والتي قام مركز نماء بإعدادها سابقا بالتعاون مع (الإسكوا)، بالإضافة إلى مخرجات الدراسة ومساهمتها في تطوير الطاقات الشبابية. وسلط المشاركون الضوء على نتائج الدراسة وبيان كيفية تأثير مخرجاتها في بيئة العمل الاجتماعي داخل دولة قطر، وعلى الخطط المستقبلية للبرامج والمبادرات التي يقدمها مركز نماء. وقالت السيدة نوف إبراهيم العبدالله ، القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي /نماء/: نسعى للتعاون مع الجهات المختلفة داخليا وخارجيا بهدف توسيع الخيارات والفرص لدى شبابنا الواعد، كما نتطلع في مركز نماء دوما إلى إبرام شراكات مثمرة مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية من أجل تحسين نوعية حياة أفراد المجتمع القطري، تماشيا مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 ورؤيتنا المتمثلة في إعداد شباب متمكن وفاعل، وسعيا منا لبناء قدراتهم على تطوير أفكارهم، ليكونوا قاعدة صلبة تساهم بفعالية في وصول الرؤية الوطنية لأهدافها وغاياتها المرجوة. وأضافت نشكر جميع من ساهم في الدراسة وفي تحليل المخرجات التي ستساهم في تطوير قدرات الشباب وتوسيع خياراتهم، ودعما لبرامج وأنشطة المركز والمعدة خصيصا للشباب. من جهته ثمّن الدكتور أحمد الماوري المدير التنفيذي لمركز الامتياز للتدريب والاستشارات، هذا التعاون مع مركز نماء بتنظيم هذه الفعالية التي تأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الشراكة بين الطرفين، من خلال تقديم خدمات استشارات نوعية يشارك فيها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، والإسهام في تحسين مخرجات الدراسة وآليات تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا استعداد المركز لتوفير كل الدعم في مجال الاستشارات وتنفيذ الدراسات، وتقديم الخدمات التدريبية الرامية إلى تعزيز جهود مركز نماء، بهدف تمكين وتطوير قدرات الشباب، بما يتواءم مع رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تمثل خارطة طريق لمستقبل الدولة.

نظم برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا أمس الثلاثاء، وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لقاء تدريبيا لعدد من الأخصائيين الاجتماعيين في الوزارة؛ وذلك ضمن مشروع تطوير نظام الإشراف في العمل الاجتماعي الذي تم الإعلان عن بدء العمل به في شهر نوفمبر الماضي، والذي يهدف إلى بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وتطوير برنامج إشراف بمعايير مهنية معتمدة عالميا يحسن جودة الخدمات في هذا المجال. ويقدم معهد الدوحة للدراسات العليا من خلال برنامج العمل الاجتماعي خدمات إشراف مهني متخصص يتضمن المتابعة الإدارية، والدعم، وتطوير القدرات، والمهارات. وقد تضمن اللقاء التدريبي - الذي شارك فيه 25 أخصائيا وأخصائية ورؤساء دوائر ومنسقي الوحدات في المؤسسات المشاركة في المشروع - استعراض ومناقشة نتائج تقييم الاحتياجات الذي أجراه سابقا برنامج العمل الاجتماعي بمعهد الدوحة للدراسات العليا، بالإضافة إلى عرض مفاهيم تختص بماهية الإشراف في العمل الاجتماعي، نشأته وتطوره، أدوار الإشراف وأهدافه وغيرها من القضايا التخصصية في هذا المجال. هذا وتحرص وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على تدريب وتطوير العاملين في مجال العمل الاجتماعي من خلال برنامج السياسات الوطنية لدور الإيواء والمعايير الوطنية للعمل الاجتماعي بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وتعزيز رفاه الإنسان، والمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

واصلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة مسيرة إنجازاتها تلبية لطموح دولة قطر في التنمية البشرية والمساهمة في بناء الوطن وتحقيق الرؤية الوطنية 2030 في التنمية الشاملة. صياغة إستراتيجية تعين الأسرة في أداء دورها حيث تمكنت من تحقيق المزيد من النجاحات والنتائج الطيبة على كافة الأصعدة ذات الصلة، بالتطوير والارتقاء، فضلا عما تخطط له على مستوى البرامج والمشاريع المستقبلية لتواكب الخطة الاستراتيجية لقطاع التنمية الاجتماعية. وكرست وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة جهودها للحفاظ على الهوية الوطنية من خلال دعم الهوية وتعزيزها والحفاظ عليها عن طريق الورش والمحاضرات ومن خلال مظاهر الاحتفال باليوم الوطني الذي تزامن مع استضافة البلاد لمونديال قطر 2022 حيث تواجه الأسرة الكثير من التحولات والتحديات الناجمة عن توافد الجماهير من كافة أنحاء العالم وتعدد الثقافات والعادات والتقاليد ومواجهة التطور التكنولوجي الذي أصبح فيه العالم قرية خالية من الحدود الجغرافية لذا وضعت الوزارة عددا من السياسات والاستراتيجيات للتصدي لهذه التحديات منها المبادرة الوطنية لتعزيز الاستقرار الأسري للنهوض بالفرد والمجتمع اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً بالإضافة الى تفعيل الشراكات الوطنية والدولية ذات العلاقة بالأسرة بالإضافة الى تشجيع الدراسات الاجتماعية من أجل صياغة استراتيجية تعين الأسرة في اداء دورها المتعاظم وحفاظا على تماسكها واستقرارها. تكريم الجمعيات ذات المساهمات المميزة كما أعلنت الوزارة في مطلع العام الحالي عن دعم وتكريم الجمعيات ذات المساهمات المميزة وتشجيعهم على استمرارية مثل هذه الأفكار والمبادرات النوعية التي تثري العمل الاجتماعي في الدولة وتخدم جميع شرائح المجتمع في دولة قطر. مثل تكريم الجمعية القطرية للتوعية بالسيلياك عن مبادرتها تدشين اليوم التوعوي بالسيلياك في دولة قطر التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالسيلياك (حساسية القمح) بين المجتمع وأفراده، والمساندة المعنوية الدائمة لكل من يحتاجها من المرضى وذويهم وجمعية المهندسين القطرية عن مبادرتها عُقودي، والجمعية القطرية للتمريض عن مبادرتها عاملون بصحة وأمان. الضمان الاجتماعي كما ساهمت الوزارة في تقديم إعانات الضمان الاجتماعي لحوالي 14000 أسرة منتفعة تشمل كبار السن، وذوي الإعاقة، والنساء، والأسر الفقيرة، والأيتام، وأسر السجناء، وتمديد بطاقات الضمان الاجتماعي دون الحاجة لمراجعة المستفيدين للجهة المعنية وتقديم خدمات الإسكان لدعم مؤسسة الزواج. مناقشات دولية وفي الربع الأول من عام 2022 تمت مناقشة حقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، ضمن اجتماع وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة السيدة مريم بنت ناصر بن علي المسند مع سعادة السيدة رينا أميري المبعوث الأمريكي الخاص جرى خلال الاجتماع مناقشة إمكانية دعم مبادرات تمكين المرأة الأفغانية والاستفادة من التجارب القطرية على الصعيد المحلي والدولي. ومناقشة قضايا المرأة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حيث ناقش الاجتماع أوجه التعاون المشترك في المجالات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والأسرة وسبل تعزيزها وتطويرها مع سعادة كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة. وتبني الوزارة جولات ميدانية لعددٍ من المؤسسات الاجتماعية بالدولة، ومنها مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة ومركز الاستشارات العائلية وفاق ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان لتطلع سعادتها على التجربة القطرية في العمل الاجتماعي. كما ترأست سعادتها وفد دولة قطر في اعمال اجتماع المائدة المستديرة الوزارية الأولى للدورة الـ 66 للجنة وضع المرأة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. تعزيز دور المرأة لتستعرض دور الوزارة وبرامجها وسياساتها المرتبطة بالنهوض بالمرأة في مختلف المجالات إلى جانب تعزيز دورها في تحقيق الأهداف المناخية مع سياسات تشجيع مشاركة النساء ونيل الفرص الاقتصادية والتعليمية والسياسية. كما وطدت وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة العلاقات مع نظيرتها الرواندية في اجتماع مجموعة أصدقاء التكافؤ بين الجنسين في الأمم المتحدة، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة وذلك لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتحديات التي تواجه المرأة والسياسات التي تقودها في تذليل التحديات ذات الصلة. وتشدد الوزارة على المكانة المرموقة التي تحتلها المرأة القطرية في مختلف المجالات، ومبادرات الدولة العالمية. كما منح المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالشراكة مع جامعة الدول العربية، سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، جائزة المرأة العربية للمسؤولية المجتمعية، وذلك خلال مؤتمر المرأة العربية للمسؤولية المجتمعية في نسخته الرابعة، المنعقدة في القاهرة تحت عنوان إبداع ابتكار تنمية بين الريادة والرقمنة. ونالت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة هذا التكريم، بفضل دورها الفعال في مجال التنمية الإنسانية وتعزيز البناء المجتمعي، وكذلك تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة والمساهمة في التوعية وتعزيز حماية حقوق هذه الفئات. وتم خلال هذا العام تدشين الأسواق المجتمعية بالتعاون مع الشركة المتحدة للتنمية ومنح 28 أسرة قطرية من أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية، محلات تجارية في موقع مميز في قناة كارتيه بجزيرة اللؤلؤة كدعم من الوزارة وذلك لمساهمتهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ومن المساهمات والإنجازات التي تمت خلال هذا العام افتتاح المعرض السنوي الثـاني للجمعيات والـمؤسسات الخاصة 2022 بمشاركة 20 جهة وذلك في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تحت شعار جمعيتي في خدمة المجتمع. وأطلقت الوزارة في الربع الثاني من عام 2022 مبادرة يلا نمشي مليون خطوة أقرب التي تهدف إلى تعزيز الترابط من خلال ممارسة المشي مع الأسرة خلال شهر رمضان. كما دشن الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة الذي يتيح للمواطنين إتمام كافة المعاملات والخدمات الإلكترونية، الذي يضمن الحق في استخدامه لكافة فئات المجتمع ومنهم الصم والبكم وذوو الإعاقة لأُسـرة عن طريق منصة سهالات التي تشمل خدمات الضمان الاجتماعي وإسكان المواطنين ومبادرات المواطنين وتوصياتهم بالإضافة إلى أكثر من 40 خدمة أخرى لترقية وتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، ورفع مستوى كفاءة تقديم الخدمات الحكومية المقدمة، بما يتيح لهم الحصول عليها من مكان واحد وفي وقت وجيز. حقوق ذوي الإعاقة وشاركت الوزارة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي عُقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. في الدورة الـ15 لمؤتمر حيث أعلن خلال المؤتمر عن استعداد دولة قطر متمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة لاستضافة القمة العالمية الرابعة للإعاقة عام 2028 بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة محليًا وإقليميًا وعالميًا. وتم تبنّي الوزارة لأول تصنيف عربي موحّد لذوي الإعاقة على مستوى العالم، وذلك في ختام أعمال ورشة العمل الثانية حول التصنيف العربي للإعاقة وسعت الوزارة جاهدة على ضمان تعيين ذوي الإعاقة في الوظائف الحكومية بسهولة ودون عناء من خلال التعاون مع إدارة الموارد البشرية الوطنية بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي اليوم المهني لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة. وشهدت الوزارة حفل إطلاق مبادرة النساء في مناطق النزاع التي أطلقها صندوق قطر للتنمية، واستضافها الوفد الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة لـ الأمم المتحدة في نيويورك. ومن اهم الاحداث التي شهدتها الوزارة في 2022 هو حصولها على شهادة الايزو التي تم منحها للوزارة من قبل المنظمة الدولية ISO27001 التي تمنحها المنظمة الدولية للمعايير ISO وذلك عقب تطبيقها أحدث المعايير الدولية في مجال الإدارة وأمن المعلومات وتقييم المخاطر. جمعية اللغة العربية واشهرت الوزارة عن جمعية اللغة العربية لتصبح بشكلٍ رسمي إحدى الجمعيات الثقافية في دولة قطر، وذلك سعيًا لترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، ونشر الوعي بأهميتها، وابتكار وتنفيذ المبادرات والأنشطة التي تساهم في نشرها. كما تم افتتاح وتشغيل صالة مزن في مطار حمد الدولي بالتعاون مع مركز الشفلح حيث تمّ تجهيزها بأحدث وسائل التكنولوجيا والمعدّات التعليمية والتأهيلية الهادفة لتوفير أفضل تجربة سفر يستحقّونها أثناء وجودهم في قطر. وتم إطلاق مبادرة الحين دورنا الحين وقتنا تزامنا مع انطلاق مونديال قطر وذلك لنشر عادات وتقاليد المجتمع القطري التي تنبع من الدين الإسلامي. خدمات ذوي الإعاقة واطلقت الوزارة برنامج السياسات الوطنية لِدُور الإيواء والمعايير الوطنية للعمل الاجتماعي بهدف تأهيل طواقم الأخصائيين العاملين في أماكن عملهم سعيًا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وترعى الوزارة رسميًا منصة قطر متاحة للجميع التي تُزوّد ذوي الإعاقة بمعلومات فورية عن الخدمات المتاحة لهم بحسب المكان أو الخدمة عبر الموقع أو تطبيق الجوال، وذلك بالتعاون مع شركة ساسول وشاركت الوزارة برئاسة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة لوفد دولة قطر في أعمال مؤتمر الأسرة الآسيوي 2022، والذي عُقد في جمهورية سنغافورة، تحت عنوان تمكين العائلات الآسيوية: احتضان التحديات وبناء مستقبل أفضل مبادرة قطرية لاستدامة الأسرة دعت سعادتها صانعي السياسات إلى تأييد مبادرة دولة قطر الداعية إلى إيجاد آلية تعين على المزيد من التعاون التكاملي للتصدي لحملات إضعاف مفهوم وممارسة الأسرة، بوصفها ضمانة لاستدامة التنمية الإنسانية، انطلاقا من القيم المشتركة والمبادئ التي تربط دول آسيا مع العالمين العربي والإسلامي وحرصا من الوزارة على دمج ذوي الإعاقة وإبراز مهاراتهم وتشجيعهم على الابداع فقد حصدت دولة قطر ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية والاسرة 3 جوائز في مهرجان المسرح الخليجي السادس لذوي الإعاقة في مدينة الرياض. أصحاب المشاريع الإنتاجية كما تم في الربع الأخير من هذا العام تدشين الفعاليات المصاحبة لكأس العالم من خلال مشاركة المشاريع الإنتاجية الوطنية من الوطن. وتهدف المبادرة التي انبثقت من المنزل لإنتاج متنوع لترسيخ ثقافة الاستدامة وتحويل الافراد من الاستهلاك إلى الإنتاج وتطوير منظومة المشاريع الإنتاجية داخل دولة قطر، من أجل تعزيز كفاءة الأسر، ورفع إنتاجيتهم، وتطوير مهاراتهم، حيث بلغ عدد المشاريع 129 مشروعا منها معرض من الوطن سكة وادي مشيرب, والعرض في الملاعب مثل استاد البيت ودرب الساعي ونادي الفروسية ومنطقة عين محمد الاثرية في الشمال, ومهرجان دريشة في حديقة الاكسجين وبيت الخاطر في المدينة التعليمية والمشاركة مع مركز نماء في معرض نماء جاليري في مشيرب والمهرجان الشتوي في سوق الوكرة والاحتفال باليوم الوطني مع الخطوط الجوية القطرية ومهرجان الابل في منطقة لبصير في الشحانية وفعالية جولات الشقب في اكاديمية الشقب للفروسية وفعالية الخيام الثقافية العربية في قناة كارتية اللؤلؤة وأخيرا فعالية تصوير الطلبة المتفوقين في مطعم بيت شرق, كما تم تأهيل 170 أسرة من أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية من الوطن لعام 2023.

نظّم برنامج ماجستير العمل الاجتماعي في معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم الخميس 2 ديسمبر 2021 بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات، ورشة عمل تدريبية بعنوان تحليل الشبكات الاجتماعية باستخدام برنامج NodeXL قدمتها الدكتورة أسماء ملكاوي أستاذ باحث مساعد في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر. حيث تمحورت هذه الورشة حول التطور التقني الهائل والدخول في عصر الرقمنة بقوة خاصة بعد انتشار جائحة كوفيد-19. وهدفت المحاضرة التي أقيمت بمقر المعهد، إلى تعريف الباحثين والطلبة والأساتذة المهتمين في التخصصات المختلفة بتحليل الشبكات الاجتماعية (Social Network Analysis) باعتبارها منهجية علمية مختلطة، متعددة التخصصات تتعامل مع البيانات الضخمة التي تنتجها مواقع التواصل الاجتماعي. وركزت الدكتورة أسماء ملكاوي في محاضرتها على أحد أشهر برامج تحليل الشبكات الاجتماعية NodeXL لما يوفره للباحثين من إمكانيات يتم من خلالها جمع وغربلة وتحليل البيانات والمعلومات وفقاً للعديد من المقاييس وإنتاج الخرائط المتصورة للشبكات محل البحث سيما أن هذا البرنامج يتعامل مع البيانات العربية بكفاءة عالية. وأشارت ملكاوي إلى أن تحليل الشبكات الاجتماعية ذو فائدة واسعة في البحث العلمي لدراسة كافة القضايا المتداولة حول العالم منها ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ككثير من القضايا التي يتم تداولها على منصة تويتر والتي ينتج عنها كم هائل من البيانات، باختلاف نوعية القضايا بين السياسية والدينية والاجتماعية وما رافق ذلك من تطور كبير في منهجيات البحث العلمي ومنها منهج تحليل الشبكات الاجتماعية. وأعرب المشاركون في الدورة عن رغبتهم في إدماج هذه المنهجية من ضمن منهجيات البحث العلمي التي يدرسونها واستخدامها في إعداد مشاريع أبحاثهم ورسائلهم، وكذلك في تقديم دورات أساسية ومتقدمة في نظم تحليل بيانات شبكات التواصل الاجتماعي.

أكد مركز دعم الصحة السلوكية، أن رعاية الذات في مجال العمل الاجتماعي هي مسؤولية مشتركة بين الموظف ومؤسسة العمل، حيث إنها تتطلب من الطرفين الوعي بأهميتها وكذلك إدراجها ضمن أنشطتهم واهتماماتهم اليومية، حيث أوضحت احدث دراسة حصلت عليها الشرق قام بها قسم الدراسات والرصد بالمركز، والتي جاءت تحت عنوان رعاية الذات في مجال العمل الاجتماعي، وقد قام بإعدادها كل من الباحث حسين الحرمي، رئيس قسم الدراسات والرصد بالمركز، والدكتور الشاذلي بية الشطي محاضر علم الاجتماع قسم العلوم الاجتماعية، أن مسألة رعاية الذات تصبح من الضمانات الرئيسية لتعزيز دور العمل الاجتماعي في تنمية المجتمع والإفراد ومساعدتهم على التجنب والتصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر على جودة الحياة. وأشارت الدراسة إلى أن الدور الأساسي للمؤسسة يتمثل في توفير الفرص التنظيمية والاجتماعية، التي تحفز الموظف على الاهتمام بنفسه لضمان مشاركته الإيجابية والفعالة، في مختلف أنشطتها التي تبقى الضامن الرئيسي لنجاحها في تحقيق أهدافها، أما بالنسبة للموظف فهو مطالب بوضع خطة واضحة لرعاية الذات يراعي فيها في نفس الوقت احتياجاته وإمكانياته، على مختلف المستويات لمساعدته على تجديد نشاطه وتجاوز كل الضغوطات والمخاطر المرتبطة بالعمل والتي من شأنها أن تنعكس بالسلب على أدائه ومستقبله المهني وعلى حياته الخاصة. ** شعار المركز مفهوم متداول وقال حسين الحرمي: إن مفهوم رعاية الذات أصبح من المفاهيم المتداولة بكثرة في عصرنا الحالي نتيجة لتزايد الضغوطات الاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الفرد في مختلف مجالات حياته، مشيرا إلى أن هذا المفهوم يستعمل للتعبير في نفس الوقت عن أداة ومهارة ضرورية يحتاجها الإنسان للعناية بنفسه بهدف تجنب أو التغلب على التعب والإرهاق النفسي، والذهني والجسدي والروحي والاجتماعي الذي من شأنه أن يؤثر على مسؤولياته المهنية والاجتماعية، من هذا المنظور يمكن تعريف رعاية الذات على أنها مجموعة من الأنشطة والممارسات يشارك فيها الإنسان بشكل منتظم للحفاظ على صحته ورفاهيته وتعزيزهما على المدى القصير والطويل. ولفت إلى أن العاملين والموظفين في مختلف المجالات والرتب المهنية، يعتبرون من الفئات الأكثر احتياجا لهذه الأداة والمهارة، على اعتبار أن العمل يحتل حيزا كبيرا من حياة الإنسان، ويمثل مصدرا من المصادر الأساسية للضغوطات النفسية والاجتماعية، في العصر الراهن الذي يتميز بتزايد المخاطر وتنوعها، منوها إلى أن درجة الحاجة لرعاية الذات تختلف من مهنة إلى أخرى، ومن مجال عمل إلى آخر على اعتبار أن طبيعة العمل ومحتواه ومناخه والمخاطر المرتبطة به هي التي تحدد درجة تأثيره على الفرد. وتابع قائلا: تؤكد الدراسات العلمية الاجتماعية والنفسية أن الأشخاص العاملين في المجالات الخدمية، التي تستوجب وجود علاقة مباشرة مع العملاء أو المستفيدين، هم الأكثر حاجة لرعاية الذات على اعتبار نوعية العلاقات التي قد تفرض عليهم جملة من التحديات والضغوطات النفسية والاجتماعية التي تؤثر فيهم بشكل مباشر، من هذا المنظور، يصبح العاملين في مجال العمل الاجتماعي بحاجة أكيدة لإدراك أهمية رعاية الذات، بالنسبة لهم ولجعلها عنصرا ثابتا في أسلوب حياتهم بناء عليه تصبح جدولة وقت رعاية الذات أمرا لا يقل أهمية عن جدولة أي نشاط مهني آخر بالنسبة لمقدم الخدمات إذا ما أراد القيام بمسؤولياته النبيلة تجاه الأفراد والجماعات والمجتمع على أكمل وجه. تحديات ومخاطر بدوره قال د. الشاذلي بية الشطي، إن مجال العمل الاجتماعي يتميز بالحضور القوي للضغوطات والتحديات والمخاطر بحكم طبيعته التي تفرض على أفراده التعامل مع الحالات الصعبة بصفة دائمة، وكذلك بحكم توقعات المجتمع من العاملين فيه، منوها إلى أن هذه الوضعية تجعل المختصين في مجال العمل الاجتماعي أمام مجموعة من التحديات، فهم مطالبون في نفس الوقت بتقديم المساعدة للآخرين ولأنفسهم، لأن رعاية الآخرين تشترط أن يكون لهم حد أدنى من القوة ومن القدرات المعنوية وغير المعنوية. ولفت إلى أن رعاية الذات تمثل أداة ومهارة أساسية لتجاوز الضغوطات والتحديات والمخاطر في مجال العمل الاجتماعي، فمن خلالها يمكن أن يجدد العاملون في هذا المجال قواهم، وقدراتهم الذاتية الشخصية منها والمهنية، مضيفا إن هذا يعني أن رعاية الذات تنطوي على مجالين كبيرين، حيث يشمل المجال الأول المستوى الشخصي الذي يعبر عن ضرورة رعاية العاملين في مجال العمل الاجتماعي لصحتهم الجسدية والذهنية والنفسية والاجتماعية، بينما يشمل المجال الثاني المستوى المهني الذي يحيلنا إلى حتمية رعاية هؤلاء المختصين لمعارفهم ولمهاراتهم التطبيقية والاجتماعية ذات الصلة بعملهم، وتعتبر رعاية الذات من شروط تحقيق العمل الاجتماعي لأهدافه حيث إن رعاية العاملين في هذا المجال لصحتهم بمختلف أبعادها ولمهارتهم المهنية بمختلف مكوناتها يخول لهم القيام بمسؤولياتهم على أحسن وجه لفائدة المجتمع والأفراد، وإهمال ذلك قد يهدد الناشطين في مجال العمل الاجتماعي، حيث أن ذلك يجعلهم غير قادرين على مواجهة كل ما يعترضهم من صعوبات وتحديات في سياق ممارستهم المهنية. ونوه إلى أنه من اهم أبعاد رعاية الذات، رعاية الذات على المستوى الشخصي، من خلال رعاية الصحة الذهنية عن طريق ممارسة أنشطة لتغيير الأفكار وتنشيط الذاكرة، وكذلك رعاية الصحة النفسية والاجتماعية عن طريق ممارسة أنشطة للتخلص من المشاعر السلبية، فضلا عن رعاية الصحة الجسدية عن طريق ممارسة أنشطة للتخلص من الإرهاق وتجديد الطاقة، مشيرا إلى أن رعاية الذات على المستوى المهني، تتمثل في رعاية المعارف المهنية عن طريق متابعة التطورات المهنية، ورعاية المهارات العلمية والتطبيقية عن طريق ممارسة أنشطة لتجويد الأداء وزيادة الفاعلية، بالإضافة إلى رعاية المهارات العلائقية عن طريق ممارسة أنشطة لتعزيز قدرات العمل مع المجموعة.

استجابة لمتطلبات إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية.. * شبكة تم للعمل التطوعي توسع المشاركة في العمل المجتمعي يمضي مركز الانماء الاجتماعي نماء المنضوي تحت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بخطى ثابتة في تحقيق استراتيجيته القائمة على النهوض بالعمل الاجتماعي وترسيخ الريادة الاجتماعية استجابة لمتطلبات استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر 2018- 2022 ليقدم المركز عدة مشاريع تنموية تصب في مجال العمل الاجتماعي وعالم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية على حد سواء. حيث استهل مركز نماء سنة 2019 بافتتاح النسخة الرابعة من معرض منتجات ومؤتمر المشاريع الريادية للعام 2019 مشاريعنا، تحت رعاية سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة. تهدف الفعالية إلى تمكين المشاريع الناشئة الصغيرة ومتناهية الصغر من الوصول إلى السوق المحلية ومزاولة نشاطها التجاري في بيئة تنافسية طبيعية، وتعزيز وجودها وأثرها على الاقتصاد الوطني ويأتي ذلك مع تأكيد دور الشركاء الاستراتيجيين في دعم تلك المشاريع وتقنينها، وتوفير النظام البيئي لها، والتي تساهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال بين المهتمين عالمياً ومحلياً، كما تضمنت الفعالية مؤتمرًا مصاحبًا لمتحدثين محليين ودوليين لتسليط الضوء على حلول ريادية مستقبلية. ومن بين الانجازات التي تخص العمل التطوعي فقد أطلق مركز نماء شبكة تم للعمل التطوعي وتأتي هذه الشبكة استجابة لجهود الدولة الرامية إلى توسيع المشاركة في العمل المجتمعي، ونشر الوعي لدى الشباب بأهمية التطوع على مستوى الأفراد والمؤسسات، وتجميع كافة الجهود التطوعية وتوحيدها بأسلوب إداري علمي حديث للحفاظ على تلك الجهود وتطويرها وتوجيهها لضمان جودة وكفاءة مخرجاتها. كما وتساهم شبكة تم في تأسيس قاعدة بيانات للمتطوعين وربط رواد العمل التطوعي بالمؤسسات والأعمال التطوعية في الدولة فضلاً عن تقديم الدعم الفني وبناء قدرات الشباب لتلبية احتياجات العمل التطوعي. وفيما يخص عالم ريادة الأعمال وتعزيز مفهوم الريادة لدى الشباب القطري فقد أطلق مركز نماء جائزة ريادة في عام 2011، والتي تُعقد بشكل دوري كل عامين، حيث تهدف الجائزة إلى تشجيع المبادرة والابتكار وتعزيز روح المنافسة بين رواد الأعمال القطريين الشباب في مجال ريادة الاعمال، ضمن إطار تحقيق أهداف المركز الاستراتيجية المتصلة بتنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر. و لتشجيع رواد الأعمال القطريين و تقديم الدعم لهم يحرص مركز الإنماء الاجتماعي - نماء على تنظيم فعالية ملهمين خلال السنة بحيث يتم استقطاب رواد أعمال ناجحين وملهمين يملكون رؤى جديدة، ولهم إنجازات ملموسة على أرض الواقع ليتمكنوا من استعراض تجاربهم الشخصية، والوقوف على رحلتهم العملية، الى جانب فعالية بزنس وقهوة التي تعتمد على مقابلة الشباب ممن لديهم طموح استثماري وأفكار مشاريع استثمارية لتوجيههم والاستفادة من أفكارهم واستثمار حماسهم في خدمة المجتمع ومجال ريادة الأعمال. وقد عمل المركز على تحقيق هدف الريادة الاجتماعية وتطوير الرياديين الاجتماعيين حيث قام المركز بتخريج الجيل الثالث لبرنامج سما نماء ليهدف برنامج سما نماء لتطوير قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تم اختيارها بعناية لتناسب فئة الشباب وتحفزهم على التنافس الإيجابي الذي ينتج عنه مبادرات إبداعية تخدم المجتمع. والمشروع يستجيب لمقتضيات تحقيق رؤية قطر الوطنية. * البحث العلمي وعمل المركز أيضا في الخوض في غمار البحث العلمي لتتمثل بإنجاز صرح علمي و هو اعداد دراسة حول العمل الشبابي حيث تعتبر هذه الدراسة هي المُخرج الأول ضمن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وبين مركز الإنماء الاجتماعي – نماء. تهدف الدراسة إلى توصيف وتعريف مفاهيم العمل الشبابي ومفاهيم الابتكار والريادة الاجتماعية ودور الشباب من ناحية علمية ونظرية، ولك في كل من مجال المشاركة في خدمة المجتمع. وفيما يخص الحملات التوعوية المجتمعية فقد نفذ المركز أكثر من حملة توعوية تستهدف المجتمع عموما والشباب خصوصا حيث أطلق المركز النسخة الأولى من الحملة التوعوية تمكن وذلك ضمن القرية المهنية التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني عضو مؤسسة قطر في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية). وتهدف الحملة إلى توعية الشباب بأهمية التطوير المهني بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل القطري وذلك عبر تحفيزهم لتنمية مهاراتهم الشخصية وتوجيههم ليكونوا متميزين في أدائم المهني كذلك أطلق النسخة الثانية من الحملة التوعوية “قول وفعل 2030. تهدف الحملة إلى توعية الشباب برؤية قطر الوطنية 2030، وتأهيلهم للمساهمة في هذه الرؤية وتحقيق أهدافها من أجل الوصول إلى التطلعات المنشودة لدولة قطر. كذلك أطلق مركز نماء النسخة الثالثة من حملة مقبلين، وهي حملة توعوية وثقافية موجهة، يتم من خلالها الإعلان والإفادة عن المشاريع والبرامج والخدمات التي يقدمها المركز وأيضاً التوعية بأهمية المثابرة على التحصيل العلمي، وانتهاز الفرص المناسبة وذلك من خلال التوجه إلى المنابر المتخصصة في كافة الجهات من مدارس وجامعات، وأطلق النسخة الأولى من الحملة التوعوية خلك ريادي اجتماعي، وهي حملة تحمل العديد من الأهداف التي تخدم مجتمعنا بشكل مباشر وتؤهل شبابنا ليكونوا أكثر فاعلية وتأثيرًا فيمن حولهم. تستهدف الحملة الشباب في الفئة العمرية 18 -35 سنة من الجنسين، وتهدف إلى زيادة وعي الشباب بمفهوم الريادة الاجتماعية. * دليل جديد واستطاع مركز نماء على تنفيذ أول دليل لمثاقفة الأقران في دولة قطر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان حيث يعتبر هذا البرنامج هو المُخرج الثاني ضمن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وبين مركز الإنماء الاجتماعي – نماء. يهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة لتطوير قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم. ومن بين النجاحات المهمة التي حققها مركز نماء هو حصوله على شهادة نظام إدارة الجودة ايزو 9001/2015 في تاريخ 19 مارس 2019 نتيجة للجهود التي بذلت في المركز لتقديم خدمات ذات جودة عالية ووفق مواصفات عالمية لتمكين الشباب وبناء قدراتهم في دولة قطر. و بالنسبة لدعم مجالات التعليم و التطوير المهني يسعى مركز نماء من خلال هذا المشروع الى معالجة المستفيدين من خدمات المركز السابقة من الأسر محدودة الدخل لتنمية قدراتهم من أجل تحسين نمط الحياة لهم و لأسرهم و في نفس الوقت اشراكهم في خدمة المجتمع بهدف ايجاد جيل متعلم و مثقف و مندمج اجتماعيا حيث يساهم في رفد الاجتماعي بحيث لا يتخلف أحد تماشيا مع رؤية القيادة السياسية و مبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. ليستمر مركز نماء في خدمة المجتمع و تعزيز دور الريادة الاجتماعية و ريادة الأعمال والعمل على تحقيق رؤية و أهداف المركز.

* العمل على دراسة لمركز دريمة عن واقع الأيتام في قطر أكدت آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ان الدراسة التي اعلن مركز الإنماء الاجتماعي عن نتائجها، ليست الوحيدة مع جامعة قطر ، مشيرة إلى أن هناك عدة دراسات أخرى للمراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والتي سيقومون بتناول إعلان نتائجها تباعا وذلك بعد الانتهاء منها. وقالت في تصريحات خاصة للشرق أن مركز تمكين ورعاية كبار السن احسان، سيقوم بإعلان نتائج الدراسة الخاصة بالمركز الاسبوع القادم، وأيضا مركز رعاية الأيتام دريمة يعمل على دراسة عن واقع الايتام في قطر، والتحديات التي تواجههم، كما يقوم مركز الاستشارات العائلية وفاق، بالتركيز على عمل دراسة ايضا معنية بالطلاق، وكذلك دراسة لمركز الشفلح لم يتنه العمل بها، إضافة إلى دراستين لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي امان، وجارى العمل عليهم جميعا، موضحة انه بذلك يصل عدد الدراسات التي تعمل عليها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مع جامعة قطر، 7 دراسات استطلاعية استكشافية . واشارت إلى ان أهمية نتائج الدراسة التي اعلن عنها مركز نماء، كونها دراسة استطلاعية مسحية من الواقع، لمعرفة واقع الشباب القطري، لتكوين صورة شاملة حول دور الشباب في الريادة الاجتماعية ومعرفة التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب وتقديم الحلول لمعالجتها، خاصة هذه النتائج جاءت بعد سنتين من العمل الميداني، مشددة على أنه سيتم مراجعة برامجهم ومشروعاتهم وانشطتهم بناءا على نتائج ومخرجات هذه الدراسات .. وتابعت قائلة : اننا قد بدأنا استراتيجيتنا في 2018 ، أي اننا في منتصف استراتيجية التنمية الوطنية ومقبلين على عام 2020 ، والتي يجب أن تتضمن برامج ومشروعات وانشطة ومبادرات، لذلك يجب الاستفادة من نتائج هذه الدراسات الاستطلاعية، والتي من شأنها أن تجعلنا نركز على اتجاه او قضية محددة، مما يحقق الاهداف الانمائية والإستراتيجية، او تقدم نتائجها توجيه لمسارات المشاريع بالمؤسسة بشكل عام . * برنامج بصمتي وأكدت الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، على انهم يتطلعون إلى اطلاق برنامج بصمتي، وهو برنامج ضخم لبناء القدرات، وتطوير المهارات المتقدمة لدى الأفراد العاملين بمؤسسة العمل الاجتماعي،وذلك على مستوى المراكز السبع المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مشيرة إلى انه تم تقسيم البرنامج إلى مجموعات، وستبدأ اول مجموعتين لبرنامج بصمتي خلال هذا الشهر.. وتابعت قائلا: تم العمل على برنامج بصمتى بعد عامين من العمل المتواصل لتطوير المراكز إداريا ،ولاختيار الكفاءات ليتم وضعها في المكان او الوظائف المناسبة لها، خاصة وان بصمتى يغرس فيهم الدور القيادي، والمهارات التي يحتاجونها لإكمال عملهم على اكمل وجه، بحيث يدربهم مجموعة من الأسس والمفاهيم، ليس من الناحية الفنية، وإنما تعلمهم كيف يكونوا عضوا فعالا في فريق العمل ، وكيف يكونوا قياديين ناجحين لإدارة وتطبيق مشروع، اى اننا نعول على برنامج بصمتى، من ناحية بناء قدرات الموظفين المؤسسة والمراكز جميعها . * إعادة بناء المراكز ونوهت المناعي، إلى ان اختيار وفاعلية المؤسسة دوليا، هو ناتج إعادة بناء المراكز والمؤسسة، وإبراز دورها دوليا، مشيرة إلى ان هذا الدور يأتي من خلال تقديم التقارير عن الاداء وإتباع المعايير الدولية في تقديم الخدمات و العضويات الدولية المعينة بالفئات، كل فئة على حدة، وأضافت انهم كمؤسسة قطرية للعمل الاجتماعي، يعتبرونه مؤشرا لعملهم، حيث ان تكون مراكز اعضاء في جهات دولية، وان يقدم احد المراكز تقرير وطني، كل هذه الامور تعد مؤشرات، على قيامنا بتحويل المراكز من مجرد مراكز اجتماعية، إلى مراكز دفاعية عن حقوق وقضايا الفئات المجتمعية المختلفة . يذكر ان برنامج بصمتي يعتبر برنامج تدريبي متعدد الوحدات الدراسية، وثنائي اللغة (اللغتين العربية والإنجليزية) يستمر لمدة 9 أشهر، بهدف تحسين مهارات الفرق الإدارية بالمؤسسة حتى يتمكنوا من أداء مهامهم بمهارة وفاعلية، وذلك من خلال تعزيز مهارات الإدارة والقيادة والعمل الجماعي وحل المشكلات والتفكير النقدي وبناء القدرة على التوقع والاستجابة للتحديات المستقبلية ، ويعتبر هذا البرنامج استكمالًا للبرنامج الأول مع المؤسسة والذي هدف إلى التقييم الشامل للمؤسسة وتحديد الكفاءات القيادية التي تتطلب التدريب والتطوير على مختلف المستويات.

أعلن مركز الإنماء الاجتماعي نماء اليوم، عن نتائج دراسة أجراها تحت عنوان سبل تطوير العمل الشبابي ودوره الابتكاري في ريادة العمل الاجتماعي.. الواقع، المشكلات، الحلول، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن ثلث الطلبة المشاركين المستطلعة آراؤهم انخرطوا في عمل تطوعي في آخر ستة أشهر. وتهدف الدراسة إلى توصيف وتعريف مفاهيم العمل الشبابي ومفاهيم الابتكار والريادة الاجتماعية ودور الشباب من ناحية علمية ونظرية، في مجال المشاركة في خدمة المجتمع، إلى جانب تقييم واقع المشاركة المجتمعية للشباب، من حيث مستوياتها، ومجالاتها، وعلاقتها بخصائص الشباب النوعية، وما يتعلق بفئات الشباب المختلفة. وركزت الدراسة التي أجراها المركز بالتعاون مع جامعة قطر، على الشباب ودوره في ريادة العمل الاجتماعي، مستخدمة أفضل منهجيات البحث العلمي دقةً للتعرف على العمل الشبابي ونظرته للمستقبل. وخلال ندوة نظمها المركز للإعلان عن نتائج الدراسة، أكدت السيدة مريم عبداللطيف المناعي مديرة إدارة الخدمات المجتمعية بمركز الانماء الاجتماعي نماء ومديرة مشروع الدراسة، أهمية نتائج هذا البحث في تكوين صورة شاملة حول دور الشباب في الريادة الاجتماعية من حيث الواقع والمشكلات والحلول التي تواجههم، وثمنت التعاون المشترك بين مركز نماء، وجامعة قطر وخاصة في مجال البحث العلمي الذي من شأنه أن يثمر عدة دراسات وأعمال في المستقبل. وأوضحت أن برامج مركز نماء تبنى على أسس علمية تستند إلى نتائج البحث العلمي والدراسات لتكون رافدا معلوماتيا حيويا لتحديد وتطوير عمل المركز، بالإضافة الى أن الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الشباب ينبع من أهمية الاهتمام بهذه الشريحة لأسباب متعددة منها على المستوى الكلي، إن العمل في المجال الاجتماعي يتطلب المعرفة المبنية على البحث والدراسة بكافة القضايا المتصلة بتحقيق رؤية ورسالة المركز لتحديد القضايا والمشاكل المتصلة بالشباب، وتعيين أوجه التدخل الموائمة إلى جانب امتلاك قاعدة معلومات جيدة ومحدثة تساهم في صياغة الخطط والسياسات والبرامج والمبادرات. وأشارت مريم المناعي الى أهمية تعزيز مجال علم اجتماع الشباب كفرع قائم بذاته والسعي إلى وضع قضايا الشباب على قائمة الاهتمام البحثي نظرا لندرة الدراسات والبحوث الأكاديمية المتصلة بالشباب مع أهمية هذه الشريحة. وفيما يتعلق بمخرجات ونتائج الدراسة، أشارت إلى وجود نتائج علمية وتطبيقية للمشروع، تتمثل في المعرفة المتحصلة حول محاور الدراسة المتعددة المرتبطة بموضوعها، ونقل المعرفة إلى سياسات واستراتيجيات عمل لتطوير المشاركة المجتمعية للشباب وما يمكن أن تؤديه من دور ابتكاري في العمل المجتمعي. من جهتها، قالت الدكتورة كلثم علي الغانم أستاذة علم الاجتماع بجامعة قطر والمشرفة على الدراسة، إن الشباب من أهم الموارد التي يتوجب على كافة مؤسسات المجتمع (الحكومية، الخاصة والأهلية) الاستثمار فيها من أجل إحداث تنمية متكاملة ومستدامة، والنظر في كيفية تحويل طاقات وإبداعات الشباب إلى عناصر إنتاج إيجابية تخدم وتنمي المجتمع سياسيا، وثقافياً، واجتماعياً واقتصادياً كشرط لاستدامة انجازات التنمية والانطلاق بها إلى آفاق جديدة بدولة قطر. وقال الدكتور حمود عليمات رئيس فريق البحث بجامعة قطر، إن الدراسة استهدفت بحث سبل تطوير العمل الشبابي ودوره الابتكاري في ريادة العمل الاجتماعي بالتركيز على وصف الواقع والمشكلات والوصول إلى المقترحات والحلول. ويستعرض الفصل الأول من البحث (مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها والمفاهيم المرتبطة بالدراسة)، ويأتي الفصل الثاني ليتناول (مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي التطوعي- معوقات مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي-المسؤولية الاجتماعية مقترحات تفعيل مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي)، ويشير الفصل الثالث إلى( المنهجية وأدوات الدراسة وأهم النتائج التي تم التوصل اليها وتوصيات الدراسة).

البرنامج يهدف لتطوير قدرات الشباب بما يتناسب مع تطلعات الدولة مريم المناعي: سما نماء يخلق مبادرات إبداعية للشباب كرم سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، الجيل الثاني من برنامج تطوير الرياديين الاجتماعيين سما نماء، وذلك خلال احتفال مركز الإنماء الاجتماعي «نماء» أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بتخريج الجيل الثاني من برنامج «سما نماء»، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وحضر الحفل السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي لقطر للعمل الاجتماعي، وعدد من الشخصيات البارزة. وجاء حفل تخريج الجيل الثاني من برنامج سما نماء تتويجاً لجهود ثمينة من العمل المتواصل، والتدريب والمحاضرات والفعاليات، واجتياز جميع مراحل إتمام المتطلبات التي يتطلبها البرنامج، حتى وصل إلى هذه المرحلة والتي تتعلق بالتخريج والتكريم. ويهدف البرنامج لتطوير قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي اختيرت بعناية لتناسب فئة الشباب وتحفزهم على التنافس الإيجابي الذي يفرز مبادرات إبداعية تخدم المجتمع، كما يسعى المركز من خلال هذا الجيل من البرنامج إلى توسيع خيارات الشباب وتعزيز مشاركتهم في خدمة المجتمع وبناء قاعدة عريضة من الرياديين الاجتماعيين والقيادات المستقبلية، وذلك تلبية لمتطلبات المجتمع واحتياجاته المستقبلية سعياً إلى المزيد من التطوير والتقدم. استثمار طاقات الشباب وقالت السيدة مريم المناعي، مدير إدارة الخدمات المجتمعية في مركز نماء خلال كلمتها التي ألقتها في الحفل: استلهاما من خطابات وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تعزز ثقتنا بأنفسنا وتزرع فينا المزيد من الأمل والعزيمة والإصرار، فإننا نتطلع دائماً لاستثمار طاقات الشباب وتوظيفها بالشكل الذي يتناسب وتطلعات قيادتنا الرشيدة فيما يخص التنمية المجتمعية. وأشارت إلى ان اليوم نحصد ثمار ما قدمناه في احد برامجنا، والذي سعى لتطوير قدرات الشباب، واستثمار طاقاتهم عبر مجموعة من الأنشطة المتنوعة، لتحفيزهم على التنافس، لخلق مبادرات إبداعية تتماشى مع قضايا واحتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها، لافتة إلى تخريج مجموعة من الشباب الذين نضع فيهم كل الثقة لتحمل المسؤولية الواقعة على عاتقهم، والمتمثلة في تقديم خدمات جليلة على المستوى الاجتماعي، فضلاً عن المساهمة بشكل إيجابي في تطوير البيئة، التي يعيشون فيها عن طريق الخروج بمشاريع تصب في خدمة المجتمع، والمساعدة في توجيه فئة الشباب لما فيه فائدة لدولتنا الحبيبة قطر. 4 مشاريع رائدة أهم مخرجات البرنامج وقد أفرز البرنامج، أربعة مشاريع، وهي مشروع هده وفاشن أند باشن و كيوريتورز، و تمكن أهم مخرجات مشاريع الخريجين المبتكرة من برنامج «سما نماء»، حيث جاء مشروع هده للحد من الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية للأطفال، وتم عمل استبيان شارك فيه أكثر من 2000 شخص، وتم وضع الحلول عن طريق تصميم العاب تفاعلية بين الآباء والابناء، بينما ركز مشروع فاشن اند باشن على التحديات التي تواجه المصممات في مجال الازياء، وتم تقديم ورش عمل، ويهدف لعمل تطبيق على الهواتف الذكية خدمات ومساعدة المصممات للوصول للسوق العالمي. وهدف مشروع كيوريتورز لتطوير مهارات العمال، واعطائهم دورات تدريبية بما يتناسب مع احتياجات الشركات، ويسعى لإنشاء مركز معتمد متخصص للعمال، بينما سعى مشروع تمكن لتنمية قدرات الشباب وتمكينهم في سوق العمل، وإلى تفعيل طاقات المتقاعدين. آمنة الفخري: سما نماء فرصة للعطاء واكتشاف الذات قالت آمنة الفخري، خريجة كلية إدارة واقتصاد انها تعملت مفهوم الريادة الاجتماعية، ومدى الاختلاف بينها وبين ريادة الاعمال الآخرى، مؤكدة على انها تعد الحل الأمثل للتغلب على كثير من المعوقات التنمية لقدرتها على النهوض بالمجتمعات، واوضحت ان برنامج سما نماء فرصة للعطاء واكتشاف الذات والاقتراب من المجتمع، مشيرة إنها ضمن فريق مشروع تمكن، والذي يسعى إلى تمكين الموظفين القطريين، في سوق العمل وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية لإعطائهم الخبرة. نوف المنصوري: الريادة الاجتماعية تهدف لخدمة الوطن قالت نوف المنصوري، خريجة جامعة قطر، ان هذه ثاني دورة تجتازها عن طريق نماء، معربة عن سعادتها لاختيارها ضمن فريق سما نماء، خاصة وان تطلعها لتكون رائدة اجتماعية لتخدم وطنها، من خلال العمل على المشروع فاشن اند باشن والتي تعد من اعضاء فريقه، والذي يستهدف مصممات يرغبن في تطوير انفسهن، مؤكدة على انهن وضعن خطة لمدة 5 سنوات، لتنمية هواياتهن ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن في الاسواق العالمية، وأشارت إلى ان فعاليات إيجابية بالبرنامج، قد ساهمت بشكل كبير في إكسابهن جميعاً العديد من المهارات والخبرات العملية والعلمية. امير شيخياني: تجربة ثرية تصقل المهارات اكد امير حسين شيخياني، على انه قد تعلم كيفية التخطيط السليم، والرؤية بنظرة اجتماعية لإفادة المجتمع، مشيرا إلى تجربته الثرية والملهمة من خلال سما نماء، وقال أنه احد اعضاء فريق كيوريتوز، والذي يسعى لتطوير مهارات العمال، لافتا إلى انه من خلال عمله كمهندس يتعامل بشكل مباشر مع هذه الفئة، وأدرك حاجتهم الملحة لتطوير انفسهم وصقل مهاراتهم، ونوه إلى أن المميزات المتعددة للبرنامج، ومن بين أبرزها التدريب الداخلي والخارجي، حيث تعرف من خلال التدريب العملي على الكثير من الأمور التي ستساعده في حياته العملية. محمد السويدي: اكتسبت مهارات عديدة في الريادة الاجتماعية قال محمد السويدى، إن البرنامج قد أعطاهم فرصة للاطلاع على العديد من التجارب، كما أتاح له الفرصة لتطوير الذات في حياته اليومية، والاجتماعية، مؤكدا على ان البرنامج سيفيده كثيرا في مجال عمله، خاصة وانه يطمح إلى أن يصبح عضوا فعالا تخدم المجتمع، وأشار إلى انهم حرصوا على التركيز على مشاكل العمال وكيفية تطوير مهاراتهم، وحل الاشكاليات عن طريف ورش العمل، منوها إلى انه اكتسب مهارات عديدة في الريادة الاجتماعية.

أكدوا أهمية وجود خطة للتسويق.. أكد خبراء وباحثون وأصحاب مبادرات لـ الشرق أن غياب المدربين الشباب وابتعاد عدد من المبادرات عن الاحتياجات المجتمعية الفعلية وغياب التنسيق مع الجهات المعنية هي أهم أسباب عدم نجاح عدد من المبادرات. وأشاروا الى أن وجود خطة تسويق وإشراك المهتمين مع المختصين في ميدان العمل الاجتماعي وتعزيز الثقة مع المؤسسات الداعمة للمبادرة هي أهم أسباب نجاح عدد كبير من المبادرات المجتمعية، وأن تداول قصص المبادرات الناجحة يزيد من حماس المجتمع لتبني مبادرات جديدة وتجعل منه منتجاً لها، ولفتوا الى أن البرامج الصيفية تعد أبرز مواسم طرح المبادرات والأنشطة التي تعود بالفائدة على المجتمع. وقال الشيخ حمد بن فهد آل ثاني إن الميدان مفتوح أمام جميع المبادرات المجتمعية التي تؤدي أدوارا حيوية ومختلفة في خدمة شرائح واسعة، ولفت الى أن دور الشباب هو الدور الرئيسي والفاعل في تقصي احتياجات المجتمع. وحث آل ثاني المؤسسات الراعية للعمل التطوعي والمراكز الداعمة للمبادرات على إفساح المجال أمام الشباب لزيارة الميادين المختلفة ورصد الجوانب الثقافية والعلمية والتوعوية التي يحتاج المجتمع الى تعزيزها عبر المبادرات. وبين ان المبادرات التطوعية والإغاثية التي قادها الشباب القطري في عدد من بلدان العالم الإسلامي نجحت في تحديد عدد من الاحتياجات التعليمية والاقتصادية في عدد من تلك البلدان، وأن الشباب القطري أقدر على فهم ما يتطلبه المجتمع القطري من مبادرات مثل التوعية بالمجال البيئي أو مبادرة التعليم المتخصص ورفد المجتمع بمهارات عمل نادرة وسواها من المبادرات. وتابع إن مفتاح سر نجاح المبادرات المختلفة هو توزيع مهام العمل بين الشباب المشاركين في المبادرة والاستماع بحرص لآرائهم في المبادرة وطرق تنفيذها من قبل القائمين عليها. وعبر آل ثاني عن قناعته بأهمية تعريف أصحاب كل مبادرة مجتمعية بطبيعة المبادرة سواءً التي تخدم فئة محددة أو التي تخدم فئات وشرائح المجتمع جميعها، عبر الزيارة الميدانية لأفراد المجتمع في مواقع عملهم أو عبر عقد لقاءات تعريفية في المدارس أو المعاهد التعليمية بغاية غرس ثقافة المبادرة الاجتماعية في نفوس النشء، اضافةً الى التعريف بطبيعة المبادرة لدى الجهات الحكومية لتبيان أهداف المبادرة ومدى توافقها مع الأهداف العامة لدى جهة حكومية ما. د. محمد الكبيسي: مبادرات عديدة لم توفق لتجاهلها الاحتياجات اعتبر الدكتور محمد الكبيسي أن المبادرات الشبابية في دولة قطر متنوعة منها توعوية وبيئية وأسرية وفنية، وأخرى موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المبادرات الكثيرة التي أطلقت في الفترة الماضية احتاجت الى مقرات عمل حتى يعرف الجميع طبيعة المبادرة والخدمة التي تقدمها للمجتمع، كما فضل الكبيسي اجتماع كل من المختصين في قطاع المبادرة والجمهور في موقع واحد لتبادل الأفكار حول تنفيذها. وقال د. الكبيسي إن من الضروري قياس مدى رضا الجمهور عن نتائج المبادرة وأن المبادرات التي استمرت في عملها هي من حازت اعجاب جمهورها بنتائجها كما كان لها صدى في وسائل الاعلام المختلفة، ونالت اهتمام المسؤولين وأصحاب القرار، وان عمق التخطيط للمبادرة والإعداد الجيد لها وتوافر متطلباتها المادية والبشرية، وحسن اختيار الوقت والأشخاص المناسبين لتنفيذها تندرج تحت أسباب نجاح المبادرات، اضافةً الى اختيار داعمين ورعاة من مؤسسات تؤمن بأهمية المبادرة. وقال إن عدم نجاح عدد من المبادرات يعود الى عدم تلبيتها لاحتياجات واقعية للمجتمع، وإن المبادرات المجتمعية الناجحة هي عنوان حياة المجتمعات، والمجتمع القطري أسوةً بكل المجتمعات يحتاج الى مبادرات فاعلة. ولفت د. الكبيسي الى أهمية تربية النشء على الانخراط في المبادرات عبر وسائل التوعية واستخدام طرق التأثير والاقناع في الإعلام وعبر الخطاب الديني لأفراد المجتمع يحثهم على ابتكار المبادرات وفق احتياجات مناطقهم. د. لطيفة النعيمي: المبادرات الشبابية تواجه عقبات اعتبرت د. لطيفة النعيمي صاحبة مبادرة مروج خضراء أن المبادرات الشبابية في دولة قطر التي تهتم بعدد من القضايا الرئيسية تواجه العديد من العقبات التي يحتاج تجاوزها الى منتدى شهري يناقش المجال الذي تهتم به المبادرة، ويجمع بين الباحثين وجمهور المهتمين ممن توجه المبادرة لهم. وقالت إن تحقيق نتائج ملموسة تعود نتائجها على المجتمع يحتاج الى ايجاد فرص للتعاون بين باحثين ومنتجين ومستهلكين، كما أن المبادرات المختلفة تحتاج الى خطط تسويق يضعها خبراء، لتحقيق التواصل مع الجهة الرسمية المعنية في كل مبادرة ولتوسيع نطاقها من المحلي الى الإقليمي والدولي. ولفتت النعيمي الى أهمية اختصاص المشاركين في المبادرة بنفس المجال الذي تعمل فيه، وضربت مثالاً بالمبادرات الزراعية، حيث إن الراغبين بتعلم الوسائل الجديدة في الزراعة ونقل تجاربهم الى المجتمع يشكلون عاملاً هاماً لنجاح المبادرة. وأكدت النعيمي على الدعم الحكومي المستمر الذي تتلقاه المبادرات المجتمعية المختلفة وبالأخص منها المبادرات الزراعية والبيئية التي تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية كمبادرات تحقيق الإنتاج الدائم ومبادرات الوعي الاستهلاكي. د. نوال عبدالله: مبادرات لا تنجح لأن هدفها التباهي قالت المدربة في مركز صناع الإبداع د. نوال محمد عبدالله: إن مدى نجاح المبادرات الاجتماعية المتنوعة يعود الى مدى توافر الأشخاص القائمين والعاملين في المبادرة، واتفقت د. نوال محمد عبدالله مع الشيخ حمد بن فهد آل ثاني على أهمية تخريج مدربين قطريين من فئة الشباب لقيادة المبادرات، وأن العديد من المبادرات اشتكت من نقص عنصر الشباب القطري من المدربين على عمل المبادرات، وأن من المهم تدريب الكثير من الشباب على صناعة المبادرات وتجربتها والنجاح في التأثير في الأسر والمجتمع، وإلهام شباب آخرين بتجربته عبر إقامة الورش والمحاضرات خلال المبادرات. وأكدت أن الحاجة الى المهتمين بالعمل الاجتماعي لا تقل عن الحاجة الى المختصين في ميدان العمل الذي تقوم عليه المبادرة، لأن لديهم حافزاً هاماً في العمل خلال المبادرة، كما أن للمختص دوراً رئيسياً في رسم خطوات المبادرة وتحديد موقع العمل والمستهدفين منها من واقع خبرته الميدانية، كما أن وجود مشاركين اختبروا العمل مع مؤسسات داعمة وراعية سيعزز فرصة نجاح المبادرة بالتعاون مع نفس تلك المؤسسات. وأضافت د. نوال صاحبة مبادرة رد الجميل المجتمعية، إن طريقة تقييم نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها لا تقاس بعدد المستفيدين منها بل بجودة ما تم تعليميه للفئة المستهدفة من المبادرة التعليمية على سبيل المثال، كما أن بعض المبادرات لا تنجح لأن هدفها هو التباهي ولا يحمل أفرادها القناعة بالمبادرة وقدرتها على التأثير الايجابي في المجتمع، وأن المبادرات التي لا تحظى بتسليط الضوء عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تلقى النجاح المأمول كما أن غياب الدعم الكافي للمبادرة يقلل من فرص نجاحها. نسمة حيدر: ضرورة تعاون الجهات المعنية في تنفيذ المبادرات اتفقت المدربة نسمة حيدر في ميدان العمل الاجتماعي مع المدربة د. نوال عبدالله على أن مشاركة المهتمين بالمبادرات لا تقل أهمية عن المختصين في ميدان مبادرات المجتمع، وأن مدى نجاح كل مبادرة في المجتمع يجب أن يستند الى معيار مدى تحقق الأهداف المحددة بداية كل مبادرة على أرض الواقع. وتابعت نسمة حيدر ان وجود فريق عمل متعاون ومثابر على تحقيق أهداف المبادرة وفق استراتيجية واضحة يحتاج الى تعاون الجهات المعنية في تسهيل أعمال المبادرة وأن الاخبار عن قصص المبادرات الناجحة يزيد من حماس المجتمع لتبني مبادرات جديدة ويجعل المجتمع منتجاً للمبادرات، وأن البرامج الصيفة هي أحد أهم مواسم طرح المبادرات التي تعود بالفائدة على المجتمع في جميع شؤون الحياة.

بدأت اليوم أعمال الدورة التدريبية للعاملين بالمؤسسات الإيوائية العاملة مع الأيتام والأسر البديلة الحاضنة التي ينظمها مركز رعاية الأيتام دريمة التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة التعاون في جنيف (برنامج رعاية الأيتام بغزة وجد) وصندوق قطر للتنمية وتستمر لمدة أسبوع. تأتي هذه الدورة التي تقام بمقر الأكاديمية الأولمبية القطرية في إطار التشارك المستمر بين مركز دريمة والمراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ولتوفير أوجه الرعاية المتكاملة للأطفال من الفئات المستهدفة. وتهدف الدورة إلى توفير بيئة سليمة للفئات المستهدفة وتطوير مهارات وقدرات الموظفين والموظفات لتحقيق أفضل أداء وتطوير الخدمات التي تقدمها المراكز لأبنائها وتمكين مقدمي خدمات الرعاية من عمل تقييم ورصد للعوامل الخطرة وتصميم خطة التدخل للأطفال والأسر الحاضنة من خلال إدارة الحالة. كما ستركز الدورة على تنمية قدرات مقدمي الرعاية في مفاهيم العمل الإنساني من خلال الفهم والتعرف على سيكيولوجية الحالة وإدارتها والدراسة المستفيضة لها. وستمكن الدورة مقدمي الرعاية من تحليل وفهم تأثير النماذج المعرفية والاجتماعية وتعزيز الدافعية وبلورة دور واضح تجاه التدخل مع الأطفال والأسر الحاضنة، إضافة إلى تسليط الضوء على الأحكام الإكلينيكية وحماية المعلومات ومبادئ السرية. وبهذه المناسبة، قالت السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام دريمة إن دولة قطر خطت مراحل متقدمة نحو التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات وإرساء منظومة حقوقية تشريعية ومؤسسية رائدة في مجال تفعيل واحترام حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة. ولفتت إلى سعي مركز رعاية الأيتام دريمة لمواكبة التطورات التي تشهدها الدولة، إذ حرص في الآونة الأخيرة على العمل بمبدأ الشراكة المجتمعية الوطنية والدولية، مشيرة إلى أنه خلال العامين الماضيين ارتقى المركز بخدماته من خلال تطبيق المعايير الدولية لخدمة أبنائه الأيتام. وأكدت السيدة مريم المسند أن دريمة قفز قفزات كبيرة نحو تحقيق استراتيجياته التنفيذية وفق معطيات البيئة الداخلية والخارجية متبعاً منهجية متفوقة في التخطيط الاستراتيجي للأهداف المرحلية فضلا عن تنفيذ جملة من الإنجازات النوعية والكمية في البرامج الإرشادية والتوعوية والتثقيفية والحملات الإعلامية الموجهة للجمهور والفئات المستهدفة ولزيادة درجة الاحترافية المهنية. وأشارت إلى أن المركز قام بتحديث سياساته وإجراءاته في التعامل والتواصل مع الفئات المستهدفة وأسلوب تقديم خدماته، كما تم تطوير خدمات الرعاية المعيشية المتكاملة التي يقدمها قسم الرعاية الداخلية للأبناء المقيمين فيه، وعلى أثر هذا التطوير حاز المركز على شهادة الأيزو لهذا العام. وأوضحت المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام دريمة أنه حرصا من المركز على العمل بمبدأ الشراكة المجتمعية الوطنية والدولية، ولتوسيع قاعدة التعاون والتنسيق الدولي، نظم هذه الورشة بالتعاون مع مؤسسة التعاون بجنيف وتحديداً برنامج وجد المعني برعاية أيتام غزة وكذلك صندوق قطر للتنمية. وأعربت السيدة مريم المسند عن أملها أن تحقق هذه الورشة جدواها في دعم مراكز ومؤسسات المجال الإنساني وأن تكون مرتكزا أساسيا لتفاعل الأفكار والتباحث لإيجاد آلية ناجعة وفاعلة ومشتركة للعمل الجماعي.

شارك سعادة السيد طارق علي الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، وسعادة السيدة آمال عبد اللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في ندوة حول سياسات التعاون الدولي والعمل الاجتماعي لدولة قطر نظمها البيت العربي في مدريد التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، بحضور سعادة محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر لدى مملكة إسبانيا وحشد من المهتمين بالعلاقات الدولية وممثلي جمعيات المجتمع المدني الإسباني وعدد من الصحفيين. وأكد سعادة السيد طارق علي الأنصاري ، خلال الندوة، أن الجهود التي تبذلها دولة قطر في مجال التعاون الدولي تعتبر جزءا هاما من سياستها الخارجية الهادفة إلى زرع ثقافة السلام بين الأجيال الحالية لإعداد القادة المسؤولين عن المستقبل من خلال الحوار ورفض العنف ، ولذلك حاول قادة دولة قطر لعب دورا نشطا لتثبيت مكانتها في الخريطة السياسية والإنمائية والاجتماعية. وقال سعادته أن هذه الجهود هي جزء من استراتيجية التعاون الدولي التي تقودها وزارة الخارجية القطرية في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الشراكة العالمية في خلق مجتمعات آمنة ومستقرة تقودها مؤسسات قادرة على حماية الاستقرار وخدمة مختلف شرائح المجتمع، مضيفا أنها تهدف إلى تحقيق الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة المبنية على أساس المبادئ المتفق عليها في إعلان الألفية، إلى جانب المسؤولية الاجتماعية لدولة قطر تجاه المساعدات الإنسانية. وشدد في هذا الإطار على أن رؤية قطر 2030 تقوم على أربعة ركائز أساسية: التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية. وبدروها ، أكدت السيدة أمال عبد اللطيف المناعي على الأهمية التي توليها دولة قطر في إطار العمل الاجتماعي على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية من خلال رسم سياسيات واستراتيجيات للعمل الاجتماعي تهدف إلى تعزيز الانجازات المحققة وإقامة شراكات فعالة على مختلف المستويات، وتعزيز علاقات التعاون، وتوفير جسور التنسيق مع الوكالات الحكومية ذات الصلة، ولا سيما مع المؤسسات العامة والخاصة البارزة على الصعيد الدولي التي تسعى لتكون مرجعية عالمية في مستوى العمل الاجتماعي. ونوهت في هذا الإطار بعمل المنظمات الاجتماعية السبعة العاملة في قطر في مجالات اجتماعية مختلفة تهتم بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والشيخوخة والأسرة والشباب وإطلاق المشاريع والعنف ضد النساء والأطفال واليتامى.