رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1688

السفير مشعل الأنصاري: سمو الأمير أول زعيم عربي يزور النيبال

23 أبريل 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ حسن البشاري

أكد سعادة السيد مشعل بن محمد علي الأنصاري، سفير دولة قطر لدى نيبال أن أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى كاتماندو تأتي من كونها الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى نيبال، وهي تعكس المستوى المتطور للعلاقات بين البلدين والحرص المشترك على تعزيزها.

وقال سعادة سفير دولة قطر لدى نيبال في حوار خاص مع «الشرق» إن الزيارة ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات حيوية متنوعة بما يعزز علاقات التعاون بين البلدين، والدفع بها إلى آفاق أرحب تواكب تطلعات القيادة الرشيدة في الارتقاء بالعلاقات مع محيطنا الآسيوي في المجالات كافة.

 وأضاف سعادة السفير مشعل بن محمد علي الأنصاري أن دولة قطر من اهم مقاصد العمل بالخارج للنيباليين، مشيرا إلى وجود النيباليين في دولة قطر وبأعداد مقدرة، واسهامات معترف بها في النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا بما في ذلك المنشآت والمرافق التي استضافت الدورة الناجحة جدا من بطولة كأس العالم 2022، وما زيارة صاحب السمو إلا عرفانا وتقديرا لذلك.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الشرق» مع سعادة السيد مشعل بن محمد علي الأنصاري، سفير دولة قطر لدى نيبال:

-  ما هي دلالة زيارة صاحب السمو لنيبال وأهميتها لجهة تطوير العلاقات والتعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين؟

 أولا تكتسب هذه الزيارة أهميتها من كونها الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى نيبال فضلا عن مستوى العلاقات الثنائية المتطورة بين بلدينا والتي تستحق أن يتفضل سمو الأمير المفدى بزيارة نيبال ضمن جولته الآسيوية، وبلا شك سيكون لها الأثر الجيد لجهة تطوير العلاقات والتعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية في القضايا محل الاهتمام المشترك مما يعزز المنافع المتبادلة بين الشعبين والبلدين ويحفظ الأمن والسلم الدوليين.

- ما هي أهم النتائج المنتظرة من الزيارة وأهم القضايا والاتفاقيات التي سيتم توقيعها بين البلدين؟

 النتائج المنتظرة -بإذن الله- هي في المجمل تصب في تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين في الوقت الراهن والدفع بها إلى آفاق أرحب تواكب تطلعات القيادة الرشيدة في الارتقاء بالعلاقات مع محيطنا الآسيوي في المجالات كافة.

 أما بشأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها فهي تغطي مجالات حيوية لعلاقات التعاون بين البلدين وتتنوع من مجالات التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام والتدريب والتعاون في مجال العمل الدبلوماسي.

- حدثنا عن العلاقات القطرية النيبالية تاريخها وطبيعتها ومستوى تطورها وكيف تساهم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين في تعزيزها؟

 العلاقات القطرية النيبالية قديمة وراسخة ولكن إذا نتحدث عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية فهي انطلقت في العام 1977 وشهد العام 2012 افتتاح السفارة القطرية في نيبال وقبلها في العام 2000 افتتحت نيبال سفارتها في الدوحة، وظلت العلاقات في تطور ملحوظ منذ ذلك الحين، واتسمت بالالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون على مدى العقود الأربعة الماضية وأنا متفائل بأن الصداقة بين بلدينا سترتقي إلى آفاق جديدة في السنوات المقبلة.

الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين من المؤكد سوف تعزز هذه الزيارات وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، ما ينعكس إيجابا على التبادل التجاري والاستثماري وعلاقات التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين فضلا عن تعميق التنسيق والتفاهم حول القضايا السياسية التي تهم البلدين وتشغل العالم.

زيارة صاحب السمو الحالية، كما أسلفت، هي الأولى من نوعها ولكن في المقابل كانت هناك زيارات رفيعة من الجانب النيبالي إلى دولة قطر، حيث زار رئيس الوزراء السابق السيد جريجيا برساد وكيرالا دولة قطر في العام 1998، وبعدها في العام 1999 وصل إلى الدوحة جلالة ملك نيبال السابق فخامة السيد بيرنيدرا بيكرام شاه وآخر زيارة كانت لفخامة الرئيسة السابقة السيدة بيديا ديفي بنداري في العام 2018، هذا يؤكد عمق علاقات البلدين وحرص القيادة الرشيدة في البلدين على تطويرها على مر السنوات عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى.

- ما هي أبرز أشكال التعاون بين البلدين وعدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقا بين البلدين؟

 التعاون بين البلدين يتخذ عدة محاور منها التنسيق والتفاهم في المحافل الدولية والإقليمية وكذلك التعاون التنموي والاقتصادي، الذي يأتي تنفيذا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي شملت التوقيع على اتفاقيات في مجال الزراعة وإعفاء تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الخاصة والرسمية والدبلوماسية، وفي مجال كرة القدم ومذكرة تفاهم بين غرفة التجارة في البلدين، واتفاقية بشأن تنظيم استخدام العمال النيباليين في دولة قطر وأخرى بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري ومذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، واتفاقية للتعاون في المجال القانوني وأخرى للتعاون السياحي ومذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بين دولة قطر ونيبال، وبين اللجنة الأولمبية القطرية واللجنة الأولمبية النيبالية ومذكرة تفاهم بين الاتحاد القطري للفروسية والرابطة النيبالية للفروسية، وهناك تعاون مشترك على مستوى المنابر الدولية وتدعم البلدان مواقف بعضهما وتصوت لترشيح دولة قطر في المؤسسات الدولية ووكالات الأمم المتحدة كما تم تعزير العلاقات في مجال في الدفاع والأمن للتدريب وتبادل الخبرات بين الإدارة العامة للأمن العام والشرطة النيبالية.

- قطر تعد وجهة مهمة للعمالة النيبالية.. ما هي أهم التطورات في هذا الملف فيما يتعلق بالاتفاقيات والتعاون؟

 في البدء لا بد من الإشارة الى ان وجود النيباليين في دولة قطر وبأعداد مقدرة واسهامات معترف بها في النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا بما في ذلك المنشآت والمرافق التي استضافت الدورة الناجحة جدا من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وما زيارة صاحب السمو الا عرفانا وتقديرا لذلك، وتعد دولة قطر من اهم مقاصد العمل بالخارج للنيباليين، ثانيا نحن لا نرغب في حصر علاقات دولة قطر نيبال في ملف العمالة فقط رغم انه الأبرز في التفاعلات الرسمية والشعبية بين البلدين فاليوم يتواجد بالدولة ما يقارب الـ 400 الف عامل نيبالي يجدون الحماية والرعاية ويستوفون اجورهم في وقتها المحدد، ولهم مطلق الحرية في تغيير العمل وإلغاء نظام الكفالة ذلك بفضل الإصلاحات التي شملت قانون العمل القطري.

وكانت دولة قطر ونيبال ابرمتا في العام 2005 اتفاقيات ثنائية بشأن تنظيم استخدام العمال النيباليين في دولة قطر، وهناك مشاورات بين البلدين لجعلها تواكب التطورات الراهنة في سوق العمل.

- حدثنا عن المشاريع التنموية والانسانية القطرية في نيبال؟

 تقدم دولة قطر عبر مؤسساتها المختلفة العديد من المساعدات التنموية والإنسانية لنيبال خصوصا في لحظات الكوارث والشدة كما حدث في زلزال العام 2005 المدمر حيث قدم الهلال الأحمر القطري مساعدات عاجلة بلغت قيمتها 385676 دولارا أمريكيا.

ومنذ العام 2016 بدأت جمعية قطر الخيرية تقدم خدماتها لتلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات المحلية من خلال المبادرات الإنسانية والتنموية وتمكن مكتب قطر الخيرية منذ العام 2020 وحتى الآن من تنفيذ 3,371 مشروعا ساهم في تلبية احتياجات أكثر من 1,1 مليون شخص في قطاعات التعليم ومكافحة الفقر والتمكين الاقتصادي والمياه والإصحاح، والسكن الاجتماعي، والرعاية، والصحة وغيرها من المجالات.

وخلال تفشي جائحة ووباء كورونا قدم صندوق قطر للتنمية مساعدات طبية لوزارة الصحة النيبالية عبارة عن أجهزة لإنتاج الأوكسجين الطبي ومعدات للوقاية ولقاحات ضد الفيروس.

مساحة إعلانية