رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

535

"الجزيرة" تطالب بإطلاق سراح معتقليها والسماح لها بالعمل في مصر

23 أبريل 2014 , 10:53م
alsharq
الدوحة - طه عبدالرحمن

طالبت شبكة الجزيرة الإعلامية بإطلاق سراح جميع معتقليها في مصر، وعلى رأسهم عبدالله الشامي، المعتقل منذ أكثر من 250 يوما، دون توجيه أي اتهام له، فضلا عن تدهور حالته الصحية بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما.

وجدد الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر الشبكة، مطالبة الجزيرة بإطلاق سراح جميع معتقليها في مصر دون قيد أو شرط، خاصة أنهم لم يرتكبوا أي جرم يدينهم، غير أنهم كانوا يمارسون عملهم بمنتهى المهنية. مؤكداً أن سياسة الجزيرة المهنية لن تحيد عنها، لأنها تقوم على حق الإنسان في المعرفة، وفق قيم الجزيرة ورسالتها.

وشدد د. سواق خلال المؤتمر الذي حضره والدا الشامي على ضرورة عودة الجزيرة للعمل في مصر بشكل حر، لتكون هذه هي الخطوة الأولى تجاه الديمقراطية، داعيا الصحافيين في مصر وأهل الرأي إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات القمع الإعلامي في بلدهم.

جانب من المؤتمر الصحفي

تحركات الجزيرة

قال إن الشبكة من جانبها تسير في عدة مسارات حقوقية وقانونية لإطلاق سراح معتقليها، "إذ إن هناك استمرارا لهاشتاج التضامن مع معتقلي الجزيرة، والذي يزيد عدد المتفاعلين معه على 700 مليون متفاعل، وهو التفاعل الذي يعد الأول من نوعه، بشكل يفوق أي تفاعلات أخرى، ما يعني حرص كل هؤلاء المتضامنين مع حريات الإعلام وعلى رأسها حرية صحافيي الجزيرة، والمطالبة بإطلاق سراحهم".

وأضاف أن هناك طلبا قدمته أسرة عبدالله الشامي إلى منظمة الصليب الأحمر لزيارة الشامي في محبسه، والوقوف على حالته الصحية والتي تتدهور من وقت لآخر جراء استمرار إضرابه، دون نقله إلى المستشفى، أو السماح بزيارته من قبل جهة مستقلة.. لافتا إلى أنه حسب المنظمة الدولية فإن تقديم مثل هذه الطلبات يكون عبر أصحابها أو من خلال أسرهم، "ويعد هذا الطلب جزءا من الجهود التي تقوم بها شبكة الجزيرة لإطلاق سراح عبدالله الشامي".

وقال د.سواق إن براءة الشامي وزملائه العاملين في الجزيرة واضحة للعيان ولا تحتاج إلى دليل، "فكل ما كان يقوم به الشامي وزملاؤه هو عمل مهني بالدرجة الأولى، وأنه كان يمارس عمله بمهنية، وكان ينقل ما يدور أمام عينيه لينقله إلى المشاهدين، ورغم ذلك فلا يزال في محبسه دون أي اتهام".

وأعرب عن قلقه إزاء تدهور صحة الشامي جراء إضرابه عن الطعام. مطالبا بضرورة نقله إلى المستشفى وأن يقوم طرف مستقل بزيارته للوقوف على حالته الصحية والتي هي آخذة في التدهور، جراء إضرابه عن الطعام الذي يصل إلى أكثر من 93 يوما.

بداية الديمقراطية

شدد على ضرورة عودة الجزيرة للعمل في مصر بشكل حر، "لتكون هذه هي الخطوة الأولى تجاه الديمقراطية، إذ إنه لا يمكن الحديث عن أي ديمقراطية، وهناك قمع للحريات وتكبيل للأفواه". موجها الشكر إلى الصحف المحلية والعالمية والتي سجلت وقفات غير مسبوقة دفاعا عن حرية الإعلام وتضامنها مع صحافيي الجزيرة، "إذ إن هذا التضامن لا يقف فقط عند حدود إطلاق صحافيينا، ولكنه تضامن من أجل حرية الصحافة ذاتها".

وجدد مطالبته للصحافيين في مصر ومن وصفهم بأهل الرأي بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات القمع الإعلامي في بلدهم. معرجا على منتقدي الجزيرة بقوله: إن عليهم احترام قواعد العمل الصحافي والعودة إلى صوابهم المهني.

وتمنى د.سواق أن يلمس موقفا مشرفا من القضاء المصري بإطلاق سراح الشامي، "فهو بريء ويجب إطلاق سراحه فورا، وإعادة الحق إلى أصحابه".

وحول ما إذا كان يمكن للجزيرة أن تغير من سياستها المهنية، حال ممارسة ضغوط عليها، رد الدكتور سواق. مؤكداً أن الجزيرة تلتزم دائما بمهنيتها، ولا تتدخل أي جهة في عملها، وأنها تثبت دائما انحيازها للإنسان وحقه في المعرفة، دون الانحياز لأي طرف على حساب آخر، "فنحن نقدم الحقائق، وتقوم جميع أعمالنا على المهنية وتقديم كافة وجهات النظر وفق سياستنا المهنية، والتي لن تتغير".

والد الشامي يرفع الطلب المقدم الى الصليب الأحمر لزيارته في محبسه

صمود الشامي

أما السيد سامي الحاج، مدير إدارة الحريات وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، فأكد أن صمود الشامي في محبسه سيؤدي حتما إلى إطلاق سراحه، "فالإضراب لا يلجأ إليه المعتقل إلا كخطوة أخيرة، حينما تضيق به السبل، وتغلق أمامه كافة الأبواب، وعندما يصل المعتقل إلى الإضراب، فإن هذا الأمر يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة مع إدراك المعتقل بأن حريته أعظم من بقائه في سجون الظالمين".

وتناول الحاج تجربته في معتقل جوانتنامو وخوضه الإضراب في هذا السياق.. مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتابع هذا الإضراب بدقة شديدة على مدار الساعة، وبعد مرور 48 ساعة من الإضراب يتم إجراء فحوصات للمعتقل المضرب داخل المستشفي مع مراقبة حالته الصحية.

وقال إنه مع استمرار الإضراب، فإن المعتقل المضرب عن الطعام تتدهور حالته الصحية يوما بعد الآخر وتصبح في خطر شديد، ويتم تغذيته عبر الأوردة دون إجباره على فض الإضراب، وبعد وصول حالة المعتقل إلى 30 يوما يتم إعطاؤه الأغذية قسرا حفاظا على صحته، لافتا إلى أنه إذا كان هذا يحدث في معتقل سيئ الصيت، "فما بالنا بالسجون المصرية التي تمنع عن المعتقلين حقوقهم في متابعة أحوالهم الصحية، خاصة المضربين منهم عن الطعام".

وأضاف أن الشامي ليس مجرما لكي يتم معاملته على هذه الحالة، إذ ينبغي وضعه بمستشفى خاص ومتابعة حالته وإخضاعه للعناية الفائقة. مؤكداً تحرك شبكة الجزيرة في جميع المسارات لإطلاق سراحه، "فقد تقدمنا برسائل عدة إلى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، واليونسكو في باريس، وغيرها من المنظمات المعنية بالصحافيين وحقوقهم، "وسنظل على ذلك إلى حين إطلاق سراحه هو وزملائه".

معركة الإضراب

من جانبهما تعهد والدا الشامي بالاستمرار في تحركاتهما لإطلاق سراحه داعين جميع الحقوقيين والصحافيين بدول العالم إلى تأكيد تضامنهم مع نجلهما، خاصة وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ليس فقط لإطلاق سراحه، ولكن دفاعا عن حرية الصحافة والصحافيين.

ودعت والدة عبدالله الشامي النائب العام إلى الإفراج عن ابنها. وقالت السيدة ثريا الشامي: "أدعو النائب العام وهو أب أن يجيب طلب أم بإطلاق سراح عبدالله، لأن ابني صحافي والصحافة ليست جريمة، وهو إنسان والإنسانية ليست جريمة"، كما وجهت دعوة لكل الأمهات وخصت المصريات منهن قائلةً: "أدعو كل أم أن تتخيل ما أشعر به الآن وولدي محبوس بلا ذنب أقترفه سوى أنه كان يؤدي عمله هادفاً خدمة وطنه وأهله، ويمكن أن يفقد حياته في أي لحظة نتيجة الإضراب".

وقالت والدة الشامي إن ابنها كل جريمته أنه إنسان، وأنه يسعى إلى الحرية، ويرفض الظلم وتكميم الأفواه، ولذلك كان انحيازه لهذا الإنسان، عندما كان يتم تكليفه من قبل الجزيرة بالعمل في العديد من الدول الإفريقية. مفضلا في ذلك أن يكون عمله لصالح الإنسان، والانحياز إليه، مهما كلفه ذلك، ولو كان ذلك على حساب حياته.

والدا الشامي يرفعان لافتة تؤكد أن الصحافة ليست جريمة

وأضافت أنه لذلك قام بعمله في شمال نيجيريا، وكان أول صحافي يدخل مصراتة في ليبيا، فضلا عن جولاته الأخرى في دول القارة الإفريقية. مؤكدة أن ابنها يفتخر بالعمل في قناة الجزيرة، وأن لديه إرادة وعزيمة قوية، وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، "ليس فقط لإطلاق سراحه، ولكن دفاعا عن حرية الصحافيين في كل مكان".

ووجهت العديد من الرسائل منها إلى الصحافيين الشرفاء الذين طالبتهم بضرورة الوقوف لمساندة ودعم حرياتهم، والتضامن مع عبدالله في سجنه وفي إضرابه، خاصة أنه يقضي حاليا في سجنه أكثر مما قضى مع زوجته، "فلم يكد يمضي على زواجهما أكثر من أسبوعين حتى جاءه تكليف من الجزيرة للتغطية في إفريقيا، فلم يتردد لحظة في تلبية هذا التكليف، "لصالح الإنسان ودعما له، بعدما تعاهد هو زوجته بأن يكونا معا في خدمة الإنسان".

المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الخميس

اقرأ المزيد

alsharq قطر تدشن جسرا بريا من المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة

تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دشنت دولة قطر جسرا... اقرأ المزيد

226

| 16 أكتوبر 2025

alsharq قطر تشارك في منتدى "حوارات المتوسط 2025" في نابولي الإيطالية

شاركت دولة قطر، اليوم، في منتدى حوارات المتوسط 2025 الذي يعقد في مدينة نابولي الإيطالية. مثل دولة قطر... اقرأ المزيد

38

| 16 أكتوبر 2025

alsharq الحي الثقافي كتارا .. عنوان للتواصل بين التراث والفنون مع التطور والحداثة

شكل الحي الثقافي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة، منذ انطلاقه، أحد أبرز المشاريع الثقافية الرائدة في الدولة، بما... اقرأ المزيد

42

| 16 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية