نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
تتناول الحلقة الأولى من البرنامج التحقيقي الجديد (شاهد عيان)، على قناة الجزيرة مساء اليوم، موضوع السحر والشعوذة، وجرى تصوير الحلقة في أربع دول أفريقية، وعرضت قصصاً وتجارب واقعية، يتحدث فيها ممارسو هذه المهنة عن خفاياها وأسرارها، في محاولة لكشف بعض تفاصيل هذا العالم الغامض في قالب تلفزيوني بصري جذاب، استعان بتقنيات تصوير إبداعية. يبث البرنامج ضمن ساعة أسبوعية، خصصتها قناة الجزيرة للبرامج التحقيقية، في تمام العاشرة وخمس دقائق بتوقيت مكة المكرمة من مساء كل أحد، وهو من تقديم مراسل القناة عبد الله الشامي. ويتميز البرنامج بنقل القصة من أماكن مختلفة، في محاولة لتخطي حدود الجغرافيا والثقافة لنقل تفاصيل الموضوع، والخروج من المساحات التقليدية للتناول على الشاشات العربية. كما يعتمد على إشراك المشاهد في تفاصيل القصة من خلال التفاعل مع الأفكار، ومنحه فرصة أن يكون هو "شاهد العيان". ويركز البرنامج على المعايشة الميدانية للقصص والمواضيع التي يتناولها من خلال منظور اجتماعي وسياسي، يغوص في زوايا وتفاصيل تثير فضول المشاهد.
447
| 20 نوفمبر 2016
على مدى عام كامل، ظل اسم عبدالله الشامي، مراسل قناة "الجزيرة" لتغطية اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، يملأ الآفاق تضامناً معه بعد اعتقاله في يوم مجزرة فض الاعتصام، والتي أودت بقتل الآلاف واعتقال مثلهم. في حديثه لـ "الشرق"، يتعرض الشامي لكيفية اختياره لتغطية هذا الاعتصام، مذكرا بأنه سبقه تغطية اعتصام لمؤيدي الانقلاب في ميدان التحرير، ما يعني أنه كان يمارس عمله بمهنية ومصداقية، دون انحياز لطرف على حساب آخر، الأمر الذي يدحض ما كان يثار خلاف ذلك. ويتناول الشامي محطات أخرى ترتبط بسجنه، وموقفه القانوني حالياً، وجوانب أخرى جاءت في الحوار التالي: *كيف تم اختيارك لمحطة رابعة العدوية لتغطية الاعتصام؟ **بعد تصاعد الأحداث في مصر، كانت سياسية الجزيرة أن يكون المصريون هم من يغطون الأحداث، كونهم أعلم بما يدور في بلادهم، فضلا عن سهولة الدخول إليها، وما حدث أنني تلقيت تكليفا من مديري عشية 30 يونيو يطلب مني خلاله تغطية التطورات الجارية في مصر. وفي صباح اليوم التالي، انتقلت من أبوجا إلى القاهرة، وبدأت في 2 يوليو بتغطية ما يدور في ميدان التحرير، وذلك على مدى يومي 2 و3 يوليو، وحتى إلقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، لبيان الانقلاب، وما تبعه من تطورات، منها مداهمة قوات الأمن لمقر القناة، واحتجاز بعض الزملاء. وظللت لمدة يومين خارج المكتبة مقيما بأحد الفنادق في القاهرة، وفي يوم 5 يوليو تم إخباري بالتوجه إلى مقر اعتصام ميدان رابعة، لتغطية وقائع الاعتصام، وكافة ما يدور على الأرض هناك. حملات تحريض *وما هو الشعور الذي كان ينتابك عند تكليفك بهذه المهمة، خاصة أنها كانت تترافق مع حملات تحريض ضد معتصمي رابعة من قبل أجهزة ووسائل إعلام محسوبة على سلطات الانقلاب؟ ** الوضع كان في غاية الحساسية آنذاك، ولذلك كنت أسعى ألا أكون خارج نطاق الاعتصام لفترة طويلة، وعندما كنت أنتهي من ساعات العمل، كنت حريصا على أن أكون موجودا بمدينة نصر، حيث محيط الاعتصام، تحسبا لأي طارئ، نتيجة التوتر الحاصل في البلاد. ولذلك كنت حريصا على التواجد بالقرب دائما من مقر الاعتصام وتغطيته بشكل متواصل، تحسبا لقرار فض الاعتصام، والذي كان يبدو أنه بين لحظة وأخرى، وبالتالي لم يكن لي خيار أن أذهب إلى بيتي، أو أظل في منطقة بعيدة عن مقر الاعتصام. *في ظل ما كان يردده الإعلام المحسوب على الانقلاب، بأن هناك اعتداءات يتعرض لها الصحفيون، إلى جانب ما كان يثار بشأنهم حول ما يوصف بـ"جهاد النكاح"، علاوة على ما كان يتردد بأن المعتصمين يحملون أسلحة، فهل حاولت التثبت من كل هذه الأمور؟ ** نعم.. حاولت، ووجدت أن كل هذه اتهامات باطلة من الأساس، وحاولت - مثلا- التدقيق فيما كان يتردد بأن هناك جثثا ملقاة أسفل منصة الاعتصام، ولذلك ذهبت إليها دون ترتيب مسبق مع إدارة الاعتصام، وثبت أن كل هذا غير صحيح، على نحو ما أعددته من تقرير. وقد وجدت أن الشائعات تطارد المعتصمين ليل نهار، وكصحفي لم أكن أتحيز لطرف على حساب آخر، وكنت أنقل ما أراه بنفسي بكل شفافية، دون مراعاة لأي طرف، سوى الانحياز للحقيقة، وما يدور على الأرض. اعتصامي رابعة والتحرير *نقلت اعتصام معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان التحرير، ثم اتجهت لاحقا لتغطية اعتصام مؤيديه في رابعة ، فما هى أبرز الفوارق التي لاحظتها عند تغطيك للاعتصامين؟ **مسألة الأمان بالنسبة لي كفرد كانت موجودة بشكل ملحوظ في رابعة، وكذلك حرية الحركة والتنقل في داخل ميدان الاعتصام، على خلاف ما كان في ميدان التحرير، والذي كان يشوبه بعض التحركات التي كانت يمكن أن تعيق العمل، وربما كانت هذه التصرفات فردية، غير أنها كانت سائدة في المظهر والسلوك العام للعديد من المعتصمين. ولذلك فإن الحركة في مقر اعتصام رابعة كانت مكفولة في أي وقت، دون أي تخوف أو إزعاج، علاوة على كثافة الاعتصام، والذي كان أكبر من غيره في التحرير، وإن لم يكن ذلك في كل الأوقات، غير أن أكثرية الأوقات كانت تحظى بكثافة عددية من جانب المعتصمين. إلى جانب ما سبق، فإن المعتصمين في ميدان رابعة كانوا أكثر إصرارا على تحقيق هدفهم، وهذا ما كان حاصلا طوال أيام الاعتصام، وحتى مجزرة فضه في 14 أغسطس من العام الماضي. *وهل كنت تلاحظ ثمة تحريضا ضدك أثناء تغطية اعتصام معارضي مرسي بالتحرير، في ظل حالة الاحتقان التي كان يمارسها الإعلام المحسوب على الانقلاب ضد الجزيرة؟ ** بداية أشير إلى أنه في الأصل، لم يكن مقر عملي هو مصر، ولكن شاء الله أن أكون موجودا فيها لما ذكرته من أسباب من رغبة القناة في أن يكون من يقوم بتغطية الأحداث وقتها هم من المصريين، كونهم الأجدر على التعرف على طبيعة ما يدور داخلها، وسهولة الحركة بالنسبة لهم أكثر من غيرهم. وفي أثناء تغطيتي بميدان التحرير، كنت ألاحظ أن مؤيدي الانقلاب كانت لديهم بالفعل مواقف مسبقة ضد الجزيرة، ببث حملات تحريض ضدها، وهى الحالة التي دفعتني لأن أكون أكثر حذرا، وخاصة بعد إلقاء السيسي لبيان الانقلاب، والذي سادت بعده نشوة الفرح في أوساط مؤيديه داخل الميدان. وهذا الحذر لم يكن نابعا من فراغ، بل كان أيضا نتيجة لممارسات فعلية على الأرض، من مداهمة لمكتب القناة في القاهرة، واحتجاز بعض الزملاء، وهذه الحالة تجسدت بشكل واضح في مرحلة ما بعد اعتقالي من ميدان رابعة، حيث كنت أتعرض للعديد من أشكال الاعتداء اللفظي والجسدي. مرحلة اللاوعي *ومتى شعرت بالخطر أثناء تغطيتك لاعتصام مؤيدي مرسي في رابعة؟ ** تلك اللحظات التي كانت فيها العديد من المحاولات لاقتحام الميدان، سواء كانت يوم ارتكاب مجزرة المنصة، أو يوم مجزرة رابعة نفسها، علاوة على المشاهد الأخرى التي كنت أشاهدها بنفسي أثناء المجزرة، عندما كنت ألاحظ أن من يمشي بجواري كان يتعرض للقتل والقنص، وكأننا في مشاهد سينمائية، وهي المرحلة التي جعلتني أدخل فيها مرحلة اللاوعي. وقتها لم يكن لدي تخوف من لحظات القتل، ولكن لحظة الاعتقال بالنسبة لي كانت هى لحظة التخوف، لما كان معروفا لما يحدث للمعتقلين في مصر من اعتداءات متعددة، وهو ما ظهر أيضا في يوم المجزرة. *وهل تعتقد أن استهدافك بكل هذه الممارسات التي تعرضت لها، كان يمكن أن يكون مختلفا لصحفي آخر، لا يعمل بقناة الجزيرة؟ ** بالطبع، مسألة الإهانة في المعاملة بالنسبة للصحفيين، كانت مستمرة سواء في يوم الاعتقال، أو في يوم التنقل بين أقسام الشرطة، وصولا إلى مقر السجن، وهو أمر لم يكن يمسني بمفردي، بل كان يمس صحفيين آخرين، على نحو اعتقال محمود عبدالشكور، الشهير بـ"شوكان"، والبالغ من العمر 27 عاما. هذا الشاب كان برفقة مصورين آخرين، أحدهما فرنسي والآخر أمريكي، وعند القبض عليهم جميعا، جرى إطلاق سراح الصحفيين الأجنبيين، بينما عومل الصحفي "شوكان" معاملة غير لائقة بالمرة، ولا يزال قيد الاعتقال، وهو أمر يؤكد أنه كانت هناك نية لاستهداف الصحفيين، ولا أدل على ذلك أيضا من استهداف سيارة البث المباشر، علاوة على استشهاد صحفيين آخرين مثل أحمد عبدالجود، ومصعب الشامي، وحبيبة أحمد، إلى جانب مقتل الصحفي الإنجليزي مايك دين. لحظات المجزرة *وما هى اللحظة التي شعرت فيها بتمكن قوات الشرطة والجيش من السيطرة على موقع الاعتصام، خاصة أنها ظلت تعمل على ذلك لعدة ساعات من اليوم، مستخدمة أساليب متعددة لفض الاعتصام؟ ** هذه اللحظة كانت في نهاية اليوم، عندما تمكنت القوات من الدخول إلى المسجد ودار المناسبات، وعند خروجنا، لاحظنا تغييرا كبيرا في شكل المكان، بل واحتراق كل ما فيه، وكأن الهواء مسحوبا منه، ساعتها أدركت أن الأمر قد انتهى، وأنه قد تم فض الاعتصام تماما. *ما هى أبرز أشكال التعنت ضدك داخل السجون التي انتقلت اليها؟ ** بداية من إدارة سجن ليمان 2 أبوزعبل، كان يتم منع دخول الكتب والرسائل، وكذلك مراقبة الزيارة من عينة أنني عندما كنت أجلس مع أهلي كان يجلس بجانبي مخبرون لسماع ما نقوله، كأحد أشكال الإيذاء النفسي، وظلت هذه الحالة تلازمني مع تنقلي بين بقية السجون، وانتهاء بسجن العقرب، والذي وصلت فيه إلى العزل الانفرادي ومنع الزيارات بهدف الضغط النفسي، كل ذلك مرورا بالحذر في المعاملة بالطبع. تناقضات *وما قصة الصور التي تم تسريبها لك وأنت تأكل في محاولة لإيهام الرأي العام بعدم صحة إضرابك عن الطعام؟ ** هذه الصور، لم أعرف بها سوى يوم 4 يونيو، عندما زارني أهلي، ورأيتها عندما خرجت، وأكاد أجزم أنه تم التقاطها تحت تأثير مخدر، تم وضعه في الماء الذي كنت أتناوله من خلال إدارة السجن. وأؤكد أنه لو كان قد تم التقاط هذه الصور بشكل طبيعي، لكان قد تم بث شريط فيديو بشأنها ليكون أكثر واقعية ومصداقية، بدلا من نشر صور غير مفهومة ومبهمة. *وهل تعتقد أن نشر هذه الصور كان رسالة إلى الرأي العام العالمي، والذي أبدى تعاطفا مع الحملة التضامنية التي نظمتها الجزيرة لإطلاق سراح جميع معتقليها في القاهرة؟ ** الأمر قد يبدو كذلك، غير أنني أرى أنهم فشلوا في ذلك للتناقض الذي كانوا يروجونه هم أنفسهم، إذ أنهم كانوا ينفون إضرابي عن الطعام، مقابل تسريبهم لصور قالوا إنها منسوبة لي وأدعوا أنني كنت أفض من خلالها إضرابي. وأعتقد أن الضغط الشديد الذي أبرزته الحملة التضامنية العالمية معنا كان وراء هذا التناقض الكبير. *وهل كنت تتابع هذه الحملة ؟ ** نعم.. من خلال زيارات الأهل في سجن الاستقبال كانت تصلنا هذه الأخبار، ولكن في سجن العقرب لم تكن تصلنا أية أخبار، نتيجة لمنع الزيارات ومنع دخول الصحف وخلافه. *وهل هذا يفسر أن وجودك بهذا السجن كان من أصعب فترات اعتقالك؟ **بالطبع ، فقد كان 37 يوما من العزل الانفرادي، وكان ذلك خلال الفترة من 12 مايو إلى يوم إطلاق سراحي، وكانت هذه الفترة من أصعب فترات السجن. *وما تفسيرك لدلالات هذه القسوة ضدك على هذا النحو؟ **أعتقد أنه نتيجة الإضراب، وأنني كنت أول شخص يبدأه في السجون بعد الانقلاب، إذ كانوا يحاولون إيهام الجميع بأن من يحاول الإضراب سيجد معاملة سيئة، وحاولوا تجسيد ذلك بعزلي انفراديا. ولذلك، فإن سلسلة الإضرابات التي نظمها معتقلون آخرون بعدي كانت بمثابة إزعاج دائم لهم، كونهم كانوا يجدون أنفسهم في مأزق. *وهل كنت تعتقد أن الإضراب كان وسيلة ناجعة لإطلاق سراحك؟ **إطلاق سراحي كان توفيق إلهي بالدرجة الأولى، وما تلاه هو إضرابي عن الطعام، في ظل ما سببه لهم من إزعاج، إذ كانت السلطة القضائية تستشعر مأزقا كبيرا لها بهذا الإضراب، خاصة مع بطلان كافة الاتهمامات الموجهة ضدي ولغيري. وأتصور أنهم كانوا يواجهون ضغوطا في هذا السياق، ولم يكن أمامي غير هذا الطريق لإطلاق سراحي، خاصة أنني لم أكن أثق بالمنظومة القضائية عموما، بعدما أصبحت في مأزق. مسرحية هزلية *وما تفسيرك كصحفي لهذا المستوى الذي أصبحت تعاني منه هذه المنظومة، خاصة أنك كنت شاهدا عليها؟ **لا أنأى بنفسي أن أسجل رأيي في هذا السياق، ولكني أؤكد أن ما كنت أمر به وغيري كان بمثابة مسرحية هزلية، من عرض متواصل على النيابة العامة، وتجديدها للحبس لنا، وأتصور أن الوضع نفسه من تضييق بعد الانقلاب كان يشمل بقية الأنظمة في مصر، إذ لم يتغير الوضع، وكنا نتصور أنه تغير بعد ثورة 25 يناير، ولكنه ظل على حاله، في الوقت الذي يسعى فيه كل طرف لأن يكون مع الطرف الرابح. *وهل كنت تعتقد أن النيابة كانت لديها القناعة الكافية بأنك لم ترتكب جرما تحاكم عليه، وأنك صحفي تقوم بعملك دون انحياز، أم أنه كان لديها توجه مسبق تجاهك، كونك صحفي بالجزيرة؟ ** التفسير الأخير هو الذي كان يبدو كذلك، الأمر الذي دفعني إلى إعلان إضرابي عن الطعام، دون النظر إلى استئناف قبول طلبات الحبس من عدمه، فضلا عن فقدي الثقة بالمنظومة بأكملها. *وما هو موقفك القانوني حاليا؟ ** الموقف حاليا، هو إخلاء سبيل، وقد أفاجأ بأنني محال إلى محكمة الجنايات، غير أن ذلك لا يشكل لي أي إشكال، خاصة أنني لا أؤمن بالمنظومة بكاملها. *وهل تقوم بتريبيات حاليا مع الفريق القانوني درءا لإحالتك إلى المحاكمة؟ ** الاتهامات الموجهة إلي هي ذاتها الاتهامات الموجهة إلى نحو 800 شخص آخرين، ممن اعتقلوا أثناء المجزرة، ولذلك ليس هناك اتهام لي بشكل مباشر، كما أنه لو تمت إحالتي إلى "الجنايات" فلن تكون المحاكمة ذا جدوى أو فاعلية، خاصة أنها ستتم غيابيا. غير أنني لا أهتم بكل هذا. *وما تقييمك لحملة التضامن معك، والتي خاضتها الجزيرة، وتخوضها حاليا لإطلاق سراح زملائك من المعتقلين بالجزيرة الإنجليزية؟ ** بالطبع هو جهد كبير، وأقدره للجزيرة، فموقفها داعم للغاية، والجزيرة أو أي قناة أخرى لم يكن بوسعها أن تفعل أكثر مما فعلته، خاصة أن الوضع في مصر لم يكن به قدر من العقلانية، كما أن التصعيد الإعلامي للجزيرة لإطلاق سراحي كان قويا، وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة، وظل إلى ما بعد خروجي من السجن، فالجزيرة هي المكان الذي بدأت فيه، ولا أستطيع أن أنكر فضلها علي. *وهل وجدت ثمة صعوبات عند خروجك من مصر؟ **أوقفوني في المطار لمدة ساعتين، وكنت متوجها من القاهرة إلى كينيا يوم 25 يوليو الماضي، وبعدما أتممت إجراءات سفري، تم إبلاغي بالانتظار، وتم احتجاز جوازي أنا وزوجتي لمدة ساعتين، بعدها تم إعادتهما إلينا، ومن حسن الحظ أن الرحلة لم تكن قد أقلعت بعد، لذا أدركناها. معاملة المعتقلين *باعتبارك كنت نزيلا على السجون المصرية، ما تقييمكم لحال المعتقلين هناك، خاصة أن أحد المسؤولين الأمنيين صرح بأنهم يعيشون في فنادق سبعة نجوم؟ ** إطلاقا السجون معبأة بالناس، مئات الأشخاص لا يجدون أي معاملة صحية، قد يخرجون لساعات قليلة خلال اليوم، لكنهم في معاناة حقيقية، كما أن طعام السجن المقدم لهم ليس صحيا، ولا يصلح للآدمين عموما، كما أن منهم من يتعرض لتعذيب وإهدار للحقوق. وفي قضية رابعة مات شخصان لعدم توفر الرعاية الصحية لهما، وهما كانا ضمن سجن الاستقبال، والذي يفترض أن يكون وضعه أفضل حالا من سجون أخرى. *وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به لتفعيل قضيتهم أو قضية المعتقلين الآخرين في الجزيرة الإنجليزية؟ **أعتقد أن استمرار الحملة التضامنية واستمرار الضغط هو الوسيلة الأنجع لخروجهم، علاوة على إعادة الحملة بنشاط أكبر للضغط على سلطة الانقلاب لإطلاق سراحهم، وهذا هو الطريق المناسب للإفراج عنهم، وهذا ما سيكون نتيجته دعم الحريات أيضا في مصر. *لو عاد بك الزمن لتغطية اعتصام رابعة، فهل ستوافق؟ **أكيد سأظل على نفس الموقف، لأنني كصحفي أعمل بما يوافق ضميري، وما تلقيه علي الأمانة والمسؤولية، دون انحياز، فالصحفي ينقل القصة كما يراها، دون الحكم على تفاصيلها، ولو عاد بي الزمن، فلن أحيد عما بدأت به.
1069
| 12 سبتمبر 2014
أكد عبدالله الشامي، مراسل قناة الجزيرة لتغطية اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، أن لحظات اقتحام الميدان من قبل قوات الشرطة والجيش كانت من أصعب اللحظات في حياته، إذ أن الرصاص كان يتم اطلاقه من كافة الاتجاهات والنواحي ، "ولم يكن لدي تخوف من القتل أو الاصابة، بقدر ما كان تخوفي الأكبر هو الاعتقال، لما أعلمه عن معاملة غير آدمية في السجون المصرية لمن يتم اعتقالهم". وأوضح الشامي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" قائلاً إن ما روجت له أجهزة الأمن المصرية بأنه كان يفك اضرابه عن طريق تناوله الأطعمة التي كانت تقدمها له إدارة السجن. مؤكدا أن إدارة السجن هى من كانت تقدم له الماء ، "ولا أستبعد أن تكون قد وضعت لي أقراصا مخدرة فيه، لتقدم لي بعدها الطعام، وتقوم بتصويري على نحو ما تم به ترويج هذه الصور". وتساءل الشامي: لماذا لم يقدموا شريط فيديو، ليكون أكثر مصداقية، ويبرز مدى حركاتي الطبيعية عند تناولي الطعام، اذا كان صحيحا أنني كنت أسعى الى فك اضرابي، أو أنني كنت أتظاهر بالاضراب عن الطعام. وقال الشامي، الذي تم اطلاق سراحه بعد قرابة 11 شهرا من الاعتقال عقب مجرزة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، إنه قام بتغطية اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بحيادية ومهنية تامة، وأنه كان حريصا دائما على إثارة كافة ما يدور في خارج الاعتصام من وجود أسلحة داخله، علاوة على ما كان يثار أيضا بشأن جهاد النكاح، والذي أثاره الاعلام المصري وقتها حيال المعتصمين. وتابع: إنه حرص على التثبت من كل ما يقال ، وذلك من خلال التواجد في أماكن متعددة بمقر الاعتصام من دون علم ادارته، وفي كل مرة لم يجد شيئا يؤكد أو يثبت ما كان يتردد بشأن وجود أسلحة أو جثث قام بتصفيتها المعتصمون أسفل منصة الاعتصام، أو ما كان يثار فيما يعرف بجهاد النكاح.لافتا الى أنه قبل قيامه بتغطية اعتصام رابعة العدوية، كان يقوم بتغطية اعتصام معارضي مرسي في ميدان التحرير ، ما يعني أنه كان هناك حرص على تغطية كافة ما يدور على الأرض بكل حيادية، دون انحياز لأي طرف. على نحو آخر، قال الشامي إن تغطيته للثورة الليبية كانت من أبرز المحطات في حياته ، "إذ أنه عندما جرى محاصرة مصراتة لنحو 15 يوما ، تم توجيه قصف عنيف لها بشكل يومي ومن كل اتجاه، وكانت الأوضاع وقتها مأساوية بشكل حقيقي". لافتا الى أن من بين المحطات الساخنة في حياته أيضا تلك الخاصة بتغطيته للعملية "نسر" والتي كانت تخوضها القوات المسلحة المصرية في سيناء عام 2012 ضد الجماعات المسلحة، عندما جرى تطويق المنطقة ، وكان يجد وقتها صعوبة بالغة في تغطية ما يدور بها من أحداث، نتيجة الاجراءات الأمنية المشددة التي كانت تحظى بها ويتم فرضها على الصحفيين، ما أدى الى احتجازه وفريق العمل لبعض الوقت ، الا أن تم اطلاق سراحهم، بعد التشديد عليهم بعدم الاقتراب من الموقع مرة أخرى.
1128
| 30 أغسطس 2014
رحب مركز الدوحة لحرية الإعلام بقرار النائب العام المصري إخلاء سبيل عبدالله الشامي، الصحفي بقناة الجزيرة الإخبارية. وقال المركز في بيان انه ظل يدعو إلى الإفراج عن الشامي منذ اعتقاله العام الماضي ،وهو اليوم يرحب بقرار إخلاء سبيله، بعد 147 يوما من إضرابه عن الطعام، كما يأمل بأن يفرج أيضا عن الصحفيين الآخرين المعتقلين في السجون المصرية، وبينهم ثلاثة من زملاء الشامي.
287
| 17 يونيو 2014
أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، نظر تجديد حبس الصحفي عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة، و462 متهما آخرين، متهمين في أحداث العنف التي وقعت أثناء فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الماضي، إلى جلسة الأربعاء المقبل. وجاء قرار المحكمة لعدم حضور الشامي والمتهمين. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على عبد الله الشامي وباقي المتهمين يوم 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية، حيث يواجه المتهمون ارتكاب جرائم استعمال القوة والعنف مع أفراد الشرطة، ومنع رجال السلطة العامة، من ممارسة أعمالهم، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات، وتخريب المال العام والطرق، وتعطيل وسائل النقل البرية، وإضرام النيران في مسجد رابعة العدوية وملحقاته عمدًا، وحيازة أسلحة بيضاء للاعتداء على المواطنين، والإرهاب، وتكدير الأمن العام.
325
| 05 يونيو 2014
أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية في مصر، استقبال مراسل قناة الجزيرة المحبوس احتياطيا بمنطقة سجون طرة، عبدالله الشامي زيارة من والدته وشقيقه وزوجته. وأوضح المصدر الأمني في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" أن الشامى تلقى أيضا زيارة من لجنة الطب الشرعي التي تم تشكيلها بناء على قرار من النيابة العامة؛ للوقوف من حالته الصحية. وأضاف المصدر الأمني، أن وفدا من لجنة تقصى الحقائق التي وجه بتشكيلها رئيس الجمهورية قام أيضا اليوم بزيارة إلى منطقة سجون طره؛ حيث اضطلع على الأحوال المعيشية للسجناء وتأكد من تلقيهم كافة أوجه الرعاية وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون. كما زار وفد لجنة تقصى الحقائق مراسل قناة الجزيرة الفضائية عبدالله الشامى، ومحمد صلاح سلطان نجل صلاح سلطان؛ وذلك بمحبسه بمستشفى ليمان طره؛ حيث يخضع للعلاج بالمستشفى نظرا لمعاناته من بعض الأمراض المزمنة، وبرفقته والده الذي وافقت إدارة السجن على مرافقته له في إطار الحفاظ على حقوق الإنسان؛ حيث تأكدت اللجنة من تمتعه بكافة الحقوق والرعاية التي يكفلها قطاع مصلحة السجون للنزلاء.
497
| 04 يونيو 2014
طالب حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، اليوم الأحد، السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي عبدالله الشامي، والمحتجز منذ شهر أغسطس الماضي. مطالبا نقابة الصحفيين بالقيام بدورها والضغط للإفراج عن الصحفي المحتجز، كما طالب السلطات المصرية في توفير الرعاية الصحية الواجبة للصحفي المذكور محملا تلك السلطات المسؤولية الكاملة في الحفاظ على حياته. كما أدان حزب مصر القوية قيام السلطات المصرية بمنع الكاتب الكبير فهمي هويدي من السفر، وأعرب المتحدث عن رفض الحزب لكل الإجراءات التي تتعدى على حرية الرأي.
460
| 25 مايو 2014
قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، مساء اليوم الخميس، تجديد حبس مراسل قناة "الجزيرة مباشر مصر"، عبد الله الشامي، 45 يومًا، وذلك بعد رفض الاستئناف المقدم منة. وكان أجهزة الأمن ألقت القبض على عبد الله الشامي في 14 أغسطس الماضي، أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في منطقة رابعة العدوية. من جانبها، انتقدت هدى عبد المنعم، الحقوقية المصرية ووالدة زوجة الشامي، القرار، وقالت في تصريح مقتضب للأناضول: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، معربة عن حزنها وقلقها علي حياة الشامي. وبدأ الشامي (26 عاما) إضرابا عن الطعام منذ 21 يناير الماضي، متجاوزا 100 يوما في سجنه بملحق طره، قبل أن يتم نقله منذ أيام إلي سجن العقرب بمنطقة طره أيضا، بحسب مصادر أمنية. وكانت منظمات حقوقية مصرية ودولية دعت أمس، لإطلاق سراح عبد الله الشامي.
762
| 15 مايو 2014
طالبت شبكة الجزيرة الإعلامية بإطلاق سراح جميع معتقليها في مصر، وعلى رأسهم عبدالله الشامي، المعتقل منذ أكثر من 250 يوما، دون توجيه أي اتهام له، فضلا عن تدهور حالته الصحية بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما. وجدد الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر الشبكة، مطالبة الجزيرة بإطلاق سراح جميع معتقليها في مصر دون قيد أو شرط، خاصة أنهم لم يرتكبوا أي جرم يدينهم، غير أنهم كانوا يمارسون عملهم بمنتهى المهنية. مؤكداً أن سياسة الجزيرة المهنية لن تحيد عنها، لأنها تقوم على حق الإنسان في المعرفة، وفق قيم الجزيرة ورسالتها. وشدد د. سواق خلال المؤتمر الذي حضره والدا الشامي على ضرورة عودة الجزيرة للعمل في مصر بشكل حر، لتكون هذه هي الخطوة الأولى تجاه الديمقراطية، داعيا الصحافيين في مصر وأهل الرأي إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات القمع الإعلامي في بلدهم. جانب من المؤتمر الصحفي تحركات الجزيرة قال إن الشبكة من جانبها تسير في عدة مسارات حقوقية وقانونية لإطلاق سراح معتقليها، "إذ إن هناك استمرارا لهاشتاج التضامن مع معتقلي الجزيرة، والذي يزيد عدد المتفاعلين معه على 700 مليون متفاعل، وهو التفاعل الذي يعد الأول من نوعه، بشكل يفوق أي تفاعلات أخرى، ما يعني حرص كل هؤلاء المتضامنين مع حريات الإعلام وعلى رأسها حرية صحافيي الجزيرة، والمطالبة بإطلاق سراحهم". وأضاف أن هناك طلبا قدمته أسرة عبدالله الشامي إلى منظمة الصليب الأحمر لزيارة الشامي في محبسه، والوقوف على حالته الصحية والتي تتدهور من وقت لآخر جراء استمرار إضرابه، دون نقله إلى المستشفى، أو السماح بزيارته من قبل جهة مستقلة.. لافتا إلى أنه حسب المنظمة الدولية فإن تقديم مثل هذه الطلبات يكون عبر أصحابها أو من خلال أسرهم، "ويعد هذا الطلب جزءا من الجهود التي تقوم بها شبكة الجزيرة لإطلاق سراح عبدالله الشامي". وقال د.سواق إن براءة الشامي وزملائه العاملين في الجزيرة واضحة للعيان ولا تحتاج إلى دليل، "فكل ما كان يقوم به الشامي وزملاؤه هو عمل مهني بالدرجة الأولى، وأنه كان يمارس عمله بمهنية، وكان ينقل ما يدور أمام عينيه لينقله إلى المشاهدين، ورغم ذلك فلا يزال في محبسه دون أي اتهام". وأعرب عن قلقه إزاء تدهور صحة الشامي جراء إضرابه عن الطعام. مطالبا بضرورة نقله إلى المستشفى وأن يقوم طرف مستقل بزيارته للوقوف على حالته الصحية والتي هي آخذة في التدهور، جراء إضرابه عن الطعام الذي يصل إلى أكثر من 93 يوما. بداية الديمقراطية شدد على ضرورة عودة الجزيرة للعمل في مصر بشكل حر، "لتكون هذه هي الخطوة الأولى تجاه الديمقراطية، إذ إنه لا يمكن الحديث عن أي ديمقراطية، وهناك قمع للحريات وتكبيل للأفواه". موجها الشكر إلى الصحف المحلية والعالمية والتي سجلت وقفات غير مسبوقة دفاعا عن حرية الإعلام وتضامنها مع صحافيي الجزيرة، "إذ إن هذا التضامن لا يقف فقط عند حدود إطلاق صحافيينا، ولكنه تضامن من أجل حرية الصحافة ذاتها". وجدد مطالبته للصحافيين في مصر ومن وصفهم بأهل الرأي بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات القمع الإعلامي في بلدهم. معرجا على منتقدي الجزيرة بقوله: إن عليهم احترام قواعد العمل الصحافي والعودة إلى صوابهم المهني. وتمنى د.سواق أن يلمس موقفا مشرفا من القضاء المصري بإطلاق سراح الشامي، "فهو بريء ويجب إطلاق سراحه فورا، وإعادة الحق إلى أصحابه". وحول ما إذا كان يمكن للجزيرة أن تغير من سياستها المهنية، حال ممارسة ضغوط عليها، رد الدكتور سواق. مؤكداً أن الجزيرة تلتزم دائما بمهنيتها، ولا تتدخل أي جهة في عملها، وأنها تثبت دائما انحيازها للإنسان وحقه في المعرفة، دون الانحياز لأي طرف على حساب آخر، "فنحن نقدم الحقائق، وتقوم جميع أعمالنا على المهنية وتقديم كافة وجهات النظر وفق سياستنا المهنية، والتي لن تتغير". والد الشامي يرفع الطلب المقدم الى الصليب الأحمر لزيارته في محبسه صمود الشامي أما السيد سامي الحاج، مدير إدارة الحريات وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، فأكد أن صمود الشامي في محبسه سيؤدي حتما إلى إطلاق سراحه، "فالإضراب لا يلجأ إليه المعتقل إلا كخطوة أخيرة، حينما تضيق به السبل، وتغلق أمامه كافة الأبواب، وعندما يصل المعتقل إلى الإضراب، فإن هذا الأمر يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة مع إدراك المعتقل بأن حريته أعظم من بقائه في سجون الظالمين". وتناول الحاج تجربته في معتقل جوانتنامو وخوضه الإضراب في هذا السياق.. مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتابع هذا الإضراب بدقة شديدة على مدار الساعة، وبعد مرور 48 ساعة من الإضراب يتم إجراء فحوصات للمعتقل المضرب داخل المستشفي مع مراقبة حالته الصحية. وقال إنه مع استمرار الإضراب، فإن المعتقل المضرب عن الطعام تتدهور حالته الصحية يوما بعد الآخر وتصبح في خطر شديد، ويتم تغذيته عبر الأوردة دون إجباره على فض الإضراب، وبعد وصول حالة المعتقل إلى 30 يوما يتم إعطاؤه الأغذية قسرا حفاظا على صحته، لافتا إلى أنه إذا كان هذا يحدث في معتقل سيئ الصيت، "فما بالنا بالسجون المصرية التي تمنع عن المعتقلين حقوقهم في متابعة أحوالهم الصحية، خاصة المضربين منهم عن الطعام". وأضاف أن الشامي ليس مجرما لكي يتم معاملته على هذه الحالة، إذ ينبغي وضعه بمستشفى خاص ومتابعة حالته وإخضاعه للعناية الفائقة. مؤكداً تحرك شبكة الجزيرة في جميع المسارات لإطلاق سراحه، "فقد تقدمنا برسائل عدة إلى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، واليونسكو في باريس، وغيرها من المنظمات المعنية بالصحافيين وحقوقهم، "وسنظل على ذلك إلى حين إطلاق سراحه هو وزملائه". معركة الإضراب من جانبهما تعهد والدا الشامي بالاستمرار في تحركاتهما لإطلاق سراحه داعين جميع الحقوقيين والصحافيين بدول العالم إلى تأكيد تضامنهم مع نجلهما، خاصة وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ليس فقط لإطلاق سراحه، ولكن دفاعا عن حرية الصحافة والصحافيين. ودعت والدة عبدالله الشامي النائب العام إلى الإفراج عن ابنها. وقالت السيدة ثريا الشامي: "أدعو النائب العام وهو أب أن يجيب طلب أم بإطلاق سراح عبدالله، لأن ابني صحافي والصحافة ليست جريمة، وهو إنسان والإنسانية ليست جريمة"، كما وجهت دعوة لكل الأمهات وخصت المصريات منهن قائلةً: "أدعو كل أم أن تتخيل ما أشعر به الآن وولدي محبوس بلا ذنب أقترفه سوى أنه كان يؤدي عمله هادفاً خدمة وطنه وأهله، ويمكن أن يفقد حياته في أي لحظة نتيجة الإضراب". وقالت والدة الشامي إن ابنها كل جريمته أنه إنسان، وأنه يسعى إلى الحرية، ويرفض الظلم وتكميم الأفواه، ولذلك كان انحيازه لهذا الإنسان، عندما كان يتم تكليفه من قبل الجزيرة بالعمل في العديد من الدول الإفريقية. مفضلا في ذلك أن يكون عمله لصالح الإنسان، والانحياز إليه، مهما كلفه ذلك، ولو كان ذلك على حساب حياته. والدا الشامي يرفعان لافتة تؤكد أن الصحافة ليست جريمة وأضافت أنه لذلك قام بعمله في شمال نيجيريا، وكان أول صحافي يدخل مصراتة في ليبيا، فضلا عن جولاته الأخرى في دول القارة الإفريقية. مؤكدة أن ابنها يفتخر بالعمل في قناة الجزيرة، وأن لديه إرادة وعزيمة قوية، وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، "ليس فقط لإطلاق سراحه، ولكن دفاعا عن حرية الصحافيين في كل مكان". ووجهت العديد من الرسائل منها إلى الصحافيين الشرفاء الذين طالبتهم بضرورة الوقوف لمساندة ودعم حرياتهم، والتضامن مع عبدالله في سجنه وفي إضرابه، خاصة أنه يقضي حاليا في سجنه أكثر مما قضى مع زوجته، "فلم يكد يمضي على زواجهما أكثر من أسبوعين حتى جاءه تكليف من الجزيرة للتغطية في إفريقيا، فلم يتردد لحظة في تلبية هذا التكليف، "لصالح الإنسان ودعما له، بعدما تعاهد هو زوجته بأن يكونا معا في خدمة الإنسان". المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الخميس
537
| 23 أبريل 2014
تعهّد عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة المعتقل بالقاهرة، بأن يظل وزملاؤه المعتقلون معه على العهد دائماً بكشف الحقيقة، وأن إرادتهم لن تنكسر مهما جرت من محاولات لتقييد حرياتهم، وأنهم سيبقون رجالاً مدافعين عن الحقيقة، وشهوداً عليها. وكان الشامي قد سرب رسالة إلى خارج السجن، قال فيها إنه غير نادم على أي يوم مضى له في السجن، مضيفاً: "فلا أنا أذنبت في حق أي إنسان ولا شاركت في تزييف وعي أي مشاهد، ويشهد على ذلك عملي وهو متاح على الإنترنت لمن أراد الاطلاع عليه، وقبل ذلك كله يشهد الخالق عز وجل من فوق سبع سماوات بما أديت وكيف أديته، فخوراً أيما فخر بأني أعمل في شبكة الجزيرة وأقولها أمام أي أحد". وتابع "الشامي"- الذي تجاوز اعتقاله 160 يوما منذ فض السلطات المصرية لاعتصام ميدان رابعة العدوية بالقاهرة- أن عمله الصحفي يشهد له بأنه لم يشارك في تزييف وعي المشاهدين، منتقدا الإعلاميين المصريين الذين ارتضوا أن يكونوا شهودا على انتهاك الحريات والرأي. وقد شرع عبد الله الشامي في الإضراب عن الطعام قبل عدة أيام احتجاجا على اعتقاله دون توجيه أي اتهام له، أو مثوله أمام المحاكمة، معتبرا إضرابه بمثابة رسالة تؤكد بأن تقييد حريته لن يكسر إرادته أو يحط من كرامته، وأنه سيبقى مع زملائه المعتقلين من فريق الجزيرة الخمسة شهودا على الحقيقة ورجالا مدافعين عنها. وتعتقل السلطات المصرية خمسة من طواقم قنوات شبكة الجزيرة المختلفة، وهم عبد الله الشامي ومحمد بدر وبيتر جريستي ومحمد فهمي وباهر محمد، وجميعهم يخضعون للاعتقال في السجون المصرية دون أن توجه لهم أي اتهامات أو يفرج عنهم، وذلك وسط انتقادات دولية حقوقية وصحفية للسلطات المصرية على قمع الحريات وتقييدها، واعتقال الصحفيين، فضلاً عن مقتل قرابة 7 صحفيين مصريين بجهات إعلامية مختلفة منذ الانقلاب العسكري في يوليو الماضي. وتطالب الجهات الصحفية والحقوقية المختلفة بدول العالم الحكومة المصرية المعينة بضرورة احترام تعهداتها فيما يتعلق بتوفير مناخات مناسبة للعمل الإعلامي. وسبق أن أدانت شبكة الجزيرة ما يتعرض له طواقم قنواتها في مصر من مضايقات، رغم عملهم بشكل رسمي في مصر. وجددت مطالبها بالإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين منهم وإعادة كل ما تمت مصادرته من أجهزة ومعدات، وحظيت مطالبات الشبكة هذه بدعم قرابة 180 منظمة صحفية وحقوقية وإنسانية في مساعيها القانونية للدفاع عن حقها تجاه ما تتعرض له من حملة تشنها سلطات الانقلاب في مصر. يشار إلى أن مكتب قناة الجزيرة العربية بالقاهرة تعرض عقب الانقلاب العسكري للدهم من قبل قوات الأمن التي صادرت كل معدات البث فيه، فضلاً عن وقف عمل قناة الجزيرة مباشر مصر، على الرغم من سلامة جميع أوراق عملها في مصر، فيما تتزايد حملة تحريض واضحة من قبل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في مصر ضد قنوات الجزيرة، بدعوى مخالفتها للقواعد المهنية.
350
| 23 يناير 2014
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
19438
| 19 أكتوبر 2025
نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات إلى استخدام الطرق البديلة. وقالت...
12298
| 17 أكتوبر 2025
شهدت بلدة الكرك الواقعة شرقلبنانحادثة كادت تتحول إلى كارثة، حين أقدم عامل مصري على إشعال النار داخل محطة وقود يعمل بها، مدفوعًا برفض...
10466
| 17 أكتوبر 2025
أشادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بتصريحات قائد منتخبنا الوطني الكابتن حسن الهيدوس بصعود منتخبنا...
6322
| 17 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر السفر بالشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية....
5690
| 17 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
5390
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
5048
| 19 أكتوبر 2025