رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

442

وزير الثقافة : التقدم لا يعني تعلم اللغات الأخرى على حساب اللغة القومية

23 مارس 2015 , 07:00م
alsharq
غنوة العلواني

إنطلقت اليوم أعمال النسخة السادسة من المؤتمر السنوي الدولي للترجمة والذي ينظمه معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة لمدة يومين و تحت عنوان "ترجمة الخليج: تخطي حواجز المعرفة" و ذلك بمركز قطر الدولي للمؤتمرات. و قد شهد حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وعدد من الخبراء و المهتمين في مجال علم الترجمة .

وقال سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، أن الترجمة أصبحت ضرورة قصوى في الوقت الراهن، وأن دولة قطر أدركت ذلك جيدا فكان اهتمامها بالترجمة كبيرا من خلال إنشاء معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة وإنشاء مركز للترجمة بوزارة الثقافة والفنون والتراث يهتم بالترجمة من وإلى اللغة العربية، بالإضافة إلى أن جميع جامعات المدينة التعليمية تهتم بهذا الجانب، فضلا عن مراكز الترجمة الأخرى.

وأوضح سعادته أن اهتمام الدولة بالترجمة ليس مقصورا على لغة واحدة، بل يتعداها إلى العديد من اللغات الأخرى الحية الموجودة في العالم.. قائلا " نحن في قطر أحوج ما نكون إلى الترجمة لأن مجتمعنا به كل اللغات والثقافات، وهذا جانب إيجابي إذا تعاملنا معه بإيجابية، ولذلك فمن الحكمة أن يكون لدينا في جامعة حمد بن خليفة معهد دراسات الترجمة، وتسليط الأضواء عليه لأن الأمم المتقدمة هي التي تهتم باللغات الأخرى".

وضرب سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث مثالا بعالمنا العربي والإسلامي في عهد هارون الرشيد والخليفة المأمون، وقال "إنه في الوقت الذي كانت الدولة الإسلامية في أوج ازدهارها وتطورها أنشئ بيت الحكمة وغيره للاهتمام بترجمة المؤلفات الأجنبية".

وشدد سعادته على أنه حين تثق الأمة في نفسها وقدراتها تركز على تعلم لغتها أولا، ثم يأتي الاهتمام باللغات الأخرى لأن ذلك أمر هام جدا في الانفتاح على العالم والنهل من الثقافات الأخرى، موضحا أن التقدم لا يعني تعلم اللغات الأخرى على حساب اللغة القومية.. فاللغة القومية "وهي العربية في حالتنا" يجب أن تعطى الأولوية المطلقة. ونوه بأن تعلم اللغات الأخرى والترجمة عنها ضرورة لذلك فوجود هذا المؤتمر كل عام واستمرار هذا المعهد في أداء دوره على الوجه الأكمل وما حققه من مكانة دولية هو إنجاز لدولة قطر.

وأثنى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث على دور المعهد في تعليم طلبته الترجمة، وخلق كوادر لها لأنه أصبح من الصعب أن يعيش الإنسان بلغة واحدة، خاصة إذا كان يريد أن يقوم بعمله على الوجه الأكمل أو يخدم وطنه بالطريقة المثلى.

وتمنى سعادة الدكتور الكواري أن يرى لغات حيوية جديدة مثل اليابانية والصينية في المعهد مستقبلا، خاصة أن العالم اليوم في حاجة كبيرة للاهتمام باللغات والترجمات، كما تمنى سعادته نجاح هذا المؤتمر في تسليط الضوء على مجال الترجمة وما يشهده من تحديات.

وأوضح سعادته ،أن العالم الآن أصبح صغيرا، والترجمة أمر مهم في حياة الأمم منذ خلق الله البشرية طالما وجد تعدد اللغات لأن الصلة بين البشر لابد أن تتوافر باستمرار وما يحقق هذا التواصل هو الترجمة.

تخطي حواجز المعرفة

وقالت الدكتورة أمل المالكي مديرة معهد دراسات الترجمة أن المؤتمر سيتناول العديد من القضايا الهامة ومن أبرزها "ترجمة الخليج: تخطي حواجز المعرفة" مشيرة إلى أن هناك العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر حيث سيناقش على مدى يومين ومن خلال 5 ندوات أكاديمية رئيسية مهمة الأوراق البحثية التي كتبت عن الخليج ومن الخليج وبمشاركة متحدثين رئيسيين من دول مجلس التعاون. كما أعربت د المالكي عن عميق سعادتها لانطلاق هذا المؤتمر الهام وشددت في سياق حديثها على أهمية الموضوع المطروح والذي ياتي من أهمية المنطقة الخليجية في الوقت الحالي من الناحية الجيوسياسية مشيرة إلى أن دول الخليج أصبحت ملتقى أفكار وثقافات العالم أجمع.

وأوضحت أن المنطقة الخليجية تعيش فيها هويات من جميع أنحاء العالم لذلك كان من الضروري تصوير هذا التمازج الحضاري والثقافي في المؤتمر هذا العام . وأضافت الدكتورة المالكي بأن طلاب المعهد من المتحدثين بالعربية والإنجليزية فقط لكننا نعمل الآن على تأهيل طلبة في لغات أخرى غير الإنجليزية من خلال مركز اللغات التابع للمعهد والذي يهتم بتدريس اللغات الإسبانية والإيطالية والألمانية والصينية وغيرها.. مؤكدة بان الطموحات كبيرة في الاتجاه نحو ثقافات ولغات أخرى عديدة في الشرق والغرب.

و يناقش المؤتمر على مدار 5 جلسات رئيسية قضية "الجندرة والترجمة" وتترأسها الأستاذة أمل المالكي مديرة معهد دراسات الترجمة وتناقش الجلسة الثانية "وسائل الإعلام والتقنيات السمعية البصرية" والثالثة تتناول قضية "النظرية – دراسات الترجمة" ثم تعقب هذه الجلسة حلقات نقاشية عن "الترجمة وسيلة لتغيير قواعد الترجمة للمحترفين" و"الوصف الصوتي : تحويل البصري إلى شفهي".

وفي اليوم الختامي يناقش المؤتمر "الترجمة التطبيقية والمتخصصة" و"الأدب والثقافة" كما سيشهد عدة ورش عمل عن "ترجمة الأعمال الأدبية من الإنجليزية إلى العربية" و"ترجمة الخطاب السياسي" و"الترجمة في المجال الرياضي" و"الترجمة في المجال الإعلامي".

مساحة إعلانية