رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

958

ارتفاع معدل السمنة إلى 41 % .. جرس إنذار يهدد المواطنين

22 نوفمبر 2015 , 05:04م
alsharq
العربي الصامتي

ساهمت الحياة العصرية في انتشار أسلوب الرفاهية رغم ما أحدثته من تغيرات ايجابية شملت عدة أوجه في حياة الفرد إلا أنها لا تخلو من سلبيات أثرت على نمط عيشه .ومن أهم المشاكل التي ظهرت هو ارتفاع معدل السمنة حيث أن 41% من القطريين يعانون من هذا المشكل وفق المسوح الصحية التي تمّ تنفيذها في دولة قطر خلال السنوات الأخيرة من طرف المجلس الأعلى للصحة.

وترتبط بالسمنة مشاكل صحية متعددة من بينها تصلب الشرايين وضغط الدم وأمراض القلب والسكري وغيرها من الأعراض الصحية. وفي الواقع نسبة السمنة في قطر تدعو إلى طرح أكثر من سؤال ، كيف يمكن الوقاية من هذه الخطر الداهم ؟،وهل أن انتشار محلات الأكلات السريعة أدى إلى تفشي السمنة أم أن قلة ممارسة الرياضة واستكانة الأفراد للخمول والكسل ساعد على ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض..

السمنة والبدانة من الامراض المنتشرة في العصر الحديث

وقد أكد عدد من المواطنين أن ضغوط الحياة اليومية جعلت الفرد لا يجد الوقت لتناول غذاء متوازن ،حيث أن كل من الرجل والمرأة أصبحا يقضيان معظم الوقت في العمل. وهو ما نتج عنه عدم تحضير الطعام في البيت واللجوء إلى المطاعم التي تنتشر بشكل كبير في مختلف مناطق الدولة.

معسكر تدريبى لعلاج السمنة

واعتبروا أن الأكل الصحي الذي يحضر في البيت له عدة مزايا من بينها النظافة وهو عنصر هام نظرا لكون المطاعم مهما اجتهدت في المحافظة على النظافة .والالتزام بالمعايير التي تضعها وزارة الصحة والجهات المعنية لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى نظافة الأكل المحضر في البيت.وشددوا على أن الطعام هو محرك الحياة فكلما جهز بطريقة جيدة كلما كان له تأثير جيد على صحة الإنسان،وذلك يساعد في الرفع من إنتاجيته في العمل .ودعوا الجهات المختصة إلى ضرورة مراجعة قانون رخص المطاعم .

*تدخل الدولة

وأكد المواطن يوسف كافود أن انتشار الأكلات السريعة كان له تأثير كبير على صحة الأفراد سواء المواطنين أو المقيمين ،وأعرب أن ما رفع من حجم المشكلة قلة ممارسة الرياضة .وهو ما ساهم في تراكم الدهون بالجسم وبالتالي أدى ذلك إلى مرض السمنة. وأشار كافود إلى ضرورة تدخل الجهات الحكومية المختصة من أجل الحد من انتشار مطاعم الأكلات السريعة ،عبر فرض رقابة صارمة على هذه المحلات ومنع إصدار رخص جديدة أو إغلاق المحلات التي لا تلتزم بالمعايير الصحية عند إحضارها الوجبات.

وأعرب المواطن ناصر لاري أن السلوك الغذائي قد تغير بشكل كبير حيث كان الأكل المحضر في البيت خلال العقود الماضية ملائما جدا للصحة فرغم أن الفرد يأكل بشراهة إلا أنه لا يصاب بمرض السمنة . واعتبر أن تغير نمط الحياة ساهم في ظهور الوجبات السريعة التي تتكون من مواد حافظة خطرة على صحة الإنسان،كما أن عدد من العائلات عودت أبناءها على الأكلات السريعة. واعتبر لاري أن عدم ممارسة الرياضة ساهم أيضا في تفشي مرض السمنة ،مؤكدا أن التعاون المشترك بين الدولة والمجتمع يساهم في الحد من تفاقم السمنة وانعكاساتها السلبية على الصحة.

السمنة المرضية

وتشير الإحصاءات إلى أن ما يزيد عن 30 % من السكان في دولة قطر يعانون من حالات السمنة المَرَضِيّة، وهي حالة صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة في عمر صغير. وتعرّف جراحات السمنة بأنها عمليات جراحية يتم فيها إجراء التدخل الجراحي بالمعدة أو الأمعاء بهدف إنقاص الوزن، وهي أحد الخيارات العلاجية المتاحة أمام الأشخاص الذين يعانون من السمنة من غير القادرين على إنقاص الوزن بالوسائل الأخرى، أو أولئك ممن يعانون من مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.وحذرت إحصائيات وزارة الصحة والاتحاد الدولي لمرضى السكري من ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري خلال السنوات الأخيرة، خاصة للأطفال الأقل من 14 سنة في قطر.

مساحة إعلانية