رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

422

ملامح الحرب الكبرى تلوح بعد نقل كرة النار إلى لبنان

22 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
ترقب وتأهب في قلب الكيان الإسرائيلي
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

 تبدو أنظار العالم مشدودة إلى خفايا وتداعيات الهجوم الصاخب الذي شهده لبنان، وسط تساؤلات على نحو: هل سيقود هذا الهجوم إلى حرب إسرائيلية ثالثة على بلاد الأرز؟، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة التصريحات الإسرائيلية بنقل مجريات الحرب من قطاع غزة إلى لبنان.

ووفق مراقبين، فالإجراءات التي فرضت نفسها داخل الكيان الإسرائيلي، لم تأت صدفة، بل تحمل بين طياتها ما ينبئ عن أن الحرب على لبنان قادمة لا محالة، وأن الهجمات السيبرانية الأخيرة ما هي إلا مقدمة لآت عظيم. ومنذ بداية الحرب الدموية على قطاع غزة، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى جاهزية جيشه على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وما بين استمرار الحرب على غزة، والأجواء الملتهبة على جبهة لبنان، بدأت ملامح الحرب الكبرى تلوح في الأفق، لفرض واقع جديد.

وقال الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، إن نجاح نتنياهو في غل أيدي أمريكا حيال الحرب في غزة، ومنع سحب بساط الدعم الأمريكي، هو ما فتح شهيته لنقل كرة النار إلى لبنان. وأضاف: «يعتقد نتنياهو أن إشعال جبهة لبنان سيبقي دولة الاحتلال في حالة حرب متواصلة، وهذا يخدم أهدافه السياسية والشخصية، لكن حتى الآن لا يمكن الحسم بأن قراراً قاطعاً اتخذ بشن حرب شاملة على لبنان، خصوصاً وأن جيش الاحتلال لم يطمئن بعد لمستوى جاهزيته بعد استنزافه على مدار 11 شهراً في حرب غزة، كما لم يصل إلى حجم الردع لدى «حزب الله» المتحفز للرد مع كل هجوم إسرائيلي». ورأى مصطفى أن الحرب على لبنان لن تكون نزهة، وهذا ليس بجديد على جيش الاحتلال الذي سبق وأن خاض حربين في لبنان 1982 و2006، منوهاً إلى أن سيناريو الاجتياح الكبير غير واقعي، وأن أي توسع في الحرب لن يكون في صالح كيان الاحتلال.

وأجمع مراقبون على أن قرار الحرب والسلم في يد نتنياهو، فهو لا يريد الانتحار بخوض حرب برية طاحنة مع لبنان، ولا حتى ضرب أهداف كبرى داخل العاصمة بيروت، وحتى لو اشتدت وتيرة المواجهات، فإن احتمالات الحرب الشاملة ستظل بعيدة راهناً، وريثما تتهيأ أجواء أفضل أمامه، إما بإنهاء الحرب على غزة، وإما بدعم أمريكي ودولي في الحرب على «حزب الله» في لبنان.

وتبدو جبهة لبنان كمن يستعجل شد الحزام، وأياً كان حجم التفاعل مع متوالية الدم والحرب على جبهة غزة، وما رصده رادار الأخبار عن الصاروخ اليمني على تل أبيب، إلا أن عيون المراقبين تبقى شاخصة نحو أم الجبهات في لبنان، والتي بدت واقعاً ينتظر التفعيل، وتحديد ساعة الصفر، ما لم تتدخل معجزة دبلوماسية.

مساحة إعلانية