رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

974

المندوب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة: قطر من أكبر الداعمين للمنظمة

22 سبتمبر 2022 , 01:45م
alsharq
نيويورك - قنا

أكد سعادة السيد حميد أوبلوييرو المندوب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، أن العلاقات بين دولة قطر ومنظمة التعاون الإسلامي متميزة للغاية، وأن قطر من أكبر الداعمين للمنظمة.

وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر قدمت، ومازالت تقدم، دعما سخيا للأنشطة الإنسانية التي تنفذها المنظمة، كما تساهم في إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية ، فضلا عن أنها داعم رئيسي لتحقيق السلام والأمن في دول منظمة التعاون الإسلامي بما في ذلك الدول الأفريقية.

وأضاف: "عملت في جدة 10 سنوات، كنت مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية ، ورأيت مساهمات قطر بشكل مباشر.. قطر كانت نشطة للغاية في مجال التمويل الإنساني، وأتذكر أنني ذهبت إلى سيراليون وكان هناك صندوق دعمته قطر للمشاكل الإنسانية التي حدثت في ذلك الوقت" .

كما عبر عن سعادته بنجاح الوساطة القطرية في تشاد، والتي كللت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام، قائلا إنها خطوة جيدة جدا ومهمة نحو تحقيق المصالحة في تشاد، وقد حظيت بتقدير منظمة التعاون الإسلامي.. مؤكدا أهمية استمرار الوساطة القطرية لعودة السلام والأمن إلى تشاد.

وبشأن المخرجات التي تأمل منظمة التعاون الإسلامي أن تسفر عنها اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السيد حميد أوبلوييرو إن جدول أعمال الجمعية العامة هذا العام سيركز على القضايا والتحديات التي تشغل الرأي العام العالمي ، وستحاول الجمعية إيجاد حلول لها.

وأضاف: بالنسبة لنا في منظمة المؤتمر الإسلامي، نتوقع مناقشة التحديات التي تؤثر على دول المنظمة، والتي من بينها الصراعات في بعض الدول الأعضاء "لدينا صراعات في معظم بلداننا، بعضها جاء قبل جائحة /كوفيد-1/، وبعضها حدث بعدها"، كما أن لدينا مشاكل ذات طبيعة سياسية، وأخرى ذات طابع اجتماعي واقتصادي ، بالإضافة إلى بعض المشاكل الإنسانية الناتجة بشكل خاص عن الصراعات السياسية في أفغانستان، وسوريا، وليبيا.

وعن دور منظمة التعاون الإسلامي في حل هذه المشاكل، قال إن المنظمة أصدرت الكثير من القرارات في هذا المجال، وبعض تلك القرارات يحتاج في تنفيذه لتعاون أوثق مع الأمم المتحدة.

وأضاف: " المنظمات الإقليمية لها دور في ميثاق الأمم المتحدة. دورنا هو التأكد من أننا نحاول حل كل هذه الأزمات سلميا، وهذا هو ما يسمونه منع الصراع ، وإدارة الصراع ، وحل النزاعات".. مشيرا إلى أن دور المندوبية الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة يتمثل في التأكد من أن جميع القرارات التي مررتها المنظمة ستتم مناقشتها أيضًا في الاجتماع التنسيقي الذي سيعقد يوم 22 سبتمبر ، وبعد ذلك ، سيصدر تقرير مشترك ويقدم إلى الجمعية العامة.

وتابع: "معظم قضايانا، وهي حالات الصراع الموجودة، والأمن الغذائي، والقضايا الاجتماعية ، ستتم مناقشتها جميعًا خلال الجلسة ".

كما أكد السيد حميد أوبلوييرو أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقد تعاملت المنظمة مع هذه القضية منذ نشأتها.. معربا عن عدم ارتياحه لعدم تنفيذ بعض قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، بشأن القضية الفلسطينية.

كما أشار إلى أن هناك مشاكل أخرى حدثت على مستوى القضية الفلسطينية، منها تدهور المستوى المعيشي للمواطنين الفلسطينيين والاعتداءات المتكررة عليهم، وبناء المستوطنات الجديدة، وانخفاض التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/.. وقال: "يواجه الفلسطينيون تحديات إنسانية وأمنية هائلة".

وأوضح أن وكالة /الأورنروا/ تواجه مشكلة تمويل، حيث إنه لا يمكن التأكد من أن الدول المسلمة تفي بالتزاماتها المادية للوكالة، غير أن دولة قطر وبعض الدول الأخرى تحاول معرفة كيف يمكنها سد العجز الذي تعانيه الوكالة.

وأضاف: "لدينا صندوق تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ودائما ما ندعو دول المنظمة إلى سد العجز في ميزانية /الأونروا/، وتقديم المزيد من المساهمات لصندوق القدس، لأن المدينة تحتاج أيضًا إلى الدعم".

وفي الشأن الأفغاني، قال سعادة السيد حميد أوبلوييرو المندوب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، إن أفغانستان حظيت باهتمام كبير من المنظمة، التي عقدت العام الماضي جلسة وزارية استثنائية حول أفغانستان في العاصمة الباكستانية /إسلام أباد/، وطالب المشاركون في هذه الجلسة بإنشاء صندوق ائتمان إنساني خاص بمنظمة التعاون الإسلامي لأفغانستان، والآن تقدم الدول بعض التبرعات لهذا الصندوق.

وأضاف: "أعلم أن بعض الدول قد قدمت بعض التبرعات وأنا متأكد من أن قطر ستفكر أيضًا في التبرع قريبًا جدًا. كما قدمت المملكة العربية السعودية ونيجيريا بعض التبرعات. هذا الصندوق أسس للتعامل مع القضايا الإنسانية في أفغانستان."، كما أن لدى منظمة التعاون الإسلامي مبعوث خاص إلى أفغانستان.

وبشأن تطبيع الإدارة الجديدة في أفغانستان علاقاتها مع المجتمع الدولي، قال إن منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعات مع جميع أصحاب المصلحة في أفغانستان للتأكد من أن قضية الحكم الرشيد ومسألة إدماج جميع أطياف المجتمع، هو أمر متفق عليه ، بما في ذلك الشباب والنساء "لنزع صفة الإرهاب عن هذه الحكومة.".. مشيرا إلى أن معظم الدول تعتبر الإدارة الحالية في كابول سلطة أمر واقع، ولكي تتفاعل الدول معها يجب عليها أن تعد بالتأكد من مراعاة جميع المعايير الدولية للحكم، وأنها قادرة على ضمان عودة السلام والاستقرار إلى أفغانستان.. مشيرا إلى أن المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي يزور /كابول/ باستمرار للتأكيد على هذا الأمر.

كما أشار إلى أن المنظمة تحاول أن تقنع الحكومة الأفغانية بضرورة إعادة النظر في موضوع تعليم الفتيات والنساء، وأن يكون التعليم متاحًا لجميع شرائح المجتمع.

وفيما يتعلق بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز حقوق المسلمين في الدول غير الإسلامية، قال مندوب منظمة التعاون الإسلامي، إن هذه إحدى القضايا التي ستكون حاضرة خلال مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستعقد المنظمة، بمشاركة وزراء من الدول الأعضاء، اجتماعها التنسيقي السنوي يوم 22 سبتمبر الجاري، لمناقشة عدد من القضايا، من بينها قرار منظمة التعاون الإسلامي بشأن مشكلة مسلمي الروهينغا في ميانمار، حيث تحاول المنظمة تشجيع الأمم المتحدة على دعم حقوق مسلمي الروهينغا في أن يكونوا مواطنين يتمتعون بحقوق المواطنة في بلدهم.

كما أشار إلى أن المنظمة كانت أيضًا نشطة للغاية فيما يتعلق بقضية /الأويغور/ في الصين، وتحدثت إلى السلطات الصينية لضمان حماية حقوق مسلمي الأويغور، وحقوق حرية الاعتقاد وحرية العبادة.

وقال: "ذهبت مجموعة من منظمة التعاون الإسلامي إلى الصين، وزارت منطقة /الأويغور/ في عام 2019 على ما أعتقد".

كما شدد على أن منظمة التعاون الإسلامي تهتم بجميع القضايا والتحديات التي تواجه العالم بشكل، وتنسق مع الأمم بشأنها، مثل قضايا التغير المناخي، والطاقة، و مكافحة الفقر.. مشيرا في هذا الجانب إلى أن لدى المنظمة صندوق للتخفيف من حدة الفقر تابع للبنك الإسلامي للتنمية، برأس مال يبلغ 10 مليارات دولار.

وتابع: لدينا أيضًا قضية النظام المالي العالمي، لدينا التمويل الإسلامي، والصيرفة الإسلامية ، والصكوك وغيرها"، حيث تسعى المنظمة والدول الإسلامية لإدماج النظام المصرفي المالي في النظام المالي العالمي كي يتمكن جميع الأشخاص في العالم الإسلامي الذين ليست لديهم بنوك ، والذين ليسوا جزءا من النظام المصرفي من أن يصبحوا جزءا منه.

كما عبر عن ترحيب منظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق الخاص بتصدير الحبوب من أوكرانيا، الذي وقع مؤخرا بجهود من تركيا للمساعدة في التأكد من تصدير الحبوب إلى البلدان التي تحتاجها.

وفيما يتعلق بموضوع "الإسلاموفوبيا"، قال المندوب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، إن الجمعية العامة وافقت على قرار بتحديد يوم 15 مارس من كل عام يوما عالميا لمناهضة "الإسلاموفوبيا"، وهو أمر كانت منظمة التعاون الإسلامي تضغط من أجله.

مساحة إعلانية