رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

355

واشنطن تستنجد بـمن وصفتهم "إرهابيين" لقتال "داعش"

22 أغسطس 2014 , 01:07م
alsharq
مخمور - وكالات

اكتسبت واشنطن حليفا لم يكن، من قبل مرجحا في معركتها بالعراق مع مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش"، مجموعة من المقاتلين تصنفهم رسميا على أنهم إرهابيون.

حزب العمال الكردستاني

من هؤلاء حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يلقى إدانة بسبب تمرده المستمر، منذ 3 عقود على الدولة التركية. ويقول الحزب، إنه لعب دورا حاسما في الحد من تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش"، بالعراق.

وقال روجهات، وهو مقاتل في الحزب، والذي أصيب في معركة استعادة السيطرة على بلدة مخمور بشمال العراق بعد استيلاء "داعش" عليها، "ستستمر هذه الحرب إلى أن نقضي على الدولة الإسلامية".

واشتراك حزب العمال الكردستاني في المعركة له عواقب، ليس فقط على الجماعات الكردية المنافسة التي فشلت في وقف زحف الدولة الإسلامية، بل وعلى تركيا والمجتمع الدولي الذي يضغط الحزب عليه لإسقاط وصمة الإرهاب عنه.

وبفضل روجهات ورفاقه في حمل السلاح يعود الآن سكان مخمور لتقييم حجم الضرر، بعدما فروا مذعورين من هول هجوم هدد أربيل، التي تبعد مسافة 60 كيلو مترا.

وقال صادق جويي، القيادي في حزب العمال الكردستاني، وهو جالس تحت لافتة تحمل صورة زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان، "الأمر لا يتعلق بمخمور، وإنما يتعلق بكردستان"، مشيرا إلى الأراضي التي يعيش فيها الأكراد في سوريا وإيران وكذلك في تركيا والعراق. مضيفا، "الدولة الإسلامية خطر على الكلّ، لهذا يجب أن نقاتلها في كل مكان".

وحدات حماية الشعب

وكانت جماعة مرتبطة بحزب العمال، هي وحدات حماية الشعب، قد أقامت منطقة شبه مستقلة في شمال شرق سوريا، ونجحت في التصدي لمقاتلي الدولة الإسلامية الذين أعلنوا خلافة على الحدود مع العراق.

وحين سيطر المقاتلون الإسلاميون على مواقع للبشمركة، في شمال غرب العراق، لم يتوان مقاتلو وحدات حماية الشعب عن عبور الحدود من سوريا وإجلاء الآلاف من أبناء الأقلية الايزيدية، الذين تقطعت بهم السبل على جبل بلا ماء ولا زاد.

قال حسين "26 عاما"، "حزب العمال الكردستاني هو بطلنا". ويعد حسين واحدا من مئات الايزيديين الذين دربهم مقاتلو وحدات حماية الشعب في معسكرات داخل سوريا لقتال "داعش".

حرب نفسية

بدأت قوات الأمن التركية في تطهير القرى، التي يشتبه بتعاطف سكانها مع حزب العمال الكردستاني في التسعينيات، ونزح آلاف الأكراد، وفرَّ بعضهم إلى العراق، ثم استقروا في النهاية في مخيم بمنطقة مخمور، تحول في الآونة الأخيرة إلى قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وذهب زحف المتشددين الإسلاميين صوب كردستان بالهالة التي كانت تحيط بقوات البشمركة في المنطقة كقوة لا تقهر. لم تقاتل هذه القوات لسنوات إلى أن ثبت في النهاية أنها لا تضاهي في قوتها مقاتلين مسلحين بعتاد استولوا عليه من الجيش العراقي.

ويقول قياديو حزب العمال الكردستاني، إن سلاح المقاتلين الإسلاميين الأساسي هو بث الخوف.

عدو مشترك

وقال جويي، "يشنون حربا نفسية، الدولة الإسلامية ليست بالقوة التي يظنها الناس".

وقد يثير الدور الجديد، الذي يضطلع به حزب العمال الكردستاني، قلق منافسه التقليدي، الحزب الديمقراطي الكردستاني، فطالما تنافس الحزبان على زعامة المجتمع الكردي عبر حدود سوريا وإيران وتركيا والعراق.

ويقف مقاتلو حزب العمال الكردستاني، جنبا إلى جنب، مع البشمركة في نقاط التفتيش على الطريق إلى مخمور، حيث إن القوات الكردية من البلدان الـ4 تقاتل نفس العدو، لأول مرة، ولو خلال الفترة الراهنة على الأقل.

مساحة إعلانية