رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

214

هل ترفض حماس الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟

22 يوليو 2014 , 01:16م
alsharq
نيويورك، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول بالقاهرة، لخص وزير الخارجية المصري سامح شكري علاقة بلاده بحماس حاليا، بأنها "علاقة متوترة وصعبة جدا"، وإن التوصل إلى أرضية مشتركة معها "يقترب من المستحيل".

تلك التصريحات، تعكس بوضوح حجم "المعضلة والهوة" القائمة حاليا بين حماس والقاهرة، وتظهر بجلاء حالة عدم الثقة بين الطرفين، وهي الحالة التي ترسخت بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعزل سلفه السابق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو 2012.

ويرى مراقبون إن عدة وسائل إعلام مصرية، دشنت خلال الأيام الماضية، حملة إعلامية ضد حركة حماس من خلال اتهامهما بمساعدة المتشددين الإسلاميين الذين يشنون هجمات متقطعة على أهداف شرطية وأخرى تابعة للقوات المسلحة، في مصر، وهو ما تنفيه الحركتان.

رفض حماس

ومع ذلك، لم يكن رفض حماس للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، نتيجة لتوتر علاقاتها بالقاهرة، أو لعدم وجود أرضية مشتركة بينهما، علي حد تعبير وزير الخارجية سامح شكري، وإنما جاء الرفض بسبب قيام القاهرة ببحث مبادرة وقف اطلاق النار مع إسرائيل فقط، وتجاهلها لحركة حماس، وعدم مناقشة المبادرة قبل الإعلان عنها مع المقاومة الفلسطينية، بحسب مصادر فلسطينية.

وهناك أيضا بعض البنود التي حوتها المبادرة، والتي اعتبرتها حماس بمثابة "استسلام" للعدو الإسرائيلي ومكافأة لـ"عدوانه الغاشم" علي المدنيين في القطاع؛ فالمبادرة تطالب الفلسطينيين، الذين استشهد منهم حتى الآن أكثر من 583 شخص وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين، بوقف الأعمال العدائية ضد إسرائيل، أي أنها "تساوي بين مقاومة مشروعة وفقا للقانون الدولي وبين محتل غاصب للأرض بالقوة المسلحة"، بحسب المصادر ذاتها.

ومع ذلك، يري محللون أن مصر كانت تدرك جيدا عندما قدمت مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس سترفضها.

ديفيد روسو، استاذ العلاقات الدولية بجامعة ألباني، قال إن "القيام بدور الوساطة أثناء الصراعات المسلحة يتطلب حصول الوسيط علي ثقة الجانبين في حياديته وحرصه علي تقليل الخسائر البشرية والمادية لطرفي الصراع".

الإدارة المصرية

وتابع روسو، إن الإدارة المصرية في تعاملها مع الموقف الحالي في غزة، "فقدت جزء كبيرة من الثقة" التي كان الفلسطينيون يشعرون بها تجاهها، بل إنهم ربما يشعرون الآن أن القاهرة "لم تعد ذلك الوسيط المحايد الذي يقف إلي جانبهم، وإنما تحولت إلي طرف مساند لإسرائيل علي حساب المصالح الفلسطينية".

رواندا هوبن، الباحثة والمدونة الأمريكية، استنكرت بدورها، "قيام القاهرة بعرض تفاصيل مبادرة وقف إطلاق النار علي الإسرائيليين فقط".

وقالت في تصريحات "كيف للوسطاء المصريين الذين قدموا تلك المبادرة أن يتوقعوا استجابة قادة حماس، الذين استمعوا لبنود المبادرة من وسائل الإعلام؟".

واستبعدت روندا هوبن أن يكون الهدف من رفض حماس للمبادرة هو إضعاف الدور المصري ليحل محله أطراف أخرى (قطر مثلا)، مشيرة إلى أن أسباب رفض المبادرة تكمن في بنود المبادرة ذاتها.

وطرحت مصر، قبل أسبوعين، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، ورفضتها حماس.

ورأى الصحفي والخبير في شؤون الصراع الفلسطيني، جريغ ماير، أن ما يحدث على الأرض في الوقت الحاضر مشابه في نمطيته لأزمات سابقة بين إسرائيل وحماس، إذ "يبدأ بإطلاق النار بين الجانبين ومن ثم تقود إسرائيل حملة برية، حيث يستمر الصراع بين أسبوع إلى 3 أسابيع ثم تقوم الولايات المتحدة بالتدخل والضغط عليهما".

إلا إنه لم يجد أن المبادرة المصرية تتمتع بالزخم ذاته الذي كان لها في السابق لأن "مصر وحماس في حالة عداء في الوقت الراهن"، على حد قوله، إلا أن ماير قال "اعتقد أن هنالك جهوداً سوف تبنى باتجاه وقف لإطلاق النار ومن ثم سوف نحصل عليه ولكنه ربما سيكون بعد فترة ما، حيث أن أي من الجانبين لم يبد نية بوقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة".

وأضاف خبير مركز الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، أن "مصر لطالما كانت وسيط فعال جداً في هذه الأزمات على مدار عقد كامل، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يكن على مودة مع حماس كذلك، إلا أنه رغب بالعمل مع حماس والحركة عملت معه ونجح في إرسال نائبه عمر سليمان للتفاوض بخصوص وقف لإطلاق النار كان ناجحاً على الأغلب (في الأزمة بين إسرائيل وحماس العام 2008)".

ومضى قائلا إن "حماس في وضع صعب لأنها تواجه جيشاً إسرائيليا عدائياً والوسيط الوحيد هو مصر"، وإن الحركة عندما "تبلغ وضعاً شديد السوء، لأنها في الحقيقة في وضع سيء جداً مقدماً، فربما ستغير من نبرتها وتبدي استعداداً للعمل مع الحكومة المصرية وتصبح مستعدة للتخلي عن بعض مطالبها".

وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي، تسببت في مقتل أكثر من 600 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 27 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 45 جنديا من الجيش الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7548

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

300

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

358

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية