رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3541

تجارة الدروس الخصوصية تهزم الإجراءات الاحترازية

22 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

مع اقتراب موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، يشهد بيزنس الدروس الخصوصية انتعاشاً كبيراً، نظراً لإقبال أولياء الأمور على الاعتماد على المدرس الخصوصي لإعداد الطلاب للاختبارات، بالرغم من تحذيرات وزارة التعليم والتعليم العالي من الاعتماد على الدروس الخصوصية للحماية أولاً من دخول الغرباء إلى المنزل في ظل انتشار وباء كورونا، ولتوفير بدائل من خلال فصول التقوية والدروس الإثرائية التي توفرها المدارس أونلاين عبر منصة تيمز، إلا أن الخيار الأول دائماً يكون للمدرس الخصوصي.

وأجمع طلاب وأولياء أمور على أن الوقت الحالي يشهد إقبالاً متزايداً على المدرس الخصوصي، إذ وصل سعر الحصة الواحدة إلى 300 ريال للساعة، وفي بعض الأحيان 350 ريالا، فيما يوفر المدرسون أيضاً مجموعات صغيرة مكونة من طالبين إلى 3 طلاب ليكون سعر الحصة 150 ريالا، مما يمثل خطورة من اختلاط الطلاب ببعضهم البعض ونقل فيروس كورونا في حال إصابة أحد المتواجدين، فضلاً عن قيام بعض المدرسين حالياً بإعطاء حصص أونلاين يصل سعرها إلى 50 ريالا.

وتقوم وزارة التعليم برصد ومتابعة الآثار السالبة لظاهرة الدروس الخصوصية؛ لذا اتجهت الوزارة إلى وضع البدائل والحلول العملية التي يمكن أن تُغني عن الدروس الخصوصية. وقامت التعليم بتوفير صفوف إثراء التعلم عن بُعد، لتتيح للطلبة فرصة التحصيل الأكاديمي من خلال معلميهم وبإشراف مباشر من إدارة المدرسة، بالإضافة إلى توفير الدروس المصورة، كما تتيح إدارة تقييم الطلبة وعبر الموقع الإلكتروني للوزارة جملة من الاختبارات التجريبية وحلولها النموذجية، إلا أن تلك البدائل لم تستطع مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية.

وبالرغم من أن النظام الوظيفي لموظفي المدارس ينص على أن كل من يرتكب المحظورات يجازى تأديبياً، ومن ضمن تلك المخالفات إعطاء الدروس الخصوصية، إلا أن بعض المعلمين ما زالوا يقومون بإعطاء الدروس بمقابل مادي، حيث يصل ثمن الساعة الواحدة إلى 100 ريال، فيما لا تستطيع التعليم ملاحقة هؤلاء المعلمين وتطبيق اللوائح عليهم، لأن معظمهم من خارج الوزارة.

حمد الكبيسي: حاجة الطلاب للدروس الخصوصية تتزايد مع التعليم عن بُعد

قال ولي الأمر حمد الكبيسي، إن ظاهرة الدروس الخصوصية من الظواهر السلبية التي تشغل الجميع. وتتضافر عوامل عدة لتشكل هذه الظاهرة، منها ما هو متعلق بقصور في أداء المنظومة التعليمية، ومنها ما هو متعلق بالنظرة المجتمعية للتعليم وللاختبارات، لذلك نناقش كل عام نفس المشكلة بدون وضع حلول ناجعة، ومع تطبيق التعلم عن بُعد أصبحت المشكلة تتزايد نظراً لعدم الإيفاء باحتياجات الطالب من شرح المقررات بأسلوب يساعده على التركيز والفهم عبر حصص البث المباشر.

وأضاف الكبيسي إنه لديه أبناء في مختلف المراحل الدراسية وجميعهم في هذا التوقيت يفضلون الدروس الخصوصية من أجل الاستعداد للاختبارات المقبلة، لأنهم يشعرون بنواقص في إدراك وفهم المادة العلمية للمواد الدراسية نتيجة عدم التركيز خلال حصص البث المباشر بنسبة 100% لوجود العديد من عوامل التشويش، لذا فإن الدرس الخصوصي أمر حتمي لابد منه خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن سعر الحصة الواحدة وصل إلى 250 ريالاً، وبالرغم من ذلك يبحث عن معلمين في جميع المواد لأبنائه.

محمد المنصوري: الدرس الخصوصي ثقافة راسخة

قال محمد المنصوري طالب في الصف الثاني عشر، إن الطلاب اعتادوا على أخذ دروس خصوصية قبل الاختبارات إلى أن أصبحت ثقافة لدى الطلاب وأولياء الأمور أيضاً، موضحاً أن المدرسة لا تقصر في حق طلابها، فقبل انطلاق الاختبارات بأكثر من شهر بدأت مدرسته في تنظيم الحصص العلاجية والصفوف الإثرائية أونلاين لجميع الطلاب ولمن يرغب في المشاركة لمزيد من التحصيل الدراسي، إلا أن تفضيل الطلاب الدروس الخصوصية يعود إلى عدة عوامل، منها الثقافة بشكل عام واليقين بأن الدرس الخصوصي أفضل، ومنها ما هو متعلق بعدم الاقتناع بالبدائل المتاحة.

وأضاف: "بفضل الله أنا لم أحتاج أن أتعامل مع الدروس الخصوصية واكتفيت بالدروس الإثرائية التي كانت تقدمها مدرستي وكانت سبباً في تحسن وتطور مستواي، فقد وجدت أن معلم المدرسة هو أقرب للطالب، يعرف مستواه ونقاط الضعف لديه في كل مادة، بعكس الدروس الخصوصية التي لا جدوى منها ولا تنطبق مع المعايير التعليمية وتهلك ميزانية الأسرة، فقد تبلغ قيمة الساعة الواحدة للدرس الخصوصي ما بين 250 إلى 350 ريالا.

محمد جاسم: لا بديل أفضل من المدرس الخصوصي

قال محمد جاسم المنصوري طالب في الصف الحادي عشر، إنه يعتمد على الدروس الخصوصية لمراجعة المنهج قبل الاختبارات، باعتبار المرحلة الثانوية مرحلة مفصلية في حياته الأكاديمية والعملية، لذلك فإنه يريد ضمان الحصول على المعلومة وتثبيتها بالشكل الأمثل، لتحصيل أعلى معدل درجات ممكن في الاختبارات، مما يساعده على الالتحاق بإحدى الكليات المرموقة.

وأضاف إن المعلم في المدرسة يقوم بواجبه على أكمل وجه، ولكن يظل هناك هاجس لديه ولدى الكثير من الطلبة، أن النتائج ستكون أفضل في حال الاعتماد على الدرس الخصوصي، خاص وأن أجواء دروس البث المباشر حالياً ربما لا تساعد الطلاب على التركيز والإنصات الجيد لمعلم الفصل، لذلك يجد معظمنا صعوبة في فهم الدروس بشكل واضح، لذا نلجأ إلى الدروس الخصوصية في المنزل، في أجواء مناسبة أكثر للفهم والتركيز.

إيمان العبيدي: دروس التقوية ليست مقنعة لبعض الطلاب

قالت إيمان العبيدي طالبة في الصف الثاني عشر، إنها تأخذ دروسا خصوصية في جميع المواد، خاصة مع اقتراب اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن سعر الدرس وصل إلى 300 ريال، ولكنها مضطرة إلى اللجوء إلى المدرس الخصوصي لفهم الدروس والاستعداد للاختبارات، بالرغم من المشقة التي تتعرض لها نتيجة لاستمرار هذه الدروس حتى بعد الإفطار، موضحة إنها خلال اليوم الدراسي لا تكون في قمة تركيزها، كما لا تجد المعلمة وقتاً كافياً للرد على استفسارات الطالبات أو وقتاً لإعادة الشرح مرة أخرى لمن لا تستوعب، لذلك فالدروس الخصوصية هي الحل البديل لنا لفهم الدروس بشكل أفضل، فيما تظل دروس التقوية والحصص الإثرائية المدارس ليست مقنعة للطالبات.

مطر الدوسري: المدرس الخصوصي يفتقد المعايير المطلوبة

قال مطر الدوسري طالب بالصف التاسع، إنه لا يعتمد نهائياً على الدروس الخصوصية لما تمثله من خطورة صحية أولاً في هذا التوقيت، وكذلك فإن المدرس الخصوصي على الأغلب لا يكون معلماً في وزارة التعليم والتعليم العالي، وغير ملم بمعايير المناهج بشكل أكاديمي، على عكس معلم الفصل الذي يكون أكثر خبرة ودراية بمعايير المادة الدراسية، لذلك فهو لا يحتاج سوى التركيز خلال دروس البث المباشر وفي حالة إن احتاج المساعدة يقوم بالتواصل المباشر مع معلم الفصل، أو الاستفادة مما توفره مدرسته من فصول تقوية وحصص إثرائية.

وأضاف الدوسري إن هذا التوقيت يشهد تزايد الاعتماد على المدرس الخصوصي لمراجعة المناهج، حيث إن العديد من زملائه في المدرسة يدفعون أكثر من 200 ريال في الحصة الواحدة للاستفادة من خدمات المدرس الخصوصي، ولكن قد تكون للدروس الخصوصية نتيجة عكسية بسبب اختلاف أساليب شرح معلم الفصل عن المدرس الخاص، وهو ما يربك الطالب في نهاية الأمر.

إياد النحراوي: الوضح الصحي يتطلب التوقف عن الدرس الخصوصي

قال إياد أحمد النحراوي طالب بالصف الحادي عشر، إنه يفضل ما توفره مدرسته من حصص إثرائية وفصول تقوية عن الدرس الخصوصي لعدة عوامل، أبرزها أن معلم الفصل هو من يقوم بتدريسه في فصل التقوية، ويعلم جميع جوانب القوة والضعف لدى الطالب، وبإمكانه تعويض أي خلل أو فجوات حدثت خلال حصص البث المباشر، فضلاً على أن فصول التقوية مجانية ولا ترهق ميزانية ولي الأمر، مؤكداً أن الظروف الصحية الحالية أيضاً سبب يتطلب التوقف عن الدروس الخصوصية لحماية الطالب والأسرة من الإصابة بفيروس كورونا نتيجة انتقاله من المعلم إليهم أو من أحد الطلاب المشاركين في الدرس، موضحاً أن العديد من المعلمين يقومون بالترويج للدروس في هذه الفترة تحديداً، وتتراوح الأسعار بين 150 و200 ريال.

مساحة إعلانية