رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6086

د. يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام: بيع الأعضاء جريمة يعاقب عليها القانون

22 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
د. يوسف المسلماني
متابعة - هديل صابر

كشف الدكتور يوسف المسلماني- المدير الطبي لمستشفى حمد العام مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية-، النقاب عن أنَّ قائمة انتظار زراعة الكلى بلغت 75 مريضا، في حين هناك 1500 مريض على أجهزة الغسل الكلوي، مفسرا هذين العددين، بأن العدد الـ75 مريضا قد أنهوا فحوصاتهم وبانتظار المتبرع لإجراء عملية زراعة الكلى، أما الذين لا يزالون على الغسل الكلوي فهم تحت الإجراء من خلال الفحوصات، وضبط السكري والضغط ليكونوا جاهزين للعملية، ولابد في هذا السياق من عدم الالتفات إلى من هم على قائمة الانتظار بل إلى مدى انتشار الفشل الكلوي، حيث نسبة الإصابة عالميا 100 شخص لكل مليون في السنة، فإذا كان عدد سكان دولة قطر 3 ملايين نسمة، فبالتالي هناك 300 شخص سيصابون بالفشل الكلوي سنويا، فالمشكلة مستمرة ولا تزال، موضحا أن المشكلة تتفاقم مع زيادة عدد المصابين أمام قلة عدد المتبرعين، أما قائمة انتظار زراعة الكبد فهناك 10 مرضى بحاجة إلى زراعة الكبد.

وأعلن الدكتور المسلماني في حديثه لبرنامج "مع الحكيم" على الجزيرة مباشر أمس، اعتزام مركز قطر لزراعة الأعضاء بدء جراحة زراعة الرئة، حيث منذ عام تقريبا والمركز يعمل على قدم وساق في هذا الإطار، حيث كافة الأجهزة موجودة مع الفريق المتخصص، وحتى المرضى موجودون ولكن لابد من استكمال الفحوصات لبيان أولوية الزراعة، خلال الشهرين المقبلين، أما عمليات زراعة القلب فالبنية التحتية لهذا النوع من العمليات غير موجودة ولكن من المتوقع خلال العام المقبل أن تبدأ زراعة القلب، إلى جانب زراعة البنكرياس التي أتمت كافة المتطلبات، موضحا أنَّه ليس بالإمكان زراعة الجهاز العصبي المركزي كالدماغ والنخاع الشوكي، ففي حال انقطع عنها الأوكسجين، أو الدم فلا يمكن أن تعود للحياة مرة ثانية، أما باقي الأعضاء الداخلية بالإمكان زراعتها ونقلها من شخص إلى شخص آخر".

31 زراعة في 2019

وحول عدد العمليات التي أجراها المركز خلال مسيرته، أشار الدكتور المسلماني إلى أنَّ برنامج الزراعة بدأ منذ عام 2000، إلا أنَّ البداية كانت بطيئة جدا، حيث في عام 2008 تمت زراعة كليتين فقط، وفي عام 2019 وقبل الجائحة تمت زراعة 31 كلية، وهذا الرقم بعد قفزة مقارنة بعدد السكان، وثقافة المجتمع، وبدأ برنامج زراعة الكبد منذ فترة بسيطة إلا أنه في عام 2019 تمت زراعة قرابة من 7 - 8 عمليات زراعة كبد، والآن البرنامج مؤهل لإجراء عمليات زراعة البنكرياس، حيث إن البرنامج يعكف على إعداد قائمة الانتظار للبدء بالعمل الفعلي، معتقداً أن البرنامج بالرغم من أنه سار بخطوات بطيئة إلا أنها كانت واثقة، حيث وصلت مؤسسة حمد الطبية للخبرات القادرة على إجراء هذا النوع من العمليات.

 انخفاض عدد المتوفين دماغياً

وأشار الدكتور المسلماني إلى أنه خلال جائحة فيروس كورونا قلَّ عدد المتبرعين بسبب قلة عدد المتوفين دماغيا والذين يأتون من حوادث السير، فبسبب قلة التنقل حدث نقص في عدد المتوفين دماغيا، لذلك تم إجراء عمليات قليلة، مما يؤثر على الأشخاص الذين ينتظرون متبرعا، حيث قبل أن تصل الجائحة تم إجراء عدد من العمليات، ومن ثم تم استئناف العمليات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، موضحا أن النتائج خلال الـ 5 سنوات الماضية كانت نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى 100%، حيث كان عدد العمليات 31 عملية زراعة كلى خلال عام 2019، وفي 2020 تم إجراء 11 عملية فقط.

وحول مدى اكتساب مركز قطر لزراعة الأعضاء ثقة المواطنين والمقيمين في دولة قطر، أوضح الدكتور المسلماني قائلا: "إنَّ نظرة الجمهور لهذا النوع من العمليات نظرة عاطفية وليست نظرة علمية، بالرغم من أن نسبة نجاح العمليات التي تم إجراؤها وصلت إلى 100%، ولكن البعض ينظر للأمر بإجراء العملية في موطنه الأصلي، والبعض من القطريين يفضلون السفر للخارج، حيث في عام 2000 كان أغلب القطريين يفضلون إجراء زراعة الأعضاء في الخارج، ولكن بدأت النسبة تنقص بالنسبة لمن يسافر للخارج بغرض الزراعة، والأشخاص الذين يسافرون للخارج يحتاجون إلى متبرع من نفس الدولة، ولكن هناك قوانين عالمية تمنع من يسافر بغرض زراعة الأعضاء، ويعد أمرا أشبه بتجارة الأعضاء".

 شروط قاسية

وحول شروط زراعة الكلى، أوضح الدكتور المسلماني قائلا: "إنه في حال كان المتبرع متوفى دماغيا فالشروط بسيطة جدا، لكن شروط المتبرع الحي قاسية جدا، فهي العملية الوحيدة التي تجرى لشخص من أجل فائدة شخص آخر، أي أن المتبرع لا يستفيد أي شيء، لذلك لابد من الفريق الطبي أن يضمن بنسبة 100% أن المتبرع سيخرج سليماً دون أية مضاعفات، وقادراً على إجراءات العملية، وأنه بعد العملية احتمال إصابته بالأمراض لابد أن تكون ضعيفة، لذلك يتم سؤاله عن الأمراض الوراثية، وأحب أن أوضح أنه بعد زراعة العضو هذا المريض سيأخذ أدوية مثبطة للمناعة، فيفحص للتأكد من عدم وجود بوادر لإصابته بالأورام، لأن الأدوية المثبطة للمناعة بالإضافة إلى أنها تمنع رفض الجسم المزروع أيضا تقلل من قوة الجسم على قتل البكتيريا والفيروسات، وتقلل من قدرة الجسم على قتل الأورام إذا بدت صغيرة، لذا يتم فحص المتلقي أنه لا يوجد ما يوضح أنه سيصاب بأورام".

وحول المخاطر المتوقعة ما بعد العملية، أشار الدكتور المسلماني إلى أنه يتم تقسيم المخاطر إلى مخاطر التخدير، ومخاطر الجراحة لها علاقة بالعمليات عامة، لأن كل العمليات تعتمد على القطع بالخوف من احتمالية النزيف، ومضاعفات لها علاقة بزراعة الكلى ممكن يحدث له انسداد في المسالك البولية، أو الرفض للكلية، كل هذه المضاعفات ننظر إليها قبل وبعد العملية.

 التجارة مجرمة

وحول عملية تنظيم التبرع والتعامل مع المتبرعين وذويهم، بين الدكتور المسلماني أنَّ هناك نوعين من المتبرعين المتوفين دماغيا والأحياء، فعندما يخبر الشخص المريض بحاجته لعضو، ويشير إلى أن لديه متبرعا يتم استدعاء المتبرع وتوجيهه لمركز قطر للتبرع بالأعضاء لإجراء فحوصات، ومن ثم يتم عرض المتبرع ووثائقه على لجنة من أطباء نفسيين ومحام وأطباء في زراعة الكلى، هؤلاء الأطباء يقومون بتقييم المتبرع بدنياً ونفسياً وجسمانياً، ولابد أن يكون قريبا من المتلقي، وهناك أصدقاء تبرعوا لأصدقائهم، ولكن يجب التأكد أنه لا توجد شبهة في الإجبار على بيع العضو، أو شبهة اتجار، فمثلما يتم الحرص على صحة المريض، لابد من الحرص على صحة المتبرع وحمايته من الاستغلال، لذا لابد أن يمر من خلال اللجنة، فإذا وافقت اللجنة يتم تحويله إلى مركز الزراعة لإجراء الفحوصات استعدادا للعملية، مشددا في معرض حديثه على أن ما يجري هو عملية تبرع وليست عملية تجارة، فالتجارة مجرمة في دولة قطر، والقانون يفرض عقوبات على المتبرع والمتلقي والطبيب الذي قام بإجراء العملية.

وفيما يتعلق برعاية المتبرعين أو ذويهم، أوضح الدكتور المسلماني قائلا: "إنَّه في حال كان المتبرع الحي موجودا في قطر فسيخضع للنظام الصحي للدولة، وتقوم برعايته مؤسسة حمد الطبية، لذلك تقوم المؤسسة بتقديم كافة الرعاية الصحية اللازمة خلال فترة تواجده في دولة قطر بالنسبة للمقيمين أو الوافدين، ولكن هذا لا يتبع المتبرع في حال انتقاله لدولة أخرى، ولكن خلال فترة تواجده فهو سيجد الرعاية الطبية المتعلقة بالعملية، أو بصورة عامة، أما فيما يتعلق بالرعاية المقدمة لذوي المتبرع المتوفى، هناك علاقات مع الجمعيات الخيرية لمساعدة ذوي المتبرع المتوفى حتى وإن لم يكونوا يقيمون معه في دولة قطر بعد دراسة حالة ذوي المتوفى".

الأطفال لهم الأولوية

وفيما يتعلق باختيار المتلقين، استطرد قائلا "إن كان حيا ًيكون المتبرع قريباً أو صديقاً، أما إذا كان متوفى دماغيا بالنسبة للكلى 4 مجموعات على حسب فصيلة الدم، لذلك أخذ الكلى يتم حسب فصيلة الدم، والأربع مجموعات كل قائمة فيها عدد من الناس، وطريقة دخوله عادة يدخل في النهاية، ولكن المصاب بأمراض غير انتقالية تؤهله أن يرتفع، الأطفال لهم 5 نقاط في قائمة الانتظار، وبعد أن بدأنا زراعة الأطفال عادة يكون هناك طفل في المجموعة وله الأولوية".

وحول وعي المجتمع، أوضح الدكتور المسلماني قائلا "إنَّ عدد الموقعين على استمارة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة 440 ألف شخص، فهذا عدد جيد جدا، ويبشر بخير، وأن هناك وعيا والمشكلة ليست شخصية بل مسؤولية مجتمعية ووطنية، فعالميا المشكلة كبيرة جدا، والخبراء يجسدون المشكلة بفك التمساح، فالتمساح هو الحيوان الوحيد الذي يتحرك فيه الفك العلوي، لذلك عدد المتبرعين قليل مقارنة بعدد المحتاجين، بالرغم من أن الوعي قد زاد في المجتمع القطري، إلا أن نسبة التبرع لهؤلاء قليلة، وأشير إلى أننا نسهل للمرضى على أجهزة الغسل الكلوي ومن لديه قريب متبرع في الخارج للقدوم به للدولة بهدف إجراء الفحوصات وإجراء العملية في حال كان مناسباً للعملية".

اقرأ المزيد

alsharq  بمناسبة اليوم الدولي للسلام.. الأمين العام للأمم المتحدة يوجه نداء عاجلا لوقف الحروب حول العالم

وجه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة نداء عاجلا لوقف الحروب حول العالم، وذلك في كلمته بمناسبة إحياء... اقرأ المزيد

70

| 21 سبتمبر 2025

alsharq رئيس الدورة الـ66 للجمعية العامةللأمم المتحدة: قطر عنصر رئيسي فعال في قضايا السلام والتنمية بالعالم

أكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والممثل السامي... اقرأ المزيد

100

| 21 سبتمبر 2025

alsharq  أسعار العملات مقابل الريال القطري

فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة... اقرأ المزيد

110

| 21 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية