رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2088

مواطنون: أسباب عديدة لضعف الإقبال على المراكز الشبابية

21 ديسمبر 2016 , 08:12م
alsharq
تقوى عفيفي:

احتلت دولة قطر المرتبة الثامنة ضمن أكثر شعوب العالم بدانة بنسبة قدرها 33.1% من السكان بعام 2016، بالرغم من وجود 38 مركزا شبابيا على مستوى الدولة، من بينهم 17 ناديا رياضيا، ولكن بالرغم من تواجد هذه المراكز بالساحات الشبابية إلا أن الإقبال عليها ضعيف جداً حتى بات السؤال قائماً، أين دور وزارة الثقافة والرياضة في الترويج لهذه المراكز ودعمها وتطويرها حتى تواكب متطلبات الشباب في الآونة الأخيرة، استطلعت تحقيقات "الشرق" آراء الشباب واللاعبين لمعرفة أسباب قصور هذه المراكز عن تأدية دورها كاملاً تجاه المجتمع.

الصالات الرياضية

في البداية تحدث عبد الله مبارك منسق التربية الرياضية بمدرسة اليرموك المستقلة قائلاً "هناك ضعف كبير في العملية التسويقية للمراكز الشبابية بالدولة، حيث إن ضعف الترويج من قبل وزارة الشباب والرياضة للأنشطة بالمراكز الشبابية ساعد على ارتفاع معدلات السمنة بين المراهقين بسبب عدم ممارستهم الرياضة أو الأنشطة الشبابية"، يتساءل مبارك ما إذا كان هناك تواصل بين المدارس والمراكز الشبابية أو حتى وزارة الثقافة والرياضة، وما إذا كانت هناك أنشطة كافية وفعلية بالمدارس تجذب فئة الشباب لممارسة الرياضة؟ حيث إن عزوف فئة المراهقين والشباب عن المراكز الرياضية ظاهرة غريبة بعض الشيء، وخاصة أن هذه الفئة تلجأ دائماً لممارسة الرياضة بكامل أنواعها سواء كان ذلك كرة قدم أو غيرها، وأكد مبارك أن المراكز الشبابية بحاجة لمدربين أكفاء بدلاً من القصور الملحوظ في القيادات المنهجية للعمل مع الجماعات، فأحياناً ينفر الشباب من المراكز بسبب ضعف الكوادر الموجودة بالمركز، ونوه مبارك إلى أن هناك تقصيرا كبيرا من قبل المدارس في تنشيط العملية الرياضية لفئة المراهقين، وذلك من عدم استغلال الصالات الرياضية بشكل جيد إلا في حصص التربية الرياضية، فلماذا لا تكون هناك اتفاقيات بين المدارس ووزارة الثقافة والرياضة والمراكز الشبابية بإضافة أنشطة جديدة للمدارس واشتراكات شهرية مجانية للطلاب، أو إقامة مراكز شبابية قريبة من مناطق المدارس نظراً لبعد بعضها عن وسط المدينة.

نقاط مهمة

وعندما استطلعت تحقيقات "الشرق" آراء الشباب كانت آراؤهم صادمة، حيث يقول "يلخص أحمد المالكي ضعف الإقبال على المراكز في خمس نقاط مهمة"، حيث يردف قائلاً "في البداية يجب أن نعرف أن عدم توفر الأدوات اللازمة للشباب بالمراكز سبب رئيسي لضعف الإقبال، حيث إن أول ما يبحث عنه الشباب توفر الملاعب والصالات وغرف تبديل الملابس وصالات الكمبيوتر وغيرها، بالإضافة إلى قلة المرافق بل انعدامها ببعض المراكز مثل صالات الجيم وغيره، أما بالنسبة للنقطة الثانية فهي انعدام الدورات الخارجية للشباب بالدول المجاورة والتبادل الثقافي والبرامج التدريبية الجديدة، حيث إن هذه الخطوة تجذب الشباب كثيراً، وخاصة لاعبي الرياضات، ويكمل المالكي "والنقطة الثالثة تتجسد في عدم تنوع الأنشطة المصاحبة للمراكز وتحديث برامجها، خاصة أن التكنولوجيا تتغير بين فترة وأخرى، وما لاحظناه على المراكز الشبابية أنها لم تجدد برامجها منذ زمن طويل، وأبرز الأمثلة على ذلك فهو أن هناك بعضا منها يقوم بفرض أنشطة لا تناسب أعمار الشباب مثل فقرة الألعاب التراثية التي لا تزيد فئة المشتركين بها عن الـ 12 عاماً، ومع ذلك فإن القائمين على مثل هذه الأنشطة يقومون بجذب أعمار كبيرة بطرق غير صحيحة لاشتراكهم في مثل هذه الأنشطة".

الكوادر الشابة

كما أوضح المالكي أن النقطة الرابعة تتمثل في قلة الزيارات الاجتماعية بين المراكز الشبابية بعضها البعض، وذلك للتعرف على الأنشطة القائمة في تلك المراكز وبكافة أنحاء الدولة، حيث تكون الصدمة أحياناً أن تجد مقر بعض المراكز في فيلا ولا تزيد مرافقها عن غرفتين، ومن هذا الوقت يقرر الشباب عدم الاشتراك بالمراكز مرة أخرى، وأخيراً فإن عدم توظيف الكوادر الشابة في الإدارات بهذه المراكز يمثل جزءا ولو بسيطا من نفور الشباب منها، وخاصة أن فئة المراهقين تحب أن ترافق الأقرب لها سناً وأكثرهم تفهماً لاحتياجات هذه الفئة.

تقصير المراكز

كما تحدث اللاعب محمد البطل قائلاً: "المراكز الشبابية لا تقوم بدورها بشكل متقن، ولهذا السبب فمن الطبيعي أن تنفر فئة الشباب منها، فالشباب يبحث عن الترفيه والكماليات والمرافق المتوفرة في كل مكان، وما إن تجد أن هناك خللاً في أحد الأماكن تهجره على الفور، وبسبب هذا التقصير لجأ أغلب الشباب لتأجير الملاعب الخارجية والصالات بأسعار مرتفعة من أجل ممارسة الرياضة التي يحترفها بشكل متقن"، ويكمل البطل حديثه قائلاً "أنا كلاعب كرة سلة لا أجد الكماليات المتوفرة في المراكز الشبابية من توفر البطولات الخارجية والتمرين بشكل جيد ووجود الكفاءات العالية التي تؤهلني للنوادي العالمية"، وأكد البطل أن المراكز الشبابية لا تواكب العصر، بسبب عدم دعمها بشكل كبير.

وعلى الصعيد الآخر تحدث محمد خالد قائلاً: "إن أكثر ما يرتاده الشباب بالدولة هي صالات الجيم التي بدأت تطور نفسها بشكل كبير، في الوقت الذي صارت فيه المراكز الشبابية تتراجع خطوات للوراء، وخصوصاً أن أغلب المراكز تفتقد صالات الجيم التي باتت هي الوجهة الأولى لفئة الشباب"، كما أكد محمد أن مواعيد الدوام الرسمية أصبحت لا تشجع على الاشتراك بالمراكز الشبابية، وخاصة بعد ضعف أنشطتها التي باتت لا تجذب أي فئة، ويظل السؤال قائماً ما هو دور المراكز الشبابية بعد أن زادت نسبة السمنة بين الأطفال التي باتت تلجأ لعمليات قص المعدة وغيره؟.

مساحة إعلانية