رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

402

زيادة الطلب على السفر ترفع أسعار التذاكر والفنادق

21 ديسمبر 2016 , 07:17م
alsharq
تغريد السليمان

إرتفاع الحجوزات بالتزامن مع إقتراب نهاية العام

أحمد الشيب: قطر أصبحت وجهة مفضلة للسائح الخليجي

د. نورة المعضادي: المستهلك القطري يقتنص الفرص الاستثمارية خلال سفره

المستهلك يواصل إنفاقه السياحي متحدياً عوائق التقشف الخليجي

يشهد القطاع السياحي مواصلة نشاطه منذ شهر نوفمبر الماضي وحتى اليوم، تزامنًا مع اقتراب نهاية العام الجاري 2016، حيث تشهد مرافق هذا القطاع، أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين لحجز تذاكر السفر من أجل قضاء إجازاتهم في الخارج، خاصة أن المدارس الأجنبية قد بدأت أجازتها.

هذا واستطاع الاستهلاك أن يسحب البساط من تحت قطاع التجزئة خلال الفترة الراهنة، حيث شهدت المجمعات والمحلات هدوءا نسبيًا في مبيعاتها، خاصة تلك التي تعرض سلعا وخدمات غير غذائية، وهذا يرجع إلى سفر العديد من المستهلكين للخارج.

ويؤكد مستثمرون أن الركود النسبي على محلات التجزئة هو أمر طبيعي ويتكرر كل عام، لسفر المقيمين تحديداً لقضاء أجازة نهاية العام في بلدانهم، وأن هذا الركود ربما يستمر إلى بداية فبراير المقبل، لتعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية من حيث النشاط، وحول هذا الموضوع رصدت "الشرق" العديد من الآراء.

وجهات مفضلة

قال رجل الأعمال أحمد الشيب إلى أن ارتفاع الإقبال الاستهلاكي هذه الفترة على مكاتب السفر أمر يتكرر كل عام مع اقتراب نهاية السنة الميلادية، التي يحتفل بها العديد من المستهلكين المقيمين من غير المسلمين، في بلدانهم، لذلك فالكثيرون منهم بدأت أجازاتهم السنوية بداية أو منتصف الشهر الجاري، وبالنسبة للقطريين فهنالك أيضًا إقبال من قبلهم على الحجوزات للسفر إلى الوجهات المفضلة بالنسبة إليهم مع ذويهم مثل دبي وتركيا وأمريكا وفرنسا ولندن وغيرها.

وتابع: ولا ننسى بأن قطر أيضًا أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسائح الخليجي، خاصة أشقاءنا السعوديين، الذين يحرصون على زيارة البلاد خلال أجازات نهاية الأسبوع، وزيارة الأماكن الترفيهية والمجمعات.

هذا إلى جانب حرص العديد منهم على إيجاد فرص استثمارية واعدة واقتناصها، والتعرف على السوق القطري عن كثب، وبالتالي أري أن النشاط الاستهلاكي القطري لا يقتصر فقط على الإنفاق الخارجي، بل والداخلي كذلك، مع اهتمام الحكومة والمؤسسات بتطوير السياحة بشكل كبير ومرافقها المختلفة.

فرص استثمارية

وقالت سيدة الأعمال د. نورة المعضادي إن سلوك المستهلك القطري قد اختلف بشكل، حيث أصبح يقتنص الفرص التجارية والاستثمارية خلال رحلات استجمامه في الخارج، وهذا يضعنا أمام سلوك استهلاكي جديد بالنسبة لمستهلكينا الذين كانوا في السابق يركزون على التسوق والترفيه فقط، ليتحول ذلك السلوك مع تطور الثقافة والوعي الاقتصادي والاستهلاكي، إلى سلوك أكثر إيجابية من حيث الإنفاق من حيث الاستمتاع خلال الأجازة مع الأهل هذا من جانب، والسؤال والبحث عن جديد الاستثمارات المتاحة في تلك البلاد من جانب آخر.

وأضافت: في الحقيقة ومن ملاحظتنا الشخصية أصبح المستهلكون القطريون من الجنسين، أكثر وعيا من حيث الاستهلاك والإنفاق الخارجي خلال أجازاتهم السنوية أو الأسبوعية، لذلك لا عجب أن نجد استثمارات شخصية لقطريين، في العديد من الدول العربية والغربية، خاصة في مصر ولندن وأمريكا وتركيا، وهذا دلالة على تغير السلوك الإنفاقي إلى الأفضل، من حيث توجيه الثروات بشكل أكثر شمولية بدلاً من الإنفاق المركز على التسلية والترفيه فحسب، وهذا في رأيي نابع عن ثقافة ووعي كبيرين بفضل الاهتمام الحكومي ممثلا بوزارة الاقتصاد وكذلك تطور وسائل الإعلام لدينا، في تنوير وتوعية المستهلكين وبخصوص ارتفاع الإنفاق الشخصي حاليا على شراء التذاكر والحجوزات الفندقية فهذا الأمر طبيعي جدا مع نهاية كل عام.

حيث يسافر العديد من المقيمين لبلدانهم والاحتفال بنهاية السنة الميلادية بما يتوافق مع معتقداتهم الدينية، لذلك نجد هذه الأيام ازدحاما كبيرا في مكاتب السفر وشركات الطيران المختلفة، مع ارتفاع أسعار التذاكر حيث إن الإقبال الكثيف على التذاكر والفنادق، يعتبر من المواسم الاستهلاكية المربحة بالنسبة لتلك الشركات.

وأرى أن الهدوء العام في الأسواق هو نتيجة لخروج الكثير من المقيمين لقضاء أجازاتهم السنوية، هذا إلى جانب سفر القطريين لوجهاتهم المفضلة حيث إن أجازات المدارس الأجنبية، فرصة سانحة لأخذ قسط من الراحة.

مساحة إعلانية