رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

344

"راف" تعتمد ربع مليون ريال لبناء مساكن للفقراء في الصومال

21 ديسمبر 2015 , 04:57م
alsharq
الدوحة – الشرق

اعتمدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ربع مليون ريال مساعدات جديدة لبناء مساكن لحوالي 20 أسرة من الأسر المعدمة في الصومال.

وتأتي هذه الاعتمادات الجديدة التي تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، مواصلة لمشروع راف الهادف لتوفير السكن والمأوى للفقراء والمعدمين المتعففين، والتخفيف من حدة الفقر والبؤس التي تعاني منها شريحة من شرائح المجتمع الصومالي، وللمساهمة في تخفيف بعض المشكلات الاجتماعية والسكنية التي يعاني منها طبقة من الشعب الصومالي، فقدت مصادر الدخل في ظل الحالة الاقتصادية المتدهورة منذ عدة سنوات، نتيجة الجفاف والصراع الدائر في عدة مناطق.

وحول هذا المشروع يقول السيد عبدالفتاح حسن أحمد نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية إحدى المنظمات الشريكة لمؤسسة راف والقائمة على تنفيذ مشروع إسكان المتعففين، إن هناك نموذجين من البيوت التي تبنى من الصاج للأسر المتعففة النموذج الأول، مكون من غرفتين ومطبخ وحمام وسور، النموذج الثاني من أربع غرف وحمام ومطبخ وسور وهذا يخص الأسر ذات العدد الكبير.

وأضاف أن الصاج المجلفن هو المادة الأساسية في بناء البيوت في ضواحي الصومال، نظرا لتكلفته المحدودة التي تلائم الحالة الاقتصادية العامة والغالبة.

وأكد أن مؤسسة راف هي من أنشط المؤسسات التي تساهم في إغاثة وإعمار الصومال، وأن الأيادي البيضاء لمحسني قطر في كل مكان، وأن مثل هذه المشاريع له دور كبير في تحقيق التنمية والاستقرار لأهل الصومال.

وترك هذا المشروع أثرا كبيرا على الأسر المستفيدة منه، وتتابعت دعواتهم لأهل قطر الخير من المحسنين، حيث أن لتسكين الأسر المتعففة أثر كبير في تحسين الصحة العامة لهذه الأسر، وفي انتظام أبنائهم في التعليم، علاوة على سترهم من البرد والحر، والنبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

ويعد هذا الاعتماد ضمن حزمة من المشروعات المتعددة التي تساهم بها مؤسسة "راف" في الجهود الإعمارية التي تبذلها، لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الصومال.

وتعتبر ظاهرة فقدان المأوى من الظواهر المؤلمة التي يعاني منها الشعب الصومالي، والذي تسبب الجفاف الشديد مضافاً إلى المعدل المنخفض لهطول الأمطار، خاصة منذ عام 2010 في معظم أنحاء الصومال ، بإنهاك السكان الذين كانت قد استفذتهم أصلاً سنوات النزاع المسلح ومواسم الجفاف السابقة والأزمات الاقتصادية.

وأصبح مئات آلاف النازحين داخل الصومال يبحثون عن المأوى والطعام، وتعيش غالبيتهم في العراء أو في مخيمات مرتجلة.

وهم يشكلون عبئاً ثقيلاً على المجتمعات المحلية المضيفة التي تتقاسم معهم مواردها الشحيحة، ولم يبق لمعظم هؤلاء النازحين أي شيء يبيعونه وهم بالتالي عاجزون عن شراء الطعام.

ونتيجة لذلك، تبلغ عادة معدلات سوء التغذية مستوى أعلى في صفوف النازحين والمشردين واللذين بلا مأوى، مما هي عليه بين السكان عموماً، فتزيد الحاجة غلى إيجاد مسكن ومأوى خاصة ما ازدياد عدد أفراد الأسرة.

وترحب مؤسسة راف بكل من أراد المساهمة في مشروعاتها المتنوعة داخل وخارج قطر، حيث هناك المئات من المشاريع الخيرية التي تناسب كل فئات المحسنين، والتي تزرع الخير في ربوع المعمورة، وتنمي الصدقات لأهل الإحسان في كل مكان.

مساحة إعلانية