‏‏ نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة بعنوان: التسويق الفعال لأعمال الأشخاص ذوي الإعاقة وانتاجهم ودور المؤسسات، قدمتها الأستاذة منار محمد أبو زيد، أخصائية تدريب وتطوير، شهدت المحاضرة حضوراً مميزاً من أعضاء الجمعية، والسادة أولياء الأمور والمهتمين بالمجال، وتناولت المحاضرة العديد من المحاور المتعلقة بالجوانب المهمة فيما يتعلق بمفهوم التسويق وأنواعه، والعناصر الأساسية للنشاط التسويقي، وأهمية التسويق للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة غير القادرين على القيام بالعمل النظامي الرسمي. ومن ناحيته شدد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية هذا النوع من المحاضرات في تغيير الاتجاهات العامة وزيادة الوعي المجتمعي، مشيراً لأهمية التسويق للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، والجمعية تعمل دوماً على إدخال برامج تأهيلية متنوعة بالتعاون مع المؤسسات الفاعلة في هذا المجال والجهات ذات الاختصاص بالدولة، بهدف تحقيق التأهيل الشامل، والدمج الاجتماعي وتحقيق الحياة الكريمة، مما يساعد في سرعة تطور قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والكلامية والتعليمية والحركية والذاتية وغيرها، وبالتالي تمكينهم من تطوير مهاراتهم البصرية والسمعية والانفعالية، مما يدفعهم إلى الشغف بتحقيق إنجازات أخرى وترتفع لديهم وتيرة التواصل والتعلم لاكتساب مهارات إضافية أخرى. من جانبها قالت المحاضرة الأستاذة منار محمد أبو زيد في المحور الأول عن التسويق الفعال ومفهومه وتطبيقه والعلاقة بين التسويق وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تقنيات التسويق وتطبيقاتها في مؤسسات الإعاقة وأدواتها ذات الصلة بمؤسسات الإعاقة أيضاً، وأدوات التواصل الاجتماعي ودورها التسويقي في تعزيز القيم ذات الصلة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة مجتمعياً.. وأخيراً فعاليات التسويق الاجتماعي ودورها في تعزيز الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة. وأضافت: التسويق يوفر العديد من المكاسب مثل مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والتعريف باحتياجاتهم وإنجازاتهم وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال حثّ مؤسساته على تمكينهم من حقوقهم كالعمل، والتعلم، فضلا عن تطوير مهارات العاملين وتحقيق الدمج الاجتماعي الذي لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجهات المعنية بالدولة من أجل تحقيق الاندماج المتكامل لذوي الإعاقة. كما عرضت المحاضرة أنواع التسويق وأهميته بالنسبة للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة الدعم والتبرعات، ودعم وآلية مهارات ذوي الاحتياجات، وتأهيل القادرين على العمل ومساعدتهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة.

تواصل الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، تنظيم الأنشطة والبرامج التأهيلية والتدريبية والفنية والرياضية لمنتسبيها من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أقيم مهرجان للسباحة والألعاب المائية، بالتعاون مع أكاديمية سبارتا بمشاركة مجموعة الإعاقات النمائية والذهنية البسيطة والمتوسطة والتوحد والداون من الجنسين. وشهد المهرجان تفاعلاً كبيراً بين الأعضاء المشاركين، من خلال السباقات التي نظمت بإشراف عدد من المدربين المختصين في تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على ممارسة انواع مختلفة من السباحة، وقد قامت اكاديمية سبارتا بإعداد برنامج خاص بالمهرجان، وإقامة العديد من السباقات بما يتوافق وأعمار وقدرات السباحين المشاركين في المهرجان، وشمل المهرجان سباقات السباحة الحرة، وسباق الظهر وسباق الصدر، وسباق الفراشة للمسافات (25و50 و100 متر) كل حسب قدراته ومدة التدريب، وفي ختام المهرجان قدمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الميداليات للمتسابقين وشهادات المشاركة، وسط أجواء مليئة بالبهجة والسعادة والمرح. وأكد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطري لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن مشاركة منتسبي الجمعية في الأنشطة الرياضية وخاصة السباحة يساهم في إكسابهم الكثير من المهارات والقدرات الحركية للعضلات الكبرى والصغرى، وتعديل السلوك نحو المسارات الإيجابية الهادفة، والتكوين الجسمي المتناسق القوي، والتغلب على المشكلات النفسية، وبث روح البطولة والإقدام لدى المشاركين، وتكوين العلاقات الاجتماعية بين المتسابقين، وتنفيذ الأوامر من المدربين مما يثقل الشخصية وينمي العديد من القدرات والمهارات، وقد شهد المهرجان ظهور الكثير من المواهب من الأشخاص ذوي الإعاقة ويجري إعدادهم للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية، مع التوصية بإقامة المزيد من المهرجانات في السباحة لما لها من فوائد إيجابية متنوعة ويستطيع الكثير من أبنائنا ذوي الإعاقة ممارستها بعد الحصول على قسط من التدريب من المختصين، لافتا إلى أن هذه الأنشطة تكسب المشاركين فيها الكثير من المهارات والمعارف مما ينمي من قدراتهم الاجتماعية والكلامية والذاتية، ويخفف على الأسرة والمحيطين ويساعد على دمجهم الاجتماعي. وأكد أهمية دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتنمية العلاقات الودية والثقافية والاجتماعية بين الجمعية والأندية والمراكز والمؤسسات المماثلة والمهتمة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة كاملة لذوي الإعاقة بأن يؤدوا رسالتهم في الحياة كالآخرين.

أقامت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية احتفالية صناع السعادة في قاعة الأنشطة والفعاليات بالمقر الرئيسي للجمعية بالمنتزة بحضور كوادر الجمعية، ومؤسسة الفيصل بلا حدود، ومنتسبي الجمعية ومراكزها من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وأولياء الأمور ومسؤولين في المؤسستين والضيوف. وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إنه يسعدنا مد جسور التعاون والتنسيق المشترك مع مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية لما لها من دور فاعل وإيجابي في المسؤولية المجتمعية والإنسانية، ودعم مؤسسات المجتمع المدني وتنظيم هذا النوع من المبادرات والبرامج الإيجابية تساهم في المزيد من تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية بين الجمعية والمؤسسة، وسوف تشهد المرحلة القادمة وضع بروتوكول للتعاون والتنسيق المشترك لخدمة أهدافنا المشتركة، والشكر والتقدير لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود على دعمه الكامل لتنفيذ مثل هذه المبادرات المجتمعية المفيدة، وبناء الشراكات الفعالة في مختلف المجالات التأهيلية والتدريبية والتعليمية والصحية والترفيهية والفنية للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في المجال، والفيصل بلا حدود من المؤسسات المؤثرة في المجتمع ولها دور في الكثير من البرامج المجتمعيّة. وشدد الشيخ ثاني بن عبدالله، على أهمية أن تكون البرامج والمبادرات ذات فائدة وتترك أثرًا طيبًا في نفوس جميع منتسبي الجمعية من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتساعد على خلق جو من المرح والسعادة، وتوفير الجو الأسري الذي يحفز المشاركين على الإبداع ويسهم في إدماجهم مع محيطهم الأسري ومحيطهم المجتمعي. وأشاد سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله بمستوى التفاعل بين أولياء الأمور من الأمهات مع الجمعية وبرامجها المستمرة، معربًا عن سعادته البالغة بما شهده الحفل من لمسات إبداعية لمنتسبي الجمعية عبر أنشطتهم الفنية والإبداعية خلال الأنشطة المختلفة، الأمر الذي يؤكد أن الجمعية تمضي قدماً نحو الأمام ونحو تحقيق الحياة الكريمة والآمنة للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر، والذي يعد هدفاً رئيساً للجمعية، منوهًا إلى أن البرامج التأهيلية لذوي الإعاقة مستمرة وتعد ضمن استراتيجية الجمعية لصقل المهارات والقدرات الخاصّة لديهم. وفي هذا السياق أكد المهندس عبد اللطيف علي اليافعي، المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية أن المؤسسة تقوم بالعديد من المبادرات والبرامج المجتمعية، والتي تتماشى مع رؤيتها وأهدافها من خلال مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية ومن ضمنها مبادرة صناع السعادة، والتي تستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي لأفراد المجتمع والتعريف بالفئات التي تستحق الرعاية أسرياً ومجتمعياً، وذلك من خلال زيارات لفريق المبادرة وتقديم برامج وحلقات توعوية وتثقيفية وترفيهية داخل المؤسسات ذات الصلة سواء كانت دور رعاية أو الأيتام أو مرضى وغيرهم لرسم البسمة على وجوه المستفيدين في هذه المؤسسات وإدماجهم في المجتمع. وقد شمل الحفل العديد من الفقرات التي رسمت البسمة على وجوه جميع المشاركين، حيث أقيمت ورشة في الفنون التشكيلية والأعمال اليدوية وبعض الفقرات المسرحية والمسابقات التفاعلية ومسابقات للمواهب وعروض للبهلوان، مما أضاف رونقًا خاصًا على أجواء الحفل على أنغام الموسيقى التفاعلية وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح مع التقيد بكافة الإجراءات الاحترازية وتوصيات وزارة الصحة العامة والجهات ذات الاختصاص.

تولي الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرًا بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى وجه الخصوص حالات الشلل الدماغي، ومن ابرز اهداف الجمعية العمل على صقل مواهبهم ومهاراتهم بالتدريب والتأهيل والارشاد والتوعية، في كافة الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية الأكاديمية، والمهنية والرياضية والترفيهية وغيرها، وصولاً إلى التأهيل الشامل المتكامل مما يحقق الاستقلالية والاعتماد على الذات. مع منحهم مهارات التواصل والتعبير عن انفعالاتهم واحتياجاتهم الأساسية والتفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة بكل جوانبها. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ان مراكز الجمعية التعليمي والتأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين، والمركز الثقافي الاجتماعي يقدمون البرامج المختلفة التي تخدم الإعاقات الحركية وخاصة الشلل الدماغي واسرهم، والبرامج المقدمة تساعدهم على التكيف، والاستقرار، وحل مشكلاتهم، ودمجهم في المجتمع، كما تقدم الجمعية الأنشطة الفنية واليديوية المختلفة، وتنظيم المحاضرات المتخصصة في مجال متنوعة. والجمعية القطرية لتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة تشارك باليوم العالمي للشلل الدماغي خلال شهر اكتوبر من كل عام، وتسعى إلى تسليط الضوء والتعريف بالشلل الدماغي وأسبابه وطرق التأهيل، بجانب تعزيز حياة الأشخاص ذوي الشلل الدماغي من خلال دمجهم وتأهيلهم وتعزيز حياتهم وإطلاق مواهبهم في المجتمع، وتمكين الاشخاص ذوي الشلل الدماغي من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية. ولفت سعادته إلى أن استراتيجية الجمعية تهدف لتحقيق التأهيل الشامل في جوانبه النفسية والاجتماعية والمهنية والفنية والترفيهية، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية، مشيرا إلى أن الجمعية تقيم العديد من الورش والدورات والبرامج الموجهة للفئات المستهدفة لتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين بالجمعية، والعمل الجاد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتوجيهها نحو المسارات الإيجابية الهادفة مما يساهم في نهضة المجتمع وتقدمه. كما أن تواصل بذل قصارى جهدها نحو المزيد من العمل لتطوير الخدمات التي تقدم للفئات المشمولة برعايتها ومنهم فئات ذوي الشلل الدماغي والعمل على تأهيلهم وتدريبهم، والسعي لتوفير فرص العمل المناسبة لهم والاستفادة من طاقاتهم والسعي من أجل دمجهم وتمكينهم في المجتمع. وختم سعادته: نعمل جاهدين على ترسيخ ثقافة التعاون بين أفراد المجتمع ومد جسور التواصل والتكافل وتعزيز قيم الخير المتأصلة في المجتمع، ولابد من توجيه الثناء لجهود جميع العاملين في الجمعية القطرية، لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعيهم الكبيرة في خدمة ذوي الإعاقة، ومساهمتهم في تقديم الخدمات المساندة لاندماجهم في المجتمع.

تحتفل الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة خلال شهر أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، وفيه تظهر الجمعية ومراكزها والعالم التقدير لبطولات وتضحيات العاملين في مجال العمل الإنساني، ودعم ومساعدة الفئات الأشد احتياجاً ومنهم الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وأسرهم والعاملون معهم. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار السباق من أجل الإنسانية، حيث تتواصل الجهود العالمية المبذولة لمواجهة جائحة كوفيد-19 على مدار الأشهر الماضية، كما تواصل قطر التزامها بالعمل الإنساني القائم على مبدأ التعاون والشراكة والنزاهة والحياد والمضي قدما في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتتميز جهود دولة قطر بالفاعلية في مجال الاستجابة للأزمات والكوارث الإنسانية حول العالم، ودعم وتعزيز الشراكة والتعاون مع الجهات المحلية والدولية الفاعلة والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسات المجتمع المدني، والتنسيق للعمل الإنساني الفعال؛ للتعزيز والتأهب والوقاية وتيسير الحلول المستدامة، والجمعية تعمل على توقيع اتفاقيات التعاون والتنسيق المشترك مع الجمعيات والمؤسسات ذات الاختصاص بالدولة بهدف تقديم الخدمات للاشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة من الخبرات والكوادر المتوافرة في كل مؤسسسة. عناية بذوي الإعاقات ويضيف سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، أن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من اهم اهدافها دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والسعى بجانب المراكز التي تنضوي تحت مظلتها لتحقيق التأهيل الشامل في جوانبه النفسية والاجتماعية والمهنية والفنية والترفيهية، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية لاسيما أنها جمعية اهلية خيرية ذات نفع عام، كما تقيم الجمعية العديد من الورش والدورات والبرامج الموجهة للفئات المستهدفة لتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين بالجمعية، والعمل الجاد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتوجيهها نحو المسارات الإيجابية الهادفة مما يساهم في نهضة المجتمع وتقدمه. ونعمل جاهدين على ترسيخ ثقافة التعاون بين افراد المجتمع ومد جسور التواصل والتكافل وتعزيز قيم الخير المتأصلة في المجتمع، ومن اهدافنا نشر ثقافة التطوع وغرس مفهوم العطاء في المجال الإنساني. من جانبه أشاد السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالدور الفاعل لدولة قطر في مجال العمل الإنساني بجانب التزامها بمسؤولياتها وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، والمساعدات التنموية والإنسانية التي دأبت على تقديمها للدول التي تواجه أزمات اقتصادية أوإنسانية أوكوارث طبيعية. كما أثنى على جهود الكوادرالقطرية العاملة في مجال العمل الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم في الميادين المختلفة لحماية المدنيين ورعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ثمن جهود جميع العاملين في الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعيهم الكبيرة في خدمة ذوي الإعاقة ومساهمتهم في تقديم الخدمات المساندة لإندماجهم في المجتمع.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة البرنامج التأهيلي والتدريبي المفتوح يوم السبت من كل أسبوع. وشارك في البرنامج منتسبو الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة وحالات متلازمة داون والتوحد بحضور أولياء الأمور والأخوة والأخوات، والبرنامج التأهيلي في قاعة الأنشطة والفعاليات بالمقر الرئيسي للجمعية من الساعة 11 صباحا حتى 3 عصراً وشمل البرنامج التدريبي خلال الفترة الحالية أنشطة يدوية وفنية ورسم وتشكيل وفنون تشكيلية باستخدام خامات وأدوات متنوعة وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح للفئة العمرية من 8 إلى 20 سنة مع اخذ كافة الإجراءات الاحترازية وتوصيات وزارة الصحة العامة والجهات ذات الاختصاص ونسب الحضور المقررة. من جانبه اعتبر سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصّة بأن هذه الأنشطة والبرامج التأهيلية لذوي الإعاقة تهدف لتنمية القدرات والمهارات وتعزيز لاكتشاف المواهب والقدرات الخاصّة لديهم وتنميتها وصقلها. كما يتم عرض مُنتجاتهم في معارض خاصة لبثّ الثقة في نفوسهم وشعورهم بالسعادة والقيمة بما يقدمونه من أعمال ومنتجات، الأمر الذي يسهم بالتغلب على جوانب الضعف وتنمية جوانب القوة لديهم مع أهمية التدريب العملي المستمر الذي يُراعي حاجاتهم وقدراتهم تحت إشراف الخبراء والمستشارين بالجمعية، على أن يتم التنفيذ لبرامج من خلال فريق مُتخصص من المُدربين والمُساعدين والأخصائيين الأكفاء من العاملين في مراكز الجمعية ومقرها الرئيسي. والبرنامج التدريبي يدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويساعد في تنمية مهارتهم وقدراتهم المختلفة خاصة في الجوانب اليدوية والتآزر الحركي البصري والمهارات اللغوية مع تعديل السلوك والشعور بالصحة النفسية وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، ويشمل البرنامج التدريبي تدريب الأعضاء على مهارات عمل أشكال من العلب الورقية مثل عمل سلة ورود ومقلمة ورقية وعلب متنوعة الأشكال والأحجام، مع التلوين والتشكيل والقص واللصق وغيره من المهارات الهامة للمشاركين، بالإضافة إلى التدريب على عجينة الملح وتكوين أشكال متنوعة. وفي نهاية الورش التدريبية يتم عمل معرض لأعمال المشاركين كما يحصل العضو في نهاية الورشة وهو في طريقه إلى منزله على ما قام به من أعمال فنية من عمل يده ويكتب عليها اسمه مما يدخل الكثير من الثقة والبهجة والفرح على الأعضاء المشاركين في ورش العمل ويصبح لديهم الرغبة في مواصلة البرنامج التأهيلي والتدريبي. والجمعية سوف تقدم المزيد من الدورات وورش العمل الفنية خلال الفترة القادمة، بالإضافة الى الرحلات الخارجية والتعريفية ضمن أنشطة الجمعية وبرامجها الصيفية للعام الحالي.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة وجلسة حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي الفيديو حول موضوع التربية الجنسية للأشخاص ذوي القدرات الخاصة. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن من أولويات الجمعية العمل الجاد على تثقيف الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، خاصة في مرحلة الطفولة والشباب في ظل التغيرات الاجتماعية المتلاحقة وحاجتهم إلى التسلح بالقيم والمبادئ واكتساب المعارف والتربية الصحيحة في كافة جوانب التربية للحماية من التنمر والتحرش والمشاركة الفاعلة والمؤثرة في التنمية المستدامة ورؤية الدولة المستقبلية، وهدفنا أن يكون للأشخاص ذوي القدرات الخاصة دورهم البارز في العمل والتنمية، تحقيقاً للاستقلالية والاعتماد على الذات والتمتع بالصحة النفسية ومن هنا تضع الجمعية العديد من البرامج والحلقات الحوارية التي تدعمهم فعلا في كافة الأصعدة، ومنها التربية الجنسية والحماية من التنمر للأشخاص ذوي القدرات الخاصة. قدم المحاضرة والجلسة الحوارية الدكتور معاذ عبد الحميد شرفي اختصاصي الصحة النفسية للأطفال والشباب ومدير مركز دراسات الطفولة في الخرطوم ومستشار هيئة الأمم المتحدة، وإدارة ومشاركة الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة في الجمعية وحظيت المحاضرة بحضور متميز من السادة أولياء امور الاشخاص ذوي القدرات الخاصة والعاملين في مجال التربية الخاصة والتأهيل والأخصائيين والمهتمين من الإعلاميين والقانونيين وغيرهم. وقدم الدكتور معاذ شرفي خلال المحاضرة شرحاً حول كيفية تصرف الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في المواقف الاجتماعية المختلفة وأهمية التربية الجنسية لهم والمفهوم الصحيح للطهارة والواجبات الدينية ومراعاة الخصوصية، وتثقيف وتوعية الطفل من ذوي القدرات الخاصة بالتربية الجنسية يعزز القدرة على حماية نفسه والتدريب على الحرص الكامل لعدم التعرض للابتزاز أو التنمر أو الاعتداء عليهم بأي صورة من الصور، وضرورة التدريب منذ الصغر على حماية انفسهم ومنع استغلالهم الاستغلال الجنسي، نظرًا لقلة حيلتهم أو لانخفاض قدراتهم الذهنية الفكرية وضعف إدراكهم وصعوبة التعبير والكلام وسرد الوقائع فيصبحون ضحية سهلة لضعاف النفوس والفئات المنحرفة بالمجتمع، مع اهمية مواجهة كافة العمليات المرتبطة بالنمو قبل سن البلوغ حتى نتسلح بالحياة السوية المستقرة مما ينعكس على الأسرة والاشخاص ذوي القدرات الخاصة. وتطرق الدكتور معاذ شرفي للدور الفاعل والحيوي على صعيد العلاقات العاطفية داخل محيط الأسرة وعلاقة الأب والأم بالطفل والشعور بالأمان والتشبع العاطفي منهما ومراعاة الأهل لأطفالهم وفق مبدأ الاحترام، وعدم التربية على الخوف واللجوء إلى الترهيب لأنه لا يعزز النمط السلوكي الإيجابي لدى الأطفال، وبناء الثقة الكافية الأمر الذي يكرس التربية السليمة المستقرة، ويجب النظر إلى التربية الجنسية كجزء من العملية التربوية التي هي عملية حياة يتعلم فيها ذوي القدرات الخاصة الحياة وتنمو فيها شخصيتهم نموًا سليمًا. كما نوه المحاضر عن التربية الجنسية للأطفال الصم بأن خبراء لغة الإشارة لديهم القدرة على ايصال المعلومة للطفل الصم والأهل، وبإمكانهم تعزيز السلوك الإيجابي في التربية الجنسية وهناك العديد من الفيديوهات التعريفية التي تساعدهم على التأقلم مع التطور الطبيعي في النمو، مع أهمية إكسابهم التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية الخاصة بالسلوك الجنسي، بجانب عدم الغموض في التربية الجنسية لعدم اكتساب المعلومات من خارج المنزل وأن تكون هناك شفافية ووضوح كبيران حرصًا على عدم الحصول على معلومات خاطئة. وأجاب الدكتور معاذ شرفي والدكتور طارق العيسوي على العديد من المداخلات من السادة الحضور المتعلقة بجوانب أطفال متلازمة الداون والمشكلات التي قد تحدث لهم خلال سن البلوغ والرغبة الجنسية لديهم ونصح باللجوء إلى استشارة الطبيب في بعض الحالات. وتوعية الطفل جنسيًا مسؤولية مشتركة تقع على الوالدين معاً ولكل منهما دوره وتأثيره. من جهته وضح الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة أن برامج التربية الجنسية تتساوى في الأهمية مع البرامج التربوية والتعليمية الأخرى التي يجب أن تقدم للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، مع البرامج التربوية والانفعالية والعاطفية، وبرامج التربية الصحيحة والبرامج التعليمية للمهارات المختلفة، والتربية الجنسية يجب تأهيل وتدريب الأبناء وهم صغار مروراً بمرحلة المراهقة والشباب، مع الالتزام بشروط وآداب وضوابط التربية الإسلامية، مشددًا على دور الأسرة الكبير والهام في تنشئة اجيال تتمتع بالتوازن النفسي والاستقرار، مما يؤثر مستقبلًا على حياتهم العامة والخاصة ويكون جيل متزن نفسياً مما يدعم المجتمع ككل.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة وجلسة حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي بواسطة برنامج زووم، شهدت مشاركة فاعلة، حيث تناولت العديد من المحاور المتعلقة بتأثير الفروسية وكيفية مواجهة التحديات لها، ومعالجة اضطرابات لدى حالات متلازمة داون واضطراب طيف التوحد وبعض الإعاقات الحركية والحسية وغيرها، حيث يعد العلاج بركوب الخيل Hippo therapy أحد طرق العلاج العصرية التي يتبعها المختصون للتدريب والعلاج للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية هذا النوع من المحاضرات والجلسات الحوارية في تغيير الاتجاهات العامة وزيادة الوعي، مشيراً لدور التعليم والتدريب بركوب الخيل للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، والجمعية تعمل دوماً على إدخال برامج تأهيلية متنوعة وغير مألوفة بهدف تحقيق التأهيل الشامل الذي نأمله جميعا، مما يساعد في سرعة تطور قدرات ومهارات الأطفال من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والكلامية والتعليمية والحركية والذاتية وغيرها، والجمعية تسعى في الوقت الحالي إلى تطوير هذا النوع من الرياضة - ركوب الخيل - لأصحاب القدرات الخاصة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بالدولة، وبالتالي تمكينهم من تطوير مهاراتهم البصرية والسمعية والانفعالية، مما يدفعهم إلى الشغف بتحقيق إنجازات أخرى وترتفع لديهم وتيرة التواصل والتعلم لاكتساب مهارات إضافية أخرى، وفي القريب يكون لدينا أبطال في رياضة الفروسية للأشخاص ذوي القدرات الخاصة وهذا ما نأمله جميعاً. وقدم المحاضرة السيد فتحي لطفي المستشار والمدير الفني لمركز ليوكانر للعلاج التربوي الحاصل على دراسات عليا في المجال وبطولات في الفروسية مع فريق من أطفال طيف التوحد، وجاء عنوان الجلسة الحوارية تأثير الفروسية وسحرها على أولادنا من ذوي القدرات الخاصة، وأدار المحاضرة وجلسة الحوار الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة. ناقشت المحاضرة 4 محاور رئيسية، ركزت على طرق العلاج بالخيل لحالات اضطراب طيف التوحد، وقدم المحاضر فتحي لطفي نبذة عن مراحل تطور التعلم بالخيل والتدريب من خلال الفروسية وأسرارها، والغرض من تدريبات الفروسية تأهيل المصابين حركيا، سيما وأن التأهيل والعلاج بالخيل كسر الطرق الكلاسيكية الاعتيادية، ودورها المهم في التأثير على المهارات الحركية والسلوكية والكلامية للمصابين، والبرامج التي تركز على التعلم من خلال الخيل أو العلاج بالخيل أو التدريب الخاص بالفروسية لتصبح أسلوب حياة بالنسبة للطفل على المدى القصير أو البعيد وتسهم هذه التدريبات في تحسين وضعية الاتزان والمفاصل والوظائف الحركية، ودورها في علاج العديد من الفوائد منها زيادة جرعات الثقة بالنفس وتنمية القدرات، ولفت المحاضر إلى أن أجواء رياضة الفروسية هادئة بعيدة عن الضجيج وهو ما يعود بالنفع والتأثير الإيجابي على من يمارسها. كما تطرق المحاضر إلى بعض التحذيرات خلال ممارسة الفروسية والطرق العلاجية بالخيل والالتزام بمبادئ الأمن والسلامة والظروف المناسبة للطفل حسب حالته الصحية، وهناك العديد من الإعاقات التي يسمح لها بممارسة رياضة ركوب الخيل، وينصح بأن يمارس الطفل الفروسية في سن السادسة أو السابعة على الأقل لتكون لديه القدرة على الانتباه والمهارة والالتزام بالتعليمات وتنفيذها بالصورة المأمولة، بجانب اكتمال الجهاز العصبي والهيكل العظمي في هذه الفئة العمرية وتم الاتفاق على ذلك من خلال الدراسات والبحوث في المجال. وتناول تدريبات الفروسية بأنواعها وقال إنها تطور بعض المهارات وتسهم في اكتساب قدرات جديدة تنعكس على السلوكيات الاجتماعية وتعزز الجانب النفسي والتركيز من خلال تعليمات المدرب والاستجابة لها مما يشكل حافزا كبيرا لدى الأطفال ويمنحهم الهدوء والاسترخاء ويكسبهم الثقة بالنفس من خلال ممارسة الفروسية وبناء قدرات تساعد في التغلب على صعوبات التعلم وحالة الانطوائية وزيادة القدرة على الانتباه وسرعة البديهة وردة الفعل الحركية. وأجاب المحاضر على بعض المداخلات المتعلقة بنوعية التدريبات في الفروسية وبعض النقاط المفترض التركيز عليها خلال الحصة التدريبية وكيفية تأثيرها على تطوير العلاقة العاطفية بين الطفل والخيل والاتزان ودور الجانب المهاري في زيادة التفاعل لحركات الجسم، وعرض المحاضر لطفي بعض النماذج الخاصة بالتدريبات وكيفية الاستجابة للتعليمات والتفاعل ويمكن للطفل الذي يتم إعطاؤه مجرد فكرة صغيرة في التعامل مع الحصان في الطريق الصحيح، أن يصبح مسيطراً على الحصان، الذي سرعان ما يشعر معه بالأمان والسلام والطمأنينة.

احتفلت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بختام أنشطتها الصيفية للعام الجاري بمقرها الرئيسي بمنطقة المنتزه، وشارك في الاحتفال مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وسط حضور مجموعة من مسؤولي الجمعية وموظفيها بقيادة السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية، والذي كرَّم الطلاب والطالبات منتسبي مراكز الجمعية المركز التعليمي، المركز التأهيلي للبنات، المركز التأهيلي للبنين، بجانب تكريمه للاختصاصيات بالمركزين واللآئي أشرفن على برنامج العمل الصيفي للعام الجاري بجانب تكريمه لمجموعة من المتطوعات المشاركات بالبرنامج، إضافةً لتكريمه للدكتور طارق العيسوي مستشار الجمعية المشرف العام للبرنامج وفريق العمل بالجمعية. ونظم برنامج الجمعية الصيفي للعام الجاري تحت شعار صيفنا إبداع وفرحة، وأقيم بمقر الجمعية في الفترة بين 14 يوليو ـ 22 أغسطس، وشمل البرنامج على مجموعة من الأنشطة الإبداعية منها التدريب على فنون الموزاييك وفسيفساء الورق، وفن تصميم وعمل المكرمية، وفنون وزخارف تشكيل الجبس ونباتات الزينة، وفن صميم وعمل العرائس، بجانب مهارات الحلى البارد، ومجموعة من الفنون المتنوعة وأختتم بمعرض تم فيه عرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين بالبرنامج. وأوضح سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بأن البرنامج هدف لاستكشاف مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة منتسبي الجمعية وتنميتها وصقلها وتطويرها عبر التدريب العملي لهم والذي يراعي حاجاتهم ومقدراتهم، وذلك عبر إشراف فريق متخصص من المدربات والأخصائيات العاملات بالجمعية ومراكزها بجانب مجموعة متميزة من المتطوعات بالجمعية، وأضاف سعادته بأن إشراك أولياء الأمور من الأمهات بالبرنامج جاء بهدف توفير الجو الأسري بالبرنامج والذي يحفز الأشخاص ذوي الإعاقة على الإبداع ويساهم في إدماجهم مع محيطهم الأسري ومحيطهم المجتمعي بشكل أكبر، بجانب تفعيل العلاقات المتميزة بين الأسرة والجمعية ومراكزها والعاملين فيها، الأمر الذي يصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة ويساعد في تطوير مقدراتهم وتحسينها للأفضل، وأشاد سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بمستوى التفاعل الكبير بين أولياء الأمور من الأمهات مع الجمعية وبرامجها المستمرة، كما أعرب عن سعادته البالغة بالمستوى الفني الرفيع الذي حققه منتسبو الجمعية عبر أنشطتهم الفنية الإبداعية خلال الأنشطة الصيفية، الأمر الذي يؤكد لنا بالجمعية أننا نمضي قدماً نحو الأمام ونحو تحقيق الحياة الكريمة والآمنة للأشخاص ذوي الإعاقة بدولتنا الحبيبة قطر، والذي يعد هدفاً رئيسياً للجمعية.

ساهمت شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" بتقديم دعم مادي لمشاريع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للعام 2017م. وذلك في إطار مسؤوليتها الاجتماعية وانطلاقاً من إيمانها والتزامها بأهمية دعم المؤسسات الخيرية القائمة في خدمة المجتمع . وأشاد سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية بشركة شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو"، والقائمين عليها وحرصهم على التعاون مع الجمعية والمساهمة في رعاية أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة دائمة. وأعرب عن شكره وامتنانه لهذه المساهمة الكريمة، مشيراً إلى أن قيمة الدعم ستوجه لدعم مشروع شراء أجهزة طبية وتعويضية وهو المشروع الذي يعد الأهم في الجمعية. وبدوره أعرب الدكتورحامد المرواني الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية لقافكو قائلاً: "إنه من دواعي سرورنا واعتزازنا أن نقوم بدعم هذه المشاريع والبرامج الناجحة التي تنفذها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ونتطلع لتقديم المزيد من الدعم لتلبية احتياجات أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع القطري، كما تحرص شركة قافكو في تجسيد رؤيتها في دعم المجتمع بتقديم خدمات متميزة لدعم هذه الفئة من المجتمع في مجالات عدة كالرعاية الصحية والاجتماعية وصولا إلى التأهيل المجتمعي". وكان الدكتور حامد المرواني الرئيس التنفيذ للشؤون الإدارية لقافكو قد التقى السيد طالب عفيفة أمين صندوق وعضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بنادي البانوش التابع لشركة قافكو بمدينة مسيعيد، وبحضور بعض المسؤولين بالشركة، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا والأمور التي تهم ذوي الإعاقة في الدولة ودور شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" في دعمهم وتلبية احتياجاتهم الخاصة وسبل دمجهم بالمجتمع ليحيوا حياة كريمة ويسهموا في نهضة وتقدم قطر. *الأجهزة الطبية والتعويضية وتشمل الأجهزة الطبية والتعويضية التي تم تقديم الدعم من شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو" لشرائها: كراسي متحركة كهربائية، وأسرة طبية كهربائية، وكراسي متحركة ذات مواصفات خاصة للإعاقات الحركية الشديدة، ونظارات طبية، ووسائل سمعية، وحواسيب خاصة لذوي الإعاقة البصرية والحركية، وأجهزة طبية أخرى مساعدة للأطراف الاصطناعية، وغير ذلك من الأجهزة الضرورية التي يحتاج إليها ذوو الاحتياجات الخاصة في ظل التقدم الصناعي والتكنولوجي لهذا القطاع. *خدمات تعليمية وتأهيلية يذكر أن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تم تأسيسها بهدف تقديم المزيد من الخدمات التعليمية والتأهيلية والتثقيفية لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من القطريين والمقيمين على أرض دولة قطر الخيرة، وليس للجمعية أي هدف ربحي، فهي جمعية أهلية خيرية. وتعد نموذجا فريدا لتقديم العديد من البرامج والخدمات المساعدة لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة الأجهزة الطبية والتعويضية والمساعدات المادية للتعليم والعلاج لأبنائها.

طالب عفيفة: المعرض ينمي مهارات الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية افتتحت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مقرها الرئيسي صباح أمس، تحت رعاية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، المعرض السنوي السادس عشر للمشغولات اليدوية تحت شعار «أبناؤنا أمل الغد»، الذي يحتوي على الأعمال اليدوية وأعمال الخياطة والإكسسوارات لمنتسبي المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين من ذوي الإعاقات الذهنية، ويستمر المعرض على مدار يومين. ويعكس المعرض قدرات ومواهب الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة الذهنية ومهاراتهم اليدوية، كما يشهد تطويراً في المنتجات التي أبدعها الطلاب، لتشجيعهم على الإنتاج، من خلال الاعتماد على أنفسهم، وتنمية قدراتهم الأكاديمية والفنية، ودعمهم ذهنيا ونفسيا من خلال إتاحة الفرصة لإثبات وجودهم. جانب من تكريم الطالبات قدرات مبهرة وقال السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فى تصريح لـ الشرق إن المعرض يظهر مدى القدرات المبهرة واللافتة للنظر لفئة من فئات المجتمع التي تثبت عن جدارة مدى استحقاقها لتسهم بشكل فعال في بناء المجتمع، مضيفاً ان المعرض يتضمن عددا من الأعمال والمشغولات اليدوية المبدعة، وأن الفكرة في حد ذاتها خلاقة وتسهم في تحقيق الدمج لفئة ذوي الإعاقة. وأضاف ان هذه الأنشطة يجب دعمها وتشجيعها من قبل مؤسسات الدولة، نظراً لأهميتها الاجتماعية بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز مهاراتهم للاستفادة من طاقتهم العالية، متمنياً أن يستمر المعرض في تقديم تحفه الفنية المتميزة، لتنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ليستفيد المجتمع القطري من طاقتهم التي تضاهي طاقات ومهارة الأسوياء. كما أوضح أن هناك مقترحاً بإنشاء مشغل وطني كبير للمشغولات اليدوية والخياطة وإعادة تدوير البلاستيك، يتم تخصيصه لذوي الاحتياجات الخاصة، ليتم تسويق منتجاتهم وبيعهاً لدعمهم مادياً ومعنوياً، وحثهم على العمل والاستفادة من قدراتهم. أمير الملا خلال تكريم أحد الطلاب المشاركين بالمعرض دمج ذوي الإعاقة من جانبه أكد السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فى تصريح لـ الشرق أن المعرض يأتي ضمن خطة عمل الجمعية الهادفة لدمج ذوي الإعاقة واكتشاف قدراتهم ومواهبهم في أعمال إبداعية، موضحاً أن الجمعية سوف تقوم خلال الأيام القليلة القادمة بعمل المزيد من الدورات المتخصصة في مجال دعم ودمج ذوي الاحتياجات في المجتمع، مشيراً إلى مدى أهمية تنمية ذكاء ومهارات ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل المستمر على تطويرها، للاستفادة منهم، وإحساسهم بأنهم جزء فعال من المجتمع وليس مهمشاً. رعاية متكاملة لذوى الإعاقة يشار إلى أن المركز التعليمي التأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين التابعين للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، يسعيان إلى تحقيق درجة مناسبة من التكيف الشخصي والاجتماعي للحالة حسب قدراته وإمكاناته، والعمل على إكساب الملتحقين السلوكيات والتصرفات الاستقلالية، وتقديم الرعاية والخدمات المتكاملة للمعوق من الناحية النفسية والتعليمية والاجتماعية والأسرية، وتدريب الطفل للتعبير عن نفسه وتنمية هواياته من خلال الأنشطة الرياضية والفنية والرياضية، فضلا عن تزويد الأهالي بالخبرات اللازمة لرعاية ومتابعة الطلاب.

ضمن مشاريعها التنموية في غزة، أنجزت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا تنفيذ 30 مشروعا تنمويا متنوعا لصالح الأسر الفقيرة في مختلف محافظات قطاع غزة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت مليونا و232 الف ريال، من ريع أوقاف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني المؤسس والرئيس الفخري لراف. تسليم سيارة تاكسي يأتي تنفيذ هذه المشاريع مساهمة من المؤسسة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الفقيرة بالقطاع، حيث تم اختيار المشاريع من النوعية الصغيرة المتوسطة، التي تكفي للنفقة على أسرة مكونة من 6 إلى 7 أفراد. وقد تنوعت المشاريع المنفذة، منها 4 مشاريع للقرطاسية، و5 مشاريع تربية دجاج ،و4 مشاريع تربية أغنام، و4 مشاريع لوسائل المواصلات، و4 مشاريع بقالة، و4 مشاريع أدوات منزلية، و5 مشاريع متنوعة. وتساعد هذه المشاريع الإنتاجية الأسر على القيام بنفسها اقتصاديا، وتقضي على ثقافة البطالة والاعتماد على الآخر، وتشجع الشباب خاصة على الخوض في تجارب العمل والخوض في سوق الانتاج، حيث تترك هذه المشاريع أثرا كبيرا في رفع الروح المعنوية لدى العائلات الفقيرة، بإتاحة الفرصة لها للتفكير في أعمال انتاجية جديدة تساعدها على تأمين متطلباتها اليومية. آلية التنفيذ وتتبع "راف" في كل مشروع آلية للتنفيذ يتم من خلالها تأمين كل مستلزمات المشروع من المواد الأولية وتحضيرها للأسر والإشراف عليها والاطلاع على سير عملها، التأكد من استمرار المشروعات لأطول فترة ممكنة بحيث تحقق الفائدة المرجوة للعائلات. ففي مشروعات تربية الأغنام يتم تأمين الأغنام مع كمية من الأعلاف تكفي المشروع في البداية للانطلاق، كما في مشروعات الدجاج يتم تأمين الاعلاف، أما مشروع (التكتك المتنقل) فيتم تأمين عربة صغيرة متحركة ويزود صاحبها بمجموعة من البضائع التي تمكنه من العمل كبائع متجول بمختلف المناطق وعرض بضاعته للبيع. وفي مشروع البقالة يتم استئجار دكان وتجهيزه بالمواد مع المستلزمات الاساسية وتسليمه للمستفيدين، وكذا الحال في مشروع مكتبة قرطاسية، فيتم استئجار مكان في تجمع للمدارس أو قرب الجامعة ويتم تجهيزه بالقرطاسية وطابعة للتصوير وكافة لوازم الطلاب، وفي مشروع دكان لبيع المستلزمات المنزلية يتم استئجار دكان وتزويده بالبضائع اللازمة وكافة الأدوات ويتم بعدها تسليمه للأسر المستفيدة.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة صباح اليوم في مقرها الرئيسي، محاضرة بعنوان التربية وسلوكيات الطفل، قدمها المدرب مروان أبو دواس اختصاصي التربية الخاصة بمستشفى الرميلة، بمشاركة الرابطة القطرية لمتلازمة داون والمؤسسات والمدارس العاملة في مجال رعاية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة، لتطوير مهارات الأمهات والعاملين بالمجال حول أفضل وأحدث السبل في تربية ورعاية النشء. وقال الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن الجمعية تهدف من تنظيم المحاضرات وورش العمل والندوات إلى تكوين أسرة سعيدة مستقرة تنعم بالتسامح مما ينعكس على لُحمة المجتمع وتماسكه، مضيفاً أن الجمعية ترى أن ذوي الإعاقة والعاملين في هذا المجال في حاجة إلى التثقيف المستمر، ومواكبة التطورات العالمية في مجال تعديل السلوك واكتساب وتنمية المهارات والمواهب تحقيقاً لرؤية قطر 2030م. ويضيف الشيخ ثاني بن عبد الله أن أكثر المشكلات التي تعاني منها الأمهات والأسر والعاملين في مجال التأهيل والتدريب والتعليم، مشكلة العناد لدى الأطفال ولدى ذوي الإعاقات النمائية والذهنية، مما يؤثر على العملية التعليمية والتدريبية ويؤثر سلباً على قدرات الطفل ومستواه الدراسي، وأن العاملين في المجال يطالبون دائماً بوضع برامج و خطوات لعلاج المشكلات السلوكية المنتشرة بالميدان ومنها العدوان و اللامبالاة والتطاول والكذب والعناد وغيرها من المشكلات.

عقدت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعاً تشاورياً مع وفد من الجمهورية التونسية تمثل جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال رعاية وتأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة في تونس برئاسة الكيلاني بن حمود الباحث في مجال الإعاقة، في إطار تعاون الجمعية مع المؤسسات والجمعيات ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي وحضر الاجتماع السيد طالب عفيفه عضو مجلس إدارة الجمعية والمسؤول الإعلامي. وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، أن من مهام الجمعية التعاون والتواصل وتبادل الخبرات مع الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالاشخاص ذوي الاعاقة على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، مضيفاً" كان اللقاء مع الأخوة من الجمهورية التونسية الأثر الطيب في تبادل الخبرات والحوار حول قضايا التعليم والتدريب للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الصم". ** تبادل الخبرات من جانبه أكد السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، أن اللقاء اتسم بالود وتبادل الخبرات خاصة في مجال التأهيل والتدريب للمكفوفين والصم والاشخاص ذوي الإعاقات المزدوجة، وتم خلال اللقاء تسليم ممثلي الجمعية التونسية مجموعة من الإصدارات الإعلامية وقواميس لغة الإشارة على غرار القاموس الإسلامي الموحد في لغة الإشارة وقاموس بلدان ومدن العالم بلغة الإشارة والقاموس العربي الموحد للصم. وقام الكيلاني بتوزيع القواميس على عدد من الجمعيات العاملة في تونس وهي جمعية صوت الأصم والجمعية التونسية لمساعدة الصم وبعض الطلاب الصم في الجمهورية التونسية . وأضاف عفيفة أن النية تتجة إلى تزويد الجمعيات والمراكز التابعة إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة التونسية بالمزيد من الإصدارات والقواميس الخاصة بالاشخاص الصم وهي قواميس من انتاج الجمعية ومن الخطط المستقبلة تدريب الكوادر التونسية على مهارات استخدام لغة الإشارة للصم، من خلال الخبراء المتوفرين بالدولة.

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة عمل بعنوان "كيفية اكتشاف الأطفال ذوي الإعاقة والتعامل معهم" في مدرسة القادسية النموذجية المستقلة بحضور المعلمات والأخصائيات في قسم الدعم التعليمي الإضافي للطلاب ذوي الإعاقة، والأخصائيات بالمدرسة وأولياء الأمور. قدمت الورشة السيدة دعاء سليم الأخصائية الاجتماعية، ورشيدة محمد الأخصائية النفسية. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن من أهداف الجمعية التعاون مع المدارس والمؤسسات التعليمية والتأهيلية لتدريب الكوادر العاملة في الدعم التعليمي الإضافي، وإرشاد وتوجيه أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة حول آخر التطورات بشأن تأهيل وتدريب ومتابعة واكتشاف الأطفال المعاقين. وأضاف سعادته: "وتعمل الجمعية على تنظيم ورش عمل ومحاضرات نوعية في مقر الجمعية الرئيسي حول موضوعات تأهيل حالات الداون واضطراب التوحد والإعاقات النمائية وطرق تعديل السلوك من خلال الأنشطة والبرامج الرياضية والاجتماعية والحركية وتعديل البيئة وكان لورشة العمل التي عقدت في مدرسة القادسية العديد من الإيجابيات وعلى وعد لتنفيذ المزيد من ورش العمل والمحاضرات حول الإعاقة والدعم التعليمي الإضافي وغيرها من الموضوعات". وأشارت الأخصائية الاجتماعية دعاء محمود أن ورشة العمل تناولت العديد من الموضوعات التي تهم المعلمات وأولياء الأمور في روضة القادسية، وأن الإعاقة العقلية اختلاف وليس مرض، فالطفل له نفس الاحتياجات النفسية والاجتماعية ولكنه يعاني من قصور في النمو الذهني مما يترتب عليه قصور في الإدراك والانتباه والتعميم والتخيل وقصور في المهارات المعرفية والحركية واللغوية.

تحت رعاية سعادة السيد حسن عبد الله الغانم، نائب رئيس مجلس الإدارة وبحضور الوجيه علي بن سلطان المعاضيد والدكتورة مي المريسي، عضو مجلس الإدارة وعدد من السفراء الفخريين لـ "وياك" كرمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية، فريقها للعمل التطوعي وكذلك سفيرتها الفخرية الجديدة الإعلامية السيدة إيمان عياد، وذلك خلال حفل أقامته الجمعية بفندق الماريوت. وبرسالة وجهها سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية للمتطوعين قال فيها: إن هذا التكريم يأتي في سياق تشجيع الشباب والشابات الذين انضموا لعمل الجمعية التطوعي على أداء دورهم المتمثل بالتعريف بالجمعية وأهدافها ورؤيتها ورسالتها في المجتمع والمضي قدماً في الإقبال على العمل العام في مجتمعهم. وأضاف أننا في الجمعية نسعى دائماً إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة، تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، وهو أمر يتحقق من خلال الجميع وعلى رأسهم السفراء الفخريون ومتطوعو الجمعية. وفي تقديمها لحفل التكريم قالت السفيرة الفخرية للجمعية الإعلامية د. حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر: إن الاهتمام بالصحة النفسية يتصدر المشهد لذا من المتعين القيام بنشر التوعية بأهميتها، وهو أمر وعته جمعية أصدقاء الصحة النفسية فانطلقت من نفس الإنسان لتصنع دورها الحضاري الجميل. وقال سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم إن فريق "وياك" التطوعي وصل الليل بالنهار ليؤدي دوره في خدمة المجتمع، فكان مثالاً للشباب المنتمي لدينه ووطنه، وما زالوا مثالاً يحتذى في إبراز الوجه المشرق للشباب القطري المعطاء. وأضاف أنه نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، أتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان لتفانيكم وإخلاصكم وحبكم لعمل الخير. وعن أهمية العمل التطوعي في تحقيق رؤية قطر قال سعادته: العمل التطوعي هو ترجمة حقيقية وتجسيد لرؤية أميرنا المفدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله حيث ناشد الشباب بقوله "الوطن لا يُبنى من دونكم". وأعلن الغانم خلال كلمته عن انضمام الإعلامية القديرة إيمان عياد كسفيرة فخرية للجمعية، معتبراً ذلك بمثابة شرف للجمعية بانضمام قامة إعلامية كبيرة لتكون بين سفرائها الذين تفتخر بهم، من جانبها قالت السفيرة الفخرية إيمان عياد في كلمة ألقتها في الحفل مخاطبة مجلس إدارة الجمعية: أتقدم إليكم بخالص الشكر على اختياركم لي سفيرة للنوايا الحسنة لجمعيتكم الرائدة، فاسمحوا لي أن أعبر لكم عن إعجابي بهذه المبادرة، مبادرة تأسيس جمعية متخصصة في الصحة النفسية ورفع الوعي العام بأهمية الاستقرار والتوازن النفسي في حياتنا المعاصرة.

تقديراً لدعمه لأنشطتها وبرامجها.. ثاني بن عبدالله: وسائل التواصل الاجتماعي الأهم لإيصال أهداف ذوي الاحتياجات الخاصة أمير الملا: الجمعية القطرية تقدم كافة أنواع الرعاية لأبنائها ذوي الإعاقة منى المنصوري: قطر رمز للخير والعطاء اليازي الكواري: الشيخ ثاني بن عبدالله أكبر الداعمين للأعمال الخيرية والإنسانية كرم مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة سعادة الشيخ ثاني بـن عبـدالله آل ثانـي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تقديرا لدعم سعادته للمكتب التنفيذي بدولة قطر للجمعية الخليجية للإعاقة. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة لمقر الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة منى سعيد المنصوري ورحاب محمد بروسلي عضو المجلس الأعلى لشؤون المعوقين بدولة الكويت ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة، ويحيى بن عبد الله العامري عضو مجلس إدارة بالجمعية الخليجية للإعاقة، واليازي محمد الكواري رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر، أمير الملا المدير التنفيذي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وسارة الدوسري مسؤول التدقيق الداخلي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله في كلمته خلال اللقاء "نعمل بتوفيق من الله ثم سواعد الشباب " وحث أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة بالعمل على زيادة نسبة توظيف ذوي الإعاقة. كما حث سعادته رجال الأعمال على التوجه للعمل الخيري.. مشيدا بأهمية دور وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فهي الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال أهداف ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الجمهور، ومخاطبة أكبر قطاع من أفراد المجتمع بهدف توعيتهم بأوضاع هذه الفئة وأسس التعامل معها. إشادة بدور الجمعية هذا وقد أشاد مجلس إدارة الجمعية الخليجية بالجهود الكبيرة التى يقوم بها سعادة الشيخ ثانـي بـن عبـدالله آل ثانـي لخدمة الانسانية بصفة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة.. مؤكدا ان سعادته تمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات والإسهامات في المجال الخيري ولديه النظرة المستقبلية الثاقبة وقدراته القيادية. وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة منى سعيد المنصوري ان دولة قطر رمز للخير والعطاء.. مشيرة الى انه ليس بغريب على سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله دعم ذوي الإعاقة منوهة فى نفس الوقت بدعم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لأنشطة وبرامج الجمعية الخليجية ومن بينها استضافة الملتقى الخامس عشر للإعاقة في الدوحة لعام 2015 الذي استعرض وناقش الخبرات البارزة التي أسهمت في وضع البرامج والاستراتيجيات الخاصة بجودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة. وأشادت المنصوري بجهود المكتب التنفيذي بدولة قطر والدور الفعال والداعم من قبل الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. وسائل تعليمية من جهته قال أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن فلسفة الجمعية تهدف لتوفير أكبر قدر من الأجهزة الطبية، والتعويضية، وكذلك الوسائل التعليمية والإيضاحية والأدوات التي تساعد المعوق بالعيش بحياة كريمة،كما تقدم الجمعية الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والمادية والتعليمية والتأهيلية لأبنائها ذوي الإعاقة المسجلين فيها من قطريين ومقيمين على أرض قطر دون النظر لأي فوارق في اللون أو الجنس أو الجنسية أو الديانة ووجهت رحاب محمد بروسلي عضو المجلس الأعلى لشؤون المعوقين بدولة الكويت ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة كلمة ختامية بقول شكراً لكم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء، شعرنا أننا بين أسرتنا وبلادنا لكم جزيل الشكر والتقدير. المجال الخيرى وقالت السيدة اليازي محمد الكواري رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر إن الشيخ ثاني بن عبدالله يعد أكبر الداعمين للأعمال الخيرية والإنسانية، ففي المجال الخيري أسس الشيخ ثاني مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" والتي ترفع شعار "رحمة الإنسان فضيلة". كما يترأس سعادته مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك " التى تقدم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم، وزيادة الوعي في قطر والعالم العربي بأهمية الصحة النفسية والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة كما يشغل الشيخ ثاني منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تأسست عام 1992م. وأكدت ان الجمعية القطرية تسعى الى تحقيق التأهيل الاجتماعي والنفسي والأكاديمي والصحي لذوي الاعاقة داخل المجتمع بما يتفق مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد وخصوصية المجتمع القطري مع الأخذ في الاعتبار مراعاة تحديث الخدمات والبرامج بما يتفق مع النهضة العمرانية والإنسانية. وفى ختام اللقاء قدمت اليازي محمد الكواري رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر شهادة شكر وتقدير لسعادة الشيخ ثاني ودرعا باسم جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة تقديراً لصاحب الأيادي البيضاء شيخ الإنسانية سعادة الشيخ ثانـي بـن عبـدالله آل ثانـي.

نظم مركز "حياة جديدة" التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا ورشة عمل تحت عنوان " الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها، شارك فيها حوالي 30 شابا من أعضاء المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بمنطقة المعمورة. حاضر في الورشة الدكتور صلاح الجيلي المحاضر بمركز "حياة جديدة"، وقامت بالترجمة إلى لغة الإشارة الأستاذة عائشة جرار أخصائية لغة الإشارة بالمركز. واستهدفت الورشة تعريف شباب المركز بمسببات الضغوط ومصادرها واضرارها ، وانعكاساتها على حياة الفرد اليومية الاجتماعية والشخصية وكيفية التعامل معها ؟. استهل الورشة د. الجيلي بالسؤال عن تعريف الضغوط النفسية من خلال الاحداث اليومية التي يمر بها الشخص مثل: الاختناقات المرورية، التأخر عن الوصول الى العمل في الوقت المحدد، العلاقات بين الاشخاص، والظروف الاقتصادية للفرد، التقدم التقني وغيرها. وشرح كيف أن هذه العوامل تستهدف النفس البشرية، وتحملها اعباء فوق الطاقة، مما ينتج عنها؛ زيادة في الضغوط النفسية وينعكس ذلك على الحالة الصحية البدنية والنفسية والعقلية، كما ان العجز عن التعامل معها قد يودى في النهاية الى وفاة الفرد. وبين الجيلي أن الضغوط النفسية نوعان: مؤقته لا تستمر كثيرا، مثل اجراء مقابلة للاختيار لوظيفة زحمة المرور،... والمستمرة والمزمنة ، وهي الأخطر فقد تؤثر على حياة الفرد الصحية والنفسية وتصيبه بالأمراض, مثال مشاكل العمل وحالات الفقر والمشاكل الاسرية. وحدد أسباب للضغوط النفسية الخارجية والتي ترجع لأشياء خارج إرادة الإنسان كالكوارث والحروب، والبعض الآخر داخلي بسبب نوع شخصية الفرد, الذي يكبت الانفعالات، والنظرة المتشائمة والسلبية، وعدم تنظيم الوقت، وعدم التخطيط الجيد وتأجيل الاعمال حتى تتراكم فيصبح انجازها صعبا. وأوضح الجيلي أضرار الضغوط النفسية وتركها دون علاج مما يترتب عليها حدوث بعض: (اضطرابات كالقلق والتوتر والخوف و الأمراض النفس جسمانية كالصداع النصفي وأمراض القلب والشرايين وامراض ضغط الدم واضطرابات القولون والقرحة والانعزالية والتشاؤم في بعض الاحيان) الخ. وشدد في ضرورة التعامل مع الضغوط النفسية بطرق متعددة :( كالتمارين الرياضية الاسترخاء، التفكير الإيجابي و الواعي بالمشكلة التفاؤل وعدم التشاؤم والثقة بالله و التخلص من القلق والتوتر والخوف وتقوى الله تعالى والتقرب إليه بالعمل الصالح والاستعانة بالصبر والصلاة و رطب اللسان بذكر الله تعالى ليطمئن قلبك. وشهدت الورشة تفاعلا إيجابيا، ظهر بطرح الحاضرين بعض التساؤلات والاستفسارات وعرض بعض منهم تجاربهم للتعامل مع الضغوط التي واجهتهم وقد ابدوا سرورهم ورضاهم عن الورشة وطلبوا الاستزادة من ذلك.

* الدويلة: الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني يشجع على إنخراط الشباب بالعمل التطوعي عقد فريق "وياك" التطوعي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية الاجتماع الخاص بتحديد مشاركات الفريق باحتفالات الجمعية باليوم العالمي للصحة النفسية والتي ستنطلق يوم العاشر من اكتوبر المقبل. وقال محمد سالم الدويلة رئيس فريق "وياك" التطوعي إن الفريق يقع على عاتقه جزء مهم في موضوع إدارة الفعاليات والتي من المتعين إقامتها في العديد من المؤسسات الوطنية المختلفة . وأضاف: تبدو المشاركة في هذه الفعاليات كواجب وطني تحتمه المواطنة الصالحة وهي تتيح الفرصة للمتطوعين للتعبير عن حبهم وولائهم للوطن والقيام من خلال الاحتفالية بنشر مفاهيم الصحة النفسية والوقاية من الأمراض النفسية وتعريف المجتمع بأهداف جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ونوه الدويلة بأن مجلس الإدارة برئاسة سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني يؤكد دائماً على الدور المنوط بالشباب وأهمية انخراطهم بالعمل التطوعي ويدعو إلى اتاحة الفرصة لهم ،للوصول إلى جميع الفئات المجتمعية التي تقدم لها خدمات الجمعية. ويتكون فريق "وياك" التطوعي من لجنة العلاقات العامة وترأسها المتطوعة مشاعل السعدي وتتولى هذه اللجنة ربط الفريق التطوعي في الجمعية بالجمهور على النطاقين الداخلي والخارجي كما تساهم في إحداث نقلات في التطور التقني الخاص بعمليات الاتصال هذه ، كما تتولى اللجنة دور المتحدث الرسمي لكافة اللجان التطوعية الأخرى. لجان متعددة وهنك لجنة الدعم اللوجستي والتسويق وترأسها المتطوعة فاطمة القحطاني وتتولى هذه اللجنة تأمين الاحتياجات اللوجستية للعملية التطوعية وتوفير خدمات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وطلبها من إدارة الجمعية، وضبط وتوزيع الاحتياجات المختلفة للفريق التطوعي ، والاستجابة للاحتياجات الطارئة بهذا الخصوص. ولجنة التنظيم والمراسم ويتولى رئاستها المتطوع محمد المضاحكة ، وتتمثل مهمة هذه اللجنة في إعداد برامج استقبال وتوديع الضيوف وتنظيم البرامج المتعلقة بذلك وتنسيق برامج الزيارات المتبادلة بين الفريق التطوعي للجمعية والفرق التطوعية والرسمية الأخرى واللجنة الاعلامية وتقوم عليها المتطوعة سلسبيل زايد وتتولى هذه اللجنة التواصل مع الجهاز الإعلامي للجمعية بخصوص موضوعات النشر والتغطيات الإعلامية الخاصة بالفريق الإعلامي، والإشراف على الإصدارات والمطبوعات الخاصة بأنشطة وأعمال وأدبيات الفريق. يذكر أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية تستعد لإطلاق برنامج حافل بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية يشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات والتي تستهدف جميع الفئات المجتمعية والتي تقام بالمشاركة مع العديد من مؤسسات المجتمع كجامعة قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي ومؤسسة " إحسان" ومن أبرز الفعاليات التي ستقام بالمناسبة عقد المسابقات الجماهيرية يتم خلالها تقديم الجوائز والهدايا للفائزين والمشاركين وسباق ماراثون ومسيرة وأنشطة ترويحية للأطفال والأسرة وكذلك سيتم عقد المحاضرات والندوات وغير ذلك من البرامج التي سيعلن عنها في مؤتمر صحفي يعقد يوم الثالث من أكتوبر المقبل .

أصدرت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" مطوية عن الأثر النفسي لفريضة الحج ، بمناسبة موسم الحج وذلك ليتم توزيعها على حجاج قطر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة. وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية : بأن إصدار هذه المطوية جاء بناء على رغبة مجلس الإدارة وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس المجلس بهدف بيان الأثر النفسي لهذه الفريضة العظيمة وحث حجيج بيت الله الحرام للاستفادة من كل ميزاتها . وأضاف ان الجمعية تحرص أشد الحرص على التواصل مع الجمهور في جميع المناسبات والأحوال خاصة مواسم العبادات فكلها لها آثار نفسية ترتقي بالإنسان ليتسنى له أن يعيش حياة ملؤها التصالح مع النفس والتوافق التام مع جميع معطيات الحياة . وقال إن في أعماق قلب كل مسلم ، حنين متدفق، وشوق وحب أبدي خالد، ولهفة شديدة، وتطلع لرؤية بيت الله الحرام، وزيارة مثوى النور الإلهي، ومهبط الوحي الرباني، فهو مثابة الناس، بمعنى المرجع والمآب الذي يثوبون إليه من كل جانب وفيه الأمن والسكينة النفسية والاجتماعية، وفي جنباته وأفيائه وآفاقه آيات بينات، والناس قاطبة مدعوون لتدبرها، والإمعان في احتواء معانيها، والافادة من معالمها وشعائرها. وأوضح إن للحج منافع كثيرة، ذكرها الله تعالى في قوله:"وأذّنْ في الناسِ بالحَجِ يأتوكَ رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فَجٍّ عميق،ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسمَ الله ...." ومن هذه الفوائد نفسية حيث يعد الحج بمثابة إعادة تأهيل للنفس البشرية. الطاقة الايجابية وأكد ان رحلة الحج على ما فيها من مشقة وتعب وغربة وصعوبات، تعتبر حلم كل مؤمن لما يجده من الراحة النفسية الكبيرة بعد الحج. والغريب أننا إذا سألنا أي حاجّ قدم حديثاً من الأراضي المقدسة وقلنا له: ما رأيك بالعمل الذي قمتَ به، فسيقول على الفور: أتمنى أن أحج إلى بيت الله كل عام!! فما هو سرّ هذه الراحة النفسية التي يلمسها كل إنسان ذهب لأداء هذه الفريضة؟ إن الجواب بسيط، وهو أن هذه العبادة إذا أداها الإنسان بشكل صحيح فإنها تقوم بعملية "برمجة" أو تفريغ الشحنات السلبية وإعادة شحن بالشحنات الإيجابية. واضاف ان من عجائب ما وجدت في أحاديث النبي الكريم إشارة واضحة إلى هذا الأمر حيث يؤكد أن الحج يفرغ ما يحمله الإنسان من ذنوب وأخطاء، يقول عليه الصلاة والسلام: ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة ) رواه ابن حبان في صحيحه. وقال هنالك أمر غريب ولكنه مقبول علمياً اليوم في علم الطاقة، حيث نلاحظ أن لكل جسم هالة تنتشر حوله تحمل كمية من الطاقة. وإن الذي يقترب من الحجر الأسود ويلمسه ويقبّله يحسّ بنوع من أنواع الطاقة، وهذا يدل على خصوصية هذا الحجر المقدس وفائدة النظر إليه وتقبيله ولمسه، لأن ذلك يمدّنا بالطاقة، ولذلك فإن كل من يقبل هذا الحجر يشعر بنشاط وقوة غريبة . وربما يكون هذا هو السر في عمل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، أنه كان يبدأ الطواف من قرب هذا الحجر بعد تقبيله ولمسه وينتهي إليه، الوقوف في عرفات للتأمل والدعاء ومراجعة النفس من أهم أركان الحج ويعتبر العلاج بالتأمل أحد أهم أنواع العلاج بالطب البديل وقال البنعلي " يعتبر العلماء أن التأمل يعالج اضطرابات القلق بشكل أساسي ، إن التأمل هو إستراتيجية رائعة لتنظيم عمل الجسم والقضاء على مختلف الاضطرابات النفسية والعصبية ورياضة التأمل تحسن القدرات العقلية وتكسب الجسم قدرة أفضل على النوم براحة تامة، ويزيد القدرة على الإبداع والقدرة على حل المشاكل، وزيادة النشاط العصبي للدماغ، كذلك فإن التأمل يزيد إفراز بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تؤدي إلى إطالة العمر ، ومناسك الحج تمزج بين المشي والتأمل، مما يساعد على تطوير الروح والنفس معاً، وزيادة البصيرة وزيادة في التفكر والتدبر".