رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1182

د. ماجد التركي: التحالف بقيادة السعودية ذراع عسكرية لمنظمة التعاون الإسلامي

21 ديسمبر 2015 , 09:57م
alsharq
أجرى الحوار: عبدالحميد قطب:

ستكون للتحالف المواصفات والمسميات الحقيقة للإرهاب الذي نعاني منه

الباب لم يغلق على الدول الأربع والثلاثين بل سيكون مفتوحاً لدول أخرى

قيادة التحالف مقرها العاصمة السعودية وستكون بالتناوب بين الدول الأعضاء

المجتمع الدولي لم يكن جاداً في مكافحة الإرهاب وسوريا والعراق واليمن أكبر شاهد

لو كان التحالف الدولي جاداً في العمل لما تحركت داعش من العراق إلى سوريا

التحالف لن يتصادم مع التحالف الدولي وسيكون مكملاً له إلى أن يجتزئ الوباء

مصر تملك قوة عسكرية وإعلامية وعلمية وهي عضو فاعل في التحالف

العلاقات السعودية التركية تجاوزت مراحل التشاور إلى المشاركة في القرارات

القوى الدولية تستخدم الإرهاب لكي تصل إلى مناطق لا تستطيع أن تصلها إلا من خلال هذه التبريرات

المملكة العربية السعودية لا تعترف بشرعية الأسد حتى يدخل في التحالف

النظام السوري متورط في الإرهاب والحكومة العراقية ترعى المنظمات الإرهابية

السعودية دعت وقدمت الدعم الكامل لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة

قال الدكتور ماجد التركي الأكاديمي والباحث السياسي السعودي: إن التحالف الإسلامي العسكري الذى أسسته المملكة العربية السعودية هو الذراع العسكرية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكشف التركي عن انه من المحتمل ان تنضم دول اخرى الى التحالف قائلا: الباب لم يغلق على الدول الأربع والثلاثين، بل سيكون مفتوحا.

كما اعتبر تشكيل التحالف خطوة تأخرت عن موعدها، بعد أن جرّت أحداث كثيرة ألحقت الأذى ليس بالعالم الغربي فقط، بل بالعالم الإسلامي نفسه.

وحول عدم وجود إيران والعراق وسوريا في التحالف الإسلامي، قال إن هذا الإطار ليس حكرا على أحد، ومع ذلك فإن دولا مثل إيران هي مفصل أساسي في صناعة الأزمة التي نعيشها، ومن الأفضل لهذه الدول أن تنزوي حتى لا تربك المشهد.

وفي ما يخص المهام التي تضطلع بها الدول الأعضاء في التحالف، أشار إلى أن بعض الدول تقدم المعلومات وبعضها تقدم التقنيات والقدرات العسكرية، متوقعا أن تكون قيادة التحالف في العاصمة السعودية بالتناوب بين الدول الأعضاء.

والى نص الحوار..

أعلنت المملكة العربية السعودية في 15 ديسمبر الماضى عن قيام تحالف يضم 34 دولة اسلامية يهدف الى محاربة الارهاب.. لماذا هذا التحالف الإسلامي العسكري في هذا التوقيت؟

اولا نبارك للعالم الإسلامي هذه الخطوة وإن كانت متأخرة جدا، فالعالم الآن يتكتل ويتحالف لرعاية مصالحه لمواجهة خصومه ولمواجهة أعدائه، والعالم الإسلامي يمثل الثقل الأكبر في العالم ولديه الإمكانات الاقتصادية والمواقع الجغرافية والسياسية، وكذلك صوته القوي في الأمم المتحدة، ومع ذلك أصبح العالم الإسلامي وللأسف ميدانا خصبا للعبث الدولي بمسميات الإرهاب، وميدانا خصبا للمنظمات الإرهابية في ظل عدم وجود استراتيجيات واضحة لمواجهته.

هذا التحالف في هذا التوقيت ومن خلال القراءة الشخصية له عدة اتجاهات، الاتجاه الأول يأتي في سياق التحالفات الدولية في شؤوننا الإقليمية، الجانب الآخر أن العالم بدأ يُلبسنا نحن في العالم الإسلامي أننا مصدر هذا الإرهاب، برغم اننا نحن في العالم الإسلامي أشد من عانى من هذا الإرهاب، والإرهاب أحيانا يكون قادما لنا من خارج إطار العالم الإسلامي.

التحالف الإسلامي يثبت للعالم أن الإسلام كدين والإسلام كمنهج حياة ضد الإرهاب ونابذ للإرهاب، والعالم الإسلامي بسياساته وبقياداته يريد أن يواجه هذا الوباء الذي تأذينا منه وتأذت سمعة ديننا وتلطخت وأن نكون نحن الدرع الواقي لنا قبل أن نكون الدرع الواقي للآخرين، وهذه في تصوري هو السمة الرئيسية التي يجب أن نركز عليها في تناولنا لقضية تشكيل هذا التحالف.

التحالف والناتو

لكن يقال ان هذا التحالف قد نشأ على غرار حلف الناتو.. هل تتفق مع ذلك؟

نتمنى ذلك أولا، وثانيا طبعا الميزة في التحالف انها ثلاثية الاتجاه فهو عسكري وهو ما تحتاجه المرحلة الحالية، وهو إعلامي يصحح الرؤية ويقدمنا للعالم بوجهنا الحقيقي فهذه هي الأمة الإسلامية، وهو تحالف فكري لأنه يؤصل منابت الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يمكن أن نخاطب فيه أنفسنا ونخاطب فيه الآخرين هذا من جانب، الجانب الآخر نحن تكلمنا سابقا عدة مرات أن منظمة التعاون الإسلامي لن تصبح منظمة ذات قوة وذات جدوى ما لم يكن لها ذراعان ذراع عسكرية وأخرى اقتصادية، نحن الآن سعداء بالذراع العسكرية الذي تشكلت نواتها، الآن نحن ننتظر أن يكون هناك تحالف اقتصادي، العالم الإسلامي هو منبت الاقتصاد للعالم حتى تكون الذراع العسكرية قوية يجب أن تكون هناك ذرع اقتصادية وتحالف صناعات.

وهل التحالف الآن دخل حيز التنفيذ ام ما يزال مجرد اعلان..وهل فكرة انشائه كانت قائمة من قبل وتمت بلورتها الآن؟

أنا في تقديري أن الخطوة الأولى بدأت والتحالف تم تشكيله لكن لن يبدأ في كل الاتجاهات إنما سيبدأ العمل ولن ينتظر حتى تكتمل كل الترتيبات، الإرهاب لن ينتظر حتى نكون جاهزين لمواجهته، المملكة ستعمل في محيطها الإقليمي ستعمل مع الدول الجاهزة كباكستان وتركيا، لن ننتظر حقيقة ولن نركن لجهود الاخرين، طبعا لن تتصادم مع التحالفات الأخرى كالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها ولكن هي ستكون في المرحلة الأولى هي مكملة لبعضها حتى نستطيع أن نجتزهذا الوباء.

الفارق بين التحالف الاسلامي والدولي

وما الفارق بين التحالف الاسلامي وبين التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة؟

التحالف الدولي لم يقم حقيقة بأي عمل حقيقي في مواجهة الإرهاب هو كان مبررا لغطاء إطالة الأمد للأزمة السورية للأسف الشديد، لذلك كثير من الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي لم تؤد دورها وانسحبت شكليا من هذا التحالف، التحالف لم يقم بأي عمل ولو أن التحالف جاد في القيام بمهامه لما تحركت داعش من العراق إلى سوريا ومن سوريا إلى سيناء وإلى ليبيا، الآن جاء التحالف الاسلامي ربما حينما شعر العالم الإسلامي أن المجتمع الدولي متراخ في مكافحة الإرهاب.

دعني أعود بك قليلا للوراء، المملكة دعت وقدمت الدعم الكامل لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، وقدمت كامل الدعم لهذا الأمر ولم تتحرك القوى الدولية لأنها غير جادة حقيقة في مكافحة هذا الوباء، هي تريد دائما أن تستخدم الإرهاب في النكاية بالعالم الإسلامي وفي الوصول إلى مناطق لا تستطيع أن تصلها إلا من خلال هذه التبريرات، الان هذا العمل هو عمل على أرض الواقع لن تأتِي دولة في العالم تقول يا أيها العالم الإسلامي توقف عن مكافحة الإرهاب إطلاقا، الجانب المهم الآخر أننا نحن سنحدد مصطلح الإرهاب، ما هو الإرهاب الذي يجب أن نكافحه؟ ليس فقط الإرهاب الذي تسميه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا أو دول الاتحاد الأوروبي ستكون لنا المواصفات والمسميات للإرهاب الذي نعاني منه وسنواجهه بإذن الله سبحانه وتعالى.

العراق وسوريا

ولماذا لم تدخل سوريا والعراق في التحالف برغم وجود تنظيم الدولة على أراضى الدولتين؟

دعنى لا أخفيك سرا أنني نوعا ما سعيد أن إيران وسوريا والعراق لم تدخل في هذا التحالف لأن هذا يربك حقيقة مشهد التحالف نحن كلنا الآن نعرف أن إيران هي المشهد الرئيسي في صنع حقيقة القلق الأمني في المنطقة، وسوريا الآن هي منبت الإرهاب، والعراق رعى الإرهاب بأشكال متعددة وإن كان يدعي أنه يعاني من الإرهاب ولو دخلت هذه الدول الثلاث في هذا التحالف سيرتبك المشهد ويربك قراءة المشهد، بالعكس إن انزواءهم يجعلهم في زاوية أنهم للأسف الشديد هم محتضنون للإرهاب، وهم الذين أججوا هذا الإرهاب في العالم الإسلامي.

على كل حال نحن يجب ألا ننظر إلى الزوايا السلبية في الموضوع يجب أن ننظر إلى الزوايا الإيجابية.

وكيف برأيك سيتشكل هذا التحالف وهل هناك استراتيجية واضحة له؟

طبعا أولا هو له ثلاثة مسارات واضحة أعلنت، الجانب الآخر أن دول العالم الإسلامي الـ34 تتفاوت في قدراتها، بعض الدول عندها قدرة معلوماتية وبعض الدول عندها قدرة استخباراتية، بعضها عندها قدرة مالية وبعضها عندها قدرة عسكرية، هذه القدرات ستتكامل، لذلك مركز القيادة في الرياض فتح المجال أن كل دولة ستقدم مقترحاتها، بعض الدول ستقدم المعلومات، وبعض الدول ستقدم الأموال وبعض الدول ستقدم القدرات العسكرية وبعض الدول ستقدم التقنيات أي سيكون هناك عمل متكامل، وستكون هناك قيادة مشتركة وأتصور أنه سيكون هناك نوع من التناوب في عملية قيادة هذا المشهد الذي نتمنى أن يتأسس بصورة قوية.

هل إذا ما أعلن بشار انضمامه للتحالف ستقبلونه؟

المملكة العربية السعودية لا تعترف بشرعية الأسد، وهى تنافح على كل الاتجاهات في قضية إبعاد الأسد وحتى إن دخل نظام الأسد فسيكون مرحليا، ولن يكون الفاعل في المشهد السوري القادم لأنه هو الذي قدم الإرهاب إلى داخل سوريا وهو الذي قدم المنظمات الإرهابية بدءا من حزب الله القادم من لبنان إلى ميليشيات قاسم سليماني القادمة من العراق.

النظام السوري هو النظام المتورط حقيقة في الإرهاب وحتى الحكومة العراقية هي ترعى الكثير من منظمات الإرهاب الإيرانية بغض النظر عن تسمياتها شيعية أو سنية، هي منظمات إيرانية موجودة على الأرض العراقية وتهدد في سوريا وتهدد حدود المملكة الآن، وتهدد البحرين، وهي التي دعمت الانقلابيين والحوثي ومنظومته العسكرية الإرهابية في اليمن، خلاصة القول: لا تستطيع أن تأخذ أحكاما عامة أنت ستضطر لدراسة كل حالة لوحدها ووفق النظام لمنظمة التعاون الإسلامي وفي الأنظمة المرعية في المنظمات الدولية.

التحالف و"داعش"

وهل التحالف موجه بالأساس لتنظيم الدولة أم لكيانات أخرى شيعية مثلا؟

هو لن يتوقف على الإرهاب المتشكل في الدولة الإسلامية أو القاعدة، فأي إرهاب يمس دولة من دول العالم الإٍسلامي كالتنظيمات الشيعية ستكون هدفا للتحالف الاسلامي اذا هددت أيا من دول التحالف، بحسب التصريحات الحالية.

نحن نرى الألوية الشيعية التي ترعاها إيران 12 لواء ترعاه إيران الآن في سوريا هذه منظمات إرهابية هذه انقلابات عسكرية على الكيانات وعلى حرية الشعوب ويجب ان تكون هدفا للتحالف.

يتردد أن التحالف خرج دون علم واشنطن..فهل هذا صحيح؟ وهل واشنطن توافق ام تعترض على التحالف.

ليس المهم ان توافق واشنطن او تعترض وانما المهم أن التحالف خرج بشكل واضح ومتماسك، ولا يهم كثيراً إن كانت واشنطن تعلم بذلك أم لا، والمهم هنا موقف واشنطن؟؟ هل ستتعاون مع التحالف لمواجهة الإرهاب الذي كثيرا ما تتحدث عنه؟؟ أم أنها ستقف إلى جانب إيران والعراق والنظام السوري خارج أجندة التحالف.

قد يتساءل البعض لماذا التحالف اسلاميا وليس عربيا او اقليمياً مثلا؟

التحالف الإسلامي العسكري، حاجة واقعية تمليها ظروف العالم الإسلامي، وما يعانيه من اتهامات دولية بأنها محاضن للإرهابّ!! بالرغم من أن العالم الإسلامي هو الأكثر تضررا من الإرهاب، بالإضافة إلى أن المجتمع الدولي لم يكن جاداً في مكافحة الإرهاب، وواقع سوريا والعراق واليمن، أكبر شواهد على التخاذل الدولي في مواجهة الإرهاب.

كان مستغربا زيارة الامير محمد بن سلمان لمصر بعد ساعات من اعلان التحالف.. هل مصر عضو اصيل في هذا التحالف ولماذا الزيارة في هذا التوقيت؟

مصر حسبما هو معلن جزء من التحالف العسكري الإسلامي، ولاسيما أنها عضو فاعل في منظمة التعاون الإسلامي، ولا شك أن مصر ستكون شريكا مهما في التحالف لما لها من قوة عسكرية وإعلامية وعلمية، وهي العناصر الرئيسية للتحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى أن مصر من الدول التي تعرضت كثيرا للإرهاب، وزيارة الأمير محمد بن سلمان برأيي هى تزامن عرضي غير مقصود، لأن زيارات المسؤولين عادة تكون مبرمجة من وقت سابق خاصة إذا كانت فيها ملفات تعاون واتفاقيات.

العلاقات السعودية التركية

ما تقييمك للعلاقات التركية السعودية في هذا التوقيت؟

شهدت العلاقات السعودية التركية " في عهد الملك سلمان" تحركا وتفاعلا إيجابيا، تجاوز مراحل التشاور إلى المشاركة في القرارات والمواقف، وتركيا حليف استراتيجي مهم للمملكة، كما أن المملكة مهمة جداً لتركيا في هذه المرحلة، خاصة في تصاعد وتيرة الملف السوري، واتوقع المزيد من التفاعل، وأرى أن العلاقات السعودية التركية، والرؤية المشتركة بينهما كانت الأساس الذي بُني عليه مشروع التحالف العسكري الإسلامي، إلى جانب دولة قطر الشقيقة، وقد تحدثت عن هذا في بداية شهر ديسمبر في الدوحة أثناء مشاركتي في منتدى دراسات الخليج.

روسيا والمنطقة

بصفتك مختصا في الشأن الروسي.. كيف تنظر روسيا الى المنطقة العربية؟

نحن أمام روسيا، ثلاث مراحل حتى نستطيع أن نفهم العقلية الروسية، روسيا القيصرية انتهت بثورة أكتوبر 1917. بدأت روسيا البلشفية السوفيتية انتهت في نهاية عام 1990، وجاءت روسيا الاتحادية، هذه الثلاث مراحل متباينة في العقلية السياسية الروسية سواء المبنية على الايديولوجية أو المصالح أو الاتجاهات السياسية العامة، الأبرز حاليا حقيقة هي روسيا الاتحادية، روسيا الاتحادية هي من عام 1990 ل 2001، العالم العربي كان خارج سياق السياسة الخارجية الروسية جملة وتفصيلا.

نهاية الاتحاد السوفيتي 1990 كان الأثر الاقتصادي حتى أن الاتحاد السوفيتي تخلى عن جمهورية آسيا الوسطى وتخلى عن جمهوريات القوقاز الكبرى وتخلى عن جمهوريات البلطيق وشرق أوروبا تخلى عنها بسبب الأزمات الاقتصادية، فبالتالي يتخلى عن بعض الشراكات الاستراتيجية اللاحقة الإضافية بالذات العالم العربي،

من عام 1990 إلى عام 2000

روسيا انكفأت إلى الداخل من اجل بناء الشخصية القومية- الاقتصادية والتشريعات والتنظيمات هيكلة الدولة يعني روسيا المعاصرة لا تعتبر بدأت حقيقة إلا في عهد رئاسة الرئيس بوتين هو الذي أعادها، حتى نتذكر ان رئيسة وزراء بريطانيا حينما سئلت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي هل ستعود روسيا قوية كما كانت. قالت الذي يعرف تاريخ روسيا وحضارتها يعرف أنها ستعود لكن بعد 15 سنة هذا كلام قالته عام 1992.

وهي الآن فترة الرئيس بوتين الذي رسم البعد القومي الوطني لروسيا فجاء العالم العربي متأخرا ،عدا سوريا والجزائر وليبيا إلى حد ما في قضية العلاقة الاقتصادية لأن لروسيا فيها مصالح اقتصادية سابقة، أما العالم العربي دول الخليج المملكة وبعض دول إفريقيا لم تتجه لها روسيا لأنها هي عبء على روسيا. وروسيا كانت تتخفف من الأعباء فترة نهاية الاتحاد السوفيتي فتتداخل.

كيف تنظر هي إلى الربيع العربي؟

هى قامت بدراسة الثورات العربية بتأن ونأت بنفسها كثيرا عن الدخول في تفاصيل الثورات العربية، فعندما بدأت الثورة العربية في تونس ثم بدأت تنتقل إلى مصر أقامت منتدى سمته منتدى فالداي وعقدت أول حلقة في شهر يونيو 2012 وعقدته في موسكو ودرست المصالح الروسية في دول الثورات العربية. واجتمع فيه خبراء من مراكز البحوث من وزارة الخارجية ومن الكرملين وبدأوا يراقبون هذا الحراك في العالم العربي. ثم لما تفاعلت ثورة مصر وجاء الحراك في سوريا عقدوا نفس المنتدى في دورته الثانية في الرباط ودرسوا الحالتين المصرية والحالة التونسية، إذن الروس تجنبوا ونأوا بأنفسهم أن يدخلوا في التفاصيل وبدأوا يراقبون إلى ماذا ستؤول الأحداث في العالم العربي، ما القوى القادمة في المشهد، وكانت تتحدث وتراهن على القوى السياسية وتعتقد أن القوى السياسية سيكون لها السبق في القيادة، القيادات السياسية المستقبلية في المنطقة استنادا الى الشعبية الدينية.

مساحة إعلانية