رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

340

فورميكا الإيطالية: ماذا نتوقع بعد القمة الأوروبية الخليجية؟

21 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
تقرير المجلة الإيطالية
❖ عواطف بن علي

قالت مجلة «فورميكا» الإيطالية إن القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في 16 أكتوبر الجاري، حققت نجاحا من حيث شكلها والمسار الذي أدى إلى بنائها، كما قال لويجي دي مايو، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون مجلس التعاون الخليجي.

فيما قالت سينزيا بيانكو، الخبيرة في شؤون المنطقة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “بعد 36 عاماً من العلاقات بين أوروبا والخليج، كانت هذه القمة الأولى في الواقع ناجحة من خلال مشاركة شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين. وترى بيانكو أن البيان المشترك بمناسبة النتائج التي تحققت في القمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي طموح ويؤكد المصلحة المشتركة في بناء شراكة قوية في المستقبل فيما يخص أهداف مشتركة حول الأمن الإقليمي، والتحول الأخضر، والتجارة».

وأوضحت مصادر من الكتلتين أن هدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين المنطقتين المتجاورتين جيوسياسيا تم تحقيقه إلى حد كبير، ونحن الآن نسير نحو تحدي التنفيذ. وليس من قبيل الصدفة أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، قدم هذا الحدث باعتباره نقطة تحول، على الرغم من أن النتائج الملموسة حتى الآن محدودة. ومع ذلك، كان النجاح الرئيسي هو حقيقة انعقاد القمة، مما يمثل التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات مع منطقة الخليج - وهي منطقة تشهد تطورًا مستمرًا وسريعًا في القطاعات الرئيسية مثل تحول الطاقة والتكنولوجيات الجديدة، بالنسبة للخليج، تؤكد القمة مركزية أوروبا على رقعة الشطرنج العالمية.

وقال تقريرالمجلة الإيطالية إن أحد المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها هو التجارة والاستثمار - ففي نهاية المطاف، يعد الاتحاد الأوروبي أكبر كتلة تجارية في العالم. وشدد الجانبان على أهمية متابعة اتفاقية التجارة الحرة، التي كانت قيد المناقشة منذ بعض الوقت، والتي تهدف إلى تحسين التكامل الاقتصادي. وتم تسليط الضوء على إمكانية التعاون في مجالات مثل التحول الرقمي والطاقة المستدامة والتكنولوجيا المالية، الأمر الذي سيساعد المنطقتين أيضًا على مواجهة تحديات التحول الأخضر. ورغم أن النتائج الفورية ليست ملموسة بعد، فإن القمة أرست الأسس للمفاوضات التجارية في المستقبل ــ والتي سوف تأتي بسرعة وفقاً للمعلومات المتاحة ويتحدث البيان الصحفي عن اتفاقيات لدعم التجارة والاستثمارات.

وكان التعاون الأمني موضوعاً مركزياً آخر. وبالنسبة للكتلتين، فهي أولوية مشتركة، نظرا لاستمرارية البيئة الجيواستراتيجية. بالنسبة لمنطقة الخليج، الواقعة في الشرق الأوسط المشتعل حالياً، فمن دون إطار أمني شامل، من المستحيل أن تكون منطقة جاذبة للاستثمارات وذات صلة بالديناميكيات الدولية. أما بالنسبة لأوروبا فإن التأثيرات المترتبة على ما يحدث في الشرق الأوسط تؤثر بشكل مباشر على الاتحاد الأوروبي.

وتابع التقرير: أكد البيان المشترك من جديد الالتزام بمكافحة التهديدات المشتركة من خلال الحوار الأمني الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي تم إطلاقه في أوائل عام 2024. ويهدف هذا الحوار إلى معالجة القضايا الملحة مثل مكافحة الإرهاب والتهديدات السيبرانية وأمن الدول الأعضاء على الطرق البحرية، ذات أهمية خاصة بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للخليج.  تم تسليط الضوء على دور مجلس التعاون الخليجي كوسيط في الصراعات الإقليمية وتعزيز وظيفته كـضامن للسلام والاستقرار.

و أضافت بيانكو: «كان هناك نقاش واسع النطاق وتبادل كبير للقراءات التكتيكية والاستراتيجية حول ملفات التعاون الفني والسياسي ولكن أيضًا التنسيق الجيوسياسي بشأن قضايا مهمة مثل الأمن الإقليمي وفي مجال الطاقة والتغير المناخي، أعرب الجانبان عن طموح مشترك لتكثيف التعاون، خاصة في مجال الطاقة المتجددة. النتائج المعلنة «طموحة» بالمعنى الإيجابي للكلمة.

مساحة إعلانية