رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1588

محسنة تسجل وصيتها بوقف ثلث تركتها

21 أكتوبر 2019 , 07:40م
alsharq
وصية المحسنة تشمل أموالاً منقولة وثابتة من عقارات وأسهم وأرصدة
الدوحة - الشرق:

** أبدت رغبتها في صرف ريعها على المصرف الوقفي للبر والتقوى

** الجهات المستفيدة من الوصايا بحسب رغبة الموصين هي المصارف الوقفية الستة عامة

** الإدارة العامة للأوقاف مختصة بتسجيل الوصايا بناء على قانون الوقف القطري    

استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ مستهل العام الجاري المزيد من وصايا الوقف للمحسنين والمحسنات الكريمات ومن ذلك وصية من فاعلة خير أبدت رغبتها في توثيق وصيتها بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أوصت بوقف ثلث تركتها من أموال منقولة وثابتة سواء عقارات، أو أسهم، وأرصدة نقدية، جاء ذلك في تصريح للسيد سعد بن عمران الكواري مساعد المدير العام. وأضاف إن الواقفة الكريمة جعلت ريع وقفها لصالح المصرف الوقفي للبر والتقوى.

وعبر مساعد المدير العام عن زيادة لافتة لمؤشرات أرقام الوصايا المسجلة بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في السنوات الأخيرة بشكل خاص، مما يدل على زيادة وعي الجمهور بأهمية كتابة الوصية والتي تعد سنة مؤكدة جاء الحث عليها من قبل نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده.

 ونوه السيد سعد بن عمران الكواري إلى أن الجهة المستفيدة من هذه الوصية الجديدة بحسب رغبة الموصية هي المصارف الوقفية الستة، وقد شهدت الإدارة العامة للأوقاف في الأعوام الأخيرة تسجيل وصايا عديدة، وقد نوه عن اختصاص الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتسجيل الوصايا بناء على مادة (3) من قانون الوقف القطري التي حددت أنواع الوصية.

ونوه مساعد المدير العام باستعداد مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاستقبال أية استفسارات للجمهور الكريم وتزويدهم بأي معلومات ضرورية في هذا المجال وذلك على الخط الساخن 66011160.

الوصية زيادة في القربات

والوصية لغة بمعنى العهد إلى الغير في القيام بفعل أمر، وفي اصطلاح الفقهاء: تمليك مضاف إلى ما بعد الموت بطريق التبرع، سواء أكان المُملَّك عيناً أم منفعة.

 يقول أهل العلم إن حاجة الناس إلى الوصية زيادة في القربات والحسناتِ وتدارك لما فرط به الإنسان في حياته من أعمال الخير، وقد روي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة لكم في أعمالكم».

وقد حث الإسلام على الوصية وكتابتها لأثرها العظيم في حياة الأفراد والمجتمعات ومن ذلك قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة:180].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} يعني مالاً.

والمراد بحضور الموت: حضور أسبابه وأماراته من العلل والأمراض المخوفة، وليس المراد منه معاينة الموت؛ لأنه في ذلك الوقت يعجز عن الوصية.

وقوله تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} [المائدة:106]، ففي الآية مشروعية الوصية، حيث بيَّن سبحانه مشروعية الإشهاد عليها، وعدد شهودها، فدلَّ ذلك على مشروعيتها وأهميتها.

ومن السنة الشريفة:

* ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده».

وقال ابن قدامة: «وأجمع العلماء في جميع الأمصار والأعصار على جواز الوصية».

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يوصون ببعض أموالهم تقرباً إلى الله، وكانت لهم وصية مكتوبة لمن بعدهم من الورثة، فقد أخرج عبد الرزاق بسند صحيح أن أنساً رضي الله عنه قال: كانوا ـ أي الصحابة ـ يكتبون في صدور وصاياهم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به فلان: إنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى إبراهيم بنيه ويعقوب {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة:132].

مساحة إعلانية