رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1061

موسم التخييم يرفع أسعار بيوت الشعر والخيام

21 أكتوبر 2015 , 07:27م
alsharq
محمد العقيدي

طالب عدد من المواطنين تدخل الجهات المعنية لمراقبة أسعار الخيام وبيوت الشعر التي تجد رواجا كبيرا قبيل بدء موسم التخييم الجديد، لافتين إلى أنهم يعانون في كل عام من استغلال التجار وأصحاب محلات بيع أدوات التخييم وكذلك الخيام وبيوت الشعر، مشيرين إلى أن الأسعار خيالية وهناك استغلال كبير يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية لضبطه، موضحين أن من حق كل تاجر او شخص ان يربح في تجارته او بالسلع التي يعرضها للبيع، ولكن ليس بهذه الطريقة التي يسودها الجشع والطمع، لذا يجب وضع قوانين تحول دون استغلال المواطنين من خلال تحديد أرباح معقولة لتلك السلع التي يقبل على شرائها الكثير من المواطنين خلال هذه الأيام مثل الخيام وبيوت الشعر وباقي أدوات التخييم الأخرى.

وأشاروا إلى أن أغلب المواطنين يسافرون إلى الدول المجاورة لشراء الخيام وبيوت الشعر وأدوات التخييم اللازمة التي تكون أسعارها أرخص بكثير من نظيرتها في قطر، فعلى سبيل المثال يصل سعر بيت الشعر لدينا إلى قرابة 6 آلاف ريال، ويعتمد ذلك على المساحة والارتفاع، وكذلك الخيام العادية أسعارها تصل إلى قرابة 4 آلاف ريال وتعتمد أيضا على كبر الحجم والمساحة، بينما نفس تلك الخيام تكون أسعارها أقل بكثير في البلدان الاخرى المجاورة وربما أقل من النصف أيضا، بينما الاسعار لدينا ضعف سعرها الحقيقي في البلدان المجاورة او اكثر بكثير.

كما تشهد محال بيع مستلزمات التخييم اقبالا كبيرا من المواطنين خلال هذه الفترة لشراء كافة أدوات التخييم، استعدادا لبدء موسم التخييم الجديد الذي سينطلق بداية شهر نوفمبر ويستمر حتى نهاية مارس القادم، وتعتبر الخيام احد ابرز مطالب المواطنين هذه الفترة كونها تعتبر مطلبا أساسيا في المخيمات، علاوة على ان البعض يفضلون شراء بيوت الشعر ويحرصون على تواجدها في مخيماتهم في فصل الشتاء لانها دافئة ويتميز بعضها بمقاومة الحرائق والرياح وتمنع دخول مياه الامطار أيضا وهو ما يجعلها مميزة عن الخيام الاخرى.

وفي ظل الاقبال الكبير على ادوات التخييم يستغل العديد من أصحاب محلات بيع ادوات ومستلزمات التخييم هذه الأشهر موسم التخييم، لرفع كافة الأسعار لتصل إلى أعلى مستوياتها، معتبرين انه موسم يجب تحقيق أكبر معدل أرباح فيه، ناهيك عن أن فني توصيل وتمديد الكهرباء وكذلك الحدادون وغيرهم، يستغلون الفترة الحالية وطيلة موسم التخييم برفع الأسعار، حيث يصل سعر تمديد الكهرباء إلى المخيم قرابة 4 آلاف ريال.

ارتفاع في الاسعار

وفي جولة لـ"الشرق" بعدد من محال بيع مستلزمات التخييم رصدنا ان ارتفاع الأسعار طال كافة سلع التخييم، ولم يقتصر الامر على سلع بعينها، كما أن أسعار الخيام وبيوت الشعر ارتفعت بشكل كبير عما كانت عليه في السابق، وكذلك كافة الادوات والاغراض الاخرى التي تتعلق بالتخييم، مما يتطلب ضبط الأسعار وفرض رقابة صارمة على كافة محلات بيع أدوات ومستلزمات التخييم، التي تقفز أسعارها مع بداية موسم التخييم وتستمر حتى نهايته.

وقال فواز العنزي ان محال بيع مستلزمات التخييم أصبحت تزدحم بالمواطنين لشراء كافة الأدوات التي يحتاجونها طيلة موسم التخييم في مخيماتهم، ومن أبرز مطالب المواطنين توفير مجموعة من الخيام وبيوت الشعر للجلوس فيها والاستمتاع داخل المخيمات.

وأضاف: قبل بداية موسم التخييم يستعد الراغبون في التخييم هذا العام لتجهيز المخيمات الخاصة بهم وذلك من خلال تركيب الخيام وتوفير كافة الامور والمتطلبات مثل الخيام والتمديدات الكهربائية، مؤكدا ان كل تلك الامور تكلف أموالا كثيرة بسبب استغلال التجار والأيدي العاملة لهذا الموسم برفع أسعار الادوات وكذلك أجور العمل، على سبيل المثال فان فنيي التمديدات والتوصيلات الكهربائية يرفعون أجورهم وكذلك أسعار الادوات لديهم، حيث يبلغ تمديد وتوصيل الكهرباء بين أرجاء المخيم الواحد إلى 3 آلاف ريال او اكثر وهو سعر خيالي ومبالغ فيه.

وطالب الجهات المعنية بتشديد الرقابة على جميع محال بيع أدوات التخييم والخيام وبيوت الشعر، لافتا إلى أن تلك المحال وبعض التجار والباعة الجائلين يعرضون خياما وبيوت شعر في الشوارع الرئيسية للبيع بمبالغ كبيرة، حيث انهم قاموا بجلبها من الدول المجاورة بأرخص الأسعار ويعرضونها للبيع بأضعاف مضاعفة لسعرها الحقيقي، مما يعتبر استغلالا واضحا لحاجات المواطنين خلال موسم التخييم لتلك الخيام وباقي الادوات الاخرى وبالتالي يضطرون لشرائها كونها المتوافرة.

عدم العبث بالبيئة القطرية

ويرى سعيد مبارك الراشدي عضو المجلس البلدي ضرورة الحفاظ على البيئة القطرية التي تميزت بمنظرها الجميل، خاصة خلال فصل الشتاء وبعد هطول الامطار حيث كثرة الروض في البر القطري وتوافد العديد من المواطنين والمقيمين لقضاء أمتع الاوقات وسط تلك الروض، ولكن بالمقابل على كل من يرغب في الخروج بنزهة برية أو للتخييم في الصحراء القطرية أن يضع بالحسبان الحفاظ على الروض واحترام القوانين وعدم العبث بالبيئة القطرية التي زادت جمالا خلال السنوات الاخيرة ولا ننكر جهود وزارة البيئة في هذا الشأن.

وأكد ضرورة تشديد الرقابة من قبل دوريات البيئة طيلة مواسم التخييم ومعاقبة المخالفين الذين يعبثون بالبيئة بأي شكل من الأشكال، مشددا على اهمية مراعاة الخصوصية خلال موسم التخييم واحترام المكان والحفاظ على النظافة وعدم تجاوز القوانين والعبث بالبيئة.

المقطورات.. خطر كبير

أما شيخة الجفيري عضو المجلس البلدي فترى ان التوعية من قبل الأسرة امر مطلوب ومهم لشبابنا عن كيفية التعامل مع الطريق وعدم السرعة، خاصة خلال مواسم التخييم التي تزداد بها نسبة وقوع الحوادث نتيجة قطع مسافات طويلة بسيارات محملة بادوات وامتعة ومستلزمات التخييم، واكدت أن الاعلام المرئي والمقروء والمسموع له دور كبير في توعية وتثقيف شبابنا، ولم نرَ في أي من وسائل الإعلام تلك برامج توعوية عن موسم التخييم بكيفية المحافظة على البيئة والمحافظة على أرواح السائقين على الطريق.

وقالت ان المقطورات خلف السيارات معظمها تشكل خطرا كبيرا على حياة مستخدمي السيارات، وذلك لان معظمها ليست مغطاة من الاعلى مما يتيح سقوط وتطاير الأدوات التي تحملها بكل سهولة، وكذلك أيضا بعض المقطورات غير واضحة ولا توجد عليها أرقام أو إنارة من الخلف ويصعب رؤيتها على الطرق التي يسودها الظلام، مما يزيد من احتمال وقوع الحوادث، متمنية للجميع موسم تخييم خاليا من الحوادث.

وأضافت: من الواجب أن يحافظ جميع المخيمين على البيئة وعدم العبث بها طيلة موسم التخييم، مطالبة بتشديد الرقابة من قبل دوريات البيئة وكذلك البلدية للحفاظ على البيئة ومحاسبة المتجاوزين، ممن يتسببون بتلوث البيئة أو تدميرها بطريقة أو أخرى.

مساحة إعلانية