رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1941

المناخ السياسي حاليا ملائم للعبور بالبلاد إلى بر الأمان

عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني: أولوياتنا ايقاف الحرب ومحاربة الفساد وبناء دولة القانون

21 أغسطس 2019 , 11:23م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق:

أدى، مساء اليوم، الدكتور عبدالله حمدوك اليمين رئيسا لمجلس الوزراء السوداني وذلك بعد وصوله البلاد عصر اليوم قادما من إثيوبيا، ، في حين تسلم مجلس السيادة زمام السلطة من المجلس العسكري، الذي قام على أنقاض نظام البشير، ليبدأ السودان العبور الفعلي للمرحلة الجديدة من تاريخه السياسي.

وأدى حمدوك اليمين الدستورية عند التاسعة مساء "بالتوقيت المحلي" في القصر الرئاسي بالخرطوم، أمام رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ورئيس القضاء المكلف عباس علي بابكر.

وعقب أداء القسم قال حمدوك، في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إن شعار المرحلة المقبلة هو نفس الشعار الذي رفعه الثوار السودانيون وهو "حرية سلام وعدالة"، لافتا إلى أن هناك مناخ سياسي حاليا ملائم يساعدنا على العبور بالسودان إلى بر الأمان ، وأن الأولوية الآن هي إيقاف الحرب وبناء سلام مستدام واصلاح مؤسسات الدولة، مشددا على أنه قد وضع معايير صارمة للترشيحات للوزارات وأساسها الكفاءة وذلك من أجل محاربة الفساد وبناء دولة الشفافية والعدل، مؤكدا أن هناك قضايا لا تقبل المساومة مثل معالجة الفقر ومجانية التعليم والصحة.

وبسؤاله عن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها السودان حاليا قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إن اقتصاد السودان هو السادس في حجمه بقارة إفريقيا وأن حكومته ستعمل على وضع خطة للتعاطي مع التحديات الطارئة، مضيفا ان العمل في خلال الفترة المقبلة سيكون على حل الأزمة الاقتصادية الطاحنة حيث يجب التركيز على بناء اقتصاد قوي قائم على الإنتاج وليس على المعونات والهبات، مضيفا أن مجلس الوزارء سيقوم بوضع خطة لمعالجة قضايا التضخم وتوفر السلع والعناية بالقطاعات المنتجة، لافتا إلى أن القطاع المصرفي في السودان شارف على الانهيار ولابد من إعادة هيكلته، وأشار إلى أن هناك تجارب اقتصادية عالمية يمكن المزج بينها في ضبط توجهاتنا.

وبالنسبة للأوضاع الراهنة والأزمات في السودان وما يتعلق بالمجال السياسي، أكد حمدوك أن من أولويات حكومته وقف الحرب وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوداني في معسكرات النزوح، مشيرا إلى انهم أيضا سيعطون الأولوية لبناء دولة القانون والعدل ووضع سياسة خارجية معتدلة تراعي المصلحة العليا للبلاد، مضيفا أنه يجب العمل من أجل إرساء دعائم نظام ديمقراطي تعددي يحترم كافة الاختلافات والتنوع ويرضي كافة قطاعات وأطياف الشعب السوداني، وأن هناك قضايا ذات طبيعة صعبة سنواجهها مستقبلا و ندعو الإعلام لمساعدتنا على التعاطي معه في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الخلافات عادية في السياق الديمقراطي ويجب البحث عن الجوانب المشتركة للوصول لبر الأمان.

 وقال حمدوك إن المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية، مضيفا: أن "التركة ثقيلة في السودان، ولكن مع إجماع الشعب السوداني يمكن العبور إلى بر الأمان"، مشيرا إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الإفريقية.

وفي ختام حديثه لوسائل الإعلام المحلية والعالمية قال حمدك إن الهدف هو كيف "سيُحكم" السودان وليس من "سيحكم" السودان، مضيفا بالقول: "بعد أدائي اليمين أصبحت رئيس وزراء لكل السودان".

وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن حمدوك، دعوته إلى إقامة ديمقراطية تعددية بعد 30 عاما من الحكم الاستبدادي.

وأضافت الوكالة أن المسؤول السوداني الجديد دعا إلى "إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين"، لافتا إلى أن "النخب السياسية في السودان لم تتوافق منذ الاستقلال على إدارة خلافاتها عبر مشروع وطني جامع".

وكان حمدوك قد دعا - في تصريح صحفي لدى وصوله مطار الخرطوم عصر اليوم - إلى إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين، مبينا أن السودان منذ الاستقلال لم يشهد توافق النخب السياسية حول إدارة خلافاتهم عبر مشروع وطني جامع، وقال إن الأولوية هي لبناء نظام ديمقراطي تعددي، داعيا لإدارة الخلافات ضمن منظومة الحكم الجديد.

كما نادى بضرورة الاتفاق على برنامج يدور حول كيفية حكم السودان، وليس مَن يحكم السودان، داعيا جميع الأطراف للعمل مع بعض حتى تتغير أوضاع البلاد، وتتجه إلى آفاق أرحب من التنمية والازدهار، وعبر عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن تلبية لقرار الشعب.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية، مشيرا إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الأفريقية.

وأعلنت قوى التغيير -قائدة الحراك الشعبي- مؤخرا اتفاقها على تولى حمدوك رئاسة الوزراء خلال الفترة الانتقالية.

وحمدوك حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة مانشستر البريطانية. وعمل حمدوك سنوات أمينا عاما للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وخبيرا اقتصاديا في مجال إصلاح القطاع العام والحوكمة بالسودان.

مساحة إعلانية